حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
رواية (رائحة القرفة) لسمر يزبك - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +--- الموضوع: رواية (رائحة القرفة) لسمر يزبك (/showthread.php?tid=5367) الصفحات:
1
2
|
رواية (رائحة القرفة) لسمر يزبك - السلام الروحي - 04-25-2008 دبي- العربية.نت يتضمن تقرير "العربية.نت" للكتاب هذا الأسبوع عرضا لرواية سورية وصفها النقاد بـ"الجرأة العالية" وتتناول العلاقات الجنسية المثلية، إضافة إلى كتاب جديد في السوق يكشف فيه حارس الرئيس السابق عبد السلام عارف مزيدا من الأسرار عنه، وخبرا عن حفل توقيع أقامه نادي للصحافة لرواية سعودية من أكثر الكتب مبيعا. العلاقات المثلية تتناول رواية "رائحة القرفة" للكاتبة السورية سمر يزبك موضوع العلاقات الجنسية المثلية بين النساء. وجاء في كلمة دار النشر عن عمل يزبك الأخير: "تحكي رواية (رائحة القرفة) عن علاقة سيدة دمشقية بخادمتها الصغيرة وتغوص في عالميهما.. العالم السفلي المدقع الفقر وعالم الطبقة المترفة. وتحول هذه العلاقة إلى لعبة قوية في يد الخادمة وتجعل منها المبرر الوحيد لشعورها بإنسانية مفقودة". يزبك كاتبة لها أعمال في الرواية والقصة القصيرة، وهي إعلامية وكاتبة سيناريوهات، وهذه سمة تبرز في روايتها التي صدرت عن "دار الآداب" في بيروت وجاءت في 167 صفحة متوسطة القطع. لا تحصر يزبك وصفها لما يدفع بالإنسان أي المرأة هنا إلى عالم العلاقات المثلية في أسباب نفسية وجسدية، بل تضيف إلى ذلك دون أن يبدو في كتابتها وعظ أو تحليل واضح عوامل اجتماعية وتربوية واقتصادية، منها عادات اجتماعية تتسم بتخلف وظلم واستبداد عند الرجل، ومنها الفقر الذي قد يكون أحيانا أبا الجهل، ويتبادلان الأدوار في أحيان أخرى، فيصبح ذاك ابن هذا. وفي عرض من بيروت لـ"رويترز"، بطلة الرواية تنهض من نومها وكوابيسها. نقرأ هنا كيف جرى ذلك. تقول "إنه خط الضوء المائل.. الباب كان مواربا. ولولا الضوء المنبعث كخط مائل نحو مرآة الممر لما انتبهت حنان الهاشمي إلى الهسيس وهي تمشي حافية القدمين. بعد أن قفزت من فراشها كملسوعة تحلم أنها تحولت إلى امرأة بخمسة أذرع وثلاثة أثداء". إلا أن هذه اللحظة التي يتوقع القارئ الكشف عن نهايتها أو نتيجتها بسرعة، تتحول إلى أبعاد وحالات. فالمرأة المسرعة لتعرف ما الذي يجري في غرفة زوجها، سرعان ما تستغرق في تأمل نفسها في المرآة وتأخذ أصابعها بتحسس وجهها، وتشعر بغبطة في تأمل تفاصيل جسدها. http://www.alarabiya.net/articles/2008/02/25/46109.html لشراء الرواية http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?i...mp;search=books لتحميل الرواية من النت ( غير متوفر حاليا ) بانتظار الولاد الجدعان :) (f) رواية (رائحة القرفة) لسمر يزبك - skeptic - 05-13-2008 الأولاد الجدعان في موقع ألف http://www.aleftoday.net/index.php يا سلام روحي وضعولك ا فصل من هذه الرواية التي شط لها ريالك كما يبدو! الموقع-وهو جدي ويضم مجموعة كتاب وصحفيين ونقاد من" سوراقيا"- حافل بعناوين إيروتيكية جذابة في كل ميادين النقد والشعر والقصة إن كان ذلك مما تبحث عنه هسهسات ناعمة. ضحكات خافتة وانين ملتاع مشت ببطء وتثاقل، محاولة التكهن بمصدر الصوت. جسدها يرتجف بشدة. وقفت امام مقبض الباب. التصقت به. فتحته بحركة عنيفة. صارت وجها لوجه امام ما يحدث فى الغرفة... كان زوحها العارى ممددا على السرير.. وهناك مثل نفق عميق وسط الضوء كانت..