حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أمريكا ولإخوان.. حلف الخيانة والإرهاب (4) - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: أمريكا ولإخوان.. حلف الخيانة والإرهاب (4) (/showthread.php?tid=50531) |
أمريكا ولإخوان.. حلف الخيانة والإرهاب (4) - زحل بن شمسين - 08-20-2013 بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أمريكا ولإخوان.. حلف الخيانة والإرهاب (4) أسرار قرار ادارة بوش التحالف مع الإخوان شبكة البصرة بقلم : السيد زهره · قادة الإخوان لأمريكا : نحن افضل من يخدمكم · لهذا ليس غريبا ان يعمل مرسي لحساب المخابرات الأمريكية · ماذا جاء في اخطر دراسة طلبتها المخابرات الأمريكية عن الإخوان؟ · ساسة وباحثون امريكيون حذروا مبكرا : هذه جماعة ارهابية استبدادية · اجتماع سري لمجلس الأمن القومي الأمريكي دشن الحلف مع الاخوان http://www.albasrah.net/ar_articles_2013/0813/zahra_160813.htm عرضت في المقال السابق لبعض اوراق الملف السود لعمالة جماعة الاخوان المسلمين للمخابرات الأمريكية منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي. علينا ان نتوقف قليلا لنتأمل: ماذا تعنيه هذه العلاقات مع المخابرات الامريكية بالضبط؟ وما الذي تكشف عنه؟ ثم بعد ذلك، سنتابع كيف تطورت علاقة امريكا مع الاخوان في مرحلة ما بعد 11 سبتمبر وطوال عهد الرئيس الامريكي بوش. *** ماذا تعني هذه العمالة؟ اذن، ماذا تعني بالضبط هذه المعلومات التي تم الكشف عنها عن العلاقات الطويلة بين الاخوان والمخابرات الامريكية عبر عقود؟.. أي حقائق بالضبط ينبغي ان نستخلصها منها؟ هناك خمسة امور على الاقل ينبغي ان نتوقف عندها : اولا : كما راينا، فان الوثائق عن علاقات الاخوان بالمخايرات الامريكية، كشفت عن ان سعيد رمضان "وزير خارجية الاخوان" والقيادي الكبير في الجماعة كان هو رجل المخابرات الامريكية الاول، وان علاقاته بالمخابرات استمرت حتى وفاته في عام 1995. لكن سعيد رمضان لم يكن وحده بداهة. بمعنى انه لم يكن سوى حلقة الوصل بين المخابرات الامريكية والاخوان، ولا بد ان هناك شبكة واسعة من عملاء المخابرات الامريكية داخل الاخوان قد تكونت عبر هذه العقود. نريد ان نقول انه لا بد بداهة وان عددا كبيرا من قيادات الاخوان واعضائها حول العالم كانوا عملاء للمخابرات الامريكية عبر هذه السنين. لكن حتى الآن، لم تكشف الوثائق بالضبط عن التفاصيل بهذا لخصوص. ثانيا : هذه الوثائق والمعلومات تقدم صورة عامة فقط عن الدور الذي لعبه الاخوان من خلال هذه العلاقات مع المخابرات في خدمة امريكا واستراتيجيتها وسياساتها. لكنها لم تكشف حتى الآن تفاصيل العمليات التي قام بها الاخوان في خدمة امريكا، وتفاصيل الانشطة والادوار التي قاموا بها في اطار هذه العمالة للمخابرات على امتداد كل هذه السنين. ثالثا: انه بحسب الوثائق والمعلومات التي نشرت، فقد استمرت هذه العلاقة بين الاخوان والمخابرات لعقود، والمؤكد انها استمرت حتى وفاة سعيد رمضان في منتصف التسعينيات. وليس هناك أي سبب يدعو الى الاعتقاد بان هذه العلاقات انقطعت او توقفت. بالعكس، كل المؤشرات والدلائل تؤكد ان هذه العلاقة لم تنقطع ابدا وحتى يومنا هذا. ولهذا، التقارير التي تحدثت في الفترة الماضية عن ادلة