حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
من وسط الجراح - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: من وسط الجراح (/showthread.php?tid=50314) |
من وسط الجراح - أبو علي المنصوري - 04-21-2013 جاء صوته عبر الهاتف الأرضي يستغيث ويطلب المساعدة والعون .. وعبراته تتداخل مع كلماته المتهدجة ، قال لي إنه ليس خائفا" على نفسه ولكنه خائف عل أطفاله وأطفال أخيه الموجودين معه في منزله ، بعد أن إنقطعت السبل بوالدهم ومنعته من الوصول إلى بيته بعد أنهى عمله في ذلك اليوم ، حيث عمدت عصابات الطاغية إلى محاصرة البلدة وقطع طريق دمشق القنيطرة الساعة الرابعة من عصر يوم الإثنين 16 نيسان .. أعلمني بأن القناصة يستهدفون أي شيء يتحرك والقنابل تتساقط على البيوت المليئة بالمدنيين الأبرياء والنساء والأطفال تستغيث .. وعندما سألته عن العناصر المسلحة الذين يتحدث عنهم نظام الطاغية ، فقال لي : يا أخي أي مسلحين ؟ هؤلاء الذين يحملون مسدسات وروسيات وماذا تنفع هذه أمام المدافع والراجمات والدبابات .. وماذا يفعل عشرات من هؤلاء أمام الألاف من الجنود ..يا أخي نحن نقتل على يد من كنا نضن أنه وجد ليحمينا ويعيد لنا أراضينا المحتلة منذ أكثر من أربعين عاما" ولغباوتنا كنا نصدق ذلك .. ليأتوا ويبيدونا بالكيماوي ..لم يعد لدينا مانخسره ..ولكن ليسمحوا لنا باخراج النساء والأطفال ..
ستة أيام ونصف اليوم مضت شهدت فيها جديدة الفضل غرب دمشق كل أنواع الموت ،والتي بدأت بيوم عاصف سقطت خلاله على البلدة أكثر من 60 قذيفه ..لقد كنا نسمع القصف من مسافة تزيد عن عشرة كيلومترات فترتجف قلوبنا من أصواتها المرعبة ونطلب من الله اللطف بأهلنا الذين تتساقط القذائف عليهم . لمن لايعلم فإن أغلب سكان بلدة جديدة الفضل هم من أبناء الجولان الذي إحتلته إسرائيل عام 1967 عندما كان حافظ الأسد قائدا" للجيش السوري ، وقد قطنوا هذه المنطقة بإنتضار أن يحرر الجيش السوري بقيادة ألأسد مناطقهم التي نزحوا منها ويعودوا إليها .. ولكن هذا الجيش المغوار بعد أن فشل وتقاعس عن تحرير الجولان إستعرض بطولاته عليهم وقام بتحرير جديدة الفضل وبث أخبار إنتصاره الباهر على تلفزيونه وتلفزيونات حلفائه..وقام جنوده والشبيحة من سكان المستوطنات العلوية والأقليات الشيعية والدرزية وبعض المسيحيين المجاورين للمنطقة بمسيرة في البلدة المنكوبة بين الجثث هتفوا خلالها للطاغية وللبوط العسكري ..نعم العلويون والشيع والكثير من الدروز وبعض المسيحيين هم قتلة أهلنا في جديدة الفضل وفي غيرها من مدن ومناطق سوريا ..ولن ننسى مافعلوا ولن نسامح أونتسامح أبدا" ..وسننقل أخبار مجازرهم لأجيالنا القادمة لتعرف هوية قتلة ابائه وأجداده ،وأن لا تسمح لأحفاد هؤلاء القتلة أن يحكموهم مرة أخرى .. مع مرور اللحظات على الأهالي ( ضاقت بهم الأرض بما رحبت ) فبدأ من إستطاع منهم النزوح بإتجاه الأحياء الأكثر أماناً ( بإتجاه السكّه التي لم تشهد تلك الأحداث الخطيره مقارنةً بما جرى في أحياء شمال الفضل .. دخل الجيش الأسدي على بلدة جديدة الفضل و عاث فيها فسادا"داهموا البيوت و جعلوها رأسا" على عقب حتى أصبحت "كالخرابة"أخذوا كل الشباب الموجودين في البيوت مع هوياتهم بالإضافة إلى كبار السن وجعلوا منهم دروع بشرية يتدرعون بها حتى يدخلوا إلى الحواري الضيقة خوفا" من وجود الجيش الحر... دخل في أعقاب الجنود شياطين لهم سحنات كغيلان قصص الأساطير معهم سواطير وبلطات من لهجاتهم وأهازيجهم التي يغنونها لن تخطؤها الأذن إنهم علويون ودروز ولبنانيون ..