نادي الفكر العربي
رينيه ديكارت..حين يجتمع الإيمان و الفلسفة و الرياضيات في شخص واحد!! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6)
+--- المنتدى: فلسفة وعلم نفس (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=84)
+--- الموضوع: رينيه ديكارت..حين يجتمع الإيمان و الفلسفة و الرياضيات في شخص واحد!! (/showthread.php?tid=5293)



رينيه ديكارت..حين يجتمع الإيمان و الفلسفة و الرياضيات في شخص واحد!! - MINDMUSCLES - 04-29-2008

المراجع : المقدمة من ويكيبيديا و باقي الموضوع من مقالات متفرقة..

لمحة عن حياته :

. رينيه ديكارت René Descartes ولد ( 31 مارس 1596 - 11 فبراير 1650 ) يعرف أيضا بكارتيسيوس Cartesius
فيلسوف فرنسي و رياضياتي و عالم يعتبر من مؤسسي الفلسفة الحديثة ومؤسس الرياضيات الحديثة .
يعتبر أهم و أغزر العلماء نتاجا في العصور الحديثة . الكثير من الأفكار و الفلسفات الغربية اللاحقة هي نتاج و تفاعل مع كتاباته التي درّست و تدرّس من أياه إلى أيامنا. لذلك يعتبر ديكارت احد المفكرين الأساسيين و احد مفاتيح فهمنا للثورة العلمية و الحضارة الحديثة في وقتنا هذا . يمجد اسمه بذكره في ما يدعى هندسة ديكارتية التي يتم بها دراسة الأشكال الهندسية ضمن نظام إحداثيات ديكارتي ضمن نطاق الهندسة المستوية التي تدمجها مع الجبر .

يعارض ديكارت الكثير من أفكار أسلافه . ففي مقدمة عمله عاطفة الروح Passions of the Soul , يذهب بعيدا للتأكيد أنه سيكتب في هذا الموضوع حتى لو لم يكن احد سبقه لطرح هذا الموضوع. بالرغم من هذا فإن العديد من الفكار توجد بذورها في الأرسطية المتأخرة و الرواقية Stoicism في القرن السادس عشر او في فكر أوغسطين.

يعارض ديكارت هذه المدرسة في نقطتين أساسيتين : أولا يرفض تقسيم الجسام الطبيعية إلى مادة و صورة (شكل) كما تفعل معظم الفلسفات اليونانية . ثانيا يرفض الغايات أو الأهداف Teleology - سواء كانت غايات ذات طبيعة إنسانية أو إلهية لتفسير الظواهر الطبيعية . أما في الإلهيات فهو يدافع عن الحرية المطلقة لفعل الله أثناء الخلق .

"
إيمان ديكارت :

التصور الديكارتي للوجود ينطلق من التراتبية التالية :
[ الله , العقل , المادة]

المناقشة الديكارتية لوجود الله تعالى :

يستند ديكارت على الفكرة التالية :
من أين جاء الإنسان بفكرة الكمال؟؟

ينطلق ديكارت من أن الإنسان يتسم بالنقص((يجوع , يخاف ,يشك))
بالتالي لا يمكن أن تكون فكرة الله المتصف بكل صفات الكمال وليدة فكر الإنسان المتصف بالنقص.
قد تقول: و لكن يمكن أن يكون العقل البشري قد توصل إليها على دفعات
يجيب ديكارت أنك مهما حاولت زيادة أفكارك فلن تصل للكمال لأنه و ببساطة:
كل ما هو قابل للزيادة لا يمكن أن يبلغ الكمال.
أيضاً قد تقول إذا كنت من أنصار الجدل الهيجلي :
الإنسان ناقص , و بالتالي سلب النقص(نفي النقص) = الكمال.
يجيبك ديكارت عندها :أنت أساساً لم تعرف نقصك إلا بمقارنة نفسك مع الكمال المطلق.
هنا قد تلقي تساؤلك الأخير:
ربما كان مصدر فكرة الكمال الموجودات الخارجية؟؟
يجيبك ديكارت : الموجودات الخارجية ناقصة مثلك تماماً
إذاً:
فكرة الكمال في ذهن الإنسان , لا يمكن إلا و أن تكون انعكاساً لعلة مكافئة لها
و موجودة بالفعل هي الله الكامل...
أتساءل هنا و أتمنى أن أجد من يجيبني : هل كان ديكارت مؤمناً مسيحياً أم مؤمناً لا دينياً فالصورة غير واضحة في ذهني من هذه الناحية.

قواعد المنهج الديكارتي :

هذه القواعد قامت عليها العلوم الحديثة , و هي تعلمنا كيف نفكر:

1_ (( أنا لا أسلم بشئ حتى أعلم أنه حق بحدسي المباشر [ الاستنباط].
2_(( أقسم كل مشكلة تواجهني ما وسعني التقسيم و ما لزم لحلها على خير وجه . )) الشرح : لدي مسألة معقدة فأقوم بالرجوع بها إلى وحدتها البسيطة البينة بالذات ثم و بالحدس المباشر أرتقي بها لتركيبها الكلي]
3_(( أسير بأفكاري بنظام بادئاً بأبسط الموضوعات و أسهلها معرفة و أرتقي بالتدريج إلى معرفة أكثر الموضوعات تركيباً فارضاً النظام حتى بين الموضوعات التي تتالى بالطبع [ قاعدة التركيب من المبادئ إلى النتائج]
4_أقوم في كل مسألة بإحصاءات شاملة سواء في الفحص عن الحدود الوسطى أو استعراض عناصر المسألة بحيث أتحقق أنني لم أغفل شيئاً.))

معلومة طريفة :
هل تعلم عزيزي القارئ أن ديكارت ألف كتاباً عن العالم , لكنه لم يكمله و لم ينشره لأنه قال فيه بدوران الأرض ؟
ربما يعود السبب إلى طبيعة ديكارت الهادئة , و حرصه على عدم تأليب الكنيسة و مثقفي ذلك العصر عليه كما حدث مع غاليليو..
فالعلم و الفلسفة لا ينموان بدون توفر شروط الاستقرار و الهدوء و البعد عن الجدالات العقيمة...:2talk:

خاتمة :

كان ديكارت في بداية حياته كارهاً للفلسفة..قد تستغرب عزيزي القارئ لكن هذه هي الحقيقة , فقد حير عقله اختلاف الفلاسفة و تنازعهم <_<فقرر دراسة الرياضيات ليخترع الهندسة التحليلية ثم يعود و يدخل مضمار الفلسفة فيبدع فيه أيما إبداع و ينقلب الكره إلى حب...فسبحان مقلب القلوب..

مع خالص المودة للجميع(f)