نادي الفكر العربي
السباق بين الرغبة والفكر - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6)
+--- المنتدى: فلسفة وعلم نفس (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=84)
+--- الموضوع: السباق بين الرغبة والفكر (/showthread.php?tid=5076)



السباق بين الرغبة والفكر - 4025 - 05-14-2008

في مكان آخر من هذه الساحة أثار الزميلان طنطاوي وخوليو تساؤلات مهمة مازالت تلح علي بالتفكير وإعادة النظر بما طرحته من آراء.

أبدأ بما تفضل به خوليو عندما اقتبس من شوبنهاور قوله أن الرغبة تسبق التفكير، فأتساءل:
(1) هل هذا الكلام صحيح بالمطلق أم أن هناك استثناءات؟
(2) وإذا كان صحيحاً بالمطلق لماذا تختلف طريقة تفكير أحدنا عن آخر؟ هل تختلف رغباتنا في حيث الماهية أم هي نفسها ولكن تتفاوت من حيث القوة والأولوية؟
لأقرب لكم الصورة. شاهدت على قناة الراي الكويتية إحدى حلقات برنامج قذائف الذي يقدمه الشيخ محمد العوضي حيث كان يستضيف الكاتب نجيب الزامل الذي يوصف بأنه ملحد سابق. ما لفت انتباهي في هذه الحلقة كلام الزامل عن الملحدين ووصفه موقفهم من وجود الله بأنه مشكلة نفسية تجعلهم يكابرون وينكرون ربهم، أي أن رغبة الملحد بالتحرر من سيطرة الله عليه هي التي تدفعه إلى التفكير والبحث عن حجج منطقية تدعم وجهة النظر التي تلبي رغبته تلك، ولكن غاب عن بال الزامل أن هذا الكلام ينطبق على المؤمنين أكثر من الملحدين أو على الأقل بنفس الدرجة، فالمؤمن كذلك تدفعه رغبته الشديدة بوجود الله إلى التفكير والبحث عن حجج منطقية تدعم وجهة النظر التي تلبي رغبته تلك.
أي أن رغباتنا هي التي تدفعنا إلى التفكير بهذا الاتجاه أو ذاك.
ولكن ...
(3) ألا يمكن التفكير بشكل مجرد من العواطف والرغبات؟ ألا يستطيع الإنسان تحييد رغباته عندما يفكر في أمر يتعلق بتلك الرغبات؟
إذا كانت نظرية شوبنهاور صحيحة بالمطلق فإن هذا يعني استحالة أن يكون التفكير مجرداً من الرغبات. وهذا يقودنا إلى السؤال التالي:
(4) لماذا نفكر؟ ما الهدف الذي نسعى لتحقيقه من خلال التفكير؟
وهذا السؤال يعيدنا إلى ما تفضل به طنطاوي عندما أشار إلى أن للتفكير (الوعي) وظيفة تنسجم مع الهدف الأعلى للإنسان باعتباره كائناً حياً: البقاء والتطور، وعندما يفكر الإنسان بالانتحار أو إيذاء بدنه يكون قد انحرف عن الهدف من عملية التفكير ذاتها لأن هناك خللاً ما في جهازه العصبي.
وهذا يعني أننا نفكر من أجل إشباع رغبتنا الغريزية بالحياة التي تعزز هدفنا الأعلى في البقاء والتطور.
ولكن كيف نفسر سعي الإنسان المتواصل إلى تطوير الأسلحة وإشعال الحروب وتدمير البيئة التي يعيش فيها؟
وكيف نفسر تزايد حالات الانتحار وتناقص المواليد كلما تقدمت المدنية والحضارة؟
بل كيف نفسر شغف الإنسان بالمأكولات والمشروبات المضرة بصحته حتى مع علمه بضررها؟
إذا كانت غريزة الموت موجودة فعلاً فإن السؤال (4) يبقى دون جواب. هل لدى أحدكم جواب؟
هل لدى أحدكم جواب على (1) أو (2) أو (3)؟

تحياتي للجميع.


السباق بين الرغبة والفكر - طنطاوي - 05-17-2008

Arrayوهذا يعني أننا نفكر من أجل إشباع رغبتنا الغريزية بالحياة التي تعزز هدفنا الأعلى في البقاء والتطور.[/quote]

مرحباً مرة اخري
بصراحة قرأت موضوعك من فترة واجلت الرد الي ان اكتب رداً "بخمخمة".
لكن يبدو انني لن امتلك الوقت ابداً
وعليه ارد الان...

لا اجد نفسي متفقاً معك في الاقتباس...
نحن نفكر لان اجدادنا الذين فكروا ، عاشوا بشكل افضل ..
ونجوا..
وانجبونا..
الغرائز ذاتها هي مجرد صفات تطورية..
بمعني ان الوعي والغرائز كلهم صفات تطورية..وليس احدهم اشباع للاخر..
Array
ووصفه موقفهم من وجود الله بأنه مشكلة نفسية تجعلهم يكابرون وينكرون ربهم، أي أن رغبة الملحد بالتحرر من سيطرة الله عليه هي التي تدفعه إلى التفكير والبحث عن حجج منطقية تدعم وجهة النظر التي تلبي رغبته تلك، ولكن غاب عن بال الزامل أن هذا الكلام ينطبق على المؤمنين أكثر من الملحدين أو على الأقل بنفس الدرجة، فالمؤمن كذلك تدفعه رغبته الشديدة بوجود الله إلى التفكير والبحث عن حجج منطقية تدعم وجهة النظر التي تلبي رغبته تلك.
أي أن رغباتنا هي التي تدفعنا إلى التفكير بهذا الاتجاه أو ذاك.[/quote]
غير صحيح كلام الزامل
وهو استلاب تام للسفطسة
معناه انني اذا اردت ان اثبت ان مالانهاية=صفراً فانني استطيع هذا ..وبمجرد رغبتي بهذا فقط.
صحيح ان ادلة عدم وجود الله غير منطقية..لكن اثباتات وجود الله هي ايضاً كذلك
الغريب ان الزامل نسي موقف اللاادريين وهل ياتري هم يريدون ام لا يريدون اثبات وجودالله؟
وماذا عن المؤمنين بالله دون الايمان باديان؟
مشكلتنا مع انصاف الفلاسفة في العالم العربي عويصة جداً...


السباق بين الرغبة والفكر - خوليــــو - 05-18-2008

أوّاه يا زميل ..
ذكّرتني بموضوعك الذي كان ثريّاً بآرائك وبآثار من مرّوا ..
سأعود قريباً بـ"فنجان قهوة" و"سيجارة" لأحاول أن أضع رأياً عمّا سلف ..

لك
(f)
لطنطاوي
(f)

خوليو