نادي الفكر العربي
حول تراث المعتزلة:ملاحظات - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79)
+--- الموضوع: حول تراث المعتزلة:ملاحظات (/showthread.php?tid=5460)



حول تراث المعتزلة:ملاحظات - مظفر - 04-20-2008


تحياتي...
من الأكيد، أنّ الجهد في تتبّع " المدوّنة الإعتزاليّة " تحقيقا و دراسة..يُمكنُ تناوله في إطار " مشروع فكريّ " ( عقلانيّ) (؟) و تحت أطروحات متعدّدة و متنوّعة: نقد العقل العربي / نقد العقل الإسلامي / نقد النصّ الدّيني / التراث و التجديد / النزعات المادية ..كلّها حاورت المدوّنة الإعتزالية (؟) و كلّها تفاعلت نسبيّا مع الأسئلة " المعتزليّة "..
تبقى بعض الأسئلة معلّقة ..فجلّ القراءات لم تتمكّن من " تبـئـة " (فكر المعتزلة ) و خاصّة " الراديكالي " ( الجذري ) منه ( فكر النظام مثلا ) ؟ فلماذا ؟ ( فنحن لا نجد دراسات حول النظام،و إن وجدت فهي نادرة )؟
في اَعقادي ،يعود ذلك إلى:
1- العقل المُحاوِرُ ؛يستبطِنُ عقلاً نقيضا ، تحكمه إواليات ما هو مُكوَّن و سائد.عقْلٌ تنتجهُ حضارة "إسلامية " توقّفت جوهريّا عن النّقد..و صار البحث فيها في العقل مجرّد " فرض" أكاديمي؛ و هذا لا يختلف عن عقليّة الشرّاح التاريخيين الّذين عرفهم تراثنا( و إن لم يبلغوا تمكّنهم )..فحركة فكريّة في حجم المعتزلة تأسّست على نصٍّ ديني و سعى بعض رموزها إلى خلخلة الأسس من خلال تفاعلها المبدع بفلسفة " اليونان " و بتطوّر العلوم الطبيعيّة و العلوم اللّغويّة و البيانيّة، تقفُ اليوم حائرةً ..تائهة الهويّة..؟؟
2- المعتزلة؛حركة "إيديولوجيّة " تحمل مشروعا لدولة العقل،تختلف عن دولة " الشّريعة / الدّين " و من ثمّة كلّ محاورة لفكر هذة " الفرقة " بعيدا عن ما هو " يومي " و " سياسي " هو تحويلها إلى كائنٍ تراثيٍّ ميّتٍ ،لا يُشكّل خطرا على " الدّولة " " الكولونياليّة " و لا على مشروع الدّولة الدّينية ( السنّية ) أو ( الشّيعيّة )..{ و محاولة اليسار الإسلامي حملت منذ ولادتها فشلها،لأنّها تقوّت بقوى لها بنى إخوانيّة و سلفيّة ؟؟ ( محلّ نقاش ) }..
3- المحافظة على علم الكلام الّذي كما ذكر الشّهيد حسين مروة اَستنفد مهمّته ( نلاحظ دعوة حسن حنفي لبناء علم كلام جديد؟!) و البقاء بدائرة البحث اللاّهوتي،برغم توافر خطّ ثوري مثّله النّظام و مدرسته و الإشكالات الفلسفية و الطبيعية الّتي أخذت في تكوين عقل له ملامح " الفلسفة "..
4- هذا الجيل ( الّذي نمثّله ):جيلٌ لم يتورّط بالأسئلة الكونيّة/ الوجوديّة الكبرى..و لم يرتبط بخلفياته المتنوّعة،و الفكر الاعتزالي مكوّن من تكوينهِ ؟
5- الجامعات العربية /الأوروبيّة:ساهمت بعنف حقيقي في تحويل المدوّنات العقلانية ( المعتزلة- الرازي ( الطبيب) التوحيدي – ابن باجة و ابن رشد...) إلى حيوانات " مخبريّة " و عزلها عن حياة المجتمعات..{{ فأينَ فصل المقال ؟ أو العدل ؟ " مخاريق الأنبياء " و مسألة النبوّة ؟ و...و..
ربّما أدفعُ بشكل ( غير ناضج ) ناحيّة أزمة حقيقية،أزمة العقل و أزمة هيمنة اللاّعقل ، حتّى يسأل " الطالب " الجامعي أستاذه أن يحترم وجوده و تاريخه و عقله الّذي هو به " الإنسان " ..و أن يستفيق " المدرّس " من وهمه " الوظيفي"..و القارئ أن يقرأ بحرية و أن يكونَ ناقدا لما يتناوله..
المسألة في غاية الخطورة؟ فقد نكدّس الكتب و لكن قد نحملها فقط !! أمّا الأسئلة فإنّ حملها هو ما يمنحُ الإنسان هوية الكائن..
و شكرا..



