حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الأرض والقوة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الأرض والقوة (/showthread.php?tid=5437) |
الأرض والقوة - لايبنتز - 04-21-2008 الأرض والقوة: الأكبر ليس دائماً الأفضل
لآلاف السنين، كان المؤرخون والاستراتيجيون يعرفون أن القوى الصغيرة الجيدة التنظيم تتمتع بقوة تفوق حجمها الحقيقي. فالأسوار المحيطة بـ"أثينا" لم تكن مقياساً على الإطلاق للمدى الاستثنائي، الذي وصل إليه النفوذ الإغريقي، الذي كان يمتد إلى صقلية وإلى مصر جنوباً، وإلى البحر الأسود شمالاً. وفي العصور الوسطى كانت البرتغال وهولندا وبريطانيا تعتبر أقزاماً جغرافية من ناحية المساحة، غير أن ذلك لم يَحُل بينها وبين وضع يدها على معظم مساحة الكرة الأرضية خلال الفترة ما بين 1400 إلى 1900 ميلادية. وفي الوقت الراهن، فإن سنغافورة، وهونج كونج، ودبي ليست فقط مجرد (مدن- موانئ) عادية مزدهرة وإنما هي (مدن- موانئ) حققت- لأسباب تاريخية وجيوبوليتيكية تقدماً يتجاوز حجمها الحقيقي. ولكن إذا لم يكن الحجم الصغير هو العامل الذي يحدد سلفاً مصير القوى الصغيرة، فإن الحجم الكبير ليس أيضاً مؤشراً مهماً على القوة والنفوذ القومي، وكون دولة ما هي الأكبر مقارنة بغيرها لا يعني أنها الأعظم. للتدليل على ذلك، يكفي أن ننظر في الأرقام الإحصائية التالية المتعلقة بالمساحة، وعدد السكان حالياً ومستقبلاً، والمساحة القابلة للزراعة مقدرة بالأفدنة، وذلك للوحدات السياسية الثماني الأكبر في العالم: البرازيل: المساحة بالكيلومتر المربع 8.511.965. عدد السكان عام 2007 وصل إلى 190.010.647. عدد السكان المستهدف عام 2050هو 254.085.000. الأرض القابلة للزراعة(بالهكتار): 57.640,000. كندا: المساحة بالكيلومتر المربع 9.984.670. عدد السكان عام 2007 وصل إلى 33.390.141 عدد السكان المستهدف عام 2050هو 42.754.000. الأرض القابلة للزراعة( بالهكتار): 45.810.000. الصين: المساحة بالكيلومتر المربع 9.596.960. عدد السكان عام 2007 وصل إلى 1.321.851.888عدد السكان المستهدف عام 2050هو 1.408.846.000. الأرض القابلة للزراعة( بالهكتار): 137.124.000. الاتحاد الأوروبي: المساحة بالكيلومتر المربع 4.324.782. عدد السكان عام 2007 وصل إلى 490.426.060عدد السكان المستهدف عام 2050: 664.183.000. الهند: المساحة بالكيلومتر المربع 3.287.590. عدد السكان عام 2007هو 1.129.866.154عدد السكان المستهدف عام 2050: 1.658.270.000. الأرض القابلة للزراعة( بالهكتار): 160.555.000. روسيا: المساحة بالكيلومتر المربع 17.075.200. عدد السكان عام 2007: 141.377.752عدد السكان المستهدف عام 2050 هو 107.832.000. الأرض القابلة للزراعة( بالهكتار): 124.374.000. الولايات المتحدة: المساحة بالكيلومتر المربع 9.826.630. عدد السكان عام 2007: 301.139.947 عدد السكان المستهدف عام 2050: 402.415.000. الأرض