حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
د. عزمي بشارة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: د. عزمي بشارة (/showthread.php?tid=50507) الصفحات:
1
2
|
د. عزمي بشارة - ابن فلسطين - 08-12-2013 لقاء عزمي بشارة/ مصطفى ريناوي كنت ممن يشتمونه، يخوّنونه..يصدق الإعلام العبري في أي إشاعة بحقه، يرى فيه المتعجرف الذي لم يستطع أحد التفوق عليه لا في عمله السياسي ولا في الكاريزما التي بدأت تجذب نحوه الناس وملفات "أمن يهودية الدولة"، كنت من تلك المجموعة التي تكره فقط، تسمع لمزاجياتها فتُخَوّن بسهولة، تزاود بأسهل وتؤدلج غيظها. رجعت يومًا بعد صدمة من نقاش أصدقاء أصبحوا يسمعونه، يقرأون مقالاته، رجعت الى البيت اتهم وأذكر التهم (اسرائيلية الحدث والمعنى) بالهارب وأخرى، وأذكر اسمه مرافقا للكلمات من الخيانة حتى الأسهل منها، إلى أن سألني أبي : لماذا؟ هل تعرفه؟ قرأت له؟ سمعته؟؟ تذكرت حينها..موقف اليوم الذي سمعت أبي يدافع عنه في الجلسة التي لا تكره احتلالا ولا تكره شيئا إلا عزمي، وتذكرت غضبهم.. حين أتى حب المعرفة،أن أعلم، أن أقرأ، أن أسمع، أن أحلل لوحدي دون جلسات النميمة السياسية!.. أدركت أنه هو،هو من يملك تلك البساطة المعقدة في أن يجعل نشاطك الشبابي كامل الإيمان بك، بضميرك المحرك، بإنسانيتك الموجودة أن تبقى في أصعب المحن. وفي اليوم الذي ترى فيه المشروع كاملا، وتصير جزءا من عائلة تملك بوصلة، وطنية ديمقراطية..شعبية أخلاقية، تُدعى الى التحقيق( التحقيق الأول بروتين الشرطة الممل والذي لا يُسيء لك بشيئ إلا بساعة مملة). يسألك المحقق لماذا انتسبت؟ ماذا تفعل؟ ما سر انضمام الشباب للتجمع والخ... وعندها، تأتي الصدمة من فم المحقق: " عزمي بقطر عايش مليونير وانتو شو بتعملوا؟ لي بعدكو شغالين عنده؟! سرق مصرياتكو ومصاري المؤسسات وهرب!..هذا السراق الخاين الي ترككوا وهرب".. خاين؟؟ لمين؟ وسراق؟؟.. يا الله! انه نفس الكلام الذي كنت أردد!!! ذكرته بالخائن، والمحقق ايضا..خائن لي ولهم؟!.. لقد كنت اردد كلام المحقق منذ سنوات لأبعد عن عزمي الشباب الذين عرفوه! وهو اليوم يردد لي كلامي، بنصيحة اسرائيلية لكي أبعد عن سماعه!! ... عند اللقاء ذكرت له قسمًا من هذا، ضحك.. ومن بعدها ها انا التقيه للمرة الأولى دون التلفاز او اليوتيوب.. ببساطة، الإنسان المعلم، الذي لا يحبه المتطرفون أيا كانوا.. والذي يعلمك أن للسياسة مشروع تحرير الإنسان، بالضمير والموقف..والموقف هو المعلومة والدراسة..اما المزاجية فهي تقليد لا يقدم لصاحبه إلا مزيدا من ضياع البوصلة وضياع القضية.. أبو عمر، لك كل الحب وكل التحية.. مني ومن أبي الذي يحتكر التلفاز بديكتاتورية لا ترضاها، عند سماعك. http://www.arabs48.com/?mod=articles&ID=101720 الرد على: د. عزمي بشارة - ابن فلسطين - 08-12-2013 "غالبية سكان العراق الذين تجمعهم الهويّة العربيّة، وتجمعهم المواطنة المشتركة مع الأكراد...الدّول الخارجيّة التي تحتفظ لنفسها بسّمة "القوميّة" وتتعامل مع العرب كطوائف...