حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
حول الكاتدرائية - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: حول الكاتدرائية (/showthread.php?tid=50282)



حول الكاتدرائية - jafar_ali60 - 04-11-2013

حول الكاتدرائية
جمال الغيطاني

الخميس 11-04-2013 08:36

ما جرى فى محيط الكاتدرائية المرقسية السبت الماضى تطور خطير جداً فى مسار الفتنة الطائفية. فى حدود ما قرأته فى التاريخ لم يحدث اعتداء على الكاتدرائية فى أى وقت أو أى عصر. عندما دخل عمرو بن العاص كان المقر البابوى فى المكان الذى شيد فيه حى الباطنية بعد دخول الفاطميين وتأسيس القاهرة، أكثر من أحد عشر قرناً ظل المقر فى مكانه، وبعد تأسيس الأزهر لم يتغير شىء، وما زال موضع المقر حى اليوم فى عمق الباطنية، وفى إحدى حواريها مجمع كنسى ضخم يضم كنيسة العذراء -حيث المقر البابوى القديم- وكنيسة الأمير تدارس الشطبى، ودير الراهبات، المكان يقع على مسافة أقل من مائتى متر من الأزهر.

انتقل المقر البابوى إلى منطقة الأزبكية قبل وصول الحملة الفرنسية، وظل بها حتى الستينات عندما أصبح فى العباسية، حيث الكاتدرائية الضخمة، التى أسست فوق دير عريق، دير الأنبا رويس، وقد أهدى الرئيس جمال عبدالناصر الأرض إلى الكنيسة القبطية، وأسهم فى البناء. طوال تلك العهود لم تندلع نيران الفتنة حول المقر البابوى الأقدم على الإطلاق فى العالم، السبت الماضى شهدت مصر نقطة تحول خطيرة، عندما قام أشخاص -واضح أنهم مدربون- بالهجوم على جنازة ضحايا الفتنة فى قرية الخصوص بالقليوبية، نلاحظ تطور العنف فى مصر إلى مستويات غريبة، مثل سكب البنزين على شخص عابر وإشعال النيران فيه، جرى هذا على مرأى من كاميرات التليفزيون فى مواجهة الكاتدرائية. أخطر ما شاهدته اشتراك أفراد يرتدون الزى الرسمى للشرطة فى المعارك الدائرة. الهجوم على جنازة جديد على تقاليد المصريين. واضح أن تقاليد راسخة تهتز وتختفى مع المخططات المدبرة التى تشهدها الدولة خلال المرحلة الانتقالية التى تتحول فيها طبيعتها.

ما نراه من عنف طائفى غير مسبوق قد يؤدى إلى حرب أهلية نتيجة تغيير طبيعة الدولة التى تأسست زمن محمد على باشا، واستقرت لقرنين من الزمان، حتى صعود جماعة الإخوان التى تعمل تحت غطاء الدين وبدء تدميرها للدولة المدنية، لدولة القانون. ما جرى من اعتداء على كاتدرائية مار مرقس متسق مع اقتحام مشيخة الأزهر، وتهديد شيخه، وحصار المحكمة الدستورية، ومدينة الإنتاج الإعلامى، كما قلت أول يوم بعد إعلان الانتخابات الرئاسية، كما كتبت فى يوميات الأخبار «وداعاً لمصر التى نعرفها».

الدولة المصرية الحافظة للكيان تتفكك من الداخل بعد أن سيطر عليها تنظيم عالمى أممى لا يؤمن قادته بوطن أو حدود أو انتماء، كانت حدود مصر المسئولية الأولى لكل من حكموا هذا البلد منذ فجر التاريخ وحتى ما قبل اعتلاء الدكتور مرسى الذى تؤكد الأنباء أنه أعطى وعداً لـ«البشير» حول «حلايب وشلاتين». إننى أميل إلى تصديق المرشد السابق الذى يبدو أنه يقوم بدور بالونة الاختبار، فيطلق التصريحات الدالة ببساطة وعفوية كأنه لا يقصد أو لا يعى، لكن أثبتت الأيام أنه الأصدق. إغلاق التحقيق فى قضية شهداء رفح تم بتعليمات رئاسية عليا، ما اسم هذا التصرف؟ بماذا نصفه؟ الهجوم على أكبر رمزين دينيين فى مصر جرى خلال أسبوع واحد، استباحة مشيخة الأزهر، والتعريض بشيخه الأجل، فى نفس الوقت كان الدكتور مرسى يقوم بزيارة الطلبة الذين تسمّموا من الوجبات دون أن يُدعى شيخ الأزهر المسئول الأول عن المؤسسة، وهذا تصرّف غير لائق ليس له إلا معنى واحد، إهانة الإمام الأكبر الذى تستهدفه الجماعة. الهجوم الثانى جرى على الكاتدرائية. الأزهر والكاتدرائية لم يمسا إلا فى زمن الإخوان، إن مصر التى نعرفها تتحلل، تتفكك، وكل ساعة يمضيها الإخوان فى الحكم تقربنا من الهلاك المحتوم. ما جرى للأزهر، للكاتدرائية، للقضاء، للإعلام، ما يجرى للجيش، للمخابرات، ما لحق الشرطة، خطى واسعة لهدم الدولة وتمكن العصابات من مهد الحضارة.