حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
فيلم (هلأ لوين) اللبناني "كامل" بجودة عالية جدا - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: فـنــــــــون (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=80) +---- المنتدى: شاهدت لكم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=47) +---- الموضوع: فيلم (هلأ لوين) اللبناني "كامل" بجودة عالية جدا (/showthread.php?tid=51440) |
فيلم (هلأ لوين) اللبناني "كامل" بجودة عالية جدا - بسام الخوري - 08-16-2014 http://www.bokra.net/Articles/1157873/%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85_%D9%87%D9%84%D8%A3_%D9%84%D9%88%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%AC%D9%88%D8%AF%D8%A9_%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9_%D8%A8%D9%83%D8%B1%D8%A7.html الرد على: فيلم (هلأ لوين) اللبناني "كامل" بجودة عالية جدا - بسام الخوري - 08-16-2014 مُنِح جائزة في مهرجان "كان" السينمائي فيلم "وهلأ لوين".. حكاية للعنف الطائفي في قرية ندين لبكي ابنتها السبت 26 شوال 1432هـ - 24 سبتمبر 2011م مشهد من الفيلم مشهد من الفيلم Tweet بيروت - نسرين حاطوم يبدأ الفيلم برقصة نساء فقدن أزواجهن أو أولادهن أو أحداً من العائلة - يمكن اعتبارها رقصة الموتى أو طقساً من طقوس "عيد الموتى" وإن كان لبنان لا يحيي هذا العيد كالمكسيك مثلاً - يذهبن في موكب موحّد إلى المقبرة ومن ثم يتفرقن كلّ واحدة وفق ديانتها، فالمسلمة تذهب في طريق والمسيحية في طريق آخر. النساء يعشن في قرية معزولة عن العالم الخارجي بسبب ألغام تحيطها من كلّ حدب وصوب، يتبرع شابان يافعان في نقل البضائع من وإلى القرية عبر طريق ضيق من خلال دراجة نارية بدائية، وآمال (ندين لبكي) المسيحية الواقعة في غرام ربيع (جوليان فرحات) المسلم، تملك مقهى يجتمع فيه الرجال والنساء. خرجتُ من العرض الأولي لفيلم المخرجة اللبنانية ندين لبكي "وهلأ لوين" (والآن إلى أين؟)، لكن صور النساء في الفيلم بقيت تدور في مخيلتي على مدى أيام عدة. في بداية الفيلم، إهداء خاص "إلى أمهاتنا". وندين، وهي أم جديدة لطفل من زوجها الملحن خالد مزنّر، الذي لحّن موسيقى الأغاني في الفيلم أيضاً، وهي من كتب سيناريو الفيلم، إضافة إلى كاتبيْن آخرين، وأخرجته، لأنها أم. لم تحدد ندين وقتا زمنيا لأحداث الفيلم، لكن فكرته جاءت بعيد أحداث السابع من أيار/مايو الشهيرة التي تحوّلت إلى حرب مذهبية كادت أن تطيح بالبلاد وتعيدها إلى زواريب الحرب الأهلية الشرسة. خافت حينها ندين على ابنها المولود حديثاً، واعتبرت أنها كأم لديها واجب تجاه هذا الوطن، رغم علمها المسبق أنها لا تملك المفتاح السحري. أعطت ندين لبكي للنساء دوراً قيادياً في هذا الفيلم، فالنساء يقمن سوية بالحيّل التي لا تـُعدّ ولا تحصى لمنع الرجال من الاقتتال الذي تشهده القرية بشكل شبه يومي بسبب مشاحنات تعود معظمها لأسباب طائفية يدخل فيها الكبير والشاب وحتى الطفل الصغير. وحين استُنفدت الحيّل، قررت النساء استحضار مجموعة من الفتيات الأوكرانيات بهدف إلهاء