إن لم تكن هذه محاولةً لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، فلا أدري كيف تبدو محاولةٌ كهذه. وليس لديّ شكّ في أنّ محاولةً شبيهةً تجري في سوريّة، ولا بدَّ من التصدّي لها وتصحيح المسار إلى وضعه الطبيعيّ والعادي، وإلا فسوف لن يتوقّف الأمر عند سوريّة بل سيشمل المشرق العربيّ كله" عزمي بشارة، ٩-٤-٢٠١٣، ذكرى احتلال بغداد الرد على: د. عزمي بشارة - ابن فلسطين - 08-12-2013 أفكار حول المعضلة المصرية 1. لم يفهم الإخوان طبيعة المرحلة الانتقالية، وأن المسألة ليست مسألة حق الحزب الأقوى في إدارتها بقدر ما هو واجب الجميع على تحمل مسؤوليتها. قضى واجب الحكم أن لا يتركوا حتى قوةً ثورية واحدة تتهرّب من مسؤولية إدارة المرحلة، لا أن يستأثروا بها فيقعوا في منزلقات الاحتكار، ويستأثروا في الواقع بتحمل صعوباتها وإخفاقاتها. وبدلا من أن يرفضوا مشاركة أولئك الذين دعموهم في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، كان عليهم من البداية أن يضغطوا هم على الآخرين كي يشاركوا. وكانت لحظة القوة يوم إقالة طنطاوي وعنان، وبدل استغلالها لجذب الآخرين للمشاركة صدر الإعلان الدستوري الذي أفقد مرسي رصيد ذلك اليوم. في النهاية أصبح الآخرون يتهربون من المشاركة، فقد أصبح الهدف هو إفشال تجربة الإخوان في الحكم. ولم تنعدم المبررات والأخطاء والذرائع. 2. لم يفهم معارضو الإخوان أن الطرف الرئيس الذي يعرقل عمل الرئيس هو أجهزة الدولة والقضاء والإعلام، وهي أجهزة يسيطر عليها أتباع النظام السابق. 3. لم يفهم الإخوان أنه لكي يواجهوا جهاز الدولة القديم لا بد لهم من التحالف مع أطراف في الثورة، أقصيت عن تحمل المسؤولية، واصبحت تدافع حتى عن بقايا النظام القديم مثل النائب العام، بحجة أن الخطوات التي اتخذت بحق هذه الرموز غير قانونية، في حين أن الطريق الوحيد للتخلص من بقايا النظام القديم كان اتخاذ خطوات ثورية "غير قانونية"، أو تغيير القوانين. الإخوان الذي كان عليهم اتخاذ خطوات ثورية تمسكوا بالشكليات حين أراد الآخرون مشاركتهم، وخرقوها حين كان هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الهدف. 4. أدرك أنصار النظام السابق أنها فرصتهم، فصعدوا ضد الرئيس المنتخب في ظل "شماتة" قوى الثورة بالإخوان. 5. ثمة دوامة متعلقة بمدى خطورة تهميش رئيس منتحب (بتدخل الجيش) أو إقصائه بدون انتخابات في سياقات مواجهة قد تؤدي الى تعقيد عملية التحول الديمقراطي. وأخرى متعلقة بإنهاء تجربة مهمة للإسلاميين مع العملية الانتخابية بهذا الشكل، واستنتاجاتهم من عملية إفشالهم. هل سوف يستنتجون ما استنتجه حزب العدالة والتنمية التركي (فبعد كل إنهاء عسكري لتجربته كان يخرج أكثر ديمقراطية)، أما ستحصل ردة فعل ضد المشاركة الديمقراطية؟ لا يجوز الاستهانة بهذه الأسئلة! هذه أسئلة أي إنسان مسؤول. فهي متعلقة بمصير التجربة الديمقراطية وموقف قطاعات سياسية اجتماعية واسعة منها. 6. ثمة إشكالية متعلقة بدفاع بعض الثوريين عن قضاء فاسد يصدر قرارات متتالية في صالح النظام السابق بدلا عن المطالبة بتغييره وإصلاحه. 7. ثمة عطب رئيس هو عصبية الإخوان الحزبية (أكثر منها في الدينية)، والتي تمنعهم من إخضاع مصالح للحزب لمصلحة الوطن والمجتمع، ولكن ثمة مشكلة في عدم رؤية من يريد استغلال ذلك للانقلاب على الثورة من أتباع النظام القديم. 