حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
تعلم الثورية والورع بدون معلم - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: تعلم الثورية والورع بدون معلم (/showthread.php?tid=51157) |
تعلم الثورية والورع بدون معلم - رحمة العاملي - 05-14-2014 قف متشامخاً، وافتح صدرك، واشدد منكبيك، وخذ نفساً عميقاً، ثم اجلس على كرسيك وتخيله عرشاً، وإن شعرت بوخزٍ فلا تنزل معتقداً بواقعيةٍ أنه الخازوق، كن صبوراً جلوداً، فـ "أكل العيش مُر"، ويتطلب التضحيات الجِسام، حتى لو بالخلفيات ... الثقافية، وخلفيات الضمير ومقدمات الشرف، واستمع بتعالٍ مصطنع لسؤال المذيع المصفف، تعالٍ يوحي للمشاهد بثقتك حد إرهابه، واستعن بحبالك الصوتية لترخيم صوتك لإضفاء الهيبة، وامنح توقعاتك بسقوط "النظام" وبوجود المشروع "الصفوي الفارسي" وفشله صفة القطع، كما لو كنت في برزخ ما فوق نبي وما دون رب، وهنا يجب مراعاة إبراز مذهبك، فإن كنت سنياً تعمَّد الخروج عن رصانتك إلى منطقةٍ وسطى بين الجنون والهستيريا، وانثر شعوراً لمستمعيك ومشاهديك بأن سكين "التشيع" أقرب لحبال أوردتهم إن لم ينفروا خفافاً وثقالاً، وأما إن كنت شيعياً فتصنَّع الهدوء والحكمة، وتبرأ من وهج السلاح خاطف الشيعة ومكمم الأفواه، حتى تصبح من العقلاء، رغم أنك ما تحولت لـ"الفئة الناجية"، ولكن أنبياء الزمان سيمنحونك صكوك الغفران. وإذا سألك المذيع عن إيران، فتشبث بعروبتك وكأنك آخر القوميين المحترمين، واصرخ في عين الكاميرا كمن أصابه المس الفارسي، واقطع بأن سوريا دولة محتلة إيرانياً، واملأ رئتيك يقيناً وأنت تخبر الناس بأن من فاوض في حمص هم إيرانيون وكوادر من حزب الله، ثم عرِّج على القنبلة النووية الإيرانية المزعومة، واجزم بأنها شيعية الدافع فارسيته، لتغيير طبيعة المنطقة العربية السنية الخليجية وأنظمتها التقدمية العروبية الناصرية، وكن كفارسٍ أهوجٍ أرعن في تناولك للفُرس وحلفائهم، وإن سألك عن الموقف من (إسرائيل)، فترجل عن خيلك واحمل أغصان الزيتون باليمين برفقٍ وهيام، والقانون الدولي باليسار برأفةٍ حتى يحسدك الحمام، وإن أردفك بسؤال عن قومية "النظام" في سوريا وممانعته، أو عن حزب الله ومقاومته، فاسخر من تلك الافكار الخشبية عن القومية والمقاومة والممانعة، وتحدث عن قروية العالم وإنسانيته بعيداً عن تلك القواقع الحجرية، ولن يلاحظ أحد كيف تبخرت قوميتك وعروبتك وفروسيتك في طرفة عين. واحرص دوماً على التجرد كحياديٍ متمرس، وليس القصد هنا التجرد من الأخلاق أو الملابس، فجرِد الأسماء من ألقابها مثلاً، حسن نصرالله – بشار الأسد – علي خامنئي، رغم أن الأمر ليس بالمهم، ولكنه بلكنةٍ معينة قد يشكل استفزازاً لأنصار محور الكرامة، خصوصاً إذا بدا حيادك وتجردك كاذباً حين تذكر عبدالله السعودي أو تميم القطري بصفتيهما، فتقول خادم الحرمين أو الملك عبدالله، أو أمير قطر، أو الأمير تميم وقبله الأمير حمَدَان، ولن تلاحظ أن أحداً قد أنكر عليك ذلك، فالمتجردون مثلك لن ينكروا عليك حيث أنهم سبقوك بالتجرد أو زامنوك، وعليه فإن العورات لا تخجل من بعضها، فكلها في العري قُبح، وأما من هم في الطرف الآخر فمهما أنكروا فإنك لن تسمع ولن ترى، ففتحات السمع والبصر لديك مغلقة بالقار الأخضر، ثم إياك إياك والمنطق، فتخفف من تعقيداته قدر الإمكان بالصراخ تارة، وبالتركيز على (مساوئ) الآخرين التي كان لأمثالك الفضل الكبير في تعويمها وتعميمها، حتى أصبحت أشبه بالمسلمات، كخرافات "الطب النبوي"، من أمثلة (النظام يقتل شعبه- حزب الله يضطهد السنة- إيران تفتعل الأزمات في اليمن والبحرين وشرق السعودية)، وإن كنت من المعممين الملتحين فعليك الرجوع إلى 1400 عام القهقرى، وإن أتوا بكل آلات الزمن ليأتوا بك للحاضر أو بكل البلدوزرات ليسحبوك للمستقبل فلا تركب ولا تنسحب معهم، وإن استطعت تبليل لحيتك ببعض قطرات الجلسرين "الدموع" فأنت من المتفوقين. ثم إياك إياك والواقع، فكل التقدم الذي يحققه الجيش العربي السوري ما هو إلا هزائم أخلاقية له، وانتصارات أخلاقية لـ (الثوار)، حيث أنهم ينسحبون ويستسلمون حرصاً على الدماء التي سيسفحها جيش يقتل شعبه، ولا ينسحبون لأنهم أرذل أخلاقاً وأوهن قضيةً وأهون شكيمةً، فيما الجيش العربي السوري أسمى أخلاقاً وأرسخ قضية وأقوى شكيمة، ثم تحدث عن الدولة العلوية والهلال الشيعي، وعن مظلومية أهل السنة، ثم صنّف الناس حسب مناطقهم ومذاهبهم، ثم اجزم مباشرة بطائفية النظام، ومذهبية الحزب، ولن يسألك أحد عن الموشح البغيض والنشاز الذي أديته من قبل، لأنك أصبحت ملك الغرائز بلا منازع، تركض خلفك القطعان تلو القطعان، فهي ترتكب كل الموبقات في الليل، وتبحث في النهار عن أسهل طرق الغفران، فتكون أنت وأشكالك العنوان، اشتم شيعي وابغض علوي ولك الجنان، وأما إن عاديت إيران فالملائكة تنتظرك على باب الريان، فهذا الذي يجُبُ ما قبله من خطايا وعصيان. إيهاب زكي الرد على: تعلم الثورية والورع بدون معلم - الوطن العربي - 05-14-2014 مافي جديد عارفين إن الشيعة الفرس عيال كلب. |