حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
وشهد شاهد من أهلها : وأخير كتاب (التشيع الصفوي والتشيع العلوي للمفكر الإيراني الشهيد علي شريعتي /الجزء الأول - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: وشهد شاهد من أهلها : وأخير كتاب (التشيع الصفوي والتشيع العلوي للمفكر الإيراني الشهيد علي شريعتي /الجزء الأول (/showthread.php?tid=5553)

الصفحات: 1 2


وشهد شاهد من أهلها : وأخير كتاب (التشيع الصفوي والتشيع العلوي للمفكر الإيراني الشهيد علي شريعتي /الجزء الأول - عزالدين بن حسين القوطالي - 04-14-2008


مختصر كتاب
"التشيّع العلوي والتشيّع الصفوي "
للدكتور علي شريعتي
(1933 –1977)


اسم الكتاب : التشيّع العلوي والتشّيع الصفوي
اسم المؤلف : د. علي شريعتي
اسم المترجم : حيدر مجيد
تصحيح لغوي : نوال سعادة النيحاوي
الطبعة الأولى : 1422 هجرية - 2002 ميلادية
الناشر : دار الأمير للثقافة والعلوم ش . م .
عدد الصفحات الكتاب: 336 صفحة


الجزء الأول




المقدمة

التشيّع العلوي هو التشيّع الذي صدع به علي رضي الله عنه في وجه الظلم والتمييز والاستبداد ، وهو التشيّع الذي تجسد في حياة الأئمة الأطهار ، تشيّع التوحيد والحب والمعرفة ، تشيّع الإنصاف والثورة والكبرياء ، وكان لهذا التشيّع قبول ورضى، لما امتاز به من دعوة للتوحيد ، ونبذ للغلو والتطرف .
إلا أن هذا التشيّع المضيء تعرض لعملية مسخ وتشويه بأيد شيعية ، فرّغته من مضمونه ومحتواه ، وأدخلت عليه ما ليس منه ، وحدث ذلك بعد أن تحول التشيّع إلى تشيّع حكومي على يد الدولة الصفوية التي حكمت إيران بدءاً من القرن العاشر الهجري ، واستمر هذا النهج بعد قيام ثورة الخميني في إيران .
هذا ما يقدمه يصدع به مفكر شيعي بارز وهو الدكتور علي شريعتي في هذا الكتاب ،الذي يهدف لإبراز محاسن التشيّع العلوي الذي كان يتجسد في سيرة الإمام علي والأئمة (ع) وهو تشيّع يقوم على التوحيد والوحدة الإسلامية والمعرفة ، كما أن د.شريعتي يحذر في كتابه هذا من الأفكار الدخيلة والمنحرفة التي أدخلها الصفويون على التشيع، وصار التشيّع الشائع هو التشيّع المنحرف عن نهج آل البيت .







ترجمة الدكتور علي شريعتي
(1933 – 1977 )

- وُلد د. علي شريعتي في شهر كانون الأول من العام 1933 في إحدى قرى محافظة خراسان ، لعائلة شيعية معروفة.
- والده محمد تقي شريعتي ، أحد المفسرين المعروفين للقرآن الكريم ، ومن كبار المفكرين والمجاهدين الإسلاميين ، وقد ساهم في تأسيس " مركز الحقائق الإسلامية " الذي قام بنشاط واسع في تنقية أصول التشيع مما علق بها عبر القرون من الدخيل والخرافة .
-بدأ علي شريعتي نشاطه السياسي مبكراً ، حيث انضم إلى جناح الشباب في الجبهة الوطنية وهو لا يزال طالباً في المدرسة الثانوية .
-انضم شريعتي عام 1952 إلى حركة المقاومة الوطنية –بعد سقوط مصدق –التي أسسها آية الله الزنجاني وآية الله الطالقاني ومهدي بازركان ، وفي نفس العام دخل كلية الآداب بجامعة مشهد .
-أرسل في بعثة دراسية إلى فرنسا عام 1959، وحصل على الدكتوراة في علم الاجتماع ، كما حصل على دكتوراة أخرى في تاريخ الإسلام .
-كان شريعتي من أبرز المناهضين لحكم الشاه المستبد ، وكان ينادي برفض الملكية وضرورة القيام بثورة اجتماعية شاملة ضد النظام الطبقي ، مما جلب له اضطهاد النظام الذي جرّب معه وسائل عدة كالسجن والتعذيب ، والفصل من العمل . والملاحقة إلى أن مات في لندن عام 1977في ظروف غامضة .
- يعتبر شريعتي من رموز اليسار الإيراني .
-كما اعتبر د.شريعتي أكثر المفكرين الإيرانيين تأثيراً في الثورة وكان يؤيد فكرة الدولة الإسلامية بعيداً عن سلطة رجال الدين ، وكان يرفض التعصب والجمود ، وبعد نجاح الثورة عام 1979 ، كان أنصاره يشكلون تيارا ًإصلاحياً يرفض طغيان رجال الدين الأمر الذي سبب لهم العداء من الجماعات الدينية الأخرى ورجال الخميني .
-ارتبط اسم شريعتي في إيران باسم (حسينية الإرشاد ) وهي معهد إسلامي تولى التدريس فيه .وسار فيه على خطى والده في بيان حقيقة التشيّع وتنقيته من الخرافات والغلو ، وكان يرى أنه لا يوجد في الحقيقة خلاف جوهري بين المذاهب الإسلامية المعروفة ( السنة والشيعة إجمالاً ) ، كما أنه اشتُهر بالحديث عن نوعين من التشيّع أحدهما علوي حقيقي والآخر صفوي مزيف .
-وحديثا تم ترجمة كتب شريعتي إلى اللغة العربية وإحياء تراثه والمناداة بأهمية تكريمه وإعطائه حقه .




تمهيد :

الإسلام دين تجلي للبشرية في صورة (لا ) صدع بها وارث إبراهيم ، ومظهر دين توحيد الخالق ، ووحدة الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، (لا ) بها يبتدئ شعار التوحيد ، ومنها ينطلق الإسلام في مواجهة الشرك والإلحاد ، دين أصحاب المصالح والسلطة والجاه .
والتشيّع بمثابة (لا ) ثانية صدع بها علي . وإلى العهد الصفوي ، ظلت كلمة الرفض (لا ) هي المعلم الرئيسي الذي يميز بين الموالين لأهل البيت وأنصار علي وأتباعه وبين غيرهم.
ولكن مع مجيء الصفوية تبلور عندنا تشيّع جديد لا علاقة له بالأئمة ، وإن جعل منهم غطاءً يمرر من خلالهم كل بدعه وانحرافاته .
ومن أجل ذلك كانت هذه المحاضرات ( )، واعتذر في البداية لعدم قدرتي حصر الكلام في مدة محدودة ، وسيكون المخاطب الرئيسي في كلامي هو طلبة الجامعة ، والأشخاص الذين في مستواهم
الفكر وهمّي هو بيان المبادئ العامة لكلا المذهبين والمدرستين ، مدرسة التشيّع العلوي ، ومدرسة التشيّع الصفوي ضمن مواصلتي لسلسلة (تاريخ الأديان ) .

ولكن دعوني أولاً أن أتعرض لمبدأ من مبادئ علم الاجتماع ، سيكون له دور في توضيح المواضيع اللاحقة:


