حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
في الرد على رسالة معاذ الخطيب - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: في الرد على رسالة معاذ الخطيب (/showthread.php?tid=50330) |
في الرد على رسالة معاذ الخطيب - رحمة العاملي - 04-26-2013 الرسالة الصوتية التي وجهها السيد معاذ الخطيب إلى سماحة السيد حسن نصر الله تحتاج منا فعلا إلى كثير من الهدوء ، و كثير من الصبر ، و كثير من الصراحة ، حتى يمكن قراءة ما “كتب” بين السطور ، و حتى يمكن فك لغز الغاية الحقيقية التي أراد رئيس ما يسمى بالائتلاف السوري ( المستقيل – الغير مستقيل لا ندرى ) الوصول إليها ، و بطبيعة الحال ، لا نريد من تفكيك رموز هذه الرسالة سوى إلقاء الضوء على الكم الهائل من المغالطات و تشويه الحقائق التي قصد الشيخ معاذ إستبلاه الرأي العام المتابع للشأن السوري بتمريرها بطريقة فيها كثير من اللعب على أوتار الوجدان العربي ، و كثير من إسقاط المفاهيم الخاطئة على الأحداث. أولى المغالطات ، أن الخطيب يبدأ خطابه بالسلام على ” من يمد اليد للحق،يحقن دم الأبرياء،يجعل الإنسان مكرما ” لنقلها من البداية أن كل من له بعلاقة بالائتلاف، بالثورة، بمجلس اسطنبول ، بالجامعة العربية ، بالجيش السوري الحر ، لا يمكن لعاقل أن يقبل أنهم أصحاب حق، أو حاقنون للدماء ، أو راغبون في إكرام الإنسان ، فمن يقف مع العدو الصهيوني الأمريكي الخليجي المتآمر لا يمكن أبدا أن نستثيقه ، أو أن نقبل به عربيا مسلما ، مهما تخفى وراء كل الأقنعة ، أو حاول أن يتخلص من وسوسة الشياطين الصهيونية الخليجية. ثاني المغالطات ، صحيح المنطقة تجر إلى فتنة كما يقول الخطيب ، و هناك سعى إلى تفتيتها ، وإدخالها في صراع مذهبي مرعب ، و لكن و على عكس ما يظن “الأستاذ” ، فان هناك في هذه المنطقة من هو قادر على تجنب الفتنة ، و على النجاة منها ، و على تطويع الأحداث لفائدة القضية العربية ، وإذا كان صديقنا معاذ قد انتبه متأخرا إلى كل هذه الحقائق ، فهناك من أستشعر هذه الوقائع منذ عشرات السنوات ، و على حد علمي المتواضع فالسيد حسن نصر الله قد نبه إلى كل هذه الأخطار في كل خطبه منذ سنوات ، و نبه مناصريه و كل العقلاء في لبنان حتى لا ينجر أحدهم في هذه الفتنة الطائفية ، يبقى أن من يجلسون في الائتلاف السوري و ينامون في المخادع الصهيونية الأمريكية الخليجية هم من يبحثون على الفتنة ، و يصممون المشاريع الطائفية ، و يسعون إلى إدخال المنطقة في صراع لا ينتهي ، هذه أدبياتهم ، هذه مشاريعهم ، و لا نحسب الخطيب لا يدرى و هو الشريك الفعلي في تنفيذ الجريمة. ثالث المغالطات ، الخطيب لا يؤمن بالحرب ، و يعتبرها عجزا للإنسان ، و التفاهم وحده هو السبيل لحل أي مشكلة ، و على الأمم ألا تغتر بقوتها ، فكم تفككت إمبراطوريات بسبب غرور القوة كلام جميل ، ما أقدرش أقول حاجة عنو ، كما تقول الفنانة الراحلة أسمهان ، لكن من لا يؤمن بالحرب لا يجلس مع أبالسة الحروب ، و من يعتبرها عجزا للإنسان لا يقوم الدنيا و لا يقعدها للمطالبة بالتدخل العسكري ، و من يبحث على التفاهم ، فعليه أن لا يطرح مطالب تعجيزية يعرف بالمطلق أنها مطالب حق أريد بها باطل ، و من يريد الحوار أخيرا لا يقبل بجبهة النصرة حليفا . يبقى أن سوريا ليست إمبراطورية و لا تريد أن تكون كذلك ، و هي ليست دولة مغترة بقوتها ، و هي لا تهدد أحدا على كل حال ، و بالعكس فالسيد معاذ هو من يجلس مع الحالمين بالإمبراطوريات و بالزعامات و بالصلاة في المسجد الأموي . رابع المغالطات ، ألم يكفنا سنة و شيعة أكثر من ألف عام من الخصام ، هكذا ينافق الشيخ معاذ ، مع أنه يعلم أن سماحة السيد لم ينطق يوما بلسان شيعي ، و لم نسمع له طرحا شيعيا ، و هو أول من أسقط و سحب الانتصار في تموز 2006 على كل لبنان ، سنة و شيعة ، و هو أو زعيم عربي