عليا." مقطع من رواية رائحة القرفة التي صدرت حديثا عن دار الآداب في بيروت للروائية السورية سمر يزبك، وفيها تتجاوز يزبك الخطوط الحمراء للعرف الاجتماعي السائد، وتدخل في الممنوع إذ تتحدث عن العلاقة المثلية بين سيدة من طبقة راقية وخادمتها بلغة ناضجة تبرز قدرتها على رسم الشخصية الإنسانية في مظهرها الخارجي وفي دواخلها حيث تتصارع الرغبات الإنسانية .. هذا فصل من الرواية ننشره بمناسبة صدورها. ألف تبرطم عليا في طريقها الترابي، وتجاهد لجرّ حقيبتها، وتحاول اختراق ستائر نافذة حنان الهاشمي المغلقة. ترفع صوتها عاليا بسخرية: “ظل رجل ولا ظل حيطة”. تسمع وقع كلمات أمها في الخلاء، فيزداد غضبها، وتعود بذاكرتها إلى حي الرمل، عندما دخلت البيت، ووجدت الباب مفتوحاً، وأباها لا يزال ممدداً على الأرض. دخلت بثيابها الممزقة، تلحس مخاطها، تمسح دموعها، فترسم على خديها خطوطاً من الشوكولا. تشعر بالبرد، وجسمها يزرق، بعدما توقفت عن الحركة. تنفسها يشبه البكاء. تبكي وتلهث وكأنها على حافة هاوية. تحدق في أمها التي أظهرت لامبالاة متعمدة. فهي تعرف أنها لو حضنتها كما تشتهي، فستثير حنق الأب الذي لم ينتظر طويلاً. أمسكها من شعرها ودفعها داخل الغرفة، وركلها، وهو يدعو بالموت على أمها بنت القحبة التي تلد له البنات. والأم التي راحت تتوسل إليه أن يترك البنت، تعض شفتيها بقسوة، كلما وصفها بابنة القحبة، وتردد بصوت لا يكاد يُسمع: أنا من يجلب الطعام. كانت عليا تجهل جنون الأب ذاك، وما يدفعه لمحاولة قتل أطفاله، عند أول ثورة غضب منه. تشعر بالرعب عند أول لكمة، أو عند أول ارتطام لجسدها بقدم الأب الضخمة، لكنها بعد ذلك تفقد الوعي، ولا تصحو إلا بعد ساعات، وآلام شديدة تغطي جسدها. والأمر الذي كان يزيد جنون الأب، أن الأم تعاقبه على ضرب ابنتها بالامتناع عن الذهاب إلى العمل، لتعتني بصغيرتها، وتذرف الدموع طوال النهار، فيسبّ ويلعن ويشتم، مدركاً أن امرأته لن تعود بما يسدّ به البطون الجائعة التي تتحلق حوله. صورته هي نفسها، وكأنه يخرج إليها قادماً من الأفق البعيد، وهي تخبط بكعب حذائها العالي. تتوقف قليلاً. تدير رأسها. النافذة مغلقة. وصارت تبدو من بعيد، مثل نقطة سوداء معتمة. لم يعد لعليا من أمل سوى العودة إلى حي الرمل الذي يشكل جزءاً من سوار يلتف حول دمشق، كأفعى تطوق المدينة. وداخل هذا السور كانت المدينة تضيق، وتقف صامتة أمام زحف البيوت الإسمنتية. والتجمعات الغريبة للبشر القادمين من الجهات كافةً للبحث عن لقمة عيش. وبرغم الطائفية التي وسمت هذه التجمعات الوليدة في العقود الأخيرة، من حي الرز إلى عش الورود ومخيم جرمانا، إلا أنها تتشابه