حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
بعض من كتاب الدكتور علي شريعتي التشيع العلوي والتشيع الصفوي ح - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: بعض من كتاب الدكتور علي شريعتي التشيع العلوي والتشيع الصفوي ح (/showthread.php?tid=51499) |
بعض من كتاب الدكتور علي شريعتي التشيع العلوي والتشيع الصفوي ح - زحل بن شمسين - 09-08-2014 بعض من كتاب الدكتور علي شريعتي التشيع العلوي والتشيع الصفوي ح3 بلال أحمد لحظة الهجوم الغادر! بينما كان العثمانيون منهمكين في دحر القوات الغربية وتحيقيق الانتصارات المتوالية، إذ بقوة جديدة تظهر على حدودهم الشرقية وتباغتهم من الخلف ؛ ثورة في إيران يقودها رجل من سلالة الشيخ صفي الدين الأربيلي أحد أقطاب التصوف،(تعليق : هذه اخلاق الفرس الصفويين منذ شاه عباس غدر وخيانة وتعاون مع الاستعمار الغربي ضد العرب والمسلمين)، للتصوف منحيين متضادين، أحدهما سلبي وهو العزلة والهروب من مواجهة الحياة بحجة الزهد، والآخر أيجابي يتجلى في صورة ثورة وتمرّد على الواقع ودخول في مسرح الاحداث بقوة (المقاومة الوطنية والقومية مثال)، كان أحفاد الشيخ صفّي الدين من الصنف الثاني الذي يدعو الى التحلي بصفات المروءة والفتوة والشجاعة معتبراً أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو القدوة والمثال الأعلى في هذا المجال. هذا التوجه شكل تيار اجتماعي جارف بعد أن انظم اليه قادة عسكريون كبار نظير شاه عباس جوان (وتعنى الفتى) وعصابات القزلباش – هم عشيرة أعتمد عليها الصفويون في تحكيم سيطرتهم على إيران – ليتحول الى قوة هجومية منظمة يدها على أعضم رصيد اجتماعي وروحي وفكري، لقد تمكن القادة الجدد من النفوذ الى أعماق الوجدان الشيعي وتغلغلوا في أوساط المجتمع الشيعي ليشيدوا نظامهم السياسي على دعائم وجدانية وعقائدية لأبناء ذلك المجتمع. ومن هنا، يقول الدكتور علي، أن الحكومة الصفوية هي الحكومة الوحيدة في تاريخ إيران مابعد الإسلام والتي استطاعت أن تمتد بجذورها الى عمق الوجدان الشعبي، ماجعل للشاه عباس وهو من متأخري سلاطين الصفوية، مكانة خاصة في نفس الشيعة العوام حوّلته الى شخصية أسطورية، مما يؤكد الدور البالغ الذي يلعبه الإعلام وفي فرض قناعات وطمس أخرى. يأتي محتشم الكاشاني (شاعر ايراني معروف)، ويقف بين يدي السلطان الصفوي ويشرع بالثناء على السلطان ومدحه على طريقة الشعراء في مدح الملوك، فيثور السلطان غيظاً ويهدّد الشاعر بالويل فيما لو عاود أمتداحه والتزلف اليه بهذه الطريقة مرة ثانية، والسبب هو أن (السلطان) لا يرى لنفسه مقاماً أكثر من أن يكون (كلباً) في حضرة علي كرم الله وجه وأهل بيته! فاللازم أذن ان يمدح الشاعر علياً وأهل بيته وينشد شعره فيهم. يقول :الكاشاني انا لست سوى شاعر، ومستعدً لامتداح كل من ترغب بامتداحه! ثم شرح الدكتور علي، دور القزلباشية الصفوية في مطلع الحكم الصفوي كانوا يجوبون شوارع وأزقة المدن وهم يصيحون بصوت واحد : اللعنة على أبي بكر اللعنة على عمر، وكان يتعين على المارة أن يرددوا هذا الشعار معهم، وكل من يتردد في ذلك سيغرز الحراس حرابهم في صدره لإخراجه من حالة الشك والتردد. ويصف الدكتور هذا العمل بالوحشي والارهابي، وعبرعنه في حاشية الكتاب بسورة الانعام الآية 108 بقول الله سبحانه وتعالى بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالترفع عن سب حتى المشركين (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله). ويستمر الدكتور، والأن تأتي السلالة الصفوية شاهرة سيفها وهي تنادي بالثأر من السّنة والانتقام لظلامة أهل البيت وشهداء الشيعة، فما ظنك بعوام الناس من الشيعة والذين لا يمتلكون القدرة على تحليل المسائل الفكرية والتاريخية والعقائدية، هذا الجهل والتعصب الطائفي كانت القوى السياسية والدينية الرسمية تستثمره في تحقيق أهدافها وتمرير مخططاتها وذلك عن طريق سحب الاختلاف العقائدي من دائرة أهل الخبرة والتخصص الى دائرة العوام ليتحول من خلاف فكري الى خصومة واختلاف بين الترك و الفرس والعرب والعجم. وتبقيهم أسرى لأغلال الجهل والمذلة، وتشغلهم بذّم الخلفاء عن ذم سلاطين الصفوية وانتقاد أعمالهم. شبكة البصرة الثلاثاء 18 رجب 1434 / 28 آيار 2013 |