القابلة للزراعة( بالهكتار): 176.018.000. والآن، إذا كان الامتداد الجغرافي البحت هو المقياس البسيط الذي يمكن اتخاذه للحكم على قوة معينة بأنها قوة عالمية كبرى، فإن روسيا "بوتين" ستمتطي صهوة العالم كمارد هائل، لكن الأمر ليس كذلك في الحقيقة، حيث نجد- وعلى النقيض مما سبق- أن مساحة روسيا الهائلة تمثل مشكلة بالنسبة لها، وأنها تعاني مما يعرف بـ "لعنة سيبيريا" المتمثلة في وجود ملايين الأميال المربعة من مساحتها الهائلة مدفونة تحت غطاء من الجليد الدائم. وكندا... تعاني من المشكلة نفسها، وإنْ على مستوى أصغر. فالجزء الأكبر من مساحتها غير صالح لحياة البشر. ولو كان لدى كندا مناخ معتدل، لكان تعداد سكانها قد وصل إلى نفس تعداد سكان أميركا، بدلاً من التعداد الحالي الذي لا يصل إلى عُشر مثيله الأميركي. ولأسباب مناخية أيضاً، تعاني أستراليا من المشكلة ذاتها، وهي أن الجزء الأكبر من مساحتها غير صالح لحياة البشر. ومع ذلك يُتوقع أن يكون لدى كندا وأستراليا، خصوصا في أجزائهما القابلة للسكنى، عدد من السكان يتزايد بشكل مطرد خلال نصف القرن القادم، مقارنة بالتراجع الديموغرافي المخيف في روسيا. في الطرف الآخر من كوكب الأرض- ومن الطيف السكاني بالطبع- توجد الصين والهند. ففي هاتين الدولتين اللتين يمثل كل منهما كياناً ضخماً، يسكن بين السهول الطينية الكبرى، وأحواض الأنهار الطويلة، والسلاسل الجبلية المتعددة ما يزيد بكثير على 40 %من تعداد سكان العالم- مع استمرار تزايد سكان الهند بنسب مزعجة وبأعداد غير قابلة للاستدامة. وعندما نضيف مساحة الأراضي القابلة للزراعة للاستخدام إلى هذه الحقائق، فإن التوقعات بالنسبة للعملاقين الآسيويين بحلول منتصف القرن الحالي لا تبدو جيدة. فالحقيقة الواضحة هنا، هي أن كل دولة منهما كانت ستصبح أقوى مما هي عليه الآن، لو كان عدد سكانها نصف العدد الحالي. فحالة كل منهما تشبه مقعداً ذا ثلاثة قوائم غير متوازنة ما يجعله مقلقاً باستمرار وقابلاً للانقلاب في أي لحظة. يقودنا هذا إلى الاتحاد الأوروبي، والبرازيل، والولايات المتحدة الأميركية، التي يمكن لنا أن نجري مقارنة مثيرة للاهتمام بينها. لقد كان من الصعب دائماً تقييم عوامل القوة (والضعف أيضاً) الجيوبوليتيكية، سواء بالنسبة للدول الست الأصلية التي كانت تشكل القارة الأوروبية، أو الدول الثمانية عشر أو الثلاث وعشرين التي انضمت لها بعد ذلك. فإضافة أعضاء جدد لا يعني بالضرورة زيادة في القوة. وبعض الدول الأوروبية تعاني من تناقص سكاني خطير، والقليل منها ينمو سكانياً بمعدل مطرد. من ناحية توافر الغذاء، يمكن القول إن تلك القارة مكتفية ذاتياً، بل إن إنتاجها يفيض عن احتياجاتها في بعض الأماكن، وهي بشكل عام تضم دولا غنية ومرتاحة، ولن يكون من الممكن إعادتها إلى الوراء لمسافة كبيرة، إلا من خلال كارثة أو حماقة سياسية تقع في المستقبل غير المنظور. أما البرازيل، وعلى الرغم من مستويات الفقر