وتتشابك، وامتدت عشوائياتها إلى قلب المدينة، كما حدث بين منطقة الدويلعة وجرمانا وباب توما. لكن حي الرمل الذي سكنت العائلة فيه، كان خليطاً غريباً من الفقراء الذين هربوا بفقرهم المدقع إلى جنوب دمشق، وصنعوا غرفاً صغيرة من صفائح التنك والحجر الإسمنتي الرديء الصنع. فلسطينيون فقراء مع ذوي بشرة سوداء “غورانّيون” مع المعدمين الذين جاؤوا يوماً من الجبال الساحلية، وتفرقوا في مجموعات كبيرة، وعاشوا في أحياء بائسة أنشأها في الفوضى متنفذون ومرتشون ومهربون، وضباط كبار اقتطعوا الضواحي القريبة وأطراف المدينة وأسكنوا فيها “جماعاتهم” بحيث شكلت مجالات لنفوذهم و”غيتوات”، في تشكيل موزاييكي، لونه الموحد الفاقة والبؤس. ومن أتوا من الأرياف البعيدة والقريبة، حالمين بحياة كريمة، تحولوا إلى مرتزقة وأزلام ورجال مخابرات ومهربين. والآخرون الذين لم يتحولوا إلى مرتزقة، ومنهم سكان حي الرمل، حولوا بناتهم إلى خادمات، كما فعلوا قبل أكثر من مئة سنة مضت، عندما رهنوا بناتهم لتجار حلب، كخادمات، فيما تحول الآباء بدورهم بعد ذلك الزمن، إلى عمال مياومة يفترشون ساحات دمشق العامة، ويقومون بأي عمل يُطلب منهم. وسرعان ما اجتذب المكان فئة من طلاب الجامعات المعدمين الذين يسكنون بالعشرات، في غرف متلاصقة، وعاهرات من ذوات الدرجة العاشرة اللواتي يتفقن مع سائقي سيارات الأجرة، لجلب زبائن الليل. كان المكان غريباً حتى عن نفسه، ولم يجمع جيرانه وبيوته المتلاصقة إلى جانب بعضها البعض، أيُّ نوع من أنواع الحميمية، برغم أنهم استطاعوا دائماً، سماع تأوهات رغباتهم وشهواتهم في الليل، حيث تتندر النسوة في الصباح، عن طبيعة الأصوات التي يقلدن فيها الحيوانات، وهن يجلسن محشورات، أمام الأبواب، قبل أن تغادر أغلبهن للعمل. يشبه حي الرمل ساحة غريبة عن زمانها. كل شيء فيها يبدو مضحكاً مثل فيلم كرتون أو فيلم من أفلام الويسترن بالأبيض والأسود قاحل، ومغبر، وناء: النوافذ الزجاجية المغطاة بالكرتون، الأبواب الحديد الصدئة، الجدران من التنك والصفيح، الدكاكين الصغيرة الشبيهة بمغارات قطّاع طرق، البيوت التي تعلو فوق بيوت. كانت هذه البيوت نادرة الوجود، ربما لأنها مصنوعة بطريقة مبتكرة، حيث يقوم أصحابها بتثبيت أربعة قوائم حديد، يكسون جدرانها بقطع من الصفيح القاسي، ويربطونها بواسطة قليل من الإسمنت، فتمنع نفوذ الهواء، وتتحول إلى جدران متينة، لولا قرقعة الريح في أيام الشتاء، أما السقف، فيثبت بالنوع نفسه من الصفيح القاسي، المدعم ببضعة كيلووات من الاسمنت أيضاً، ولم يكن من الضروري وجود نافذة في الغرفة، الثقوب التي تظهر رغماً عن كل الاحتياطات، كانت تفي بغرض التهوية. الثقوب نفسها التي تتحول إلى حبال مطر في أيام الشتاء. الطريقة الأخرى المبتكرة للعيش في غرف جانبية، كانت ببناء جدارين ملاصقين لغرفتين، وتغطيتهما بصفيحة، وتغطية الجدران الحجرية الداخلية بقطع قماش ملونة، وتثبيتها بالإسمنت حتى تتحول إلى جزء من الحائط، وفي النهاية لا يترتب على ساكني هذه الغرف، سوى أن يفترشوا حصيراً، ويأتوا ببعض الأغطية، ليصير المكان