![]() |
التعامل الحياتي أنانيا وإنسانيا - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: التعامل الحياتي أنانيا وإنسانيا (/showthread.php?tid=50295) |
التعامل الحياتي أنانيا وإنسانيا - السيد مهدي - 04-14-2013 التعامل الحياتي أنانيا وإنسانيا:
الحياة بواقعها مرة حلوة. بمعنى فيها مايسرويبهج، وفيها مايضرويزعج. والتعامل الواقعي للحياة، هوقبولها بما هي وبما فيها. والحياة مشاركة بين بني البشر، بل وحتى الحجروالشجروالثمر. فمن لايحافظ على الشجرة المثمرة، ويعمد إلى قطع أغصانها، ويمنع عنها الماء، حتما لا يتوقع أن تثمرله الثمرالذي يتغذى عليه. ومادمنا نتكلم عن حياة مشاركة بين الأضداد الخارجية، جاء الواقع ليخبرنا عن أثر ومؤثر. فالصعود لجبل وعر،غيرالنزول لمنحدر خطر. فإن كان الأول يتطلب بذل جهدا مضاعفا، توجب ألآخرأخذ الحيطة والحذر، وهكذا. وأيضا من يرغب بإستخدام جهد غيره، توجب أكرامه وإقناعه، أوقهره وإستعباده، حسب ظروف الإحتكاك بين الأضداد والأنداد. هذا هوالتعامل والتواصل في واقع الحياة. ومن هنا ظهرالفرق في التعامل إماِإنسانيا أوأنانيا. فإن أردنا التعامل إنسانيا، توجب حفظ الحقوق. بكلمة أخرى،الإنسان المتعامل، يعي ويفهم بإنه يعامل إنسانا آخرله مشاعروطموح، كماللأول. لذلك توجب حفظ حقوقه،لكي يضمن الحافظ الأول بإن قرينه سيردله نفس حفظ الحقوق، ليتحقق التعامل الإنساني بين المتعاملين، بشكل متوازن. وإن أعتبرنا التعامل إنانيا، ظهرالإجحاف والعقوق. وبتعبيرآخرإن عاملت المحتك بك إنانيا، بتغليب مصلحتك على مصلحته،تكون قد أجحفته، فتوقع رد الصفعة لك من قبله. لتصبحاعاقان بعضكماالبعض. وعندماتتضح الصورة للمتأمل الواعي لتصرفه. يتوصل إلى إن الدنياأخذ وعطاء، وليس فقط كسب وجفاء. والتعامل وفق مبدء الأخذ والعطاء، يضمن السلام والأعتدال، ونبوض أوختفاء الخصام والإختلال في المجتمع. ومن كل ذلك نستخلص النتائج التالية: التعامل الأناني، مصلحي إستحواذي، يرمي لتغليب المصلحة على المشاركة. بينماالتعامل الإنساني،نفعي إشتراكي، يرمي لتغليب روح المشاركة الخيرة للجميع. فالتعامل الإنساني يمكن تشبيهه بمعاملة الحبيب الذي يدلل محبوبته، فيخاطبها: كمافي موشح بطل العلم والجهاد،السيد محمد سعيد الحبوبي ياغزال الروض واوجدي عليك........كادسري فيك أن ينهتكا هذه الصهباء والكأس لديك..........وغرامي في هواك إحتنكا إسقني كأسا، وخذكأساإليك.............فلذيذ العيش أن نشتركا |