ترفع صوره في الدول العربية ” السنية” ، و أول زعيم عربي يلقى تقديرا بين السنة أكثر من الطائفة الشيعية الكريمة ، يبقى أن هناك من الأقلام و ” الأفلام ” من يبحث عن فتنة و عن خصومة و عن معركة ، و عن انتصار في شبه معركة ، فهؤلاء جميعا لا يلتفت إليهم السيد ، و لا نلتفت إليهم ، و لا يقنعون الشارع. خامس المغالطات ،” إن تدخل حزب الله في سورية قد عقد المسألة كثيرا ” يحسب الخطيب أنه بهذا المنطق العقيم سيتمكن من قلب الحقائق المعلومة للجميع و فرض حالة من الشبهة و الاشتباه ، و يظن السيد معاذ أن الجميع غير مدركين لقصة تدخل حزب الله في سوريا ، و لماذا يراد توريط الحزب في هكذا اشتباه ، و يريد الرجل من المتابعين أن يقتنعوا نفاقا بكون الحزب هو من يساند القوات السورية و يصنع انتصاراتها الأخيرة ، و يسعى الشيخ الخطيب إلى لفت الانتباه بهكذا شبهة على حالة الاندحار التي تعانيها قوات الإرهاب الدولي المتعددة الجنسيات ، و لا يستحى نائب نتانياهو في مجلس الدعارة الثورية القطرية في أن يتجنى على حقيقة موقف حزب الله و أسباب محاولته الوقوف إلى جانب بعض الإخوة من السنة و الشيعة الذين يتعرضون إلى الإرهاب الصهيوني الخليجي المنظم ثم يتابع “هل يسركم اغتصاب النساء ، عجن لحوم الأطفال بالخبز ، أن يعيش السوريون تحت حكم حزب طاغوتى ” ، بطبيعة الحال ، السيد معاذ يتكلم بلسان قناة الجزيرة، و بلسان “مراسليها ، أو بلسان طاقم قناة ” العربية ” و بطبيعة الحال ، لم ينتبه الرجل إلى أن نسبة مشاهدة (قناة ابو موزة الفضائية) قد تدهورت بفعل فيروس ” الفوتوشوب” و شهادات الزور و تحاليل عزمي بشارة و صفوت الزيات ، و بالتأكيد ، الرجل لم يستوعب إلى حد الآن أن ما كان ممكنا تمريره من زيف و خداع في بداية الأحداث السورية لم يعد ممكنا “بيعه” الآن للعموم ، و أن من رأى بالأمس رؤوس الأبرياء تشوى على النار من أبالسة الموت لم يعد يصدق كل هذه الترهات الهابطة أو أن ينسبها للنظام. وقال لا فض فوه ” أفكار حزب الله تدخل في باب الإفلاس الأخلاقي ” يعنى أن من قهر مقولة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر هو مفلس أخلاقيا ؟…يعنى أن من يقتل العلماء الأبرياء هو المتخلق ؟ من يهدم بيوت العبادة هو الفاضل ، من ينحر و يسحل و يقطع الأبرياء هو الشهم ، من يشوى لحم المسلمين على النار هو المؤمن ، من يتسبب في مأساة اللاجئين و اغتصاب الحرائر السورية هو خالد ابن الوليد زمانه ، من يقبض مال الخيانة من الصهاينة و أعداء سوريا هو صلاح الدين الثورة السورية. وقال ايضا “من خبرتي البسيطة في السياسة ، و الواسعة في الحياة عرفت أن السياسيين من أقل الناس ذكاء و إدراكا للمخاطر التي تحيط بأوطانهم …” من الواضح أن خطيب الدرجة العاشرة قد فقد عقله ، و من المؤكد أن الرجل قد أصابته لوثة ، و من الطبيعي أن يسقط في هذا التوصيف…البليد لمفهوم السياسة و لمفهوم الحياة ، و بطبيعة الحال السيد الخطيب ليست له خبرة في السياسة هذا مؤكد و لا حاجة للاعتراف بذلك ، أما عن الخبرة الواسعة في الحياة ، فهذا لا تؤكده الأحداث على الأقل لان الجميع في مجلس العزاء التركي لم يقبلوا بخبرته في الحياة و ينادون نعيقا و صياحا بفصله لعدم الكفاءة في “الحياة”. ثم يضيف “إني أطالبكم بسحب قواتكم من الأراضي السورية” يعنى أن السيد معاذ قد أصبح دون أن نعلم رئيس سوريا ما بعد الثورة القطرية الصهيونية ، و هو يطالب ، بسحب القوات “الأجنبية” ما عدا طبعا جبهة النصرة- المخابرات العالمية- القوات الخاصة التابعة لدول أصدقاء سوريا -منظمة الحريري للبطانيات و الحليب – وقوات الشيخ الأسير والرافعي للدعم و الاشتباك ، فهي قوات صديقة لا ينطبق عليها قرار ” السحب” للفيلد مارشال معاذ الخطيب قائد المشروع الصهيوني في سوريا. احمد الحباسي | تونس| بانورما الشرق الاوسط (بتصرف بسيط) |