ووقائع لعمل الرئيس المعزول مرسي لحساب المخابرات الامريكية منذ كان في امريكا، لا تثير غرابة. نعني انه على ضوء هذه العلاقات الوثيقة الطويلة بين المخابرات الامريكية والاخوان، وهذا التحالف الاسترتيجي الذي تاكد في الفترة الماضية بالتطورات التي شهدتها مصر، ليس من الغريب ابدا ان يكون مرسي قد عمل فعلا لحساب المخابرات الامريكية. رابعا : فيما يتعلق بالتنظيم الدولي للإخوان، راينا في المقال السابق كيف ان المخابرات الامريكية هي التي دعمت ومولت اقامة مراكز الاخوان في اوروبا، وكيف ان العميل الأكبر للمخابرات سعيد رمضان ظل لعقود هو المشرف على النشاط الدولي للإخوان. لهذا، ليس بعيدا عن الحقيقة ما قاله احد قادة الاخوان الذين انشقوا عنهم مؤخرا، من ان اعضاء هذا التنظيم الدولي هم في اغلبهم عملاء لأجهزة مخابرات غربية. خامسا : لنتذكر ان جوهر علاقة الاخوان بالمخابرات الامريكية وجوهر دورهم في هذ الاطار هو العمل على تطويع الاسلام والحركات الاسلامية لخدمة الاستراتيجية الامريكية واهدافها في المنطقة. هذه الجوانب التي اشرنا اليها باختصار من المهم جدا ان نضعها في ذهننا ونحن نتتبع، كيف تطورت علاقات امريكا مع الاخوان بعد ذلك،وخصوصا كما ذكرت سابقا بعد هجمات 11 سبتبمر. *** قبل سبتمبر بعد سبتمبر كما ذكرت في المقال السابق، فان المرحلة الاساسية الثانية في علاقة امريكا بجماعة الاخوان التي يجب ان نتوقف عندها هي مرحلة ما بعد هجمات سبتمبر في امريكا. لكن يجب ان نشير قبل هذا الى ان اتصالات امريكا مع الاخوان لم تتوقف، وخصوصا في الثمانينانيات والتسعينيات من القرن الماضي، وان كانت محدودة. وثائق وزارة الخارجية الامريكية التي نشرها موقع " ويكيليكس" سجلت هذا. وذكرت هذه الوثائق ان السفارة الامريكية في القاهرة حرصت على استمرار هذه الاتصالات،وان بشكل محدود طوال تلك الفترة. واشارت هذه الوثائق الى انه بسبب الموقف المصري الرسمي المعروف في ذلك الوقت من جماعة الاخوان باعتبارها جماعة محظورة لا شرعية لوجودها ولا لأي انشطة تمارسها،، فان السفارة الامريكية كانت تحرص على ان تكون اتصالاتها مع اعضاء الجماعة من اعضاء البرلمان او النقابات المهنية، وعلى ان تعطي الانطباع بانها تجري هذه الاتصالات معهم بهذه الصفات، اب بصفتهم اعضاء برلكمان او نقابيين، لا بصفتهم اعضاء قياديين في جماعة الاخوان المحظورة. برقيات السفارة الامريكية عن تلك الفترة كشفت ايضا عن جانب آخر. كشفت عن ان هذه الاتصالات لم تكن محل رضات او ترحيب من جانب دبلوماسيين امريكيين. ذكرت هذه البرقيات ان دبلوماسيين امريكيين كانت لديهم شكوك عميقة في حقيقة نوايا الاخوان، وحقيقة مواقفهم المعلنة. هؤلاء الدبلوماسيون، بحسب البرقيات، شككوا مثلا مرات كثيرة في حقيقة زعم جماعة الاخوان بانها لا تؤمن بالعنف ولا تلجأ اليه. كما شككوا في مزاعمهم بانهم يؤمنون بالمساواة وبالمواطنة، فيما يتعلق بالأقباط مثلا، واعتبروا ان كلامهم بهذا الخصوص مجرد غطاء خادع لمواقف ونوايا اخرى. هذا جانب مهم كما سوف نلاحظ بعد ذلك. المهم ان التحول الأكبر في العلاقات الرسمية بين امريكا والاخوان طرأ بالتدريج كما ذكرنا في اعقاب هجمات 11 سبتبمر وبسبب التطورات اللاحقة. الذي حدث كما هو معروف انه بعد هذه الهجمات، اجتاح امريكا هوس