حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
عبث نواب الإخوان الأردنيين - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79)
+---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25)
+---- الموضوع: عبث نواب الإخوان الأردنيين (/showthread.php?tid=5380)



عبث نواب الإخوان الأردنيين - Gkhawam - 04-24-2008


عبث نواب الإخوان الأردنيين
د. كامل النجار

يحتل الأخوان المسلمون عدداً لا يستهان به من مقاعد البرلمان الأردني، والمفروض في هؤلاء النواب أن يدافعوا عن حقوق الشعب الأردني الذي يطحنه الفقر وغلاء المعيشة. ولكن هؤلاء النواب، كنظرائهم في مجلس الشعب المصري، وفي إمارة غزة الإسلامية وفي السودان، لا تعلوا أصواتهم إلا للدفاع عن الحجاب وبقية قشور الإسلام، ولا تنهض همتهم للدفاع إلا عن رسول الله وأزواجه، أمهات المؤمنين، كأنما الذي انتخبهم لتلك البرلمانات هم رسول الله وأزواجه. وانتخاب العضو للبرلمان لا يمنعه من الدفاع عن معتقداته الدينية، ولكن واجبه أولاً وأخيراً، هو تمثيل المواطنين الذين انتخبوه والدفاع عنهم، بدل تقديم العزاء لأسرة أبي مصعب الزرقاوي الذي أساء إلى الشعب الأردني أبلغ إساءة عندما فجر الفنادق وقتل وأعاق العشرات من الأبرياء. ولكن حرص نواب الأخوان المسلمين على تشجيع ونصرة كل من يطيل لحيته ويلبس دشداشاً ويمتطي صهوة حصان الإسلام، طغى على مسؤليتهم الوطنية.
ونفس هؤلاء النواب هاجوا وماجوا وهددوا بالانسحاب من البرلمان إذا ما أحال النائب العام النواب الثلاثة الذين قدموا العزاء في الزرقاوي إلى المحاكمة. لكنهم تراجعوا عن موقفهم عندما أيقنوا أنهم سوف يفقدون مقاعدهم في البرلمان وكل الفوائد التي تصاحب هذه المقاعد. واتفق نواب الأخوان المسلمين مع رئيس الحكومة في الاجتماع الذي ضمهم بعد العزاء، أن الولاء يجب أن يكون أولاً وأخيراً للأردن وملك الأردن وشعبه الصابر، وأيدوا قول رئيس الحكومة من "أن الاسلام اعظم واجل من تصويره بالصور السلبية التي يراد الحاقها بأرث هذا الدين العظيم" (إيلاف 12/7/2006).
ولكن نواب الإخوان المسلمين في كل مكان يتحدثون بلسانين. فقد تعهد نواب حماس الذين شاركوا في مؤتمر مكة الذي عقده العاهل السعودي الملك عبد الله في فبرائر 2007 للصلح بين حماس ومنظمة فتح، باحترام كل الاتفاقيات التي عقدتها المنظمة قبل انقلاب حماس في غزة. ولكن بمجرد وصول الوفد إلى غزة قال اسماعيل رضوان المتحدث باسم حماس إن الاتفاق الذي جرى في مكة المكرمة، لا يعني اعترافا بالكيان الاسرائيلي. واضاف قائلاً: ليس مطلوبا من الحكومة ان تعترف بإسرائيل: منظمة التحرير اعترفت وهذا شأنها (الشرق الأوسط 10/2/2007). فرغم وعدهم للملك عبد الله أنهم يحترمون كل اتفاقيات منظمة فتح مع إسرائيل، وكانوا يعلمون علم اليقين أن إحدى تلك الاتفاقيات كانت اتفاقية كامب ديفيد التي اعترفت المنظمة بموجبها بإسرائيل، سرعان ما تنكروا لذلك الوعد. وفعل نواب الإخوان المسلمين الأردنيين نفس الشيء بعد اتفاقهم مع رئيس الحكومة بوضع مصالح الأردن والأردنيين فوق كل اعتبار آخر. فهاهم اليوم قد أعلنوا في مؤتمر صحفي عقدته لجنة الحملة المسماة "حملة رسول الله يوحدنا" عن موافقة مدعي عام عمان د. حسن العبداللات قبول تسجيل دعوى ضد الرساميين الدنماركيين الذين رسموا الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لرسول الله، والمباشرة بالاستماع الى شهادة المشتكين والتي بدأت بشهادة كل من النائب د. علي الضلاعين ورئيس "حملة رسول الله يوحدنا" د.زكريا الشيخ ونقيب تجار المواد الغذائية والتموينية خليل الحاج توفيق بحضور أعضاء اللجنة القانونية في الحملة ووكلاء المشتكين المدعين بالحق الشخصي المحاميين أسامة موسى البيطار وطارق الحوامدة (إيلاف 22 أبريل 2008).
