حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
نيافة المطران لوقا الخورى - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: نيافة المطران لوقا الخورى (/showthread.php?tid=50788) |
نيافة المطران لوقا الخورى - على نور الله - 12-06-2013 دام برس – خاص : في كلماته الإيمان الحقيقي وحديثه يشكل نبراسا و منهاج عمل في نظرته حب للوطن وإيمان عميق بالتجدد والنهوض .. حديث يختصر التاريخ ويوضح الحاضر ويرسم آفاق للمستقبل .. يصعب عليك أن تجد وصفا يليق به وهو الحامل للطهارة والنقاء والصدق وقولا وعملا .. له أياد بيضاء على أبناء الشعب السوري .. لقاؤنا اليوم مع نيافة المطران لوقا الخوري النائب ألبطريركي للروم الأرثوذكس. - يتشدق الغرب بدفاعه عن المسيحية في المشرق وبالوقت نفسه يتم استهداف المسيحيين في الشرق في محاولة لتهجيرهم فما هي حقيقة استهداف مكون رئيسي في الشرق ؟ إن عملية استهداف المسيحيين في المشرق عملية قديمة بدأت من بداية زرع إسرائيل حيث كان المسيحيين هم المستهدفين لأن اسرائيل تحمل مخطط لعدم اعترافها بالمسيح لتغطي عيوبها وإجرامها و لأن اليهودية هي عنصرية عندما التحقت بالصهيونية العالمية. منذ بداية بناء الدولة الصهيونية كان الهدف الحقيقي هو استهداف المسيحيين لأنهم مكون رئيسي في منطقة مزدهرة. والقدس تحوي الكثير وفيها مقدسات للمسلمين والمسيحيين وأراد اليهود ضرب هذه المنطقة وتفتيتها ونحن هنا نتحدث عن سورية الكبرى لأننا نؤمن بأن بلاد الشام هي أصل المسيحية وعاصمتها أنطاكية في القدم ومن أيام المسيح كان المنهج قائما بإخفاء المسيحيين وندعو الرب بإعادة أنطاكية لأنها أرضنا. لقد كان ثمن ولادة المسيح قتل 18 ألف طفل قام بها هيرودس لأنه لم يعرف من هو المسيح ودائما اليهود هم أصحاب قتل ودم . أيادي اليهود ملطخة بالدم منذ القدم وهم من جاؤوا بآل سعود وبقطر وهم متواجدون في كل مكان لخدمة مصالحهم. إن الجهود اليهودية كلها هي عبارة عن عملية إخفاء لكل الآثار المسيحية والتواجد المسيحي من أجل الادعاء بأن اليهودية هي الديانة الصحيحة. - ما هي قراءتك لمواقف بابا الفاتيكان الأخيرة وكيف انعكست على المجتمع الغربي خصوصا بأن البعض رأى بأن مواقف البابا كانت متقدمة ومختلفة ؟ إن الدول لغربية لم تقف يوما في صالح المجتمعات ودول مثل فرنسا وبريطانيا لم تحبنا يوما ونحن لا نريد منهم أن يحموا المسيحيين والشعب المسلم الذي نعيش معه و درسنا معه وشربنا وأكلنا معا أهم من جميع كنائس الغرب فنحن أبناء هذه الأرض. البابا الحالي لاشك بأنه صادق وعطوف على المنطقة كونه يعرف ما هي منطقة سورية وما الذي تمثله سورية. وعلى سبيل المثال في لبنان كانوا يعتبرون فرنسا الأم الحنون وقد قلتها في إحدى اللقاءات الإعلامية بأن فرنسا قد تكون أم حنون لكن حليبها فاسد. ودولة الفاتيكان دولة دينية ولها قيمة دينية كبيرة لكنها غير قادرة على فرض سياستها أو التأثير على سياسة الدول الأوروبية ونحن نثمن موقف البابا فهو يعلم بأن سورية أرض للحضارة. - يحاول البعض أن يروجوا لفكرة تقول بأن المسلمين هم من يقومون باستهداف المسيحيين وهو أمر بالتأكيد خاطئ فما رد سيادتكم على تلك الأقاويل ؟ حقيقة إن المسلمين لم يستهدفونا لأن الاستهداف يطال المسلمين والمسيحيين والاستهداف لم يصدر من المسلمين المؤمنين لأن الإيمان الصحيح يختلف تماما عن معتقد الجماعات التكفيرية والإرهابية ونحن مستهدفون من الناس الأشرار كونهم بيئة حاضنة وهذا الاستهداف مدفوع ثمنه لتخريب البلد وضرب نسيج المجتمع المسيحي والمسلم. لقد دخل الإسلام إلى بلاد الشام دون حرب وعشنا معا دون خلافات وحاليا يراد تدمير سورية كل ذلك بقرار صهيوني. ومع الأسف أن السعودية تتحكم بالأماكن المقدسة الخاصة بالمسلمين و بالتالي تحاول السعودية فرض نموذجا متطرفا لا يمت للإسلام بصلة ومن المفروض أن تكون الأراضي المقدسة بإشراف منظمات دولية تحافظ على قداسة الحج وأهميته ورسالته السمحة ونحن لا نتحدث عن السعودية كشعب بل كنظام والسعودية هي أساسا بلاد الحجاز وآل سعود فرض حتى اسم عائلتهم على تلك البلاد وفي السعودية فقر وإهمال والشعب مظلوم. - البعض من مسيحيي لبنان يرفع راية الدفاع عن مسيحيي سورية وبالوقت نفسه يقومون بإمداد المجموعات الإرهابية المسلحة بكافة أشكال الدعم حتى السلاح، ما هو تقييمكم للواقع المسيحي في لبنان ؟ البعض من مسيحيي لبنان انساقوا خلف تيار سعد الحريري وأقول لبعض المسيحيين في لبنان و الذين يدعون حرصهم على مسيحيي سوريا اهتموا بشؤونكم فنحن لسنا بحاجة إلى أحد. ومن أجل التاريخ نقول أنه منذ دخول الحريري الأب إلى لبنان قد تغير الوجه السياسي للبنان. في الماضي طالبوا سورية لكي تقوم بحمايتهم وبناء على ذلك دخل الجيش العربي السوري إلى لبنان وتم إيقاف الحرب الأهلية كان ذلك في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد يومها دخل الجيش العربي السوري إلى لبنان وثبت مسيحية المشرق التي كان يجري استهدافها. وهؤلاء أنفسهم انقلبوا اليوم على سورية ونحن لسنا بحاجة لهم ونحن قادرون على الصمود ونعلم من يقف إلى جانبنا ومن يقاتل ضدنا. - البعض يتوجه باللوم للسوريين الذين غادروا أرض الوطن ومنهم المسيحيين فما هي رسالتك لهم ؟ إن القلة القليلة التي رحلت من مسيحيي سورية والذي رحل لفرنسا إما لديه منزل أو عمل وكل الذين غادروا سوريا من مسيحيين ومسلمين يجب أن يحاسبوا وخصوصا أصحاب رؤوس الأموال وبعض المسيحيين في سوريا انتقلوا لمنازل أخرى وهم يعيشون حياتهم بشكل طبيعي وكل من رحل إلى لبنان سيعود لأن سورية هي الأرض وهي الأصل وكل إنسان سيعود إلى بلده. لقد تأثر الشعب السوري بجرائم العصابات المسلحة وبالتالي اضطر البعض بأن ينتقل من قريته أو بلدته إلى مناطق أكثر أمانا ومن غادر أرض الوطن لابد أن يعود إلى حضن وطنه ويساهم في بناءه والدفاع عنه. - لقاء مسيحيي المشرق كيف أسس وما هي رسالته ؟ أولا أن عضو في اللقاء وهو مؤسس منذ ثلاث سنوات إن الهدف من إجراء هذا اللقاء كان مواكبة الحوادث من أجل المسيحيين وزرعهم في أرضهم كما عملنا على منع هجرة المسيحيين وإيجاد الطريقة المناسبة لتثبيتهم في أرضهم وليس إعلان أو ما شابه وأنا نائب الأمين العام واللقاء الثاني كان سياسي بامتياز ونحن نؤيد أي لقاء يدعم رسالتنا وهدفنا هو الحفاظ على وجه المشرق الحقيقي. - كيف تنظرون إلى سورية المتجددة في المستقبل القريب ؟ نحن لا نقبل أن تكون سورية الجديدة الجميلة المستقبلية إلا سورية علمانية والدين إن دخل في الدولة أو بالعكس فلا يمكن أن يقوم قائم لهذه الدولة ونحن لا نعمل بحسب رأي الإسلام والمسحيين والتطبيق على الناس ويجب أن تكون علمانية كي تكون أجمل. نحن نرى سورية الحديثة على مبدأ ما لله لله وما لقيصر لقيصر وبالتالي من غير المقبول أن يفرض أحد معتقده على أحد فالدين لله والوطن للجميع. إن سورية تعيش نموذجاً فريداً في العالم من التنوع والتعدد القائم على العرق والدين والمذاهب وهذا التعدد يقدم مزيداً من الوحدة الوطنية على اعتبار أن التنوع هو الأساس في اختلاف الآراء وتنوير العقل بما يصب في بناء ثقافة الإنسان ونحن نعيش في سورية إلى جانب إخواننا المسلمين كعائلة واحدة نشاركهم الحزن والفرح ونتعالى على الألم معاً لان من يستهدف سورية يستهدف كل سورية وليس فئة دون أخرى. البعض وجه إشارات استفهام حول دور الدولة في تأمين أماكن تواجد دور العبادة خصوصا بعد تدخل المجموعات المسلحة واستهدافها لأماكن تواجد المسيحيين ؟ لن أقول ما هي وجهة نظر المسيحيين بل سأتحدث عن وجهة نظري الخاصة هناك تقصير بعض الشيء و للحقيقة أقول أن مناطق صيدنايا ومعلولا تلقى كل الاهتمام من مقام الرئاسة تحديدا وكدور عبادة في كل سورية بإعطاء حق لدور العبادة بشكل عام خصوصا بأن الحكومة ترعى دور العبادة وتقدم كل التسهيلات وهذا الدعم غير موجود في أي دولة في العالم. ونحن نطالب الدولة بالاهتمام بمناطق الريف بشكل عام و بشكل أفضل كان لابد للدولة بأن تدعم تلك المناطق وتؤسس لمجتمع حديث بعيدا عن التقاليد الخاطئة والأفكار الهدامة وندعو الدولة للبدء بالعمل على إعادة اعمار العقول قبل البناء. لو أن الشعب لم يكن مؤمنا بوطنيته كانت سورية ذهبت في طريق المجهول والجيش العربي السوري استمد قوته من الشباب الذي خرج في الشارع. الأحداث في سوريا طالت جميع شرائح المجتمع وليس المسيحيين فقط، لكن مستقبلنا سيبقى في سوريا لأن من ليس لديه وطن لا يملك شيئاً، والذين هجروا من سوريا بدئوا بالعودة إليها لأنهم لاحظوا أنهم استغلوا لمصالح خارجية، وان البعض تاجر بقضيتهم، ولا ننسى أن سوريا استقبلت في أوقات سابقة مهجرين فلسطينيين وعراقيين ولبنانيين، ونحن في أديرتنا استقبلنا مئات العائلات، لكن مستقبلنا كمسيحيين هو في سوريا، لأن سوريا هي جذورنا وهي أساسنا وإنشاء الله سيكون المستقبل أفضل ويعود الجميع إلى ديارهم بأمان وسلام. كان لسيادتكم العديد من الجولات الدولية فكيف كانت صورة الواقع لديهم ؟ للصراحة كنت أذهب غير مكلفا من أحد أنا كنت آخذ إذن وكله من أجل سوريا ولا مانع من أكون شهيدا في سبيلها أول رحلاتي كانت لروسيا لمتابعة الأمور وموقفها اتجاه سوري وذهبت في رحلة شعبية مع أباء ومهندسين وأهم زيارة كانت بصحبة سماحة المفتي. بداية زرت روسيا لدورها الفاعل في دعم الموقف السوري دوليا وقد طلب مني تقديم رؤيتي للواقع من أجل أن تكون رسالة واضحة من سورية إلى كل مفاصل القرار في روسيا والرسالة التي حملتها من الكنيسة في روسيا تقول بأن الكنيسة في روسيا طلبت من الرئيس بوتين الاهتمام بسوريا بشكل عام ليس من أجل المسيحيين فقط بل من اجل الجميع لأن في سوريا وحدها تمثل صورة للعيش المشترك الحاصل فيها وأقول لكم بأن روسيا واقفة كنيسة وشعب وحكومة وبكل قواها مع سوريا. من ثم ذهبت في زيارة خاصة إلى اليونان دون الاتصال بالسفارة اليونانية أو الحكومة اليونانية وعندما علموا بأنني موجود في اليونان تم تنسيق العديد من اللقاءات مع شخصيات دبلوماسية يونانية وهناك كنت واضحا في عرضي للواقع وقد تحدثت مع مسؤولة العلاقات في الشرق الأوسط وأسفت منهم لإغلاق السفارة اليونانية في