8. ثمة إشكالية في الصمت على خطاب النظام السابق الإعلامي التهريجي المشبع بالخرافات والأكاذيب بما في ذلك التحريض على الفلسطينيين بلا مبرر، ما يذكر بإعلام النظام القديم أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة. 9. على الثوريين الديمقراطيين الحقيقيين ان يشقوا طريقهم في هذه الأيام عبر هذه الإشكاليات والمعضلات، وأن لا يتعثروا عند التمييز بين استمرار الثورة، أو ما يمكن تسميته بالثورة في الثورة إلى أن تتحقق الديمقراطية، من جهة، وبين الثورة المضادة من جهة أخرى. 10. الموضوع ليس موضوع إطاحة رئيس منتخب، فبالإمكان الاتفاق على تقديم موعد الانتخابات من خلال حكومة وحدة وطنية تتولى شؤون البلاد لفترة يتفق عليها إلى حين انتخابات برلمانية ورئاسية. فتقديم موعد الانتخابات بالاتفاق بحذ ذاته هو إجراء ديمقراطي. الموضوع هو فرض إرادة جزء كبير من المجتمع على جزء آخر، وكسره... هذه الرغبة بكسر إرادة جزء آخر من المجتمع بالقوة تؤدي إلى شرخ عميق... يشكل خطرا على عملية التحول الديمقراطي ويستفيد منه أعداء الديمقراطية المعروفون. 11. عملية التحول الديمقراطي طويلة ولن تحسم خلال يومين، ولا حاجة في استعجال التمترس. المهم أن تكون بوصلة جيل شباب ثورة 25 يناير صحيحة، فهم مستقبل مصر العربية الديمقراطية، وليس بقايا الخارطة الحزبية والسياسية القديمة التي تتصارع متطفلة على جهودهم. الرد على: د. عزمي بشارة - Sheshonq - 08-12-2013 يا فلسطينيين لن تتحرروا الا باعتماد قوميتكم الفلسطينية .......... ان تستمروا تعتاشون على القومية العربية والتسول من الدول الاعرابية هذا ذل ما بعد ذل عزمي بشارة نصراني لعب ع الجميع يهود ونصارى واسلام RE: الرد على: د. عزمي بشارة - الحوت الأبيض - 08-13-2013 (08-12-2013, 09:28 PM)Sheshonq كتب: يا فلسطينيين لن تتحرروا الا باعتماد قوميتكم الفلسطينية .......... ان تستمروا تعتاشون على القومية العربية والتسول من الدول الاعرابية هذا ذل ما بعد ذل لماذا ترشق الناس بالاتهامات جزافا؟ ماذا عمل عزمي بشارة وكيف أخطأ؟ أنا لا أقول أن هذا الشخص منزه (أو حتى نزيه) لكن لا تتهم هكذا دون شرح. بالنسبة للقومية إلخ.. أسألك عن معنى القومية والاستقلال في عصرنا بعيدا عن شعارات بائدة مستمدة من فترة مقاومة الاستعمار (التي فشلت فشلا ذريعا) يعني هل هنالك دولة واحدة في الدنيا تملك قرارها؟ حتى أمريكا مدينة لبنوك الصين بتريليونات الدولارات.. فكم بالحري دولة عربية كبرى مثل السعودية (المديونة منذ حرب الخليج) ومصر التي لا سيادة لها على أراضيها حتى (هل سيناء تحت السيادة المصرية ولماذا هي مستباحة)... ليس هنالك استقلال حقيقي لأي دولة ولا يمكن لأي حركة تحرر أن تنجح لو استعدتها كل الأنظمة... الفلسطينيون لم يتسولوا من أحد وليت الأنظمة العربية التي خذلتهم دوما منذ أيام "الأنظمة الرجعية" وحتى بعد سقوط بعضها وقيام "أنظمة ثورية" فقد كانت هذه الأنظمة تحاول دوما اللعب بالقضية لمصلحتها (حتى عبد الناصر بذاته الذي قبل بمبادرة روجرز مثلا فكم بالحري البهلوانات التي تلته) وجل ما يرغبه الفلسطينيون أن تتركهم الأنظمة العربية ولا تخرب عليهم تارة بالتعاون مع العدو وطورا بإفساد أصحاب القرار وجرهم إلى الحظيرة. ملحوظة: أردت أن أكتب مداخلة في نقد عزمي بشارة (مع حفظ الألقاب) لكن سأكتبها لاحقا. الرد على: د. عزمي بشارة - Sheshonq - 08-13-2013 يا فلسطيني انا احاول ان ان اقول وباختصار ما يهمس به الاخرون وينافقونكم ولا يقولونه لكم ... مثلا النظام العفلقي البعثي في دمشق يتحجج ليبقي بقوله انه ضد اسرائيل ... ما دخله في اسرائيل ... اذا كان ت اسرائيل قد احتلت الجولان فلان سوريا هي البادئة بالعدوان على اسرائيل وما احتلال اسرائبل للجولان الا لاغراض امنية وسكان الجولان هناك في امان وها هم بفضل اسرائيل ينجون من ويلات الحرب التي يشنها نظام بشار على الشعب السوري المنكوب انتم تقولون عن انفسكم انكم عرب ولا تقولون انكم فلسطينيون او تقولون انكم فلسطينيون وعرب فكيف تكون عربيا وفلسطينيا ان كنت عربيا فوطنك هو العربية السعودية ... وانت بذلك تمنح المشروعية لاسرائيل لتجليك عن فلسطن وصل الامر بكثير من الفلسطنيين الى القول بان القضية الفلسطينية هي قضية عبية اسرائيلية وان الفلسطيني يتساوى مع باقي دول العالم العربي في القيام بواجب تحرير فلسطين ؟؟؟؟ فما دخل الليبي والمغربي والموريتاني مثلا وهم يبعدون الاف الكلمترات عن فلسطين حتى يتساووا مع الفلسطينيين في تحرير فلسطين لا تتهربوا من هويتهم والتخفي وراء العروبة واجهوا قضيتكم بشجاعة والشجاعة لا تنقصكم ... ان اردتم الرد على: د. عزمي بشارة - ابن فلسطين - 08-13-2013 بعض كتب د. عزمي بشارة: في الثورة والقابلية للثورة أن تكون عربيا في أيامنا المجتمع المدني الدين والعلمانية (الجزء الأول) العرب وإيران ((مع مجموعة من الباحثين) موقع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ملحق صحيفة "فصل المقال" RE: د. عزمي بشارة - ابن فلسطين - 08-13-2013 عشر سنوات على احتلال العراق من حقّنا أن نصف العدوان الأنكلو- أميركي على العراق في عام 2003، بعد حصارٍ تجويعيّ دام أكثر من عقد، بالحدث المفصليّ الذي غيَّر مجرى تاريخ المنطقة، وأثّر في فهمنا للسياسة العالميّة ككلّ. ويمكن للمثقّف الأميركي أو الأوروبيّ أن يختار التعامل مع هذا الموضوع من منطلق تعدّد السرديات في فهم تاريخ هذه الحرب، أو من منطلق نقد الخطاب السياسيّ والإعلاميّ الغربيّ الذي نشر الكذب لتعبئة الرّأي العامّ لدعم التدخّل العسكريّ في بلدٍ يبعد آلاف الأميال، بحججٍ هي افتراءاتٌ كاذبة تُعمي الرّأي العام عن الأسباب الحقيقيّة. إنّه الإعلام نفسه الذي أصبح بإمكانه بعد أعوامٍ أن يعلن جهارًا كذبَ الكذب، أي أن يفنّد بنفسه الادّعاءات التي سبق أن نشرها، ويصحّح نفسه، تحت وطأة الثمن الذي يُدفع بأرواح الجنود الذين أُرسلوا للقتل والموت لأهدافٍ غير الأهداف التي أُعلنت، والتي اقتنعت بها عائلاتهم، أو لم تقتنع بها. جرى ترويج الكذب وما يتلوه من نقد الكذب، ويجري حاليًّا من دون أن يُحاسِب الإعلام نفسه، ومن دون أن يُحاسِب النظام السياسيّ السياسيّين الذين اقترفوا جرائمَ حرب قد تتكرّر مرّاتٍ أخرى في العالم. فمنذ محاكمات نورنمبرغ التي تلت الحرب العالمية الثانية، يُحاسَب على جرائم الحرب المهزومون فيها فقط. ولم تتغيّر هذه القاعدة الإمبرياليّة حتّى بعد إنشاء محكمة الجنايات الدوليّة. ومن حقّنا نحن المثقّفين والباحثين العرب أن نتساءل، أو للدّقة أن نطرح سؤالين لا يخلو طرحهما من بعض الحدّة. أوّلًا: هل كان الكذب سيهمّ أحدًا لو لم يقاوم الشعب العراقيّ الاحتلال، ولو نجحت المخطّطات التي أوهِم صنّاع القرار - أو أوهموا أنفسهم - بأنّها ستنجح؟ وقد كان وهْمهم تخيُّل ترحيبٍ شعبيّ عراقيّ بالجيوش الغازية، ودولةٍ سوف تقوم من تحت الركام بقيادة معارضة المنفى العراقيّة التي ساهمت في نشر الافتراءات، ثانيًا: هل الجريمة هي الكذب على الرّأي العامّ في أميركا وأوروبا، أم الجريمة هي تدمير بلدٍ والعبث بمكوّناته الاجتماعيّة وكيانه الوطني ونسيجه الاجتماعي وتنصيب قيّمين للحفاظ على الدمار، وفرض دستورٍ يؤطّر الخراب على نحوٍ يصعّب استعادة لحمة الوطن في المستقبل القريب؟ وهناك تساؤل ثالث، لا يدخل طرحه في باب الحقّ بل الواجب، نطرحه على أنفسنا أمّةً وشعوبًا عربيّة، وهو: كيف لنا أن نطرح على الآخرين مسألة محاسبة من أجرموا في حقّ بلدٍ عربيّ شقيق هو العراق، ولا نسأل أنفسنا كيف يصول هؤلاء المجرمون أنفسهم في بلداننا ويجولون؟ فها هم يُستقبلون كما تُستقبل الشخصيات المرموقة، بل وتُدفع لهم مبالغ مقابل أن يُلقوا محاضراتٍ أمام من يَعدُّون أنفسهم نخبًا اقتصاديّة واجتماعيّة، ويرون أنَّ من المدنيّة التّرفع على فقراء شعوبهم وبسطائهم، ومن التحضّر أن يجلسوا مع من أجرموا في حقّ شعوبهم، مثل توني بلير، وجورج بوش، ودونالد رامسفيلد، ودنيس روس، وتشيني، وغيرهم. ومن سخرية التاريخ أن يُنصّب بعض مجرمي الحرب هؤلاء وسطاءَ سلامٍ بيننا وبين من يحتلّ أرضنا في فلسطين، وأن يعيَّن بلير مستشارًا لدى بعض الحكومات العربيّة. ومن المفارقات أنّ بلير هذا نفسه - الذي تطالب فئاتٌ مستنيرة في الرّأي العامّ الإنكليزيّ بمحاكمته في بريطانيا - هو مبعوث الرباعيّة الدوليّة، ويعيّن مستشارًا لحكومات عربيّة، ومنها حكومة ليبيا السّابقة. وكان بلير هذا قد اقترح على بوش أن تكون الحرب بعد أفغانستان على ليبيا وليس العراق. هي مفارقاتٌ عجيبةٌ نستعيدها في صبيحة يوم ذكرى هذا الحدث الجلل الذي ترك أثرًا لا يُمحى في وجداننا، ألا وهو دخول الجيش الأميركي إلى بغداد الرشيد(9 نيسان / أبريل 2003) التي كانت عاصمة العرب في عصرهم الذهبيّ. لقد حاولت الولايات المتّحدة بغزو العراق، أن تخرجَ من متلازمة فيتنام من جهة، وتحصد نتائج انهيار نظام القطبين ونشوء نظام القطب الواحد من جهةٍ أخرى، وذلك بضربةٍ واحدة تلتقي فيها مع الأجندات الإسرائيليّة وتجرّب فيها تكنولوجيّات عسكريّة جديدة تمكّنها من الوجود في مناطقَ مختلفة في العالم في الوقت ذاته وبعددٍ قليل من الجنود، كما يليق بالإمبراطوريات، وكما اعتقد رامسفيلد في البداية. وتتلخّص التكنولوجيات الجديدة التي يسمح بتطويرها أكبر اقتصاد في العالم وأكبر فجوة في الميزانيّة العسكريّة عرفها تاريخ الإمبراطوريات في التاريخ بين دولةٍ ومجمل الدّول الأخرى، بتقليل عدد الجنود المساهمين مباشرةً في الحرب والقدرة على نقلهم بسرعة من مكانٍ إلى آخر، مقرونة بقدرة تدميريّة هائلة عن بعد، تسمح بتقليل عدد ضحايا الدّولة المعتدية، وإن كان ثمن ذلك زيادة عدد ضحايا الشعب المعتدى عليه. فماذا كانت النتيجة؟ أثبت العراقيّون والعرب أنّه لا يمكن تحقيق أحلام رامسفيلد باستعادة أيّامٍ سيطرت فيها فرقتان عسكريّتان بريطانيّتان على الهند كلّها طوال عقود. لقد اجتُرِحت أشكالٌ من المقاومة غير معروفة سابقًا، وتمثّلت في أساليب الحرب غير المتكافئة والتنظيم في جماعات صغيرة منتشرة يصعب ضرب رأسها أو تسلسلها القيادي، لأنّه ببساطة غير موجود. وحاولت المقاومة العراقيّة تجاوز الفجوة التكنولوجيّة بالعمل الغزير بالتضحيات الذي يسمّيه البعض انتحاريًّا والبعض الآخر استشهاديًّا، بحسب وجهة النظر. كما كانت النتيجة نشوء متلازمة العراق بدل متلازمة فيتنام. وانتقلت هوليوود من إنتاج الأفلام عن الهند الصينيّة إلى إنتاج الأفلام عن العراق، وإلى الاستعانة بكلّ ما في المخزون الاستشراقي والاستعماري من صورٍ عنصريّة ضدّ المسلمين لرسم صورة المسلم العربيّ الإرهابيّ. لقد كان المحافظون الأميركيّون في السابق يتجنّبون عبور المحيط للتدخّل في الدّول الأخرى، وخاضوا نقاشاتٍ حادّة في المؤسّسة الأميركيّة منذ التدخّل في أميركا اللاتينيّة