ومن الغريب أن يُطعّم نواب الإخوان المسلمين دعوتهم القضائية بنقيب تجار المواد الغذائية والتموينية لأن هؤلاء معروفون منذ ظهور الإسلام بأن معبودهم هو الربح حتى إن دعا ذلك إلى أن يطففوا الكيل والميزان رغم تحذير القرآن لهم بالويل والثبور وعظائم الأمور. وقد أكد هذا الزعم أخيراً تجار ماليزيا، ذلك البلد الإسلامي الذي يعتبره بقية المسلمين قدوتهم في نجاح الدولة الإسلامية. فقد شهدت الاسواق التجارية الكبرى في ماليزيا انطلاق دعوة من اصحابها للعملاء بمقاطعة المنتجات الهولندية، وقالت وسائل الاعلام الهولندية {الماليزية} أمس ان الاسواق التجارية الكبرى في ماليزيا قامت بوضع علامات حمراء على المنتج الهولندي وترك الحرية للمشتري في شرائها او الامتناع عن ذلك، مع وضع لافتة كبيرة تتضمن الاشارة الى انه "لا يمكن لأي شخص ان يحاكم ديانة الاخر" (الشرق الأوسط 3 أبريل 2008). فأصحاب الأسواق التجارية قد عز عليهم سحب البضائع الدنماركية من الرفوف وتكبد الخسائر في سبيل نصرة رسول الإسلام، ففضلوا ترك القرار للمستهلك بعد أن حذروه أنه لا يجوز لأي شخص محاكمة ديانة أخرى (غير أن المسلمين يحق لهم الاستهزاء بمعتقدات المغضوب عليهم وأحفاد القردة والخنازير والهندوس الذين يعبدون الأبقار). وطبعاً قرارهم هذا كان مبنياً على أن ماليزيا دولة ديمقراطية ولذلك تركوا اتخاذ القرار إلى المستهلك. والمضحك المحزن في نواب الإخوان أنهم سموا حملتهم "حملة رسول الله يوحدنا" وتوحد المسلمين والعرب من سابع المستحيلات. فمنذ أن مات النبي قبل أربعة عشر قرناً والمسلمون يهزجون بهذه المقولة التي لن تتحقق أبداً لأن رسولهم أخبرهم أن أمته سوف تتفرق إلى ثلاث وسبعين فرقة. فإن كانوا يؤمنون بنبيهم المعصوم الذي لا يخطيء فعليهم بقبول استحالة الوحدة بين المسلمين. فلا رسول الله ولا القرآن يستطيع أن يوحدهم.
(ومن جانبه ، قال رئيس لجنة المتابعة والتنسيق للحملة الدكتور زكريا الشيخ في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالعاصمة الاردنية إن الدعوى جاءت كرد حضاري وفعال على الصحف الدنماركية التي أساءت للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من خلال نشرها رسوما كاريكاتورية وصفت الرسول بالإرهابي، واصفا منفذي تلك الرسوم بالإرهابيين كونهم مسوا مشاعر مسلمي العالم تحت حجة حرية التعبير مؤكدا بان الدعوى التي تم تسجيلها هي خطوة أولى تجاه ملاحقة كافة الجهات التي تريد النيل من الإسلام والرسول الكريم) (إيلاف 22/4/2008).
وهذه الفقرة الأخيرة تُظهر عبثية نواب الإخوان المسلمين، فهم أولاً: نصّبوا من أنفسهم ممثلين لجميع مسلمي العالم حينما وصف د. زكريا الشيخ منفذي تلك الرسوم بالإرهابيين كونهم مسوا مشاعر مسلمي العالم تحت حجة حرية التعبير. فمن أدراه أن مسلمي استراليا أو الصين أو أمريكا قد مُسّت مشاعرهم؟ وأكد الدكتور أن لجنته سوف تقوم بملاحقة كافة الجهات التي تريد النيل من الإسلام، كأنما إخوان الأردن هم وكلاء المسلمين قاطبةً. وثانياً: ادعى الدكتور، زوراً، أن القضية التي أقاموها تمثل رداً حضارياً على الصحف الدنماركية التي أساءت إلى حبيبهم المصطفى. وهذه علامة طيبة تدل على أن الأردن قد تحضّر في ظرف سنة واحدة. ففي العام الماضي قاد الإخوان مظاهرات همجية تندد بالدنمارك وقادوا حملة مقاطعة البضائع الدنماركية، رغم أن المزارعين والتجار الدنماركيين لم يكن لهم لا ناقة ولا جمل في تلك الرسوم. ولكن الآن قد تحضرت الأردن وأصبحت تجاري أمريكا في رفع دعاوي محلية ضد المعتدين على مقدساتهم من جميع أنحاء العالم.