عصب بعضهم رؤسه بمناديل كتب عليها يا زهراء ويصرخ ياحسين ..لقد ارتكبوا مجازرهم للأسف بإسم الحسين .. فهل ترضي أفعالهم يا ترى الحسين وجد الحسين .. أم أننا سنبقى نعاني من المتاجرين بدم الحسين ... لقدذبحوا رجالا" ونساء" في السبعين والثمانين من العمر .. وأطفالا" دون السابعة .. قتلوا الشيخ عمر إمام جامع الفاعور وهو الرجل الذي كان بعض شباب الحي يتهمه بالجبن لأنه كان ينتقد مظاهرات الشباب السلمية ويقدّم صلاة العِشاء حتى يغلق الجامع باكرا" ، نعم قتلوا الرجل الطيب المسالم وزوجته واحفاده وأحرقواجثثهم .. وقتلوا أذنة المدرسة الفقيرة أم نضال وغيرها وغيرها .. مائتي شهيد حتى الأن ..ولا نعلم إلى كم سيصل لأن عد د المفقودين والمعتقلين بالمئات... رائحة الموت تملأ سماء البلدة والأهالي بحالة ذهول وصدمة ..ومشاعر الحقد والكراهية والرغبة بالإنتقام تسيطر على جميع من إلتقيتهم ..وهي مشاعر تسيطر على الأكثرية الصامتة أكثر مما يعلنها الشباب الثائر وسترون وستسمعون غدا" من افعال هؤلاء ما لم يكن يحطر ببال أنصار الطاغية وأعوانه ..وأقولها بصراحة لن تستطيع أي قوة في سوريا أو في الكون أن تمنع أهالي الضحايا من الإنتقام .. لا الأمم المتحدة ولا المجلس الوطني ولا الإئتلاف ولا كل سياسيي المعرضة ولا حتى الجيش الحر ..لقد بلغ السيل الزبى .. فاقتلوا يا عصابات وشبيحة الطاغية ما شئتم مليون إثنان ..ثلاثة ..عشرة لقد وطدنا العزم على إسقاط الطاغية بشار وسنضع البوط على رأسه وراس أزلامه وشبيحته ..وسيسقط وسترون .. قاموا بإهانة الرجال و ضرب كبار السن... وبعد انتهائهم من حاجتهم لهم كدروع بشرية قاموا برمي الهويات الشخصية في أماكن متفرقة و أصبح الرجال غير قادرين على مغادرة البلدة نظرا" لعدم وجود شيء ما يثبت شخصيتهم ، والهويات حتما" موجودة لكن في مكان ما على تلك الأرض... لا يوجد هناك أي شيء من مقومات الحياة سوى الهواتف الأرضية التي تجعلنا على اتصال مع الأهل هناك... لا طعام... لا شراب... لا كهرباء... لا دواء... حالة مزرية جدا... الشباب الذين اعتُقِلوا لم نعرف عنهم شيء حتى الآن ولا حتى المكان الذي أُخِذوا إليه... نظرت إليه و رأيت الدمعة أصبحت في مقلته...وهو يقول˝: أتصفح التنسيقيات و صفحات الأخبار... أجد أصدقاء الطفولة والدراسة... شباب كنت أراهم كل يوم... كل صباح...أصبحوا شهداء .. . كل يوم لدينا في سوريا مجزرة وإثنتين وأحيانا"ثلاثة تخجل منها دير ياسين وكفر قاسم وبحر البقر وتفر من هولها قانا .. وما زال البعض يتهمنا بالطائفية ، ويسميها مؤامرة على الممانعة .. الرد على: من وسط الجراح - jafar_ali60 - 04-22-2013 مؤلم وموجع ، ويقشعر البدن رأيت في مواقع بعض الصور عن المجازر ، وصور اخرى من جديدة عرطوز لعاهرات يدبكن احتفالا وتمجيدا للبسطار المعارضة السورية السياسية منها والعسكرية تتقاسم مع النظام المجرم وزر ما يحصل لافتقادها منذ البداية لاية استراتيجية سياسية او عسكرية بل ربطوا كل تحركاتهم باوامر مخابرات كل مخابرة لها اجندتها الخاصة |