جنة للعيش. اللافت في حي الرمل، عيون الرجال الغارقة في السأم، برغم وجوه النساء الجميلات اللواتي يتبرجن بأحمر شفاه فاقع، ويتهادين بغنج قلق. لكن حي الغبار والملل والغرابة، كفيل بتحويل تلك الألوان، المتفاوتة الحمرة على شفاه النساء، إلى لون معتم ورمادي، عندما يعرف الرجال في قرارة أنفسهم، أن ذلك الغنج سينعم به أول زبون متعة تصادفه إحداهن. والأزقة التي تفصل بين هذه الأبنية، كانت تتحول في الغالب إلى فاصل لا يتجاوز نصف المتر، والعديد من نساء الحي اللواتي تنتفخ بطونهن كل سنة، يبقين في بيوتهن ويمتنعن عن الخروج في أشهر الحمل الأخيرة، لأن بطن كل واحدة لا يستطيع النفاذ بين الجدران، أما وجود مسجد في الحي، فكان يضفي عليه طابعاً أكثر غرابة، ويبدو بفخامته غريباً وسط القتامة المفزعة للبيوت. كان مبنياً بالاسمنت والحديد، ومزيناً بحجارة الرخام. بناه أحد فاعلي الخير، حيث يجتمع رجال الحي مساء لفض خلافاتهم، وتلقي التبرعات التي تهبها الجمعيات الخيرية. لم يكن إمام الجامع من أهل الحي. كان يسكن منطقة الميدان، وفي السنوات الأخيرة تحول إلى وصي على كل مّن في الحي، وبرغم أنه تجاوز الخمسين من عمره، ومتزوج من امرأتين، فقد تزوج فتاة ثالثة لا تتجاوز الخامسة عشرة، من فتيات حي الرمل، بعدما لمحها تخرج من البيت سافرة، عندما كان راجعاً من المسجد، فهبّت في جسده قشعريرة، وهو يحدق في ردفيها المتكورين. لا يزال أهل الحي يذكرون أن الكثير من الأمور تغيرت، بعدما بنى رجل الخير لهم مسجداً، واختلفت النساء بعد قدومه. وبعدما جاء بالعديد من مريديه ذوي اللحى الطويلة والسراويل الفضفاضة، صارت أغلب النساء يغطين رؤوسهن، وهو يباركهن في خطبه، أيام الجمع، ويطلب من الأخريات الانضمام إليهن، رداً للرذيلة. كان والد عليا يتردد إلى المسجد بشكل يومي، ويجد السلوى في ساحته، وتكون لديه الفرصة لسماع أخبار الحي، وما يتردد فيه من أقاويل. ومع ذلك، كان الرجال يتجنبونه، ويخافون نوبات غضبه، ويخشون على نسائهم منه، مع أنهم يرسلونهن إلى الخدمة في بيوت الرجال العازبين، من دون أدنى حرج. وكانوا مع ذلك، يحسدونه على زوجته الغورانية الجميلة؛ بقامتها الطويلة، وامتلائها الشهي، وعينيها السوداوين، وشفتيها المكتنزتين، وشعرها المتوهج بالأحمر. كانوا يرونه غير جدير بها، وهم يسمعون صراخها النهاري عندما يضربها لأيّ سبب كان، وصراخها الليلي عندما يأخذها عنوة. نزّ عرق الخوف البارد، تحت ملابس عليا، ليزيد من إحساسها بالبرودة في هذا الصباح البارد، عندما لفحها هواء شاحنة. أي شبه بين أبيها والشاحنة؟! لعلها عاصفة الغبار التي كادت تقتلعها وتطوحها بعيداً، مثل عواصف أبيها التي لم يكن هناك من يتصدى لها. تسمرت في مكانها، وهي تتذكر الليلة التي خرجت فيها أمها إلى الزقاق، وقد مزقت ثيابها وأخذت تولول. حوادث تلك الليلة، كانت عليا تحفظها غيباً، وتستطيع أن تسمع صوت أختها الكبيرة. كانت عائدة من عملها في أحد مصانع الجوارب غير البعيد من حارة الرمل، والكثير من هذه المصانع الصغيرة التي بُنيت حول دمشق، سُمّيت تجاوزاً