والفلبين في القرن التاسع عشر، إلى غاية التدخّل في فيتنام، ومالوا عمومًا إلى الاستعانة بحلفاء يحكمون في تلك الدول والمجتمعات التي يريدون التدخّل فيها، من زعامات تقليديّة وغيرها. وقد تشابهوا في ذلك مع النموذج الاستعماريّ الإنكليزيّ أكثر من النموذج الفرنسيّ الذي يتدخّل في نسيج المجتمعات ويحاول تغييرها من داخلها في عمليّة إعادة صوغ استعمارية لفكرة تصدير قيم الثّورة الفرنسيّة. ثمّ نشأت فئةُ المحافظين الجدد التي أبقت على قيم المحافظين المتعلّقة بما يسمّونه نمط الحياة الأميركيّ، ولكنهم اعتقدوا أنّ مرحلة انهيار الاتّحاد السوفييتي تحتّم على أميركا تغيير طبيعة حلفائها والتّدخل في بنية أنظمتهم السياسيّة والاجتماعيّة . لقد كانت سمة المحافظين الجدد تبني الأهداف المحافظة نفسها من دون الحذر والتروي اللذينِ ميّزا الفكر المحافظ، إنما بإضافة التهور والغطرسة اللذين يجمعان - على نحو مدهش - بين التذاكي والغباء. ومع فشل المحافظين الجدد في هذه المهمّة، التي رفعت شعار "الديمقراطية وبناء الأمة"، وصل إلى الحكم لبراليّون أميركيّون معارضون للتدخل في الخارج، وعادوا إلى الموقف المحافظ الأصلي الذي يعتمد في السياسة الإمبرياليّة الأميركيّة على ما هو قائم، سواء أكان نظامًا تقليديًّا حليفًا، أو ما ينتج عن الإطاحة به بفعل ثورة لا يتدخلون فيها، كما يجري ذلك حاليا في الوطن العربيّ. قليلٌ من المحللين العارفين بالشّأن الأميركي يلاحظون أنَّ الليبراليّين الذين جاؤوا إلى الحكم في الولايات المتحدة بعد هزيمة نهج جورج بوش الابن بتذكرة هي رفض التدخل العسكري على النموذج العراقيّ، يتبنون عمليًّا سياسات ليبراليّة داخل الولايات المتحدة، وسياسات محافظة خارجها. وتعتمد هذه على التحالف مع القوى التي تخدم مصالحها، وتهميش متجدّد لقضايا حقوق المواطن والإنسان في إستراتيجيتها تجاه تلك الدّول. لقد كان شعار المحافظين الجدد هو تصدير الديمقراطية، ولكن ما من حدث واحد أعاق تطور الديمقراطية في المشرق العربيّ كما أعاقها احتلال العراق. فقد نفّر الشعوب من التغيير ومن الاصطفاف الطائفي الذي يتبعه، ومن فساد النخب المتحالفة مع المستعمرين، إلى درجة جعلت فئاتٍ واسعة في المشرق تنفر من التغيير وتخشاه. من ناحيتنا كعرب، يصعُب حصر معنى احتلال العراق في كلمةٍ افتتاحيّة أو حتى في مؤتمرٍ كامل، وسنحتاج إلى فترةٍ طويلة لتلخيص الأخطاء السياسيّة في صنع القرار التي تقود إلى مواجهات خاسرة سلفًا، أو تمنع صانع القرار من تجنّب مثل تلك المواجهات، وهذا أمرٌ يكاد يكون محايدًا أيديولوجيًّا، أي متعلّقا عمومًا ببنية الأنظمة وعمليّة صنع القرار فيها في منطقتنا العربيّة، سواء كانت أنظمة راديكالية أو محافظة. وهذا من الأمور التي جعلتنا في تلك الأيام نفكّر بمحاسن صنع القرار في النظام الديمقراطيّ. كما أرى من واجبي في مؤتمرٍ أكاديميٍّ كهذا أن أؤكد أنّ الجريمة التي ارّتُكبت في حق الشعب العراقيّ والإنسانيّة عمومًا لم تُبحث بما فيه الكفاية، لا من حيث التوثيق والتأريخ وكشف الحقائق، ولا من حيث البنى والآليات. وهذه أمورٌ لا بدّ أن نتجاوز فيها الكثير الكثير من الكلام على وجاهته، وصولًا إلى البحث العلميّ المنهجيّ لإنتاج مصادر علميّة موثوقة للباحثين ولشعوبنا عن الجريمة الكبرى التي ارّتُكبت ولا تزال ترتكب في العراق، وما زالت جوانبُ كثيرةٌ منها مخفيّة. فذلك من واجبنا تجاه الشعب العراقيّ. هناك عدّة