سورية وسحب السفير وقلت لهم بأننا لا نريد مساعدة من أحد ومن شدة تأثرها بحديثي أجهشت بالبكاء وقلت لها أنا لم أتكلم لكي تبكوا بل لتعرفوا ما نعانيه في سورية نتيجة مواقفكم ودعمكم للإرهاب. وفي ألمانيا عرضوا بأن يمنحوني حق اللجوء السياسي وكل ذلك من اجل أن أتحدث عن الرئيس وعن ظلم المسيحيين في سورية عندها بدأت بالضحك وقلت للمسؤول الذي قدم العرض " أنت لا تعرف ما هي سورية بالنسبة لنا وإنني مسؤول عن 24 مليون شخص فاستغرب مني بأن عدد سكان سورية من المسيحيين هو أقل بكثير فقلت له بأنني مسؤول عن جميع الشعب السوري بجميع طوائفه وهم برقبتي ". ولقد رفضت زيارة الولايات المتحدة الأمريكية لأن سماحة المفتي لمي يحصل على تأشيرة لدخول أمريكا وأخبرت المسؤولين عن الزيارة بأنني إما تتم الزيارة مع سماحة المفتي أو يتم إلغاء الزيارة وقمنا بإلغاء الزيارة. فخر لنا أن نمشي مع النظام من أجل سوريتنا ووطن دون دولة لا يوجد وطن ودولة لا يديرها نظام تجعل الناس تأكل بعضها البعض. - ما هي آخر المعلومات المتوفرة عن المطرانين المخطوفين ؟ لا معلومات عن المطرانين وما يجري من أحاديث هو مجرد كذب وتركيا هي من خططت لخطف المطرانين وهي المسؤولة عنهم وعن سلامتهم وأطالب تركيا والسعودية بفك المطرانين. - سياسيا يدور اليوم الحديث حول مؤتمر جنيف اثنان فما هي رؤيتكم للواقع السياسي في سورية ؟ للحقيقة لم تكتمل رؤيتي بالنسبة لجنيف2 ولا أؤمن بجنيف و الذين يدعون أنهم مع المعارضة الخارجية هم أناس غير أخلاقيين ومديونين للدولة وهؤلاء المسيحيين أشطب أسماءهم من المسيحية كونهم محسوبين علينا ولا أعتبرهم مسيحيين فهم لا يمتون للمسيحية بصلة وهم لا يعلمون ما هي المسيحية أصلا. - هل توافق دعوة سماحة المفتي من حق تجريدهم من الجنسية السورية ؟ نعم أوافق وأنا أول من دعا لذلك مع جميع من وقف اتجاه سورية فالجنسية السورية شرف لا يستحقه من دعا للتدخل الخارجي أو من تآمر على وطنه. وكل من يقول أنه استهدف مناطق مسيحية فهو خاطئ لأن هذه المناطق تحوي أطياف مختلفة من المجتمع وهي عبارة عن إفلاس وبعد ضربة القصير والأماكن الأخرى وجماعة الإعلام يضخمون الأمور بشكل كبير جدا. ليس لدي شك بأن سورية ستخرج من هذه المحنة مثلما خرجت من محن تعرضت لها من أول التاريخ حتى الآن وستصبح أفضل بعد سنتين من الآن وجملة سورية الله حاميها هي أمر واقع وحقيقي والتاريخ يشهد لذلك وقصة بولس الرسول حاضرة في أذهان الجميع. - ما هي حجم الأضرار التي لحقت بدور العبادة المسيحية ؟ هناك العديد من المناطق التي تعرضت لأضرار مختلفة الحجم وذلك بسب اعتداءات المجموعات المسلحة و كل شيء يعود كما كان واليوم لا يوجد شيء لا يعود كمان وأكثر الأماكن تضررا هي الكنائس في حمص وفي حلب أما في دمشق فنشكر الرب أنها لم تضرر كثيرا والبناء يتم تعويضه لكن الإنسان هو الأهم وأهم شيء أن نعمل على الإنسان السوري كيف عليه أن يتعاط مع إخوته ومع من حوله إذا لم نعمل على الإنسان فالحجر ليس له فائدة. - ما هي رسالتك للشعب السوري عبر مؤسسة دام برس الإعلامية ؟ أشكر مؤسستكم على هذا العمل الذي يقدم للناس حقيقة ما يحدث لأن الناس ملت الكذب ونأمل أن تبقوا على هذا المسار الصحيح. إن السوريين قد قرروا المضي في طريق الإصلاح ورفض الاملاءات والاتجار بالسيادة والقرار الوطني وهي تدفع ثمن هذا الموقف الجريء والشجاع. |