بالمصانع، لكنها ورشات عمل خياطة، أو تطريز، وقودها نساء صغيرات في السن، يعملن بأجور زهيدة، ويرضين بما يقدّمه أصحاب العمل من دون أي تأمين، لأنهن فضّلن العمل من الصباح حتى المساء، على التسكع في شوارع دمشق، والبحث عن زبون متعة. عليا الكبيرة كانت واحدة من هؤلاء، بعدما حظيت بفرصة لم تحصل عليها الكثيرات، لأنها بالكاد، تفكّ الحرف. وقد عاشت أياماً صعبة، تلحق أمها من بيت إلى بيت، تساعدها في التنظيف، وفي حمل الأغراض الثقيلة للسيدات الأنيقات. وإعداد القهوة والشاي، وتنظيف ورشة الخياطة، إلى أن أجادت الصنعة، وجلست وراء ماكينة خياطة. كانت جادة في كل ما تقوم به. تفكر أن عليها الحصول على رضا ربّ عملها. وجعلت همّها الوحيد، مساعدة الأم في تأمين أمور البيت. وفي كثير من الأوقات، تحلم بموت مفاجئ للأب. ففي موته راحة لها، ليس لأنه يستولي على كل ما يأتي إلى البيت من نقود فقط، لكن أيضاً لأنها ستضمن ألاّ ينتفخ بطن أمها كل سنة، وألاّ تزيد أعباء الحياة عليها. ونادراً ما فكّرت بشراء ثوب جديد لها، أو انتظرت مغازلة أحد الشباب، عند خروجها اليومي من باب الغرفة إلى باب المصنع. كان هدؤوها ولامبالاتها يجعلان منها، مثالاً وحلماً لكل الشباب المتسكعين في الأزقة. ومع ذلك، سمحت لصاحب المصنع مداعبة جسدها، من دون أن تجعله يتمادى، خاصة عندما يمد يده إلى فخذيها، كانت تتركه ينزع سرواله، ويقبّل نهديها، لكنها لم تسمح له بالاقتراب من منطقة الخطر، المنطقة العميقة فيها، حيث تصبح عاراً على أهلها. هي تعرف بحس مطاردة الخطر، أن هناك خيطاً فاصلاً بين ممانعتها، والحفاظ على عملها. كانت تفكر بترتيبات الشهر المقبل، عندما غسلت وجهها من آثار لعابه على خديها، وأخفت نقودها في جيبها متحفزة لادخار القليل منها. ولم يخطر على بالها ما سيحدث عند عودتها، ولا تزال في ثياب العمل، لم تنزع جواربها وغطاء رأسها، ترتعد من دخول مفاجئ للأب. وتعدّ مع أمها المنفوخة البطن تكاليف الولادة، وربما سوء حظها هو ما جعل الأب يدخل لحظة انتشرت الأوراق النقدية على فراش الإسفنج الرقيق. لا، ليس حظ الأم، بل الأخت الكبيرة عليا. دخل بهدوء وصمت في ليلة الشؤم تلك، وهو يراقب ابنته وزوجته تتمتمان، وتعدّان النقود. كان طويلاً ومحنياً، وكثيراً ما كانت هذه الانحناءة تضفي عليه مسحة رومنطيقية، جعلت زوجته تقع في حبه من النظرة الأولى. ليست الانحناءة الخفيفة فقط، بل شعره الناعم الأسود، وشواربه الكثة، وصوته الأجش، ونظراته الحادة. النظرات التي ورثتها عليا الصغيرة، بكل ما فيها من قسوة وقوة وضعف. كان يعرف سطوته على امرأته، ويعرف أنه معشوقها، وأنه سيكون مُطاعاً كما يشتهي، ويعرف أن الأم ورّثت الطاعة لبناتها. كان سعيداً بحياته السهلة، كما يقول لنفسه، عكس ما يردد أمام عائلته. لكنه عندما دخل ورأى الأوراق النقدية ملقاة على الفراش الإسفنجي، شعر أن الأمور ستخرج عن سيطرته، وفكر أن يلقن إناثه درساً لن ينسينه، كما ردد لنفسه. حمحم، ودفع الباب على عتبة الغرفة، قبالة زوجته التي انتشر الرعب في أوصالها. أما عليا الكبيرة، فقد