مبدأ الحركة والنظام :
ثمة مبدأ يتم التعاطي معه كثيراً على صعيد علم الاجتماع ، وهو مبدأ تحول الحركة إلى نظام
( Movement to Instirtution)، وحاصله أنه تظهر أحياناً في المجتمع حركة تحمل أفكاراً وعقائد وتطلعات عادة ما يكون وراءها عناصر شابه تنشط في التحرك وتميل إلى التغيير والتجديد .
و يوظف أتباع الحركة أو النهضة كل حركاتهم وأفكارهم لخدمة الهدف الذي يصبون الى تحقيقه ،ويجعلون كل شيء بمنزلة الوسيلة إلى تحقق ذلك الهدف الذي قامت النهضة من أجل الوصول إليه ،
ولكن هذه النهضة بمجرد وصولها إلى حد معين واصطدامها بعراقيل وموانع ذاتية أو خارجية تبدأ بالتوقف والجمود وتنسلخ عن طابعها الحركي التغييري ، وهاهنا تبدأ الأزمة .
لقد كان علي مرآة ( العدل المظلوم ) والمجسد الواقعي للحقيقة التي تضافرت الحكومات على خنقها وحكم عليها الدين الرسمي للدولة بالطمس والكتمان ، وأعرض الشيعي عن المساجد الفاخرة والقصور العامرة التي شيدها خلفاء الإسلام ، ووجد ضالّته في بيت فاطمة ، المشيد من الطين .
الشيعة الأوائل كانوا أقلية محكومة ومضطهدة لا تقدر على ممارسة طقوسها بحرية وعلانية ،ولم يكن يحق للشيعي أن يزور الإمام الحسين في كربلاء أو حتى أن يأتي بإسمه على لسانه، كان دائماً تحت المطاردة وملازماً للتقية خوفاً من خطر القتل والسجن والتعذيب ،أما الآن –أي بعد قيام الدولة الصفوية – فقد تحول الوجود الشيعي إلى قوة كبرى تحكم البلاد وتقع تحت إمرتها أقوى الأجهزة الرسمية ، والحاكم الذي كان يقمع الشيعة بشدة ويعتقل كل من يشك بولائه وحبه لعليّ ويعذبه ويقتله، بات الآن من أكبر المدافعين عن التشيع وأكبر المتظاهرين بالولاء لأهل البيت حتى أنه يفتخر باعتبار نفسه (كلباً) للحضرة الرضوية يا له من انتصار!
الحاكم الذي كان يطارد الشيعة ويعتبرهم أعدى أعدائه طوال ألف عام ، نراه اليوم يضع نعليه على رقبته ويذهب من أصفهان إلى مشهد – حيث ضريج الإمام الرضا- سيراً على الأقدام ، يا له من انتصار .
الحاكم الذي كان يحول دون زيارة قبور الأئمة ويحاول مراراً تخريبها ، هو الآن يشيّد مراقدهم بأبهى صورة ، القبة من الذهب والضريح من الفضة والمئذنة من السيراميك ، يا له من انتصار !
والزيارة التي كان يتلهف الشيعي إليها ويجازف بنفسه متحملاً آلاف الأخطار و الأضرار من قبل الحكومة لأجل أن يوصل نفسه إلى مشهد أو كربلاء ، أمست الآن مظهراً رسمياً تشجع عليه الدولة وتكرم فاعله كما لو أنه ذهب إلى بيت الله الحرام وربّما أفضل ، وتمنحه لقب المشهدي أو الكربلائي أسوة بمن يعود من الحج .. يا له من انتصار !
أما العلماء ورجال الدين الذين كانوا على الدوام في معرض الخطر والمواجهة مع السلطات ويتعرضون لأبشع أنواع الظلم والتنكيل هاهم اليوم معززون مكرمون مرفهون يعيشون في ظروف جيدة للغاية ويجلسون جنباً إلى جنب السلطان على فراشه الوثير ، وقد يستشيرهم في كثير من الأمور المتعلقة بمستقبل البلاد ،بل إن السلطان لا يرى لنفسه قدرة وسلطة إلاّ بمقدار ما يخوله رجل الدين بالنيابة عن الإمام صاحب الزمان ، ياله من انتصار!
ومن هذا الموقع العلوي والحافل بالانتصارات بدأت هزيمة التشيع !
ومن اللحظة التي زالت فيها جميع الموانع والعراقيل بوجه أداء طقوسه العبادية والمذهبية ،وتحول الأعداء إلى أصدقاء ومؤيدين ، توقف الشيعي عن الحركة ليتحول الى وجود اجتماعي غالب وحاكم وجامد وراكد ! وهاهنا يتجسد بوضوح تبدل الحركة إلى نظام .
للتشيع حقبتان تاريخيتان بينهما تمام الاختلاف ؛ تبدأ الأولى من القرن الأول الهجري حيث كان التشيع معبّراً عن الإسلام الحركي في مقابل الإسلام الرسمي والحكومي الذي كان يتمثل في المذهب السني ، وتمتد هذه الحقبة إلى أوائل العهد الصفوي ، حيث تبدأ الحقبة الثانية التي تحول فيها المذهب الشيعي من تشيع حركة ونهضة إلى تشيع حكومة ونظام .

علاقة الدولة الصفوية بالدولة العثمانية والدول الغربية :

لماذا حصل ذلك ؟ لماذا أشهر التشيع إفلاسه فجأة وهو في قمة الانتصار ؟ خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر كانت إيران تقع في منطقة خاصة من ناحية التقسيمات والاستقطابات العسكرية والسياسية في العالم . الإسلام والمسيحية كانا يمثّلان آنذاك أكبر قطبين في العالم. النزاع التقليدي بين الشرق والغرب ، وآسيا وأوروبا ، يتجلّى في الصدام الحاصل بين هاتين القوتين العظيمتين . وكانت الإمبراطورية العثمانية تمثل مركز الثقل الرسمي للمحور الإسلامي بينما يتركز مركز الجبهة المسيحية في أوروبا الشرقية . أما دول أوروبا الغربية والمركزية فقد كانت قد خرجت للتوّ من ظلمة القرون الوسطى وهي الآن في طور الازدهار .
لقد تجلّت الجبهة الإسلامية كأقوى قدرة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط بحيث هيمن العثمانيون على البحر المتوسط الذي كان يعتبر هو الأهم استراتيجياً وسياسياً وحضارياً في ذلك الزمان ، وما زال يحتفظ إلى يومنا هذا بجزء كبير من هذه الأهمية . وطالما حوصرت (فينّا) عاصمة النمسا من قبل القوات الإسلامية فيما هدّدت إيطاليا بالسقوط أكثر من مرة .أما أوروبا الشرقية فقد كانت منهارة تماماً أمام القوة العثمانية رغم أنها كانت تمثل في ذلك الوقت الطرف الأموي إذا ما قيست إلى أوروبا الشمالية أو حتى الغربية .
لقد تمكنت الإمبراطورية العثمانية من توحيد مختلف الأقوام والأجناس تحت راية الإسلام وشكلت منها كياناً سياسياً عسكرياً منسجماً ، وأخذت بزمام أمور ذلك الكيان العظيم . لا ينبغي الشك هنا في أن الحكومة العثمانية كانت حكومة فاسدة ولم تكن تليق بحمل وسام الحكومة الإسلامية ، إذا ما قارنّا بمبادئ الإسلام وقيمه الرفيعة ، لكن الأمر يختلف إذا ما كان القياس والمقارنة ينطلقان من منظار كونها دولةً تقف بوجه الاستعمار الغربي والمسيحي الطامع بابتلاع الأمة الإسلامية .والذي وجد الدولة العثمانية سدّاً منيعاً يعترض طريقه و يحول دون تحقيق أطماعه وأمانيه ، بحيث ذاق الأوروبيون هزائم مريرة على أيدي الجيش الإسلامي ما زال طعمها باقيا ً إلى هذا اليوم ،حتى دخلت بطولات المسلمين كقصص و أمثال في الأدب الغربى و احتلت مساحة مهمة من تأريخهم و تراثهم الثقافى و الإجتماعى .
إن إصدارنا للأحكام يتصف دائما ً وللأسف بأنه ينطلق من نظرة أحادية للأمور ، إننا دائماً ننظر للمسائل بعين واحدة ، والباعث على الأسف والدهشة أكثر أننا نعاني جميعاً من هذه المشكلة سواء كنّا متحجّرين ومتطرّفين أو مستنيرين ومنفتحين ! ويمكن القول أن أحكامنا الصادرة بحق الدولة العثمانية مثال بارز لظاهرة التشابه في أنماط التفكير لدى هذين الفريقين المتضادّين .
المتطرف عندنا ينظر إلى الكيان العثماني من موقف شيعي متعصّب فيعتبره بالتالي سُنيّاً عمريّاً منكراً للإمامةومخالفاً لوصيّة النبي وغيرمعتقد بصاحب الزمان ..وفي ضوء ذلك هو مدان ! (حتى في مقابل المسيحية )!
أما الشخصية ذات التوجه المنفتح فإنه ينظر إلى النظام العثماني على أنه نظام إقطاعي منحطّ وطائفي لا يؤمن بالديمقراطية ، فهو أيضاً مدان (حتى في مقابل الغرب ) ! بوسعنا أن نقول أن كلا الفريقين صائب في نظرته ومحقّ في توجيه الانتقاد ، لكن الخطأ يكمن في أن كلا الطرفين ينظر إلى القضية من زاوية ثابتة ومطلقة ، في حال أن من شروط النظرة العلمية الصحيحة أن تكون شاملة ومتعددة الزوايا والأبعاد وذات طابع نسبي ، خلافاً للعوام الذين يميلون عادةً إلى تعميم الأحكام و إضفاء صفة الجزم عليها .
نعم ! إن النظام العثماني نظام سنّي وغير ديمقراطي وهو فاسد من الناحية الأخلاقية . ولكن إذا تجاوزنا قضية كوننا شيعة أو مؤمنين بالاشتراكية ، فاعتبره الشيعي نظاماً إسلامياً يقف بوجه المدّ المسيحي واعتبره المستنير سدّاً منيعاً بوجه الغزو الاستعماري الغربي الذي يهدّد وجودنا كشرقيين ، فان الحكم عليه ربما سيختلف آنذاك ! من تلك الزاوية سوف يتمنى الشيعي أن يظهر صلاح الدين الأيوبي –المناوئ للشيعة – مرة أخرى في فلسطين ، ويجرّد خالد بن الوليد سيفه للهجوم على عساكر الروم ، وسيتمنّى أن يُبعث السلاجقة من جديد ليلقوا بجحافل الصليبية في عرض البحر المتوسط ، وان ينهض العثمانيون ليطردوا الأجانب الغربيين من أراضي المسلمين في آسيا وأفريقيا .
إن هذه الحملات الإعلامية المسعورة ضد العثمانيين إنما تعكس وجود عقد قديمة في نفوس المسيحيين والغربيين من الدولة العثمانية ، وهي رد فعل متوقع حيال الجروح العميقة التي خلّفها العثمانيون في الجسد الأوروبي إبان الحروب الطاحنة التي خاضوها معهم .
لقد دأبت شخصيّاتنا المستنيرة – للأسف- على محاكاة علماء الغرب وكتابه ومثقّفيه في إصدار لأحكام غير المنصفة –سياسياً واجتماعياً- بديننا وحضارتنا ورموزنا التاريخية ، وبالتالي ردّدوا نفس التهم التي ألصقها أولئك بالدولة العثمانية بدوافع مغرضة في الغالب أو ناجمة عن تعصّب وحقد .
إن النزاع العثماني _الغربي هو في أفقه الأوسع يعكس واقع النزاع بين قوّتي الإسلامية والمسيحية في عالم القرون (15و16و17و18 إلى 19).
آنذاك كان التقدم على جميع الجبهات لصالح المعسكر العثماني ، وليس للمعسكر الغربي إلاّ التراجع والانسحاب من أراضيه وهو يرى أن الخطر يحدق بكيانه الديني والحضاري من جانب واحد هو جبهة المسلمين !