حول تراث المعتزلة:ملاحظات - يجعله عامر - 04-20-2008

صديقي الأكبر مظفر تحية لك ، وسعيد أن أقرأ لك اليوم
أغلب ما تقوله صحيح يا صديقي ، ولست أستغرب ولوجك إلى بواطن الأمور ، على عكس كثيرين لا زالو سكِرين في القشور ، متلحفين بها ..
كيف لطالب أو باحث أن يسأل إذا ما كان الأستاذ ورغم انعدام قناعته بما يلقنه من درس كلامي لاهوتي بصيغة الماضي لا زال يملؤه بما لديه !
هوة شاسعة بين ما تريده وما هو كائن يا صديقي .. النظّام العاقل السائل صاحب الطفرة لا زال يستبعد من الدرس إضافة على عدم هضم فكره بسهولة أو تمثله ، فللآن يُتندرُ بـ(طفرته) ونقده لـ"الأصحاب" وبتره لمصدر"الإجماع" وسلوكه"الخمري" أغلب الدراسات عنه [أبو ريدة-وصاحب النقد الفكري-وبسام الجمل] كما تقول "تقوّت بقوى لها بنى إخوانيّة و سلفيّة" ويصدق وصفك -حسبما فهمت- على دراسة حنفي(عامة) بصورة أكبر..

هذا الجيل ( الّذي نمثّله ):جيلٌ لم يتورّط بالأسئلة الكونيّة/ الوجوديّة الكبرى..و لم يرتبط بخلفياته المتنوّعة،و الفكر الاعتزالي مكوّن من تكوينهِ
تحدثتَ يا صديقي سابقًا في مكان آخر عن "الاستمناء الفكري" والعيش تحت عباءة الفقيه ، أفي جو مثل هذا تُثار أسئلة كونية !! ومن يقوى على الصمود سائلا .. ومحاربًا في آن واحد ستسكره الخمر العفنة التي يُسقاها رغمًا عنه ثم يتوه عن السؤالات ، فيحفظ أو يبله!

عبارتكم هذه يا صديقي "فحركة فكريّة في حجم المعتزلة تأسّست على نصٍّ ديني و سعى بعض رموزها إلى خلخلة الأسس من خلال تفاعلها المبدع بفلسفة " اليونان " و بتطوّر العلوم الطبيعيّة و العلوم اللّغويّة و البيانيّة، تقفُ اليوم حائرةً ..تائهة الهويّة.." كانت محل أحذ ورد من الكثيرين وأثارت مشكلات في الدرس أو النقاش ، وكما تعرف يأتزر اليسار بها لفظًا ، وينكرها لفظًا ومعنى الفقهاء ..رجاء من تلميذ بسط القول في هذا الموضوع
كل التحية لكم


حول تراث المعتزلة:ملاحظات - طود - 04-22-2008

سعى بعض رموزها إلى خلخلة الأسس .
عزيزي يجعله عامر .
العبارة المذكورة فيها بعض الغموض وفي حاجة إلى بيان حتى لا تشطح رءوس .
لك التحية .