لملمت النقود بسرعة، وخبأتها في عبّها، لأنها تعرف أنه سيأخذ كل ما تملكه آخر الشهر، ويغيب لأيام، ثم يعود خالي الوفاض، ويخبرهم أن دورية الشرطة صادرت كل ما اشتراه من علب السجائر المهربة، وأنه لم يبع سيجارة واحدة. عليا الكبيرة خائفة. أسنانها تقرط لسانها، والحروف تتلعثم على شفتيها الزرقاوين، وتحاول أن تتمسك بالنقود، بينما كانت يداه مثل مخلبين يلتفان حول فريسة ضعيفة. دفنت وجهها في حضن أمها، بينما الأم تفكر بحماية بطنها المنتفخ؛ فقد اعتادت أن تُضرَب في النهاية، لكن غضب الأب، خيّب ظنها هذه المرة. انقض على عليا الكبيرة، وأمسكها من شعرها الذي تحول بين يديه إلى حبل لفّه حول أصابعه، وضرب بجسدها جدران الغرفة. ارتجّت الجدران وتساقطت النقود. صرخت الأم، وبطنها يرتجّ أمامها. صفعها، خرجت من الغرفة، من دون غطاء رأس، ومزقت ث رواية (رائحة القرفة) لسمر يزبك - السلام الروحي - 05-14-2008 Array الأولاد الجدعان في موقع ألف http://www.aleftoday.net/index.php يا سلام روحي وضعولك ا فصل من هذه الرواية التي شط لها ريالك كما يبدو! الموقع-وهو جدي ويضم مجموعة كتاب وصحفيين ونقاد من" سوراقيا"- حافل بعناوين إيروتيكية جذابة في كل ميادين النقد والشعر والقصة إن كان ذلك مما تبحث عنه هسهسات ناعمة. ضحكات خافتة وانين ملتاع مشت ببطء وتثاقل، محاولة التكهن بمصدر الصوت. جسدها يرتجف بشدة. وقفت امام مقبض الباب. التصقت به. فتحته بحركة عنيفة. صارت وجها لوجه امام ما يحدث فى الغرفة... كان زوحها العارى ممددا على السرير.. وهناك مثل نفق عميق وسط الضوء كانت..عليا." مقطع من رواية رائحة القرفة التي صدرت حديثا عن دار الآداب في بيروت للروائية السورية سمر يزبك، وفيها تتجاوز يزبك الخطوط الحمراء للعرف الاجتماعي السائد، وتدخل في الممنوع إذ تتحدث عن العلاقة المثلية بين سيدة من طبقة راقية وخادمتها بلغة ناضجة تبرز قدرتها على رسم الشخصية الإنسانية في مظهرها الخارجي وفي دواخلها حيث تتصارع الرغبات الإنسانية .. هذا فصل من الرواية ننشره بمناسبة صدورها. [/quote] أشكرك جزيل الشكر والتقدير على الموقع والفصل المنشور عن الرواية الذي يفصح عن روائية متميزة جدا ، بالنسبة لاهتمامي بهذه الرواية ينبع من رغبة في الغوص في أعماق النفس البشرية بدون أية تحفظات تنبع من النسق الثقافي الذي يحجب الرؤية عن مكنونات هذه النفس ورغباتها وحاجاتها من خلال الظروف والبيئة التي تنشا فيها وتخضع لها وتنتجها! (f) رواية (رائحة القرفة) لسمر يزبك - skeptic - 05-14-2008 كنت أمازحك فقط عزيزي..والطبيعي أن يثير اهتمامنا كل ما يتناول عوالم ما زالت تعتبر غرائبية أو ممنوعة.. موقع ألف كوكتيل يمكن أن تجد فيه بعض.. أظن أنشأته جماعة "أدبية" في سوريا, كاستمرار لمحاولتهم التي أجهضت في التسعينات غصدار مجلة ما لديها هاجس تحرير الكتابة عن الجسد من كل الممنوعات, ولم يكتب لها الاستمرار إلا لبضعة أعداد.. سمر يزبك أأذكر أنها صحفية من سوريا, لا أعرف إن كانت هذه محاولتها الأولى واليتمية حتى الآن.. قد يكون مبكراً جداً- وغير مناسب بالمرة!