لحظة الهجوم الغادر!
وبينما كان العثمانيون منهمكين في دحر القوات الغربية وتحقيق الانتصارات المتوالية ، إذا بقوة جديدة تظهر على حدودهم الشرقية وتباغتهم من الخلف ؛ ثورة في إيران يقودها رجل من سلالة الشيخ صفي الدين الأردبيلي أحد أقطاب التصوف . واستطاعت هذه الثورة تأجيج الغضب والسخط والأحقاد التي ظلت تغلي في نفوس الناس لمدة عشرة قرون حيال جور السلطات ، وتوظيفها في خدمة الهدف السياسي الذي تصبو إليه .
لقد تمكن قادة هذه الثورة من أن يشخّصوا هذا الأمر بدقة فنفذوا من خلاله إلى أعماق الوجدان الشيعي وتغلغلوا في أوساط المجتمع الشيعي ليشيّدوا نظامهم السياسي على دعائم وجدانيّة وعقائدية لأبناء ذلك المجتمع . ومن هنا نرى أن الحكومة الصفويّة هي الحكومة الوحيدة في تاريخ إيران ما بعد الإسلام التي استطاعت أن تمتدّ بجذورها الى عمق الوجدان الشعبي ، ما جعل للشاه عباس وهو من متأخري سلاطين الصفويّة ، مكانة خاصة في نفس الشيعة العوام حوّلته إلى شخصية أسطورية في مستوى الاسكندر والخضر ، مما يؤكد الدور البالغ الذي يلعبه الإعلام في فرض قناعات وطمس أخرى .
في تلك الحقبة الزمنية حصل تنفيس عن عقد كثيرة ؛ وقد جاء في نسخة مخطوطة في مكتبة البرلمان أنه في مطلع العهد الصفوي كان ( القزلباشية) الصفوية يجوبون شوارع وأزقة المدن وهم يصيحون بصوت واحد : اللعنة على أبي بكر ، اللعنة على عمر ، وكان يتعيّن على المارّة أن يردّدوا هذا الشعار معهم ، وكل من يتردّد في ذلك سيغرز الحراس حرابهم في صدره لإخراجه من حالة الشك والتردّد .الآن ، لا شك أننا نرفض هذا العمل ونعتبره وحشيّاً وإرهابيا ، ولكنه من الناحية الإعلامية
كان له أثر لا يقبل الإنكار في نفسية الشيعة المعبّأة بالعقد ، وهو بالحقيقة يمثل رد فعل طبيعي على الطعنات والمظالم التي تعرضوا لها طوال التاريخ ، والآن تأتي السلالة الصفوية شاهرة سيفها وهي تنادي بالثأر من السنّة والانتقام لظلامة أهل البيت وشهداء الشيعة ، فما ظنّك بعوام الناس من الشيعة والذين لا يمتلكون عادة القدرة على تحليل المسائل الفكرية والتاريخية والعقائدية بعمق ودراية ، ولا يدركون أن هذا البقال أو العطار السنّي لم يتورط في إحداث السقيفة ولم يشهد كربلاء ، هذا الجهل والتعصب الطائفي كانت القوى السياسية والدينية الرسمية تستثمره في تحقيق أهدافها وتمرير مخططاتها وذلك عن طريق سحب الاختلاف العقائدي من دائرة أهل الخبرة والتخصص إلى دائرة العوام ليتحول من خلاف فكري إلى خصومة واختلاف بين الترك والفرس والعرب والعجم والمسلمين والهندوس وغير ذلك .
إن الخلاف بين الشيعة والسنّة هو في الأساس خلاف فكري وعلمي وتاريخي يرتبط بطريقة فهم حقيقة الإسلام ،وكل ما يدّعيه الشيعة في هذا المجال –وهو ادعاء وجيه – أنه ينبغي لمعرفة حقيقة الإسلام الاقتداء بأهل بيت النبي وعلي (ع) لأجل أن تكون المعرفة مباشرة ومن دون واسطة ،وهذا بحد ذاته كلام معقول ، كما يدّعي الشيعة أن مواصلة طريق الرسالة وروحها بعد النبي مرهونة باتباع علي (ع) والاعتراف به خليفة بعد النبي دون غيره ممّن عجزوا عن مواصلة الرسالة بروحها حتى آل أمر المسلمين إلى ما آل إليه مما يعرفه الجميع . وهذا أيضاً كلام معقول ، غير أن هذا المعقول أصبح في زماننا هذا لعبة بيد قوتين سياسيتين متشابهتين ومتخالفتين في آن واحد وهما الدولة الصفوية والدولة العثمانية ، وتحول بالتالي إلى أداة لزرع الأحقاد بين رعايا الدولتين والى درجة تثير السخرية .
وانعكس بشكل بارز على شكل تهم وافتراءات وسباب وشتائم يأنف عنها أي إنسان فضلاً عن الإنسان المعتقد بعليّ وبإسلام علي الذي وضع ضوابط أخلاقية رفيعة لأساليب الاحتجاج والمناقشة ومنع من اتباع هذه الأساليب المستهجنة في الدفاع عن المبدأ وإثبات حقانيته وبذلك أصبح سائغاً جداً لدى الشيعي الإيراني أن يدع التركيز على الفضائل الأخلاقية والإنسانية لعليّ ويغفل الإشارة إلى المزايا الاجتماعية الفريدة لمبدأ الإمامة كنظام الهي لقيادة المجتمع ، ويقتصر على اللجوء الى التنفيس عن عقده وأحقاده بلغة سوقية وألفاظ مبتذلة وافتراءات وأقاويل مقززة بحق الخلفاء ، ويعمد الى اختلاق فضائل وكرامات فارغة للأئمة توجب استغفال عقول الناس وتخديرهم ، وتحول دون تمكينهم من معرفة عليّ حقّ معرفته ، وتبقيهم أسرى لأغلال الجهل والمذلّة ، وتشغلهم بذم الخلفاء عن ذم سلاطين الصفوية وانتقاد أعمالهم التي هي -بلا شك – أسوأ بكثير .
وهنا يكمن السر في عدم تطرق علماء الصفوية وخطبائها إلى الحديث عن شكل حكومة عليّ وطريقة كلامه ، وطريقة سكوته ، متى يتصدى ومتى ينزوي ويعتزل العمل ، كيف يعمل وكيف يفكر ، ما هي علاقته بالناس ، موقفه حيال الظلم ومواقفه من التملق والتزوير والفقر والسرقة واغتصاب الحقوق وإثارة الفتنة، وبدلاً من ذلك يؤلفون المئات من الخطب والمجالس وينشدون الأشعار وينقلون القصص والحكايات في أن علياًّ تمكّن من تحويل الرجل المنافق إلى كلب – على الفور-.وحوّل الآخر بنفخة واحدة إلى امرأة تزوجت وأنجبت لزوجها عدة أولاد وسكنت معه تحت سقف واحد لسنوات مديدة ومن ثم عادت إلى حالتها الأولى ؛ كلّ ذلك في طرفة عين !!