ولا أدري ما هي النتيجة التي يتوقع نواب الإخوان الحصول عليها من رفع هذه الدعوى العبثية. هل سوف تستطيع الأردن إرغام الدنمارك على إرسال رسامي الكاريكاتير للمثول أمام المحكمة الأردنية؟ بأي سلطة يستطيع الأردن فعل ذلك وهم لم يستطيعوا إرجاع أحمد الجلبي بعد أن هرب من الأردن، ليحاكموه على سرقة ملايين الدولارات من البنك الذي كان قد أنشأه بالأردن، كما زعمت الصحف الأردنية وقتها. وأحمد الجلبي موجود الآن في العراق على بعد كيلومترات من الأردن. والأردن لم يستطع إحضار أبي قتادة، ذلك الأردني السلفي الداعي إلى الإرهاب، من لندن بعد أن حكمت محاكمهم عليه غيابياً بالسجن. فقد رفضت لندن تسليمه إلى الأردن لمعرفة القضاة الإنكليز بأن أبا قتادة سوف يتعرض لأبشع أنواع التعذيب لاستخلاص "اعترافاته" بما يريده المحققون. فهل استطاع الأردن أن يفعل شيئاً لفرض هيمنة قوانينه؟
من العبث أن يضيع نواب الإخوان وقت وأموال دافع الضرائب في دونكشيهيات لا تعود عليهم ولا على شعب الأردن بأي فائدة. فمحاولتهم تقليد أمريكا في إقامة الدعاوي على أرضها ضد مواطني بلاد أخرى، ما هي إلا قمة العبث. أمريكا تستطيع بجبروتها وبدعمها المالي الخيالي الذي تقدمه لدول العالم الثالث أن تفرض إرادتها عليهم وتحاكم مواطنيهم في جوانتانمو أو تفرض على ليبيا دفع تعويضات للمواطنين الأمريكان الذين تضرروا من قرصنة القذافي. فهل يستطيع الأردن الذي يعيش على المنح الأمريكية والأوربية من فرض إرادته؟ ألم يسمعوا بالحكمة التي تقول "رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه"؟
وقد طالب نفس العضو الإخواني (و رئيس تحرير صحيفة الحقيقة الدولية زكريا الشيخ ورئيس حملة "رسول الله يوحدنا" التي تشكلت عقب نشر صحف دنماركية رسوم مسيئة للرسول، قناة "الجزيرة" بالاعتذار بعد قيام الباحثة وفاء سلطان يوم الثلاثاء بـ"التطاول على الذات الإلهية والنبي محمد والدين الإسلامي الحنيف) (إيلاف 5/3/2008). وغريب أن تتطاول الباحثة الدكتورة وفاء سلطان على الذات الإلهية، حسب زعمهم, على قناة الجزيرة القطرية المسلمة، ولا يقيم الإخوان دعوى على قناة الجزيرة، لكنهم يقيمون دعوى على الصحف الدنماركية لأنها تطاولت على حبيبهم رسول الله. فالله نفسه لا يستحق إقامة الدعاوى القضائية بحقه، أما محمد بن عبد الله فهو الحبيب الذي تُحرق السفارات من أجله وتقام الدعاوى وتُعقد المحاضرات والندوات وتُجمع التبرعات لنصرته. ألا يُثبت هذا أن الإسلام ما هو إلا وثنية جديدة تعبد محمد والسيدة زينب والسيدة فاطمة وغيرهم من البشر؟
وربما يكون من المفيد أن نذكر أن إسرائيل، ذات الإمكانات والقوى التي تفوق قوى جميع الدول العربية مجتمعة، تفكر في إقامة دعاوى في المحاكم العالمية مثل المحكمة الدولية في لاهاي والمحكمة الأوربية لحقوق الإنسان، ضد الدول العربية التي تشجع مقرراتها الدراسية وأجهزتها الإعلامية على كراهة اليهود (الشرق الأوسط 23/4/2008). فإسرائيل تعلم أن إقامة دعاوى ضد الدول العربية في المحاكم الإسرائيلية لا تعدو أن تكون نوعاً من لعب الأطفال.