- تصنيفها كروائية , ومميزة جداً... إن توفرت لي "الرواية "كاملة سأتذكر أن أضعها هنا.. مودتي رواية (رائحة القرفة) لسمر يزبك - إبراهيم - 05-15-2008 Arrayلا أعرف إن كانت هذه محاولتها الأولى واليتمية حتى الآن.. قد يكون مبكراً جداً- وغير مناسب بالمرة!- تصنيفها كروائية , ومميزة جداً... [/quote] . كتاب صلصال : رواية / Ṣalṣāl : riwāyah / المؤلف: يزبك، سمر.Yazbik, Samar. النشر: القاهرة : دار شرقيات للنشر و التوزيع، 2005 ------------------------------------------------------------- . كتاب طفلة السماء : رواية / Ṭiflat al-samāʼ : riwāyah / المؤلف: يزبك، سمر.Yazbik, Samar. النشر: بيروت : دار الكنوز الادبية، 2002. ---------------------------------------------------------------------- كتاب مفردات امرأة : قصص / Mufradāt imrāʼah : qiṣaṣ / المؤلف: يزبك، سمر.Yazbak, Samr. النشر: بيروت : توزيع دار الكنوز الادبية، 2001 ------------------------------------------------------ كتاب رائحة القرفة : رواية / Rāʼiḥat al-qirfah : riwāyah / المؤلف: يزبك، سمر.Yazbik, Samar. النشر: بيروت : دار الاداب، 2008 ---------------------------------------------------- كتاب باقة خريف : قصص / Bāqat kharīf : qiṣaṣ / المؤلف: يزبك، سمر.Yazbik, Samar Jābir. النشر: دمشق : دار الجندي، 1999.; Dimashq, Sūrīyah : Dār al-Jindī, 1999 الوثيقة: العربية : كتاب : خيالي --------------------------------------------------------- رواية (رائحة القرفة) لسمر يزبك - إبراهيم - 05-15-2008 أخي العزيز السلام الروحي: مادم لديك انفتاح على قراءات في الأدب المثلي العربي، أتمنى أنك تكون قد نعمت بقراءة رواية "أنا هي أنت" للرائعة والأكثر من ممتازة "إلهام منصور". عندك؟ يا شباب.. في حد هون يقدر يرفعلنا إياها؟ أسعفونا الله يرضى عليكم؛ وإلكم خالص شكري. أعدك أن أعمل ما بوسعي. المثلية النسائية أمر كثيرا ما صدمني وجعلني أتقزز في البداية بحكم التربية والنشأة ولكني فيما بعد عرفت أن المثلية عند المرأة لها مدلول مختلف تماما عما هو عند الرجل وأيضا مختلف عما هو وارد في أفلام البورنو. المرأة لا تريد ببساطة إمرأة أخرى "تركبها" كما هو الحال في المثلية الذكورية وإنما تبحث عن "حميمية" و"في الصميم" وهو تلامس أعماق يتجاوز كل المفاهيم المغرضة والتي تحاول تشويه المثلية النسائية. أيضا، ومن جهة أخرى، لو أردت أن تتعلم كيف تمارس الحب مع إمرأة وتشبعها فالمرأة المثلية النسائية هي أفضل من يعلمك هذا لأنها تفهم ما تحتاجه إمرأة مثلها في حين أن الرجل يسرع لتفريغ شحنة أو حمولة الحيوانات المنوية ويرتاح ويدع المرأة تلتاع بالرغبة الجنسية دون إشباع. فقط إمرأة مثلها تقدر أن تعبر لها عن هذا الأمر وتسدده بفهم وتقدير لا بتملك أو استبداد. لن أنسى ذلك اليوم الذي وقعت على أذني صاعقة كلام قاله لي صديق فلسطيني قال لي إنه قاله لحبيبته التي يضاجعها فقال:"سأظل دوما من يركبك وأنت لا تركبيني أبداً". سؤال: هل مثل هذه العقلية تجدها بين النساء المثليات؟ والجواب هو قطعاً لا. من طرف زوجتي لها عمة سحاقية وكبيرة في السن نوعاً ما وسمعت أنها قد جاءت لزيارة العائلة مع شريكتها المثلية مثلها وكانا يجلسان في لياقة تامة كأختين توأمي الروح. لا زلت شخصيا بحاجة إلى أن أنضج وأكبر في فهمي وتقديري للنساء السحاقيات المثليات والسبب هو أننا توسخنا في تربيتنا الدينية العربية بمفاهيم شوهت العقل الباطن لدينا ولكن لابد من التخلص من براثن مثل هذه التربية المريضة ونكبر في إنسانيتنا. أخي العزيز، السلام الروحي، سعيد أنك على سعة أفق كهذه وأنحني كثيرا أمام نضجك وانفتاحك عما هو غير مألوف. اقبل محبتي. :redrose: رواية (رائحة القرفة) لسمر يزبك - الواد روقه - 05-15-2008
Arrayرواية "أنا هي أنت" للرائعة والأكثر من ممتازة "إلهام منصور". [/quote]
http://www.4shared.com/file/47645506/ebb86...rified=6d6a957d . رواية (رائحة القرفة) لسمر يزبك - السلام الروحي - 05-16-2008 حبيبي إبراهيم (f) أقدر لك ما أسبغته علي من جميل قول ينبع من روحك الكريمة وذوقك اللطيف وأشكرك على اسم رواية: أنا هي أنتي ، والتي سأقرأها في أقرب فرصة لنتشارك حول رؤانا الخاصة حولها وما تحمله.. قضية المثلية تشدني كموضوعات عدة أخرى لسبر أغوار النفس البشرية حول نفسها والحياة والكون ، وكوني أرى عنصري الأنوثة والذكورة كان محتوين قبل انفلاقهما عن بعض الذي أتى لاحقا فهذا يهمس أن الميل المثلي هو قابع في مكنونات الزمان الأول كروح مع روح قبل أن يفصلهما الجسد ويميزهما عن بعض ، فالروح تميل للروح معنويا كون الروح ترى في الروح الأخرى انعكاس لها في مرآة الكون، ولذا هي تميل لها بالأساس وتعبر عن هذا المسيل بالمحسوس الجسدي الذي يلبي هذه الحاجة بالتواصل من خلال أدوات متعددة ومتنوعة وعليه أرى الميل للآخر هو بالروح أصلا ويتفرع لاحقا من خلال الجسد! تقبل خالص تحياتي وتقديري:redrose: رواية (رائحة القرفة) لسمر يزبك - السلام الروحي - 05-16-2008 الواد روقه (f) تسلم عزيزي على مبادرتك وشهامتك.. تقبلي شكري احترامي وتقديري (f) رواية (رائحة القرفة) لسمر يزبك - السلام الروحي - 05-16-2008 Array كنت أمازحك فقط عزيزي..والطبيعي أن يثير اهتمامنا كل ما يتناول عوالم ما زالت تعتبر غرائبية أو ممنوعة.. موقع ألف كوكتيل يمكن أن تجد فيه بعض.. أظن أنشأته جماعة "أدبية" في سوريا, كاستمرار لمحاولتهم التي أجهضت في التسعينات غصدار مجلة ما لديها هاجس تحرير الكتابة عن الجسد من كل الممنوعات, ولم يكتب لها الاستمرار إلا لبضعة أعداد.. سمر يزبك أأذكر أنها صحفية من سوريا, لا أعرف إن كانت هذه محاولتها الأولى واليتمية حتى الآن.. قد يكون مبكراً جداً- وغير مناسب بالمرة!- تصنيفها كروائية , ومميزة جداً... إن توفرت لي "الرواية "كاملة سأتذكر أن أضعها هنا.. مودتي [/quote] (f) لم أقرا لها غير ما تفضلت بوضعه هنا وعبرت عن إحساسي الخاص من خلاله ، والفاضل إبراهيم أورد لها أكثر من رواية أشكر لك تواصلك واهتمامك بوضع الرواية عبر الشبكة.. تقديري ومودتي واحترامي(f) |