مثل لمنطق التشيع الصفوي !
وهو منطق الدفاع عن عليّ والهجوم على الخلفاء وخصوصاً السياسيين الغاصبين لحقه في خلافة النبي بأسلوب تشمئز منه النفوس ويتسبب في نفورها عن التشيّع وطريقة الشيعة في الاستدلال على الأشياء ، وترسم لهذا المذهب الذي يمثل أبهى صور الحقيقة ،صورةً مشوهة يتجسّد عبرها الباطل بأقبح صوره وأشكاله ، وكلا الأمرين صحيحان ، إذ المسافة بين وجهي التشيّع العلوي والصفوي هي عين المسافة بين الجمال والقبح المطلق ، وسوف أورد هنا مثالاً حسيّاً بسند صحيح وبخط واضح من أبرز الوجوه العلمائية المتخصصة في التشيّع الصفوي وهو العلامة المحقّق السيد مرتضى العسكري ، وذلك بهدف إطلاع كل من يتلهف للحقيقة من طلاب مدرسة الإمام الصادق ويتعطش للارتواء من زلال التشيّع العلوي من أبناء الطبقة المستنيرة المتعطشين للإيمان الحقيقي والباحثين عن سر الانحطاط الذي أودى بفكر المجتمع وحضارته وليتمكن هؤلاء من الفرز والتمييز الدقيق بين نوعين متضادّين من التشيّع كل منهما يحمل وجهاً يختلف عن الآخر اختلافاً جوهرياً وله منطق خاص به يُميّزه عن الآخر بشكل واضح ومحدّد.
والسبب في اختياري لهذه العيّنة بالذات لتكون مصداقاً أوضح لمنطق التشيّع الصفوي هو أن صاحبها يعتبر من أبرز الشخصيّات العلمية والمتخصصة لهذه الفرقة ، هذا أولاً ، وثانياً أنه شخصية معاصرة وبالتالي يعكس واقع علماء العصر الصفوي بلحاظ مدى التشابه والتوافق بين أوضاع المجتمع الإيراني المسلم هذه الأيام وأوضاعه في أيام الصفويين ممّا يعطي انطباعاً حيّاً عن الدور الذي لعبه التشيّع الصفوي وأقطابه ، وذلك لمن يريد أن يبحث القضية تاريخيّاً واجتماعياً ، وثالثاً أنّ هذه العيّنة يدور الحديث فيها حول واحد من أهم أصول التشيّع وهو إدانة الخلفاء الغاصبين لحق عليّ في خلافة النبيّ ، ورابعاً أنّ هذه المسألة مكتوبة بخط يد السيد العسكري ممّا يمنحها قيمة علمية من حيث السند .
وبغية توضيح خلفية هذا المبحث وتقييم الدور الاجتماعي الذي لعبه التشيّع الصفوي في شقّ صفّ المسلمين أمام الخطر الأجنبي المشترك وموقف علماء التشيّع الصفوي من قضيّة الوحدة والتضامن الإسلامي على الصعيد العالمي بازاء الجبهة المعادية للإسلام والمسلمين ،أرى من الضروري الإشارة إلى مفارقة غريبة حصلت عقب حرب الستّة أيام سنة 1967 واحتلال بيت المقدس من قبل الصهاينة وما رافق ذلك من رفع شعار وحدة الصف بازاء المستعمر .
من المعلوم أن حسينية (الإرشاد) تبنت منذ بداية تأسيسها (الإسلام الحسيني) وحملت لواء الدفاع عن العترة والإمامة والإشارة إلى الانحرافات التي طرأت على المسيرة بعد غصب الخلافة ، وخصّصت حوالي 200 برنامج من مجموع برامجها ومؤتمراتها وندواتها الدينية والعلمية والتاريخية البالغة زهاء ثلاثمائة وسبعين ، للحديث بشكل مباشر عن أهل البيت والدفاع عنهم ، أما أنا فتشهد جميع آثاري المطبوعة والمسموعة والتي هي الآن في متناول الجميع بأنها كانت تدور في الغالب علىمحور واحد هو الدفاع عن هذا المذهب . ويعزّز ذلك أن أساس نظريتي الفلسفية والاجتماعيةتنبني على رؤية شيعية واضحة و كان أول كتاباتي كتاب صدر قبل ثمانية عشر عاماً حول (أبي ذر) وآخرها كتاب (الشهادة رسالة الحسين ) و( الدعوة رسالة زينب ) وإن ميولي الشيعيّة واضحة جداً سواء في هذا الكتاب أو في غيرها من القضايا الاجتماعية بحيث حرمني علماء الوهابية عام 1950م من إيراد خطبتي في المؤتمر الإسلامي المنعقد بمكة بتهمة كوني شيعياً مغالياً ، مع ذلك كله إذا بي أواجه وحسينية الإرشاد حملة مسعورة منظمة نتعرض من خلالها لاتهامات مدروسة في أكثر من محفل رسمي وعام في طهران وغيرها من المدن ، وذلك تحت شعار (الولاية) المقدّس ومناهضة خطر (الوحدة) ، بحيث اتهمت مؤسسة الإرشاد وأنا بالذات بأننا لا نؤمن بالولاية وننكر أهل بيت الرسالة ، بل إننا سنة ووهابيون !
وبعد وقفة تأمل اكتشفنا أن هذه الهجمة جاءت بالضبط متزامنة مع الهجوم الصهيوني وبالتحديد بعد شهر من تبنّي حسينيّة الإرشاد مهمة الدعوة لدعم الفلسطينيين ،وإثر ذلك صدر بيان من قبل شخصيات محسوبة على الخط الصفوي في التشيّع يمكن أن يشكل نوع الشخصيات وشكل المنطق الاستدلالي والرؤية الطائفية وحجم الاتهامات ، مصداقاً بارزاً وسنداً محكماً حول ماهية التشيّع الصفوي .
في هذا البيان تتضح بدقة وجلاء خصائص الاتجاه الصفوي ، وبوسع المحقق المنصف أن يجري مقارنة بين تلك الخصائص والخصائص الموازية لها في منطق التشيّع العلوي وطريقة الاستدلال والانتقاد والتقييم لدى علماء الاتجاه العلوي في التشيّع سواء في الماضي أوالحاضر مما يتيح له إدراك الفارقالجوهري بين الاتجاهين .
إن رجل الدين الصفوي-ولا أقول العالم الشيعي-متعصب تعصباً أعمى ، بمعنى أنه غير قادر على تحمل رأي المخالف وليس لديه أدنى استعداد للإصغاء إليه وفهم ما يقول ، وليس المراد من ( المخالف) هنا بالضرورة من يخالفه في الدين أو المذهب ، بل حتى من يخالفه في نمط التفكير وطبيعة المزاج ، فإنّه لا يتورّع عن تكفيره بدون تردّد .
بينما (العالم) في التشيّع العلوي مستثنى من هذه القاعدة بين جميع علماء الأديان وحتى علماء المذاهب الإسلامية الأُخرى ، ونراه مصداقاً بارزاً للعبد الصالح بقوله تعالى في سورة الزمر :( فبشِّر عبادِ الَّذينَ يستمعُون القولَ فيتَّبعُون أحْسنهُ) أو في قوله تعالى : ( وجادلهُم بالَّتي هي أحسنُ ). ومعناها أنه يتعين اختيار أحسن الأساليب وأجمل الطرق في مقام المحاججة مع الخصم فكرياً وعقائدياً . لقد اشتهر علماء الشيعة على مرّ التاريخ بالانفتاح والتحرر في مجال البحث والمحاججة العلمية وكانوا يحبّون الدخول في المناظرات والمناقشات الفكرية والعقائدية ذلك لأن الأجهزة الإعلامية كلّها بيد المذهب المخالف والشيعي ليس لديه وسيلة لإثبات حقانية مذهبه سوى اللجوء إلى المحاججة والجدل العلمي الذي كان الشيعة يتمتعون بمهارة فائقة فيه بخلاف رجل الدين الصفوي الذي كان يتهرب من مواجهة السؤال وإذا أجابك ذات مرة وعاودت عليه طرح سؤال آخر فإنّ جوابه سيأتي إليك سيلاً من الشتائم والسباب والاتهام بالفسق والتكفير ، كما قال أحدهم في جواب أحد الكتاب الذي زعم أن بعض الأدعية الموجودة في الكتاب الكذائي سندها ضعيف ، فأجابه أحد المشايخ المحسوبين على الخط الصفوي بالقول : وأنت الذي تدّعي بأنك ولد أبيك ، هل لديك سند قوي بذلك ؟
إن رجل الدين الصفوي وإن كان يرتدي في الظاهر نفس الزيّ الذي يرتديه علماء الشيعة إلاّ أن المخاطب عنده دائماً هو عوام الناس حتى في مجال البحث العلمي ،وهو يتهرب من مواجهة العلماء وأهل التخصص ، ومع أنه يزعم أنه عالم شيعيّ ويدعي أنه مرجع للعوام في معرفة أمور دينهم : لكنه في الحقيقة مقلّد لعوام الناس وليس سوى أداة رسمية لإصدار الأحكام على ضوء ما استنبطه مريدوه تبعاً لأهوائهم ومزاجهم ، وبالتالي هو ببغاء يردّد ما يقوله العوام حتى في مجال الاعتراض على نظرية واردة في بحث أو كتاب ، فتراه يصرّح بأن النظرية الفلانية في الكتاب الفلاني باطلة ومخالفة لموازين الشرع المقدس ، وعندما يستفسر منه عن الموضع الذي استند إليه في إصدار فتواه يقول إنه لم يطلع على تفاصيل الكتاب ولكن عدداً من الوجهاء المعروفين وفدوا عليه وقالوا له إن الكتاب الفلاني ينطوي على أفكار ضلال ويجب أن تفعل شيئاً يحول دون أن يقرأه عوام الناس !