ما اسموه " الارهاب الاسلامي" وخطر الجماعات الاسلامية العنيفة مثل تنظيم القاعدة وغيره، وكيفية مواجهتها. وفي اطار الجدل الذي اجتاح امريكا في ذلك الوقت حول هذه القضية، كانت احد النصائح الاساسية التي قدمتها مراكز ابحاث امريكية عدة الى الادارة الامريكية، هي ضرورة العمل على تشجيع ما اسموه بالقوى والجماعات الاسلامية المعتدلة وفتح قنوات اتصال معها وتقديم الدعم لها كي تكون احد الادوات الاساسية في مواجهة هذه الجماعات الاسلامية المتطرفة والعنيفة. وكانت جماعة الاخوان المسلمين على راس هذه الجماعات التي نصحوا الادارة الامريكية بدعمها. وغير هذا، حدث تطوران اساسيان عززا هذا التوجه، وقادا الادارة الامريكية الى الاقتناع به، والاخذ بهذه النصائح فيما يتعلق بجماعة الاخوان. كان التطور الاول، هو فوز جماعة الاخوان في انتخابات مجلس الشعب المصري عام 2005 بعدد يعتبر كبيرا من المقاعد (88 مقعدا بنسبة 20% من الاصوات) وكان التطور الثاني هو سيطرة حركة حماس (الاخوانية) على قطاع غزة. هذا التطوران عززا التوجه الرسمي الامريكي بتعزيز العلاقات مع الاخوان والدعم الامريكي للجماعة. وعموما، وفي حدود المعلومات المعلنة على الاقل، لم تبدا امريكا تعزيز الروابط مع الاخوان الا مع عام 2006. في ذلك العام مثلا، نظمت المخابرات الامريكية مؤتمرا في بروكسل ضم الاخوان المسلمين في اوروبا وجماعات اسلامية امريكية،مثل " الجمعية الاسلامية لشمال افريقيا: التي تعبتر وثيقة الصلة بالاخوان. غير ان التطورالاهم طرأ في نهاية عام 2006. *** أخطر دراسة في ذلك الوقت، أي في اواخر عام 2006، كلفت اجهزة الامن القومي الامريكية احد الباحثين هو، روبرت ليكين، الباحث في مركز نيكسون للأبحاث باجراء لقاءات مع قادة الاخوان في العالم، واعداد ورقة عن تاريخ الجماعة، وعن العلاقات الامريكية معها، وكيف يجب ان تكون. من المهم جدا ان نعرف ما الذي انتهى اليه هذا الباحث وما الذي نصح به. افكارهذا الباحث، روبرت ليكين والتوصيات التي قدمها الى اجهزة الامن الامريكية فيما يتعلق بالعلاقة مع الاخوان، طرحها في دراسة اعدها بالاشتراك مع باحث آخر هو ستيفن بروك، ونشراها في عدد ابريل عام 2007 من المجلة الامريكية الشهيرة " فورين افيرز" بعنوان " جماعة الاخوان المسلمين المعتدلة". بداية، يشير الباحثان الى انهما في سبيل اعداد هذه الدراسة ن اجريا حوارات مع عشرات من القادة والناشطين المنتمين الى جماعة الاخوان المسلمين من، مصر، وفرنسا والاردن واسبانيا وسوريا وتونس وبريطانيا. ويشيران الى ان هذه الحوارت كان هدفها التعرف على مواقف الاخوان المسلمين من اربع قضايا محددة، هي 1 – موقفهم من الديمقراطية. 2 – موقفهم من الجهاد 3 – موقفهم من اسرائيل والعراق 4- معرفة نوعية المجتمع الذي تسعى جماعة الاخوان الى تأسيسه. اما النتائج التي خلصت اليها الدراسة، فتتلخص فيما يلي : اولا : ان الاخوان المسلمين قوة معتدلة، وهم لا يلجأون الى العنف، بل انهم يلعبون دورا مهما في اثناء المسلمين عن اللجوء الى العنف. وتنقل الدراسة عن عضو في مكتب ارشاد الاخوان في مصر قوله: لو لم يكن هناك جماعة اخوان، لكان اغلب شباب هذه الحقبة قد اختار مسار العنف. ثانيا : ان قادة الاخوان اكدوا انهم بالنسبة لأمريكا هم، صمام الامان للاعتدال