أمورٍ تراودني وأنا أتحدث عن هذا الحدث الجسيم، وأبرزها: أولًا أنّنا اكتشفنا مجدّدًا ما كنّا نعرفه، ولكننا لسبب ما متعلق برومانسية الانتماء لا نتوقّف عن إبداء الدّهشة تجاهه، وهو زيف فكرة التضامن العربيّ عند الأنظمة العربيّة التي كانت قائمة عندما بدأ التحضير للعدوان على العراق، وأنّ هذه الأنظمة التي تتشدّق بالعروبة حين يحلو لها، وتهزأ من العروبة حين تشاء، تتآمر مع الولايات المتحدة مباشرة، وتتواطأ حتى مع إسرائيل إذا لزم ذلك، ضد دولةٍ عربيّةٍ شقيقة يتبادل زعماؤها مع زعمائها القبلات وعبارات التبجيل والتفخيم في مؤتمرات القمّة. ثانيًا، أنّ الشعوب العربيّة ترفض الاحتلال الأجنبيّ لبلداننا، ومهما اشتد الخلاف في المواقف السياسيّة فإنّ الشعوب تختلف عن الأنظمة في مسألة الحساسيّة تجاه التضامن العربيّ، والاحتلال الأجنبيّ، وقضية فلسطين. ثالثًا، أنّ الفساد ليس سمةَ الاستبداد حصرًا وبالضرورة، فقد يتغلغل في صفوف معارضيه إذا لم يجمعهم احترام مبادئ الديمقراطية وحكم القانون، وإذا أصابت فكرة التبعية للخارج أخلاقياتهم السياسيّة. رابعا، إنّ استهداف الهويّة العربيّة لشعوبنا في المشرق العربيّ يُقصَد به ضرب التماسك الاجتماعيّ social cohesion لمجتمعاتنا ذات البنية الطائفيّة والإثنيّة المعقّدة، والمتفاعلة في وعاء الثّقافة واللغة العربيّتين. لقد اقترفت الأنظمة القوميّة الكثير من السياسات الخاطئة تجاه أبناء أوطانهم من غير العرب الذين يرفضون الاندماج في العروبة قوميًّا. ولكن القضية لم تعد الاعتراف بحقوق غير العرب في المنطقة، وإنما أصبحت المشكلة هي عدم الاعتراف بوجود عرب منذ أن قرّر المستشرقون - سواء كانوا صهيونييّن أو متصهينين - أن يروا المنطقة من زاوية نظر إسرائيليّة واستعماريّة، إذ يفضّل من زاوية النظر هذه أن لا يكون العرب موجودين، وأن توجد في مقابل إسرائيل مجموعات من الطوائف والمذاهب والعشائر والإثنيات والجماعات غير المنظّمة. وإن أفدحَ تواطؤٍ عربيّ مع الاستعمار والصهيونيّة، يكمن في التصرف كطوائف سياسيّة، وفي تسييس المذاهب. هذا شأن بُنيويّ أؤكده بغض النظر عن نوايا الفاعلين. لم تعد المشكلة الاعتراف بحقوق غير العرب، كالحقوق القوميّة للأكراد مثلًا، وإنما المشكلة هي الرّغبة في تفكيك الأغلبيّة العربيّة وتحويلها إلى طوائف لينشأ وضعٌ توجد فيه قوميّة واحدة في كل بلد عربيّ هي فقط القوميّة غير العربيّة، أمّا العرب بموجب هذا المنطق فليسوا قوميّة ولا شعبًا بل طوائف. ومن هنا أقيمت منطقةٌ ذات سماتٍ قوميّة في شمال العراق، أما في بقية العراق حيث تعيش الأغلبيّة العربيّة، فيقام نظامٌ طائفيّ لا يجري الحديث فيه عن غالبية سكان العراق الذين تجمعهم الهويّة العربيّة، وتجمعهم المواطنة المشتركة مع الأكراد، وإنما عمّا يفرّقهم من تسييس للتنوع الطائفيّ يثبّته دستورٌ طائفيّ يوضَع بوحيٍ من مستشارين أميركيّين. ويزيدهم فرقةً تدخل الدّول الخارجيّة التي تحتفظ لنفسها بسّمة "القوميّة" وتتعامل مع العرب كطوائف يفترض أن تواليها لينقسم العرب بين طوائف يفترض أن توالي دولةً خارجيّة مثل إيران، فيُرَدَّ على ذلك بموالاة البقية - التي لم تر نفسها كطائفة في يوم من الأيام - لتركيا، التي لا يُنظر إليها كما ترى هي نفسها دولةً قوميّة، وإنما يُنظَر إليها كدولة سنّية. إن لم تكن هذه محاولةً لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، فلا أدري كيف تبدو محاولةٌ كهذه. وليس لديّ شكّ في أنّ محاولةً شبيهةً تجري في سوريّة، ولا بدَّ من التصدّي لها وتصحيح المسار إلى وضعه الطبيعيّ والعادي، وإلا فسوف لن يتوقّف الأمر عند سوريّة بل سيشمل المشرق العربيّ كله. وحين أستخدم عبارة "المسار العاديّ أو الطبيعي"، لا أقصد الأيديولوجيّة القوميّة، فأنا لا أتعامل مع القوميّة كأيديولوجيّة، وإنما أتعامل معها كهوية ثقافيّة ضروريّة لتماسك الأكثريّة العربيّة في المشرق العربيّ لكي لا ينفرط عقدها إلى طوائف مسيّسة، أو مذاهب يجري تسييسها لتقسيم المنطقة إلى محاصّة طائفيّة يصبح معها التحوّل الديمقراطي مستحيلًا، لأن المحاصّة الطائفيّة سيرٌ دائمٌ على حافّة الحرب الأهليّة. ولا يجوز خلطها بالتّعدديّة الحزبيّة في النظام الديمقراطيّ. نحن أيّها الإخوة نعيش في خضمّ عمليّة تحوّلٍ تساهم فيها الدول التي مرّت بالثّورات في العامين الأخيرين، وتلك التي لم تشهد ثورات. وهي عمليّة تحوّل ديمقراطيّ قد تستغرق عقدًا من الزمن أو أكثر. والديمقراطيّة تقوم على المواطنة المتساوية التي تجمع المواطنين في هويّة وطنيّة، بغض النّظر عن دياناتهم وقوميّتهم، ويُفترَض أن تجمع العربيّ والكرديّ، كما تجمع المسلم والمسيحيّ، والشيعيّ والسنيّ. ولكن هذه المواطنة المشتركة المتساوية لا تمنع من أن تحتفظ الأكثريّة القوميّة والأقلّية القوميّة بهويتها، بل العكس. إنّ هذه الهويّة العربيّةُ المشتركة من أهمّ دعائم المجتمع الديمقراطيّ لأنّها تحافظ على التماسك الاجتماعيّ أثناء ممارسة التعدديّة السياسيّة. أما تحلُّل الدّولة من هذه الهوية، وتأكيدها على الانتماءات الطائفيّة صلةً بين المواطن والدّولة، فإنّها تذهب بالمجتمع نحو محاصّة طائفيّة هي نوعٌ من التعايش الذي قد يتحوّل إلى احتراب وخصومةٍ في أيّ وقت. وقد علّمتنا تجربةُ العراق الكثير من هذا، ونأمل أن تستفيد الثورة السوريّة من الدّرس. إنّ أيّ نضال ضدّ تبعات العدوان على العراق هو نضالٌ يمرّ عبر التأكيد على المواطنة المشتركة المتساوية التي تتشكّل منها الوطنيّة والتي يقوم عليها رفضُ الولاء المذهبيّ للقوى الخارجيّة، والتأكيد على الهوية العربيّة لغالبيّة سكّان العراق العرب والتي تجمعُ العراق بمحيطه العربيّ، كما يمر عبر مكافحة النظام الطائفيّ وقبول التعدّدية المذهبيّة والطائفيّة في مجتمعاتنا في الوقت ذاته. الرد على: د. عزمي بشارة - Sheshonq - 08-13-2013 ها هو بشارة يتكلم عن العرب ... ويرفع شعار القومية العربية المقبورة .... ويحرض على ايران ... وطبعا كونه نصراني لا يرحب ابدا بتنسيق سياسي اسلامي اسلامي ... لان القومية العربية اساسا وجدت لتكون البديل للاسلام ولتجعل الصراع في المنطقة عربيا تركيا مرة وعربيا فارسيا مرة اخرى وهذه السياسة لا تمانع من وجود اسرائيل ... فالعبرانيون هم اخوة العرب ... والعدو هو فارس قديما وحديثا ... وكأنّ الفرس هم الذين قتلوا المسيح وليس الرومان بمؤامرة يهودية الرد على: د. عزمي بشارة - ابن فلسطين - 08-13-2013 لماذا ترفض الفهم العنصري الفاشي للقومية (التي قال بشارة أنه لا يتبناها) وأنت بنفسك تتبناها يا زميل؟ هذه السياسة لا تمانع من وجود اسرائيل؟ العبرانيون هم اخوة العرب؟ طيب بعدين شو قصة "نصراني"؟ هل الرجل دعى أحدا يوما لإعتناق المسيحية لتتناول دينه في الموضوع؟ لستُ قوميا، ولكن ليس من مانع من الإستفادة من أفكار د. عزمي بشارة في زمن تصدّر فيه المشهد مجموعة من البهاليل. |