مونتاج ((الدين- القومية )) !
إن حذاقة ودهاء الحركة الصفوية تتجلّى أكثر شيء في أنها أرست دعائم حكومتها على أساسين محكمين :
1-المذهب الشيعي .
2-القومية الإيرانية .
أن توظيف المشاعر والشعائر الخاصة بالشيعة واستثمار الحالة الوطنية والأعراف القومية الإيرانية ، أسهما معاً في عزل إيران عزلاً تاماً عن جسد الأمة الإسلامية الكبير وإخراجها بشكل كامل عن إطار هيمنة الدولة العثمانية التي كانت تتوشح بوشاح الإسلام والتي أصبحت الدولة الصفوية فيما بعد عدوّها اللدود !
1-القومية : الحركة ((الشعوبية الشيعية))!
أواخر عهد بني أمية وأوائل عهد بني العباس انحسرت (الخلافة الإسلامية ) تاركةً المجال للحكومة العربية لتحتل محلّها ، ومنذ ذلك الحين أحييت روح الزهو والتفاخر العربي في جهاز الحكم الأموي ، وواكب ذلك بطبيعة الحال احتقار القوميات الأُخرى وبالذات القومية الإيرانية ، وكردّ فعلٍ على ذلك برز الشعور العرقي في نفوس الإيرانيين وتولدت تيارات تدعو لإحياء التراث الوطني القومي والاعتزاز بالهوية الإيرانية ، وقد تبلورت تلك التيارات أكثر شيء في الحركة التي اصطلح عليها بالحركة الشعوبية .
وقد حملت الشعوبية في بداية ظهورها شعار (التسوية) أي مساواة العجم بالعرب ، وذلك بموجب الآية القرآنية :
( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
ولكن بعد فترة تحولت الحركة الشعوبية تدريجيّاً من حركة (تسوية ) إلى حركة (تفضيل)تدعو إلى تفضيل العجم على العرب ، وعملت عبر ترويج المشاعر القومية وإشاعة اليأس من الإسلام إلى ضرب سلطة الخلافة وفصل الإيرانيين عن تيار النهضة الإسلامية المندفع- رغم الظلم والفساد الحكومي – الى الأمام بقوة ، حيث انصهرت في بوتقة هذا التيار ثقافات شتى لأُمم شتى باستثناء إيران التي حاولت أن تنأى بنفسها وتتخذ منحىً آخر توطّد فيه العلاقة بين إيران الإسلام وبين إيران التراث.
ورغم أن مشاعر الاستعلاء الأموية والعنصرية العربية التي خيّمت على جهاز الخلافة الأموي خلقت مناخاً مناسباً لنموّ المشاعر الوطنية والقومية إلا أن النهضة الشعوبية أخفقت في تحقيق طموحها على الرغم من أنها انطلقت انطلاقة قوية ، و لم تستطع التغلغل في أعماق الضمير الشعبي الإيراني ، لأسباب منها أن الشعب الإيراني كان في ذلك الوقت قد سئم حالة الضياع الديني التي كانت تخيّم عليه بسبب الديانة الزرداشتية والنظام الساساني المتحالف معها وانحسار الأولى لصالح المسيحية والبوذية والمانيّة المزدكية وغيرها من المذاهب والديانات التي لم يلبّ أي منها حاجة الشعب الإيراني الى دين حقيقي يروي عطشه المعنوي وينتشله من الواقع المأساوي الذي يرزح فيه ؛ الأمر الذي استطاع الإسلام من توفيره برغم السلبيات والنواقص التي طرأت على التجربة الإسلامية منذ بداياتها الأولى وخاصة بعد هيمنة بني أمية على مقاليد الأُمور في الدولة الإسلامية .
إن السبب الرئيسي في عجز الشعوبية عن تحقيق أهدافها يتمثل في أن الشعب في إيران آنذاك كان تواقاً إلى معركة إنقاذ للمجتمع وقد تلمّس وجودها في الإسلام وعقائده السامية خاصة في مضماري القيادة والعدالة ( دعامتي التشيّع الرئيسيتين ) بينما اكتفت الشعوبية بتحفيز المشاعر الوطنية الكامنة في نفوس الإيرانيين وتمجيد الأكاسرة وتجديد الدعوة لقيم ومعايير أسقط الإسلام –من قبل – اعتبارها وقيمتها ، ولذلك لم تنجح الشعوبية إلاّ على نطاق جزئي محدود إذ خلّفت بذور التمسك بالهوية الإيرانية وحالت دون انصهار الإيرانيين بشكل تام مع جسد الأمة الإسلامية .
أما الآن فالصفوية تريد أن تلعب الدور ذاته في مقابل مركز الخلافة الإسلامية في ( اسلامبول ) وعليها إذن أن تسلك الطريق ذاته في تأجيج الشعور القومي وإحياء السنن والعادات والأعراف الإيرانية القديمة والتفاخر ببطولات الأسلاف كي يتسنى للدولة الصفوية أن توطّد علاقتها بالشعب الإيراني عبر إثارة هذه المشاعر ، ولكي يستعيد الإيراني نزعته الاستقلالية الانفصالية عن الجسد الإسلامي الكبير ، وبدلاً من أن يستند إلى الإسلام الذي يجمعه مع التركي والعربي –إعداء الصفوية – يحاول الاستناد إلى تراثه القومي وانتمائه العرقي الإيراني .
ولكن هل تكرر الحركة الصفوية الخطأ ذاته الذي وقعت به من قبلها الشعوبية فجفّت عروقها وهي بداية المشوار ؟ كلاّ ! لقد تفادت الصفوية تكرار الخطأ الشعوبي ، وبغية ترسيخ أفكارها وأهدافها في ضمائر الناس وعجنها مع عقائدهم وإيمانهم ، عمدت الصفوية إلى إضفاء طابع ديني على عناصر حركتها وجرها إلى داخل بيت النبي إمعاناً في التضليل ليتمخّض عن ذلك المسعى حركة ( شعوبية- شيعية) موظفةً الشعوبية في تحويل تشيّع الوحدة إلى تشيّع التفرقة ، ومستغلة التشيّع لكي تضفي على الشعوبية طابعاً روحياً ساخناً ومسحة قداسة دينية ، ولم يكن ذلك الهدف الذكي والطموح البعيد متيسراً إلاّ عبر تحويل الدين الإسلامي وشخصية محمد وعلي إلى مذهب عنصري وشخصيات فاشية !تؤمن – أيضاً – بأفضلية الساسانية من بين الفرس!
هذه هي الخطوة الأُولى ، أما الخطوة الثانية فهي تلفيق رواية مضحكة –لفّقتها دون شك الشعوبية الأم !-ومفادها أن فتاة من السلالة الساسانية قيّض لها الزواج بشاب من سلالة محمد وأهل بيت النبوة عند المسلمين ، وقد أسفر هذا الزواج الميمون عن ولادة صبيّ يمثل ملتقى النبوة بالسلطنة وتتجلى فيه أواصر الارتباط القومي –المذهبي ، وهو ( الإمام الأول ) ( التشيع الشعوبي ) المنبثق عن ( الإسلام الفاشي) الذي جاء به نبي (نازيّ) حاملاً لواء ( الإمامة العنصرية)!
لقد وحّد نبي الإسلام بين كل الطوائف والقوميات وألغى الفوارق الطبقية والعرقية وسوّى أواصر الدم مع التراب ، ولم يعترف بمعيار للتفاضل غير التقوى ، وحارب مظاهر الفخر والمباهاة وشنّ عليها حرباً شعواء لاهوادة فيها بحيث سرت آثارها إلى سائر مجتمعات الشرق حتى تلك التي لم تعتنق الإسلام فإنها تأثرت بالتعاليم والقيم الإسلامية بفضل احتكاكها بثقافة المسلمين . وكان النبي دائماً يحذر ابنته فاطمة ووريثته الوحيدة وبضعته وواسطة عقد النبوة بالإمامة ، من الاتكال على صلتها القرابية بالنبي ويقول : (( اعملي فلست بمغنٍ عنك شيئًا)).
النبي محمد بهذه الروح السامية والخلق العظيم ترسم الصفوية له صورة أُخرى متفاوتة تماماً يتباهى فيها بأنّه حين ولد في مكة كان هناك ملك عادل في مكان بعيد ! وأنّه يؤمن بأنّ بعض الأقوام لها مزايا ذاتية وصفات وراثية ، واختارها الله دون سواها من أجل تلك المزايا والصفات ، كلّ تلك الأقاويل هي مقدمات تمهيدية لعقد قران بين الإسلام والقومية الفارسية ، ومجيء العروس من ( المدائن) إلى ( المدينة) وزواج بنت الملك (يزدجرد) آخر حلقة في سلسلة السلطنةمن ابن علي (ع) أول حلقة في سلسلة الإمامة !
على هذه الوتيرة أثّرت عملية إحياء الخصائص القومية والوطنية في عزل المواطن الإيراني عن العربي والتركي ، وألقت الزيت على نار الاختلاف العرقي والقومي والثقافي بين الإيرانيين وغيرهم ما أدى إلى تراجع الشعور الديني المشترك لصالح الشعور القومي وإضعاف الحس الإسلامي الوحدوي ، وبذلك استطاعت الشعوبية الصفوية –بعد ما اكتست بلباس التشيّع الأخضر –من إيجاد حاجز كبير من المجتمع الإيراني المسلم وسائر المجتمعات الإسلامية برغم محافظة الإيرانيين على هويّتهم الدينية كمسلمين.
ومع أن التشيّع العلوي كان حريصاً على التحفظ على إثارة مسائل الخلاف مع الأغلبية السنيّة من المسلمين موظّفاً حجاب التقية أروع توظيف لتحقيق ذلك ، بيد أن خصمه اللدود (التشيّع الصفوي) عمد خلافاً لذلك إلى تمزيق هذا الحجاب بل جرّ حالة الاختلاف والتصعيد إلى موارد كانت من موارد الاشتراك والاتفاق بين المسلمين قاطبة!
إن الظاهرة القومية ( الشوفينية ) هي إطار عرقي للجماعات يعمل دائماً على تقطيع أوصال الإطار الذي يجمع الأمة عقائدياً ، وهو ما لجأ إليه الاستعمار الغربي إبان الحرب العالمية الأولى حيث بثّ الأفكار القومية والنزعات الوطنية في نفوس المسلمين مما سهّل عليه مهمة تدمير العالم الإسلامي من الداخل ، وبمجرد أن عادت المشاعر القومية بعد أن قضى عليها الإسلام ، وجد المارد الإسلامي العظيم نفسه مفتّتاً إلى أجزاء وقطع صغيرة متناثرة بات من السهل على الغول الاستعماري الغربي أن يلتقمها الواحدة بعد الأخرى ، ليلفظها على شكل دول إسلامية مجزأة وصغيرة قائمة على أساس قبلي وطائفي ضيق بحكومات عميلة للأجنبي ناهيك عن المشاكل الحدودية التي زرعها الاستعمار بين تلك الدول كقنابل موقوتة يتاح له تفجيرها وقت شاء . وهذا هو ما يفسر ظهور نهضات عديدة في الدول الإسلامية يطلق عليها مصطلح مشترك هو ( بان) فظهرت البانعربية والبانتركية على المستوى القومي ، ومن ثم لحقتها على المستوى الوطني الأقلّ شمولاً نهضات جديدة كالبانعراقية ( نسبة إلى عراق ما قبل آلاف السنين –بابل وسومر واكد) والبانقبطية في مصر (تنادي بوحدة الأقباط حيال عرب مصر ) والبانبربرية في الجزائر ( وتدعو إلى وحدة البربر بازاء العرب)، والقاسم المشترك بين هذه الحركات والنهضات هو العمل على العودة بثقافات بلدانها إلى تاريخ ما قبل الإسلام ، فيعود الأتراك إلى العهد البيزنطي والمصريون إلى عهود الفراعنة والعراقيون إلى زمان حمورابي وحضارتي بابل وسومر ، وحتى العرب كان لهم نصيب من تلك الدعوات حيث بدأ بعضهم يدعو إلى إحياء التراث العربي قبل الإسلام مستنداً إلى التراث الجاهلي في الشعر والأدب وإلى حضارات اليمن وعاد وثمود، بل تطور الأمر إلى اعتبار العصر الأموي عصر حضارة عربية انتصر فيها الحسّ القومي العربيّ على الحسّ الإسلامي الإنساني وتفوق العرب على سائر الشعوب وبخاصة الإيرانيين ! وتعرفون الدور الذي لعبه البريطاني (لورنس)في هذا الاتجاه!
بهذه الطريقة تمكنت الصفوية من توظيف المشاعر الصادقة وأحاسيس المذهب الشيعي في خدمة أهداف حركة شعوبية فرضت على إيران طوقاً من القومية عزلها عن العالم الإسلامي وأقامت بين الشعب الإيراني المسلم وسائر شعوب الأمة الإسلامية جداراً أسود من الحقد والضغينة وسوء الظن بالآخر والتهمة والافتراء والطعن واللعن والتحريف والتزييف والتفسيق والتكفير، وظل هذا الجدار يتعالى يوماً بعد يوم بالجهود المريضة التي يبتذلها بسخاء عملاء الأجهزة الدعائية الدينية التابعة لقصر ( عالي قابو) .
ولا يفوتنا التذكير هنا بالمساهمات الكبيرة في ترسيخ هذا الجدار وتكريس وجوده والتي بذلها رجال دين مرتبطون ب(الباب العالي ) ، كانوا يقتنصون الفرص للنفوذ في هذا السجال وإعانة ( إخوانهم الصفويين ) في تشييد وإحكام هذا الجدار ، لأن الإمبراطورية العثمانية كانت تستثمر (التسنّن) لتحقيق أهدافها ومآربها القومية والتوسعية على غرار ما تفعله الصفوية تجاه التشيّع ، ومثلما استطاعت الصفوية بمعونة وعاظ ( مسجد شاه) في أصفهان من إنتاج التشيّع الشعوبي من المواد الأولية للتشيّع العلوي ، في إسلامبول أيضاً وبمعونة وعاظ ( مسجد سلطان أحمد) تمكن العثمانيون من إنتاج ( تسنّن تركي) على قاعدة (التسنن المحمدي ) وأسهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم المساعي الصفوية في إنتاج ( التشيّع الشعوبي) وعزل إيران عن العالم الإسلامي والفصل بين المجتمع الشيعي وعموم المجتمع المسلم وتبديل تشيّع الوحدة العلوي إلى تشيّع الفرقة الصفوي ، وهذا من سنّة التاريخ !

