حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الجماعات الدينية بين الإكراه والاختيار - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: الجماعات الدينية بين الإكراه والاختيار (/showthread.php?tid=50564)



الجماعات الدينية بين الإكراه والاختيار - فارس اللواء - 08-31-2013

بقلم:سامح عسكر

الجماعات الدينية بين الإكراه والاختيار

هل عندما نفعل الشئ نكون قد فعلناه دون إرادة؟..قد ينطبق هذا السؤال على الفعل بالإكراه لا بالقصد والاختيار، فمعلوم أن الفاعل المختار حر الإرادة والقصد لديه معلوم، أما الفاعل بالجبر أو بالإكراه لا يملك من القصد ما يمكنه من الاختيار، فهو مأمور أن يفعل، ولكن لا ينفي ذلك الإرادة لديه، فمُحال أن يُقال للفاعل اقتل نفسك فيقتل، ولكن يجوز أن يقال له اقتل فلان-وهو غير راضٍ- فيقتل، هنا كانت الإرادة حرة، ولو لم يُرِد القتل ما قَتَل..هذا ينطبق على الفاعل بالعموم فهو حر الإرادة ولا يمكن له أن يفعل إلا بعد تقييم جوانب الأمن والمصالح.

تزعم الجماعات الدينية أنها مسلوبة الإرادة إذا تعلق الفعل بالمقدس أو بما يفهمونه من صحيح الدين، وهذا كذبُ بواح فكما قلنا أن الفاعل لا يمكن أن يكون مسلوب الإرادة، ولكن يمكن أن يكون مسلوب الاختيار..وهنا الفارق، أنهم لا يُميّزون بين الإرادة والاختيار..فيجوزون قتل "المرتد" ورجم الزاني وجز رقاب الناس بدعوى تطبيق الشريعة وأن لا إرادة لديهم في ذلك..والصحيح أنه لو لم يَطِب هذا الفعل لديهم ما فعلوه، فهم يفعلونه عن إرادة كاملة وحرة.

أذكر أنني كنت في السابق أشاركهم هذا الانطباع وأرى في الشريعة أمراً للكافة، وأنه لو طلبت منا الشريعة قتل أبانا سنقتله..هكذا دون تقييم للموقف أو دراسته للوصول إلى اليقين وصحيح الدين دون لبس، ولا أرى من يزعمون نُصرتهم للشريعة يلتزمون هذا المعيار، بل لديهم نصوص ثابتة ومُحكمة يقتلون من خلالها حتى أقرب الأقربين..وذلك في تحدٍ صريح لمشاعر الإنسان وبُغيته في تواصل الأرحام، وينطبق ذلك على من قَطَع رحمه بدعوى نُصرة الحق والشريعة، وهو يجهل معاني الرحمة في عقله ولا يشعرها في قلبه..لو رأيته ستعلم أنه أقرب لفعل العقوق من غيره، حينها تعلم أن ما لديه ليس حقاً وأنه مشحون بشعارات جوفاء وسطحية لا مكان لها في الواقع، يرفعها أصحاب النفوذ وطلاب المنافع..يدفعون بها البُسطاء للمقدمة كي يكونوا كبش فداء أو سلعة يتاجرون بها لكسب مزيد من الأنصار.

لو كانوا يعلمون حقيقة أفعالهم ما فعلوها، ولعلموا أنهم كائنات حرة غير منزوعة الإرادة ولا يجب لها أن تكون، فيجب عليهم دراسة المفاهيم والأحكام من جديد، ومراعاة الظروف الإنسانية والتغيرات الاجتماعية والسياسية والعقلية في التعامل مع البشر، فالمبادئ قد تقتل نفسها في جسد الإنسان ووجدانه، وهي غير مرحب بها إذا كان الفعل الصادر عنها يملأه الخراب والدمار..وأكثر الحروب كانت بدعوى المبادئ، ولم يفطن أولئك الناس إلى أن الفاعل لا يملك الحق المطلق كي ينشره بين الناس، ففاقد الشئ لا يُعطيه..هنا كان اتجاهُ قد بَزَغ في عقول المفكرين بأنه لا مشكلة إلا وكان للنفس حظُ منها ومسئولية مباشرة أو غير مباشرة تقع عليها، ولا يستقيم محاسبة الناس قبل محاسبة النفس عليها.