المروعة في مناطقها الريفية والحضرية، ونسيجها الاجتماعي الممزق، وبيئتها التي طالها الكثير من التدمير، فإننا إذا ما قارنا امتدادها الجغرافي، وحجمها السكاني اليوم وغداً، والأراضي القابلة للزراعة الموجودة فيها، وتوافر المياه بها، سنجد أنها تبدو في صحة جيدة وقابلة للاستمرار كذلك. تتبقى بعد ذلك الولايات المتحدة الأميركية، التي ألحقت بنفسها أضراراً بليغة في السنوات الأخيرة، بسبب سياساتها غير المتعقلة بل والغبية في الحقيقة، والتي تمثلت في الإنفاق الفيدرالي الزائد، وإهمال نسيجها الاجتماعي والتعليمي، إضافة إلى قصورها البيروقراطي(مثلما حدث في الاستجابة لإعصار كاترينا على سبيل المثال)، بالإضافة أيضاً إلى غطرستها الدبلوماسية التي لا داعي لها، وتقسيمها العالم إلى أخيار وأشرار، وبحثها دائماً عن عدو تتصدى له. ومع أن الولايات المتحدة تعاني من قصور في الأداء داخلياً، ومن إفراط في الأداء والحركة خارجياً، إلا أننا إذا ما وضعنا كل ذلك جانباً، ونظرنا ببساطة إلى المعادلة القائمة فيها بين الحجم، والسكان وتوافر الغذاء، فإننا سنتوصل إلى أن وضع أميركا النسبي، ما كان يمكن أن يكون أفضل مما هو عليه الآن. صحيح أن مثل هذه المعادلة قد تكون أفضل لدى دول أخرى مثل نيوزيلندا، لكن هذه الأخيرة صغيرة ومعزولة مقارنة بالولايات المتحدة. هل أميركا تمر بفترة من الانحدار النسبي؟ من المؤكد أنها كذلك، فالتوازنات الاقتصادية الدولية، ومن بعدها التوازنات العسكرية الدولية تتحول حالياً من الغرب باتجاه آسيا، وهو أمر لا يمكن أن ينكره سوى الحمقى. سؤال آخر: هل هذا الانحدار سيكون مطلقاً؟ وهل أميركا تعاني في الوقت الراهن من حالة من الاضمحلال يفوق ذلك الذي تعرضت له روما وإسبانيا؟ أشك في ذلك. بالطبع، يمكن لأي مجموعة من السياسات الخاطئة، التي يمكن أن تحدث في أي وقت، أن تدمر "الجمهورية الأميركية"، ولكن يجب علينا، ألا ننسى أن التركيبة الجيوبوليتيكية الأساسية لهذه الجمهورية المحمية بمحيطين، والمحاطة بدولتين غير مهِدِدتين، التي تمتلك أفضل توازن عالمي بين الحجم والسكان والناتج الزراعي، تمنحها العديد من مواطن القوة، التي يمكن أن تساعدها على تعويض الحماقات الحالية والمستقبلية. أن تكون الدولة ضخمة للغاية سواء في المساحة أو عدد السكان، لا يمثل في حد ذاته ضمانة لعظمتها أو لاستمرارها كذلك. أما امتلاك موارد ضخمة، وموقع جغرافي ملائم، مضافا إليهما مديرون استراتيجيون نجباء، فيمكن أن يساعد أي دولة على البقاء على القمة لأطول فترة ممكنة. ليس للأبد بالطبع، ولكن لمدة أطول مما يمكن لأي سياسات حالية أن تجعلها كذلك. بول كنيدي أستاذ التاريخ بجامعة "يل" الأرض والقوة - نيقولا ديب - 04-22-2008 شكرا" لهذه المقاربات والمفارقات , موضوع حساس وتأسيسي لعدة مفاهيم يمكن أن نبدأ بها , مثل مفهوم الوحدة ’ الحدود الطبيعية , القوة النفسية - المادية ........ ................ ........... شكرا" |