باختصار:
كان على الحركة الصفوية ورجال الدين المرتبطين بها أن يعملوا كل ما من شأنه التوفيق بين القومية إيرانية والدين الإسلامي ،ولتبدو الوطنية والقومية الإيرانية بوشاح ديني أخضر ، وفي هذا الصدد أعلن بين عشيّة وضحاها أن الصفويين – أحفاد الشيخ صفيّ- هم (سادة) من حيث النسب 6/6 أي من أحفاد للنبي محمد ! وتحول المذهب الصوفي فجأة إلى مذهب شيعي ، وصار الفقيه والمحدّث بدائل عن المرشد والبديل ، ووفد إلى التكايا – لا إلى المساجد طبعاً لأنّ عليها فيتو صفوية! – فريق من (الخانقاهات) عدلوا عن تقديس أولياء التصوف إلى تقديس أوصياء التشيّع ، وتلبّس الصفويّون بلباس ولاية علي ونيابة الإمام والانتقام من أعداء أهل البيت … وفي ظل كل هذه المحاولات كان الهدف الأصلي هو إضفاء طابع مذهبي على الحالة القومية ، وبعث القومية الإيرانية وإحيائها تحت ستار الموالاة والتشيّع ، وتمت عملية فصل الشعب الإيراني عن جسد الأمة الكبير وأجّجت مشاعر العداء بين الإيرانيين من جهة والترك والعرب من جهة أخرى ، وقد وطّأ ذلك فيما بعد لنشوب معركة سياسية وعسكرية طاحنة بين الحكومات الصفوية والعثمانية تحت لافتات شيعية وسنيّة ، وفي الختام اتسعت الفجوة بين التشيّع والتسنّن وطالت جميع وجوه الاتفاق والاشتراك .
في ضوء ذلك يمكن أن نفهم سرّ تركيز أجهزة الدعاية الصفوية على نقاط الإثارة والاختلاف بين السنة والشيعة وإهمال نقاط الاشتراك أو تأويلها بالشكل الذي يحيلها إلى نقاط خلاف أو يفرّغها عن قدرتها على أن تكون أرضية صلبة لموقف مشترك بين الفريقين … وكنتيجة لهذا الفصل المذهبي حصل فصل اجتماعي وثقافي تبعه فصل على الصعيدين القومي والسياسي وبشكل بارز جداً.
من هنا نجد أن الشيعي الصفوي قد يبقى متمسكاً بالإسلام ووفيّاً لانتمائه الديني إلاّ أنه كان في الوقت ذاته يزاول أعمالاً من شأنها أن تقطع جميع أواصر الأخوة مع باقي المسلمين ، ولم يحصر الخلاف العقائدي بينه وبين السنّي على مستوى الاعتقاد بالإمامة أو عدم الاعتقاد بها بل تطور الأمر ليشمل جوانب أخرى هي في الأساس ممّا يتفق عليه المسلمون كالتوحيد والنبوة والمعاد حيث صار الشيعي الصفوي ينظر إلى هذه الثوابت من زاوية ومنظار خاص به ويعتقد بها على نحو مختلف بالنسبة لسائر أهل الإسلام ، والكلام نفسه ينسحب على موقف الطرفين من القرآن .
لقد حرصت الحركة الصفوية على تعطيل أو تبديل الكثير من الشعائر والسنن والطقوس الدينية وإهمال العديد من المظاهر الإسلامية المشتركة بين المسلمين . وفي الموارد التي كانوا يضطرون إلى الأداء المشترك مع السنة كمراسم الحج مثلاً ، حرص الصفويون على تضييق دائرة المشتركات فيها وتوسيع دائرة المختصّات ، تفادياً لاجتماع المسلمين سنة وشيعة في شعيرة دينية أو فريضة جامعة ممّا يكرس الشعور بأن الدين ليس واحداً فالصفوية تخشى من التفاهم والأخوة والوحدة بين المسلمين وتعتبرها خطراً يهدّد وجودها القائم على الاختلاف بينهم ، وهذا الخطر تستشعره الصفوية أكثر شيء في مراسم الحج باعتبار الاجتماع العظيم الذي يضم المسلمين هناك على اختلاف الوانهم.
ومثلما يعمل الملالي المرتبطون بقصر (عالي قابو )في أصفهان على تحويل المشتركات الإسلامية إلى مختلفات عن طريق الدسّ والتأويل المغرض للفقه والتاريخ والقرآن ، واعتبار الأخير حافلاً بالطعن على الخلفاء والنيل منهم بأسلوب الرمز والكتابة والتشبيه ، وأن هذا الأسلوب اتخذه القرآن من باب (التقية)! خوفاً من أن يمزّقوا القرآن إذا تعرض لهم بشكل صريح ، وهم-أي السنة –قد فعلوا ذلك بالذات بالنسبة للآيات الواردة في مدح (علي ) حيث أسقطوها من القرآن ! ما يعني أن القرآن الحاضر بين أيدينا هو قرآن ناقص ومحرّف ، وأن القرآن الأصلي الصحيح كان بحوزة علي وقد توارثه الأئمة بعضهم من بعض وهو الآن بحوزة الإمام صاحب الزمان وسوف يظهر بظهوره !
ومثلما يعمل ملالي الصفوية في هذا الاتجاه كان الملالي التابعون لقصر (الباب العالي) في إسلامبول عاكفين على أعمال مشابهة ويصدرون فتاواهم التي تنال من الشيعة بشكل سافر فيفتنون –مثلاً- بأن زواج المسلم بالمرأة الكافرة من أهل الكتاب جائز ، في حال أن زواجه بالمرأة الشيعية حرام!
والواقع أنه كما كانت الحركة الصفوية بحاجة إلى نوع من التشيّع الإيراني لإعلان الحرب ضد الدولة العثمانية ، كان العثمانيون بحاجة أيضاً إلى نوع من التسنّن التركي لمواجهة الخطر الصفوي ، وهكذا نجم عن الدين الإسلامي الواحد ديانتان مستقلتان متخاصمتان ! وفي حين أن المسيحية كانت تزدهر عبر حركة النهضة والبرجوازية الجديدة وتتسلح بالعلم والتطور التقني لمواجهة الإسلام ، كان الإسلام يتصارع مع نفسه من الداخل غافلاً عن مخطط الأعداء.
وهكذا أوجد التشيّع الصفوي مع القومية الإيرانية حركة جديدة ، وامتزجت هاتان القوتان معاً حتى بات من الصعب التفكيك بينهما ونجم عنهما مركب جديد يمكن أن نصطلح عليه تارة بأنه ( تشيع شعوبي ) وأُخرى بأنه (شعوبية شيعية) ! ومنذ ذلك الحين تبدلت حقائق وأمور كثيرة جداً ، حتى على صعيد التاريخ فشاهدنا "شهربانو" بنت يزدجرد وهي تصبح زوجة للإمام الحسين (ع) وذلك لأجل الربط بين الذرية الساسانية وبين الأئمة التسعة من أولاد الحسين ، وبالتالي تظهر للوجود إمامة جديدة متركبة من النور المحمدي و… الإيزدي وينعقد الاتصال بين ذرية الرسول وذرية ساسان في صلب الإمامة الشيعية ، وهكذا تعود العائلة الساسانية التي طردها عمر من الباب لتدخل بيت الإسلام من الش


