حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
كسر ذاكرة النظام الأبوي وتعريته ايديولوجيا - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: كسر ذاكرة النظام الأبوي وتعريته ايديولوجيا (/showthread.php?tid=5467) |
كسر ذاكرة النظام الأبوي وتعريته ايديولوجيا - arfan - 04-19-2008 هاجس الحداثة والتحديث عند هشام شرابي (المفكر الفلسطيني الراحل (1927 ــ 2005)، ينطلق من أسئلة سياسية واجتماعية راهنة في المقام الأول، ولأجل التغيير المؤصل في الواقع العربي الإسلامي الهاجع في الجمود والتخلف واجترار الماضي، والاتكال على الخطاب الغيبي، الشائه، والذي يدمر معه كل قيم الماضي المضيء، بالاضافة الى تدمير ما تحصّل لدينا من قيم راهنة ضئيلة وغير فاعلة. أسئلته الحداثوية تبدأ من التحليل العميق للبنية الاجتماعية العربية السائدة، والدعوة الى تفكيكها، والبناء عليها من قلب ظروفها ومتونها، لذا رأيناه يبتعد ما أمكن عن النظريات الحداثوية الغربية، بوصفها نتيجة حضارية لمجتمع آخر له خصوصياته ودواعي بيئاته الثقافية والتاريخية المختلفة عن سياقاتنا. كما أن شرابي لا يغرق البتة في تلك المقارنات أو التقابلات الشكلية بيننا وبين الآخر الغربي، فهي لا تجدي نفعاً، لا بل تبقينا في لعبة المقارنات السطحية والانبهارية إلى ما لا نهاية. فهو يرفض مثلا مسألة المواءمة بين حداثة غربية ونهوض عربي مزعوم، كما يرفض دعاوى نقد العقل العربي والإسلامي في ضوء واقع العقل الغربي ومنجزاته. فعصر الأنوار الذي يحتاج إليه العرب والمسلمون (من وجهة نظره) يشتقّ من حالتهم هم، ومن تاريخهم هم، وحاضرهم هم. إننا نحتاج الى نظرية حداثوية عربية، أو جهاز مفاهيمي عربي، لا يتلهّى بقشور الانبهار بالآخر ونجاحاته.. ويذهب مباشرة إلى لبّ المشكلة واستعصاءاتها، ولبّ المشكلة عندنا عرباً ومسلمين قائمة، بحسب وجهة شرابي طبعاً، في المجتمع الأبوي العربي، او النظام البطريركي الرابض على العقل العربي، والمفرمل لكل تفتحاته الجادة وغير الظرفية.. ولكل معارك التغيير الفعلية التي ينشدها في السياسة والاجتماع على حد سواء، فالنظام الأبوي العربي يعمّق ويومياً من العلاقات القبلية والعشائرية والطائفية في كل شيء، ويضرب بالتالي كل عناصر التغيير في الشخصية العربية، ويخصي العقل الجديد، ويجمده ويعلبه في ماضيه الجاهز، معطلاً فيه كل ملكات النقد الحضاري الجذوري ما يحول بالتالي دون انطلاقه نحو الحداثة والتغيير وطرح الأسئلة الجديدة والملحّة التي يفترضها واقعنا المبذول. يدعو شرابي اذاً الى كسر ذاكرة النظام الأبوي وتعريته ايديولوجيا وتقنيته سياسيا من الداخل، وكما نقرأ في كتابه التحولي العظيم: «النظام الأبوي وإشكاليات تخلف المجتع العربي». محك العقل.. لا الأسطورة وبكلمة جامعة، يشبك شرابي بين الحداثة والأبوية على قاعدة النقد.. نقد السلطة الأبوية في السياسة، والاجتماع، والعلاقة بالدين، وببنية الخطاب، ولغته التي ينبغي أن تتحلل من البلاغة والثرثرة بلا طائل، وتتجه الى التحليل العلمي والمنطقي الوضعي في التناولات والاستقراءات. والحداثة النقدية الجذورية التي يدعو اليها مفكرنا هنا، تركز على محك العقل لا الأسطورة، والتحرر السياسي الالتزامي الميداني، لا التنظير التحرري التجريدي من فوق، فالحداثة كما قال لي يوما في مشافهة مطولة معه، تبدأ من تنبيه الآخر الى أفعاله فينا، وبالتالي محاربته وشطبه من وجودنا المادي، واستغلاله لثرواتنا، وضربنا بتخلفنا، وبنيتنا العائلية، والقبلية، والعشائرية، والتمذهبية الدينية، التي يغذيها هذا الآخر، متحالفا معها، ومؤكداً وجودها.. فالآخر الغربي يتآلف مع قوى التخلف فينا ليديم استغلاله وسيطرته ونفوذه.. ويحارب فينا العقل التحديثي الأنواري وكل نهج سياسي ديمقراطي وتحرري حقيقي على الأرض. ويميل شرابي في «نظريته العملية» القائمة على تشخيص الداء في النظام الأبوي، الى «سستم» التربية في مجتمعنا، داعياً عبر المدرسة والجامعة الى الأخذ بمناهج التفكير العلمي، وأساليبها الصارمة، وتوفير الامكانات المادية والتكنولوجية لذلك، وتعويد العقل على إنتاج التحليل والنقد ورسم الرؤى المستقبلية. هكذا، فمن خلال طرق التعليم هنا، وأنظمتها الوضعية المعززة للعقل، ننطلق في ثورة التحديث وصنع التقدم الحقيقي، ومن شأن هذا كله أن يبلور فينا مزيدا من عناصر التفكير العلماني المستقل والكفيل بضرب الأبوية الرابضة على كل شيء فينا، بوصفها واقعا تاريخيا متراكما يظل ينتج آلياته المحبطة والمثبطة، والتي تلفظ بنا خارج التاريخ وخارج الوعي. باختصار يرى شرابي ان منطلق الحداثة ينبغي أن يبدأ من واقعنا ونقده، وليس من النظرية التحديثية الغربية. والحداثة بعد وبعد في نظر شرابي هي مسألة حتمية.. وليس لنا خيار في أننا نريد التحديث، أو لا نريده، فالحداثة مسار تاريخي يفرض نهجه وجدليته وتفكيره علينا.. شئنا ذلك أم أبينا. وأهمية شرابي في كل أطروحاته التحديثية أنه لا يريد كمفكر أن يضلّ بمن تضلل قبله من مفكرين ومنظرين عرب استقالوا من مهامهم، ولجأوا، إما إلى الخلاص الفردي، او إلى المتاهة، أو الى الهجرة... الخ، والناقد الحداثوي الذي يضمّه هشام شرابي في إهابه، هو جزء حي منه، وليس بينهما انفصام، ومن هنا فإنه لم يستسلم، ولم يقصّر، ولم يتراجع، وظل يعتصم بحريته ورفدها بمزيد من التفكير الحر والمستقل وغير المؤسلب بفكر الآخرين. على الرغم من واقعيته كمفكر ومصلح اجتماعي، ظل شرابي مفكرا وجوديا أيضا.. يعيش أبدا حسا وجوديا «اغترابيا» ثاقبا، يترصد، ويوقظ، ويقيم نزهاته في قلب المستحيلات، ويتخطى الكائنات الى الكون، متصارعا معه، وواقفا دائما على نقيض عاهات العالم الواقعي. كان كأنه يدخل في دورات متوالية من التجريد والتجريدية في تفكيره، يتمادى فيهما مبدلا الأقدار والمصائر على هواه محددا ومعينا.. كيف لا وهو كان مأخوذا بفلسفة كيركيغارد القائلة إن الحقيقة هي قضية امتلاك جواني لا مجرد معرفة عقلانية.. لذلك كانت الحقيقة والذاتية فيه متساويتين... وهي، أي الحقيقة، بحسب شرابي وكيركيغارد معا، عمل تقريبي لاينتهي. وخلال رحلته «الوجودية»، أدرك شرابي أصقاعا نفسانية جعلته غريبا، ومنفصما عنا.. يؤالف بين المتناقضات، وينظر إليها بأطر كليانية واحدة، ولكنه ما كان هنا يبصرنا ويبصر العالم والأشياء معنا بحدقة متقعّرة، سلبية، شوهاء، إذ دائما ما كانت تعود الأمور معه لتنتظم وتستقر في ماهياتها الواقعية او شبه الواقعية. باختصار، هذا «التفكّر الوجودي» لديه، كان ابتكاره في تقريره حينا، وفي تأويله الواضح حينا آخر. وأيا ما كانت معاناته «الوجودية» الفردية هنا، فإنه كان يسير فيها مسار الرغبة في تثبيت أطر الأشياء لنقدها وتصويبها. ولا مناص من القول إن الفصل بين الذات والموضوع لدى شرابي، إنما كان يجيء من جهة العقل العارف، والمخمن والمفترض، وليس من العقل المتوتر، المنفصم، والمتمزق على طبقاته... ومن هنا ظل الفكر او التفكّر عنده، وليد العقل الممعن في أعماق الأشياء والظواهر وطبقات التاريخ، والمتحري فيها، دون ان يلتبس بها، ودون ان يعتريها، او أن تعتريه. http://www.alawan.org/?page=articles&o...article_id=1570 كسر ذاكرة النظام الأبوي وتعريته ايديولوجيا - السلام الروحي - 04-22-2008 شكرا لطارح الموضوع (f) كسر ذاكرة النظام الأبوي يتطلب الرجوع إلى الحضارات الماضية ، حضارات السومريين والأكاديين والفينيقين والفراعنة هذا الرجوع يتطلب مفكرين وفلاسفة للبحث والتنقيب في تلك الفترات السابقة بحيث تعكس كالمرآه على الحاضر فنحن بهذه المنطقة نتاج تلك الحقب الزمنية ، حتى أصحاب الرؤية الإسلامية عليهم أن يتبينوا أنهم نتاج تلك الحقب الماضية والنبي محمد نفسه نتاج لها ، فلا معنى للتوقف في فترة زمنية معينة ، بل علينا الشموخ عاليا بالزمن الماضي لاستشراف مكوناتنا الأساسية وجذورنا الأولية ، وما طرأ عليها من طمي يحتاج أن يرفع ليظهر ما تحته! تحياتي للجميع..:97: ووردة لشرابي (f) |