الرجال وتحويل تفكيرهم عن قتل بعضهم البعض! لا أنسى مشهد تقلا (سيدة مسيحية في الفيلم) حين تطلق الرصاص على قدم ابنها الشاب لتمنعه من الاقتتال مع أبناء قريته المسلمين، وهنا تؤكد المخرجة ندين لبكي أنها مستعدة لأن تطلق الرصاص على قدم ابنها إن أصّر على قتل جاره المسلم. أفهم ندين التي ولدت في العام ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين، أي قبل سنة تقريباً على بدء الحرب الأهلية في لبنان. ندين عايشت الحرب كما عايشها لبنانيون آخرون، وعادت وشاهدتها بشكل مصغر في أحداث السابع من أيار/مايو. اعتقدت ندين أن انتهاء الحرب الأهلية أسهم، ولوّ من بعيد، في تقريب المسلمين والمسيحيين أو المذاهب الأخرى من بعضها البعض، لكن الأحداث الأخيرة أظهرت للمخرجة الشابة أن ما كانت تظنه تعايشاً ووحدة بين الطوائف ليس سوى كذبة! فالجاران، المسلم والمسيحي، اللذان يقطنان المبنى نفسه وربما في الطابق عينه، ويلعبان "الطاولة" سوياً في قهوة الحيّ، أو يوصلان أولادهما إلى المدارس سوياً كلّ يوم، أو يتبادلان الزيارات في الأفراح والمناسبات والأيام الصعبة، يصبحان ألد الأعداء لدى اشتعال أي شرارة مذهبية، وقد لا يتردد أحدهما على حمل السلاح على الآخر، وربما قتله، أو تكسير عكازتي طفله الصغير إن لزم الأمر، كما جرى في الفيلم. عبثية التفكير في شخصيات الرجال في الفيلم، تشبه عبثية تفكير رجال السياسة في لبنان، لا يهمْ إن جررنا البلاد إلى الدمار، المهم أن ننتصر للطائفة، او للفريق السياسي الذي نمثل، ولتذهب البلاد وما فيها من عباد إلى الجحيم. اللافت في الفيلم، الدور الذي أوكلته إلى رجال الدين في القصة، فالخوري والشيخ يقفان إلى جانب النساء في حيلهن لإبعاد شبح الحرب عن القرية، وهذا الأمر تقصّدته ندين لتؤكد على الدور السلمي الذي تحلُم به لرجال الدين في لبنان، والذين غالبا ما يتحفوننا بتحريضهم، وينجحون في ذلك في معظم الأحيان، بحجة خوفهم على ذوبان مصالح الطائفة، لصالح الطائفة المقابلة. الفيلم لم يتعرض لمقص الرقيب، بل تقول ندين إن الأمن العام اللبناني ساندها بشكل كبير، لكنه أبدى قلقه حيال بعض المشاهد خوفاً على سلامتها الشخصية، مشاهد تتعرض فيها المخرجة - التي تفخر بأنها مسيحية ومؤمنة بتعاليم الديانة المسيحية - إلى رموز دينية مسيحية ومسلمة، فقد يعترض كثيرون على مشهد تكسير تمثال السيدة العذراء من قبل "أبي أحمد" المسلم، أو على صراخ وتهجّم "تقلا" المسيحية في الكنيسة على السيدة العذراء لأنها لم تُعدْ لها ابنها بالسلامة، لكن الجواب جاء من فرنسا، ومن مهرجان "كان الدولي" تحديداً، حين منحت مجموعة المسكونة - وهو تجمع لرجال دين مسيحيين - جائزة للفليم اللبناني. ربما أرادت ندين بتلك المشاهد أن تستفز المشاهد اللبناني، وأن تضربه على رأسه ليستفيق من ثباته الطائفي، قد لا تملك الحلّ، لكنها عرضت حلاً في آخر الفيلم، قد يبدو أقرب إلى المدينة الفاضلة، لكنها ما تلبث أن تسأل نفسها في النهاية و"هلأ لوين" ندين، نساؤك هن رجالنا الذين نحلم بهم، والفيلم الذي أهديتيه إلى أمهاتنا وصلت رسالتُه، أقلّه إليّ. ننتظر فيلماً آخر، إلى رجالنا، وفهمك كفاية. |