وشهد شاهد من أهلها : وأخير كتاب (التشيع الصفوي والتشيع العلوي للمفكر الإيراني الشهيد علي شريعتي /الجزء الأول - محارب النور - 04-14-2008

Arrayكان على الحركة الصفوية ورجال الدين المرتبطين بها أن يعملوا كل ما من شأنه التوفيق بين القومية إيرانية والدين الإسلامي ،ولتبدو الوطنية والقومية الإيرانية بوشاح ديني أخضر[/quote]

فعل القوميين العرب نفس القصة :ربط بين الاسلام والعروبة .. معَ إنَ الاسلام بالظاهر دعوة أممية لكل البشر , ولا اوضح من حديث النبي محمد :لو ولي عليكم عبداً حبشي..اطيعوه.

زائد يا عم الشباب دكتور علي شريعتي لا تختصر في كتاب واحد..كل المسيرة وخلي عندك نظرة شموليه لفكر الرجل .. هو يساري بغطاء شيعي .. والإمام الخميني قال لولا شريعتي ما قامت الثورة الإيرانية ..

رجل يؤمن بهدم القديم ,وبناء اساس إسلامي ذو صبغة يسارية ..معجب بالغرب وخاصة ميشيل فوكو وماسنيون وغيرهم وحليق اللحية والشارب ,,يكتب عن الحج بصفة رائعة ذات منحى صوفي .. لا تختصر الرجل في كتاب .

محارب النور

(f)


وشهد شاهد من أهلها : وأخير كتاب (التشيع الصفوي والتشيع العلوي للمفكر الإيراني الشهيد علي شريعتي /الجزء الأول - محارب النور - 04-14-2008

كتاب عموماً ضد مؤسسة الكهنوت ..يوجد كهنوت في كل دين ومذهب ..انتَ تاخذ العنوان ..جيد غداً الف كتاب اسمة التسنن الازهري (نسبة إلى الازهر ) والتسنن المحمدي العربي الاصيل ..

القصد الرجل ضد الكهنوت بشكله الصفوي .والعودة إلى الاصول العلوية وليست العربية على فكرة .. لو تأتي من مسار تاريخي الائمة الاثنى عشرة عبارة عن خلطة كوزموبلوتيانية .. كل إمام من ام من شعب مختلف : من الفرس والروم وحتى الاحباش والزنوج مثل وضعية الإمام موسى الكاظم فلقد كان الرجل اسود اللون والناس تحسبة عبداً. التشيع العلوي ذو الصغية الاممية يا بطل ..هو هدف الرجل ..قلت لك الرجل يساري ويؤمن بالاممية في كل شيء.

محارب النور

(f)


وشهد شاهد من أهلها : وأخير كتاب (التشيع الصفوي والتشيع العلوي للمفكر الإيراني الشهيد علي شريعتي /الجزء الأول - عزالدين بن حسين القوطالي - 04-14-2008

Array


فعل القوميين العرب نفس القصة :ربط بين الاسلام والعروبة .. معَ إنَ الاسلام بالظاهر دعوة أممية لكل البشر , ولا اوضح من حديث النبي محمد :لو ولي عليكم عبداً حبشي..اطيعوه.

زائد يا عم الشباب دكتور علي شريعتي لا تختصر في كتاب واحد..كل المسيرة وخلي عندك نظرة شموليه لفكر الرجل .. هو يساري بغطاء شيعي .. والإمام الخميني قال لولا شريعتي ما قامت الثورة الإيرانية ..

رجل يؤمن بهدم القديم ,وبناء اساس إسلامي ذو صبغة يسارية ..معجب بالغرب وخاصة ميشيل فوكو وماسنيون وغيرهم وحليق اللحية والشارب ,,يكتب عن الحج بصفة رائعة ذات منحى صوفي .. لا تختصر الرجل في كتاب .

محارب النور

(f)
[/quote]

تعليق

لقد أكّدت لي مرّة أخرى أنك لا تقرأ ما يكتب بل تكتفي بقراءة العنوان وإسم المؤلف فقط ودليل ذلك أني نزّلت المقال قبل ثلاثة ثوان فقط وجاء جوابك بعد ثلاث ثوان فهل قرأت كلّ المقال خلال ثوان معدودات !!!!


وشهد شاهد من أهلها : وأخير كتاب (التشيع الصفوي والتشيع العلوي للمفكر الإيراني الشهيد علي شريعتي /الجزء الأول - عزالدين بن حسين القوطالي - 04-14-2008

Array
كتاب عموماً ضد مؤسسة الكهنوت ..يوجد كهنوت في كل دين ومذهب ..انتَ تاخذ العنوان ..جيد غداً الف كتاب اسمة التسنن الازهري (نسبة إلى الازهر ) والتسنن المحمدي العربي الاصيل ..

القصد الرجل ضد الكهنوت بشكله الصفوي .والعودة إلى الاصول العلوية وليست العربية على فكرة .. لو تأتي من مسار تاريخي الائمة الاثنى عشرة عبارة عن خلطة كوزموبلوتيانية .. كل إمام من ام من شعب مختلف : من الفرس والروم وحتى الاحباش والزنوج مثل وضعية الإمام موسى الكاظم فلقد كان الرجل اسود اللون والناس تحسبة عبداً. التشيع العلوي ذو الصغية الاممية يا بطل ..هو هدف الرجل ..قلت لك الرجل يساري ويؤمن بالاممية في كل شيء.

محارب النور

(f)
[/quote]

تعليق ثان
إقرأ بقية أجزاء الكتاب ثمّ علّق يا عزيزي لأن البقية تفنّد جملة وتفصيلا ما تطرقت إليه أعلاه ...


وشهد شاهد من أهلها : وأخير كتاب (التشيع الصفوي والتشيع العلوي للمفكر الإيراني الشهيد علي شريعتي /الجزء الأول - محارب النور - 04-14-2008

يا زميلي : كلمة حق أريد بها باطل ..انتَ تريد ربط الفرس ككل مع ما حصل في التشيع .. وقلت سابقاً كلمة حق اريد بها باطل ..وسم امة كاملة بالفساد وتخريب دين محمد .لو تجي على الحق دين محمد خرب ساعة موته وفاتة سمة قتلة حسب ما يقول المؤرخين ..مات دين محمد معَ اخر نفس خرج من صدر الرجل .. تحول إلى مؤسسة كهنوتية .. واول من خرب الدين هم العرب مع كل الاسف من بني امية وقبلهم لا داعي لذكر احداث طويله عريضة .. ما حصل بعدها هو تراكم ,خطاً على خطاً .لتجد الاسلام بعيد كل البعد عن اصوله بشكل جذر ي. حتى لو قيض للنبي محمد العودة إلى الحياة سوف يذهل يقول :هل قلت وكتبت هذا ؟. لست انا صدقوني ؟.

نبرتك يا زميل هي عنصرية لحد رهيب .. لا تقصد الموضوعية بالمرة .. نظرة عنصرية بعثية طفولية وهي على اساس :ربط بين الشيء وشيء اخر . او منطق طاليسي طفولي : كل الصفوية سفلة .. الصوفيين شيعة .. كل شيعي اخ قحبة وسافل و ابن حرام .

لا تنبش في التأريخ وتحاسب نفسك دقيقة وتقول : الصوفية اصلاً سنة على مذهب صوفي .. وقفزوا على موجة الكرسي وحب السلطة .. المذهب والدين كان خادم لتلك المجموعة البشرية ..ولا تسأل نفسك ان المقاتلين العثمانين الذين قاتلوا الصفوين هم بكتاشية وهم شيعة ايضاً وكانوا يكتبون اسم الإمام علي على سيوفهم .. ويعشقون الائمة الاثنا عشر ..

السياسة وحب السلطة شيء والمذهب وهو تابع ومبرر للكثير من افعال السلطة طوال التاريخ الاسلامي ..مثل ترويج فكرة الارجاء لكل مسلم على ما فعلة .. الاموين لعنوا الإمام علي ثمانين سنة وهو ابن عم الرسول وزوج ابنتة لا لشي سوى انه حاربهم .. ووجدا القرآن حمال اوجة :ماذا تحب ان تبرره برره لا تخاف فهذة نصوص مطاطية وتناسب كل جسد وفكرة .

محارب النور

:redrose:


وشهد شاهد من أهلها : وأخير كتاب (التشيع الصفوي والتشيع العلوي للمفكر الإيراني الشهيد علي شريعتي /الجزء الأول - عزالدين بن حسين القوطالي - 04-14-2008

Array
يا زميلي : كلمة حق أريد بها باطل ..انتَ تريد ربط الفرس ككل مع ما حصل في التشيع .. وقلت سابقاً كلمة حق اريد بها باطل ..وسم امة كاملة بالفساد وتخريب دين محمد .لو تجي على الحق دين محمد خرب ساعة موته وفاتة سمة قتلة حسب ما يقول المؤرخين ..مات دين محمد معَ اخر نفس خرج من صدر الرجل .. تحول إلى مؤسسة كهنوتية .. واول من خرب الدين هم العرب مع كل الاسف من بني امية وقبلهم لا داعي لذكر احداث طويله عريضة .. ما حصل بعدها هو تراكم ,خطاً على خطاً .لتجد الاسلام بعيد كل البعد عن اصوله بشكل جذر ي. حتى لو قيض للنبي محمد العودة إلى الحياة سوف يذهل يقول :هل قلت وكتبت هذا ؟. لست انا صدقوني ؟.

نبرتك يا زميل هي عنصرية لحد رهيب .. لا تقصد الموضوعية بالمرة .. نظرة عنصرية بعثية طفولية وهي على اساس :ربط بين الشيء وشيء اخر . او منطق طاليسي طفولي : كل الصفوية سفلة .. الصوفيين شيعة .. كل شيعي اخ قحبة وسافل و ابن حرام .

لا تنبش في التأريخ وتحاسب نفسك دقيقة وتقول : الصوفية اصلاً سنة على مذهب صوفي .. وقفزوا على موجة الكرسي وحب السلطة .. المذهب والدين كان خادم لتلك المجموعة البشرية ..ولا تسأل نفسك ان المقاتلين العثمانين الذين قاتلوا الصفوين هم بكتاشية وهم شيعة ايضاً وكانوا يكتبون اسم الإمام علي على سيوفهم .. ويعشقون الائمة الاثنا عشر ..

السياسة وحب السلطة شيء والمذهب وهو تابع ومبرر للكثير من افعال السلطة طوال التاريخ الاسلامي ..مثل ترويج فكرة الارجاء لكل مسلم على ما فعلة .. الاموين لعنوا الإمام علي ثمانين سنة وهو ابن عم الرسول وزوج ابنتة لا لشي سوى انه حاربهم .. ووجدا القرآن حمال اوجة :ماذا تحب ان تبرره برره لا تخاف فهذة نصوص مطاطية وتناسب كل جسد وفكرة .

محارب النور

:redrose:
[/quote]

جواب وتوضيح

يبدو أنّك يا أخي العزيز قد حفظت إسطوانة مشروخة فكلّما ذكر الشيعة والصفويون جنّ جنونك وإتّهمتني بالعنصرية والطفولية والبعثية وكأنّك نسيت أن كاتب هذا النصّ هو المفكر الإيراني الشهيد علي شريعتي وليس عزالدين بن حسين القوطالي فهل أن علي شريعتي عنصري وبعثي وطفولي ؟؟؟
يا سيدي كاتب النصّ إيراني ومثقف وعالم بالدين والدنيا وخفايا البيت الفارسي ولذلك فإن أغلب ما يقوله يتّسم بالصحة طالما لم يطعن فيه أحد من علماء الدين في قم وطهران قبل الثورة وبعدها وعدم طعنهم فيه يدلّ على صدق المعلومات التي تضمنها أو على عجز أولائك العمائم الصفراء على دفع مضامينه وحقائقه وهذا هو الأرجح ... فإذا كان علي شريعتي كما تقول عنصري وبعثي وطفولي فإن ما طرحه من أفكار وحقائق ثمين ودقيق وعلمي دمغ به الباطل الصفوي الطائفي الحاقد عملا بقوله تعالى : ونقذف بالحق على الباطل فيدمغه ....


وشهد شاهد من أهلها : وأخير كتاب (التشيع الصفوي والتشيع العلوي للمفكر الإيراني الشهيد علي شريعتي /الجزء الأول - محارب النور - 04-14-2008

ولله يا زميل واضح انت من تمارس القفز فوق الموانع والكلمات ,قلت لك من هو علي شريعتي ,وقلت لك إقرأ كتبة وتعرف على شخصيتة عن كثب .. وكما يقول الغربيين (فور ذا ريكورد) ..ثلاثة ارباع كتب علي شريعتي المتشرة في الشرق الاوسط ..مزورة ومزيفة ومقطوعة الاوصال ... جرب تشتري النسخ المطبوعة في الستينات فهي صادقة وواضحة ولكن طبعات الحديثة كلها مزيفة ..

من باب العلم بالشي ء لا جهل به .. زائد ارجع واقول لك لتكن لك نظرة شمولية يا زميل ...

محارب النور

(f)


وشهد شاهد من أهلها : وأخير كتاب (التشيع الصفوي والتشيع العلوي للمفكر الإيراني الشهيد علي شريعتي /الجزء الأول - SH4EVER - 04-14-2008

كلام محارب النور صحيح ..... لا تؤمن ببعض الكتاب و تكفر بآخر ...

و ثانيا الكتاب موجود منذ سنين بترجمته العربية و الأخ الآن عرف عن الكتاب .


و ثانيا لا تتهم محارب النور أنه من يردد الأسطوانة المشروخة .... فالذي مواضيعه لا تتغير هو أنت .

البعثيون فعلا يثيرون أشمئزازي ... و أراهم في البحرين و من أقربائي أيضا .... عبدة لربهم صدام .


وشهد شاهد من أهلها : وأخير كتاب (التشيع الصفوي والتشيع العلوي للمفكر الإيراني الشهيد علي شريعتي /الجزء الأول - زريـاب - 04-15-2008

مشكلتنا نحن العرب في هذا الوقت هي مع البعص الذي هو وصمة عار في جبيننا ، فالبعص كان قد باع خوزستان للشاه رضا بهلوي (وسبحان الذي انساهم صفويته) وهم اليوم يتّحدون في سورية مع ايران لتخريب العراق

لا بارك الله في البعص ولا في طواغيته الدمويين الذي لا يختلفون عن الصفويين