الذي تريده امريكا في العالم الاسلامي. تنقل الدراسة عن قادة الاخوان تأكيدهم انهم هم القادرون على تحقيق مطلب امريكا والغرب بمواجهة الجماعات العنيفة والمتطرفة، والترويج للاسلام المعتدل. وتنقل الدراسة مثلا عن قائد حبهة العمل الاسلامي (الاخوان) في الاردن قوله : اننا قادرون على بشكل افضل على تنفيذ مواجهة فكرية مع قوى التطرف والتعصب. ثالثا: ان الاخوان ديمقراطيون، ومستعدون للعمل مع العلمانيين والليبراليين. وفي مصر، بالذات، فان الاخوان لديهم رغبة اصيلة اكيدة للمشاركة في العملية الديمقراطية. رابعا: ان الاخوان ليسوا معادين للسامية ولا لليهود خامسا : ان هناك مجالات واسعة للتعاون بين امريكا والاخوان، وخصوصا في مجالات مثل، محاربة تنظيم القاعدة، وتشجيع الديمقراطية. سادسا: ان بشكل عام، فان الحوار واتعاون مع جماعة الاخوان يقدم لأمريكا خدمات استراتيجية مهمة. هذه هي الناتئج التي انتهت اليها الدراسة،والتي من المتوقع ان الباحث قدمها الى اجهزة الامن الامريكية. وغير هذه الدراسة، كان لهذا الباحث تصريحات اخرى في ذلك الوقت، قال فيها ان هناك اسبابا كثيرة تدعو امريكا الى اعادة النظر جديا في علاقاتها مع الاخوان والتعاون معهم. وقال ان هذه السياسة الجديدة يمكن ان تسهم في كسر عزلة امريكا في العالم الاسلامي. واضاف ان القوى المعتدلة في الاخوان التي يجب ان نشجعها مستعدة جدا للاعتراف بحقيقة وجود اسرائيل، كما ان الاخوان يمكن ان يساعدوا في جعل حركة حماس حركة معتدلة. *** تدشين الحلف اذن، هذه هي النتائج التي خلص اليها الباحث الامريكي والتوصيات التي اوصى بها في الورقة التي كلفته باعدادها اجهزة الامن القومي الامريكية. هذه الدراسة وما جاء فيها تعتبر اخطر دراسة على الاطلاق فيما يتعلق بعلاقات امريكا مع الاخوان. ذلك انه ثبت بعد ذلك ان ما اةوصت به شكل الاساس لعلاقة الادارة الامريكية بالاخوان بعد ذلك. والذي حدث انه مطلع عام 2007، تسلم "مجلس الأمن القومي الأمريكي" هذه الورقة وتمت دعوة الباحث بعد ذلك الى وزارة الخارجية للاستماع الى النتائج التي توصل اليها والى توصياته. بالطبع، ليس معروفا ماذا جرى بالضبط في هذا الاجتماع السري الذي خصص لتحديد طبيعية العلاقة مع الاخوان، لكن الأمر الواضح ان الادارة الامريكية اقتنعت بهذه التوصيات التي طرحها الباحث، وقررت بناء على ذلك فتح قنوات اتصال رسمية مع جماعة الاخوان،وتقديم الدعم لها. من الواضح ان هذا الاجتماع السري لمجلس الامن القومي الامريكي هو الذي دشن الحلف الرسمي بين امريكا والاخوان. ولأن ملف القضية، قضية العلاقة مع الاخوان، بيد المخابرات واجهزة الامن القومي، فليس معروفا بالضبط تفاصيل اللقاءات الرسمية التي عقدت بعد ذلك مع قادة الاخوان، ولا ما جرى فيها. ولكن مواقف وتحركات علنية كثيرة في تلك الفترة اكدت هذا التوجه، وان هناك قرارا رسميا امريكيا تم اتخاذه بدعم الاخوان وتدعيم العلاقات معهم. ومثلا، في ابريل عام 2007، حضر قادة من الكونجرس الامريكي حفل استقبال حضره ممثلون للإخوان المسلمين اقيم في منزل السفير الأمريكي في القاهرة. واعتبرالمحللون الامريكيون في ذلك الوقت ان مجرد استقبال هؤلاء رسميا هو بمثابة اشارة واضحة من على قرار امريكي رسمي بتغيير السياسة الامريكية من الاخوان. وفي يونيو عام 2007، عقد ممثلون من وزارة الخارجية واجهزة المخابرات الامريكية اجتماعا لمناقشة فتح قنوات اتصال وتعاون رسمية مع الاخوان المسلمين. من المهم هنا ان نلاحظ ان هذا التوجه، او بمعنى اصح هذه السياسة الامريكية الرسمية بدعم الاخوان والتعاون معهم، كانت محل انتقاد من بعض الباحثين والساسة الأمريكيين، وحذروا في ذلك الوقت من مخاطرها. على سبيل المثال، حذرت زينو باران، من معهد هدسون للأبحاث، من خطر التوجه الجديد لإدارة بوش نحو الاخوان، ومن النظر اليهم والتعامل معهم باعتبارهم شركاء لأمريكا. وشرحت اسباب تحذيراتها هذه، وقالت ات الاخوان سوف يلجاون الى " اخونة الدولة". تقصد انهم متطرفون ولا علاقة لهم بالديمقراطية في واقع الأمر. وقالت ان الادارة الامريكية لا تجد بأسا في ذلك، أي لا تجد بأسا في دعم الاخوان على الرغم من انهم لا علاقة لهم بالديمقراطية وانهم سيفرضون الاستبداد، طالما انهم لا يلجاون الى العنف. واعتبرت الباحثة ان هذا التفكير الامريكي يعتبر خطأ فادحا ويعبر عن سوء فهم للجماعة. ايضا، في ذلك الوقت، اعتبر ميت رومني، ان الاخوان هم في حقيقة الامر "جزء من التهديد الجهادي العالمي"، وقال ان هدفهم هو اسقاط الحكومات الاسلامية المعتدلة من اجل اقامة دولة الخلافة. *** ملاحظات مهمة اذن، هذا هو ما تطورت اليه العلاقة بين امريكا والاخوان منذ ما بعد 11 سبتمبر وفي عهد ادارتي جورج بوش حتى مجيء الرئيس اوباما الى السلطة. علينا ان نلاحظ هنا امورا أربعة مهمة: اولا : انه من الواضح كما ذكرنا ان العلاقة بين اجهزة المخابرات الأمريكية لم تتوقف في أي وقت من الاوقات منذ ان بدات هذه العلاقة في مطلع الخمسينينات من القرن الماضي. وبشكل عام، من الواضح ان ملف علاقة امريكا مع الاخوان كان دوما بيد اجهزة المخابرات والامن القومي الامريكي. ثانيا : انه على الصعيد الرسمي، أي على صعيد العلاقات المباشرة بين الادارة الامريكية والاخوان، فمن الواضح ان الاتصالات مع قيادات من الاخوان ظلت موجودة باستمرار، وان كانت توقفت في بعض الفترات، او قلت في بعض الفترات، لكن دوما كان هناك قنوات اتصال بهذا القدر او ذاك. لكن نقطة التحول الاساسية حدثت في عهد بوش كما اوضحنا، حين قررت اجهزة الامن القومي، وتاليا الادارة الامريكية، رسميا فتح قنوات دائمة مع الاخوان ودعمهم. ثالثا : وعلينا ان نلاحظ ان هذا حدث، وتواصلت العلاقات مع الاخوان على هذها النحو، واتخذت ادارة بوش هذا القرار على الرغم من تحذيرات واضحة من باحثين ومحللين وحتى مسئولين امريكيين من هذه العلاقة، وتنبيههم الى ان الاخوان جماعة لا علاقة لها بالديمقراطية، وانها في حقيقتها جماعة عنيفة استبدادية. رابعا: وينبغي ان نلاحظ كيف ان قادة الاخوان في كل اتصالاتهم ولقاءاتهم مع الامريكييين كانوا حريصيين على تسويق انفسهم وتسويق الجماعة الى امريكا من منطلق محدد.. انهم والجماعة الاقدر على خدمة امريكا وخدمة استراتيجيتها ومصالحها. كانوا مثلا حريصين على ان يسوقوا على خلفية من هذه الملاحظات، نستطيع ان نمضي لمناقشة التحول الأكبر لعلاقة امريكا بالاخوان في عهد اوباما، وخصوصا بعد اندلاع ثورات "الربيع العربي". شبكة البصرة الجمعة 9 شوال 1434 / 16 آب 2013 يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط |