نادي الفكر العربي
أزمة في الصورة كما في المضمون - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: أزمة في الصورة كما في المضمون (/showthread.php?tid=5560)

الصفحات: 1 2


أزمة في الصورة كما في المضمون - آمون - 04-14-2008

العالم ("العالم الحر" تحديداً ) لم يبد أي قدر من التعاطف مع أصحاب الاحتجاجات المصرية الأخيرة ، إن على المستوى الرسمي حيث لم نسمع كلمة تنديد من حكومة غربية بالقمع البوليسي الذي مارسته السلطة المصرية في حق المحتجين ولا حتى ـ وفي حدود متابعتي ـ على المستوى الإعلامي والصحفي الذي عالج الأحداث بلغة باردة محايدة أو شبه محايدة بعيدة جداً عن رطانة وحماس نفس وسائل الإعلام في مناسبات أخرى مثل اعتقال سعد الدين إبراهيم أو أيمن نور أو حتى المدون عبدالكريم ، أو سوء معاملة السلطة المصرية للمثليين جنسياً المصريين مثلا .

وإذا كان لملاحظتي هذه نصيب من الصحة ، وهي قد لا تصح ، فتفسيري لها ـ وقد لا يصح هو الآخر ـ يستند إلى عاملين مرتبطين ببعضهما أشد الارتباط : الصورة التي أخرج بها المشهد الاحتجاجي إلى العالم من ناحية ومضمون الاحتجاج وأهدافه من ناحية أخرى .

من ناحية الصورة ، لم تفلح التقنية الحديثة التي عولت عليها حركة الاحتجاج (الانترنت والهاتف المحمول) في إضفاء شيء من السمت المدني (قرين السياسية) على أحداث وتفاعلات هذه الحركة وـ خصوصاً ـ على صورتها التي تناقلتها وسائل الإعلام في الداخل والخارج .

ذلك أن المسرح الذي تفجرت فيه الذروة الدرامية للاحتجاج كما "الأبطال" الذين أخذوا على عاتقهم ريادة الحدث وتجسيد أهم وأسخن أدواره لم يكن فيه ولا فيهم ما يمكن أن يجذب مخيلة متشبعة بشيء من معاني الحداثة وحساسياتها : شباب رث المظهر والهندام وبعضه حافي القدمين (لزوم المناورة مع قوات الشرطة ربما) يندفعون على غير هدىً في شكل عشوائي ، شعث غبر لا يبز غبارهم سوى غبار الشوارع التي يمرحون فيها والمباني الكالحة التي يتحركون على خلفيتها ، في المقابل ـ وعلى نفس المسرح وفي نفس الصورة ـ كان هناك رجال الشرطة بزيهم الأسود الموحد والنظيف وحركتهم المنضبطة المعقلنة وسياراتهم المصفحة الجديدة والنظيفة ، وبمعنى من المعاني كان ممثلو السلطة أكثر عصرنة وأقرب إلى المزاج الحداثي من "خصومهم" في المشهد ، هم على الأقل يمثلون سلطة عامة قائمة لها مؤسساتها وأهدافها وثقافتها ويمارسون باسمها نوعاً من العنف القمعي المحسوب والمسيطر عليه على عكس "خصمهم" العشوائي المنفلت والغرائزي ، وإذا كان للحجارة التي يقذفها المحتجون في اتجاه رجال السلطة من دلالة فهي تعميق الطابع الما قبل حداثي للأيدي القاذفة .

أما على مستوى المحتوى والأهداف ، فلم يفلح المحتجون في ربط احتجاجهم بأي مطلب إنساني يمتلك من النبل والمصداقية ما يخلب به ألباباً ويكسب عقولاً ، ولا أقول هنا أن مطلب الخبز ليس إنسانياً أو عديم المصداقية ، إطلاقاً ، ولكنه حين يقف عند حدود الخبز ولا يرتفع بالمطلب ولو شيئاً قليلا عن هذا المستوى البيولوجي الخام يكون جديراً بكل الشفقة الممكنة ولكن ليس أكثر من الشفقة ، ناهيك عن عدة اعتبارات تلقي بظلالها على ذاك المطلب فتضعفه وتأتي على جزء من وجاهته : أولاً أن طالبي الخبر ليس جوعى باحثين عن فتات ينقذهم من الهلاك على النحو الذي نراه في مجاعات أفريقيا مثلاً بل هم مستهلكون أتى التضخم المرتفع على جزء من قدرتهم الاستهلاكية ، ببساطة هم مواطنون يواجهون مصاعب معيشية ، وثانياً أن "الغرب" يعلم (ربما بالخطأ) أن حكومة أحمد نظيف تخوض إصلاحاً اقتصاديا ناجحاً لن يخلو من صعوبات وتحديات ، وثالثاً أن هناك أزمة في سوق المحاصيل الزراعية الدولية معروفة للجميع ولها تداعيات في أكثر من مكان من العالم النامي وهذا ما يأخذ الاحتجاج المصري من سياقه المحلي ليدرجه في سياق عالمي أوسع كجزء من معاناة قطاع من البشر ليس بسبب (ولا في مواجهة) حكامهم ولكن بسبب أزمة اقتصادية دولية كانوا هم ضحاياها .

ودون أن ننسى أن للمصريين خبرة سابقة في انتفاضات الخبز (يناير 1977) تعطي معنىً مفاده "أزمة وستمر كما مرت سابقتها" ، وتقريباً لم اقرأ تغطية صحفية إلا ووجدتها تستدعي انتفاضة يناير 1977 ، وفيما تساءل المعلق اللبناني البارز جهاد الزين عن "سر هذه العلاقة بين الشارع المصري وأسعار المواد الغذائية" ذهبت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" إلى مدى أبعد إذ رأت في أزمة الغلاء المصرية تهديدا لما قالت عنه أنه "عقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم في مصر" بموجبه تكون القسمة على أساس أن تحتكر النخبة الحاكمة (العسكرية أساساً) الحكم دون أن يعكر صفوها معكر لكن بشرط أن توفر الخبز وزيت الطعام وعدة سلع أخرى بأسعار في متناول أيدي الشعب أو غالبيته ، وإذا صح ما ذهبت إليه هذه الصحيفة فنحن أمام قسمة ضيزى كما هو واضح ، قسمة تعبر عن عقد بيولوجي وليس اجتماعياً ولا حضارياً ولا سياسياً ولا يمت لأيٍ من المثل العليا بصلة .


والخلاصة ، إذا كان لي أن أسدي نصيحة لأصحاب الاحتجاجات القادمة أكثر الله منها فهي أن يهتموا بالصورة التي ستنقل عنهم وبالمضمون الذي سيقترن بها في خيال الرأي العام الخارجي ، هذا الذي من المفيد جداً كسب دعمه لمطالب المطالبين .


أزمة في الصورة كما في المضمون - حسام يوسف - 04-14-2008

ممتاز

وانطلاقا من توصيات الاخ امون اقترح ان تتحد قوى المجتمع المدنى فى مصر لصرف بدلة من بيير كاردان و قميص فرساتشى و ببيون على كل متظاهر من اجل ان تهتم و سائل الاعلام المحايدة و المتحضرة بانهم لا يجدون قوت يومهم


واوجه الشكر عبره الى قوى الامن المتحضرة المهندمة و المنضبطة واعلن ان الطفل الذى قتل بايدى نخبة متحضريها فى بلكونة منزله يستحق الموت لانه خرج للبلكونة وهو بالبيجامة


تحيا مصر :aplaudit:


أزمة في الصورة كما في المضمون - حسام يوسف - 04-14-2008

في بيت قتيل المحلة الطفل أحمد مبروك
http://www.youtube.com/watch?v=qvUEJYftkAs
الحادية عشر مساء الإثنين 7 أبريل 2008:
يا احمد سيب الكمبيوتر بقى كفاية لعب وخش نام عندك "درس" الصبح
حاضر يا بابا... (ويخش سريره ياخد الدبدوب بتاعه في حضنه وينام)
......

بعد وقت قصير

صوت هرج ومرج في الشارع تحت البيت يقوم أحمد منزعجا وبقية أهل البيت عليه
أحمد يجري على البلكونة اللي فاتحة على أوضته
يطلع أحمد يبص من البلكونة وأبوه يخش وراه ويقول له خش جوة يا احمد
.........

يبص الأب يشوف بعنيه قوات أمن من العمليات الخاصة في الشارع وناس بتجري
وفي لحظة يسمع صوت الضابط قائد الفرقة يصرخ في جنوده "اجمع الأجزاء... إضرب"!!!
.........

في اللحظة التالية يجد عم علي ابنه أحمد والدم يتدفق من أنفه
يظن أبو احمد - في لحظة ذهول - أن ابنه يعاني من عراف من الأنف وإن ده "دم فاسد" نازل من مناخيره
لكن لذهوله أدرك إن راس ابنه كلها غرقانة دم!!
..........

بنتكلم عن لحظات وثواني حرفيا...
في لحظة يسقط أحمد على الأرض وهو غارق في دمه بين يدي أبيه المذهول من هول الكارثة
........

عمة أحمد تتصل بالإسعاف
يرفض الإسعاف الحضور لنجدة أحمد أو محاولة إسعافه!!
........


يركض عم علي مبروك حمادة بأحمد المحتضر بين يديه إلى الشارع
ويستقل سيارة أحد الجيران الذي يقله إلى مستشفى خاص لمحاولة إنقاذ أحمد

المستشفى ترفض استقبال أحمد

........


الواد بيطلع في الروح يا جدعان
......

يوصل عم علي إلى "مستشفى القصر" اللي هي المستشفى العام
بس أحمد كان مات
......

أحمد مات يا كفرة يا ولاد الحرام
أحمد مات يا حبيب يا عادلي
أحمد مات يا حسني!!!
.....

أحمد مات وشهود العيان قالوا لي إنهم شافوا في جثة أحمد خرم في أسفل رأسه أعلى الرقبة وخرم تاني في أعلى الرأس من الناحية التانية!!!!
.....

ظباطك يا عادلي وكلابك يا حسني بيضربوا رصاص حي على طفل في بلكونة بيتهم!!
.....

أحمد مات بين إيدين أبوه على باب المستشفى العام
دلوقت يا فندم نقدر نستلم جثة إبنك!!
دخلوه على المشرحة يا رجالة!!
......

الجنازة هتكون تحت الحراسة
ومش عايزين حد يعمل دوشة
من المستشفى للمدافن كله تحت حراسة مكثفة ومشددة
......

وانا في أوضة أحمد كنت شامم ريحة الدم... مش مجازا لكن حرفيا... ريحة دم الولد كانت في مناخيري
اتهزيت من جوايا وكأنه زلزال عنيف
شفت دم أحمد على الستاير
شميت دم أحمد بمناخيري
......

دم أحمد ما ينفعش يروح هدر
بيننا وبينك با حسني دم!!!
بيننا وبينك يا حكومة دم!!
بيننا وبينك يا عادلي إنت وكلابك دم!!
.....

لن نصالح على الدم...

.....

دم أحمد مسئولية في رقبتي ورقبتك ورقبة أي حد فينا لسة عنده دم
اعتقد إننا مهم جدا نوثق شهادات قتلى المحلة التلاتة بسرعة عشان نقدر نحرك قضية قتلى المحلة على كافة المستويات
ممكن نعمل حاجات كتير على المستوى القانوني والمستوى الحقوقي... القضية ينفع تتاخد على المحكمة الأفريقية بس محتاجين أدلة وشهادات وتوثيق

علينا دور مهم أوي في توفير غطا إعلامي وحقوقي لحماية أسرة القتيل الطفل أحمد علي مبروك
علينا إننا نقف جنبهم بجد لأن المتوقع في الوقت الجاي إنهم يلبسوا القضية للأهالي والبلطجية اللي كانوا بيمارسوا الشغب!!
ومتوقع يساوموا الأب على فلوس وخبرتنا مع قتيل الفيوم بتقول إن دي سياستهم المنهجية

عايزين ما ننساش الاتنين التانيين القتلى في أحداث المحلة ونبدأ نوثق حوادث قتلهم
ونجمع شهادات وأدلة ينفع نستخدمها بعد كدة في الدعاوى القضائية
.....

على الهامش

خال الطفل القتيل ثار جدا لما لقى جريدة البديل كاتبة إن وكيلة وزارة التضامن عدلات عبد السلام زارت المصابين وإدت كل مصاب تلتميت جنيه وأدت أسرة القتيل أحمد علي مبروك ألف جنيه!!
صرخ عم علاء الشبيني بأعلى صوته... "دول بيتاجروا بدمنا!!!!"

فعلا يا عم علاء
دول بيتاجروا بدمنا!!


أزمة في الصورة كما في المضمون - neutral - 04-14-2008

أنا لاأنكر إنى أنا أيضا لدى مشكلة مع صورة المظاهرات فى طبعتها المصرية وعلى الفور يقفذ إلى ذهنى صور المظاهرات المخملية بالغرب وأمريكا لكن أرجع وأقول يعنى هو كان غاندى ولامانديلا بيقودوا جموع من بروفيسرات الجامعة! كانوا زعماء وقادة لقطعان من الفواتير وأعداد لانهائية من عم بهايم ونجحوا فى الوصول بهم لبر الأمان.

أسلوب الحكم فى مصر بيذكرنى بأسلوب ممارسة الطب بها وهو الأسلوب الأبوى حيث تسود لهجة الأوامر والنواهى وأفعل ولاتفعل ولستة طويلة عريضة من أدوية لايعلم عنها المريض أى شئ ولماذا يجب عليه بلبعتها وقد يقتاده الطبيب كالخروف ويلقى به على ترابيزة العمليات ويشقه إلى نصفين ويلقى بمعظم أحشاءه إلى مستقرها الأخير فى صفيحة الزبالة ويعاود تجميعه من جديد ويرسله إلى بيته والمريض لايعلم ماذا حدث به ولماذا وماهى تبعاته? وغالبا ماينتهى الأمر بإن المريض يتهم الطبيب إنه حمار ويكنس عليه السيدة والطبيب يتهم المريض بإنه جاهل إبن دين كلب مش فاهم حاجة وإنه محتاج دكتور بيطرى وليس بشرى والطرفين لايتعلموا من أخطائهم وسط الصياح والصراخ وإستنزال اللعنات على بعضهم ويعاودوا نفس السيناريو من جديد وكأن شيئا لم يكن.

الطب الأبوى قد يبدو للبعض أنه الوسيلة الصحيحة والسليمة والعملية للتعامل مع مرضى أغلبهم ذوى مستوى تعليمى منخفض وذكاء محدود وفى نفس الوقت بيشبع غريزة السيطرة وعقدة الفوقية لدى الطبيب لكن لو نظرنا للنتيجة وهو المهم ستجد أنها متواضعة للغاية وأحيانا كارثية إذا قارنتها بنظيرتها التى يطلقون عليهاwell informed patient حيث يكون المريض على دراية كاملة بحالته وسببها وطريقة عمل الدواء وأهمية الإنتظام فى تعاطيه بالجرعة المناسبة والأثار الجانبية المحتملة له ومدة تعاطيه وهكذا الحال بالنسبة لأى جراحة والقضية ليست حبا فى الرغى واللت والعجن ولكن إشراك المريض فى العلاج بيؤدى لتحسن هائل فى النتيجة وأن الوقت الذى أهدر مع المريض لم يضع هباءا هذا طبعا بالإضافة للبعد القانونى للمسألة.

أنت لو جبت عم بهايم وأديته مجموعة أقراص وكبسولات مع كتابة الجرعات وقلت له عدى عليه بعد أسبوع بدون شرح لأى شئ فغالبا ياإما هيرميهم فى الزبالة أو نتيجة لعدم إدراكه لتفاصيل العلاقة السببية بين بلبعة هذا الهباب وشفاءه لن ينتظم فى تعاطيه وسيتعامل معه كتعامله مع عمل أو سحر يكفيه منه الإحتفاظ به فى كيس نايلون بجيبه وبعد كده يرجع يقولك مخفتش! فى حين أن نفس عم بهايم لو تعاملت معه على إنه كائن بشرى به كل خصائص وكماليات الإنسان وأهمها العقل وقمت بشرح الأمر له بشكل مبسط رغم غباوته وأشركته معك فى خطتك لتدمير حياته وتخليص البشرية من شره فستتغير إستجابته بشكل جذرى وستنشأ علاقة مودة ورحمة بينه وبين البلابيع التى أعطيتها له لإدراكه لطبيعتها ولعلاقة السببية بين تعاطيها وشفاؤه.

عملية التواصل بين الطبيب والمريض تقع مسئوليتها بالكامل على الطبيب وغير مقبول بأى شكل من الأشكال التحجج بغباوة المريض وجهله فمهما بلغت درجة غباوة المريض ومهما بلغت درجة تعقيد الأمر المراد شرحه هناك طريقة ما لإيجاد أرضية مشتركة مع عم بهايم وإيصال المعلومة له ومن لايستطيع هذا فلايصلح لأن يكون طبيب
وغالبا الشخص الذى لايستطيع تبسيط المعلومة هو نفسه مبيبقاش فاهمها وبالتالى عاجز عن شرحها وتبسيطها للأخرين أو مايطلق عليه" حافظ مش فاهم"

الأسوء من الطب الأبوى هو الطب بالبلطجة وهذا هو نوع الطب الذى يمارسه النظام المصرى فهو بمثابة دكتور دخل على مريض غلبان راح لاطشه قلمين وكتب له شوية بلابيع ورمى الروشتة فى وشه بعد أن بصق عليه وهدده إنه لو مخدش العلاج هيضربه بالجزمة وراح واخد بعضه وخارج ولا أعلم أى نتيجة إيجابية ممكن أن تنتج عن هذا الأسلوب!


أزمة في الصورة كما في المضمون - Beautiful Mind - 04-14-2008

Array
الأسوء من الطب الأبوى هو الطب بالبلطجة وهذا هو نوع الطب الذى يمارسه النظام المصرى فهو بمثابة دكتور دخل على مريض غلبان راح لاطشه قلمين وكتب له شوية بلابيع ورمى الروشتة فى وشه بعد أن بصق عليه وهدده إنه لو مخدش العلاج هيضربه بالجزمة وراح واخد بعضه وخارج ولا أعلم أى نتيجة إيجابية ممكن أن تنتج عن هذا الأسلوب!
[/quote]

طب و الحل ايه يا دكتور .. ؟

وقت أن تزعم عبد الناصر حركة الإشتراكية الشعبية كان المغنيين يغنون الأغاني عن بستان الإشتراكية و حلاوة الثورة و كفاح شعب ..
و الناس صدقت هذا الطب الشعبي و مشيت وراه.

جمال مبارك ذكر أن الحكومة مطالبة بتلميع صورتها و تعريف الناس بإنجازاتها لمقاومة حالة القرف و اليأس المزمنين لدى العامة.

هل تعتقد أن الإلحاح على جمال و حلاوة النظام الرأسمالي سيجعل الناس تتفهم أهمية تلك الإصلاحات ..
أو إن الإيعاز للجرائد القومية بالندب على إرتفاع الأسعار العالمية سيجعل الناس تتفهم.

عموما أنا أعتقد أن كلامك صحيح ..
لكن لان الحكومة تبالغ دائما بالحديث عن إنجازاتها و عن المستقبل البراق منذ عصر عبد الناصر و حتى الآن فالناس لم تعد تصدق شيئا.

الناس توقعاتها أصبحت مبالغ فيها جدا ..
عبد الناصر في عصره أوهم الناس أن مصر أصبحت قوة إقليمية و تستطيع أن تقول لأ, بل و في طريقها لكي تكون قوة عظمى تناطح الإستعمار و أعوانه.
كل بدماغهم حلاوة ..
كل الناس تصورت وقتها ان الإشتراكية السحرية هي الحل و أن الباشوات هما اللي كانوا ناهبين البلد.

دلوقتي الناس أصبحت تتوقع كل شيء و لا يرضيها أي شيء.
الناس تعتقد أن مصر بلد غنية لأبعد الحدود لولا السرقة .
و أن الحكومة تستطيع أن ترفع المرتبات عشر أضعاف دون مشاكل ..

و لكنني مقتنع أن الأوضاع ستطور من سيء إلي أسوأ حتى يحصل المصريين على أول حكومة ديموقراطية فعلا ..
و وقتها لن يملك الشعب إلا أن يصدق أن مصر بلد تعبانة ملة و إن إقتصادها مليان مشاكل و إن مصر ليست قوة إقليمية ولا بطيخ و البلد ماشية بالستر.

نظام عبد الناصر كان زي الطبيب النصاب .. ممرض و ضارب شهادة الطب بتاعته.
و كان لك مهمته إنه يوهم الناس بعبقريته الفذة في الطب و إنه قادر على فعل الأعاجيب في سنين معدودة.

لا مفر من الديموقراطية كي يستعيد الشعب ثقته في الحكومة و يصدقها من جديد.
أما بتلك الطريقة فإن شربات الحكومة سيرونه خلا.



أزمة في الصورة كما في المضمون - AhmedTarek - 04-14-2008

ببساطة كدة....
احتجاجات الجوع أو hunger protests كما تسمى,,لا تتوقع منها أناقة الاحتجاجات على الانبعاثات الحرارية للغازات الضارة;)...


أزمة في الصورة كما في المضمون - Beautiful Mind - 04-14-2008

Array
ببساطة كدة....
احتجاجات الجوع أو hunger protests كما تسمى,,لا تتوقع منها أناقة الاحتجاجات على الانبعاثات الحرارية للغازات الضارة;)...
[/quote]

ببساطة كدة إحتجاجات الجوع لا هتودي ولا هتجيب ..

طبعا الإحتجاجات على الإنبعاثات الحرارية للغازات الضارة لن نشاهدها في شوارع مصر غير بعد ثلاث أو أربع عقود من الآن.
و ستكون من باب التقليد الأعمى لا أكثر ..

لكن إحتجاجات الجوع لن تصنع تغييرا سياسيا يصلح حال البلد ..
و ديتها قرشين يترموا في وش العمال المضربين و عربيات أمن مركزي قدام المصانع واقفة ليل و نهار.

الجوع لا يصنع دولة و لا قضي على فساد لانه غريزة بدائية نشترك فيها مع الحيوانات ..
و الحيوانات لا تصنع دولا و لا تقدما و إنما الناس فقط.

(f)


أزمة في الصورة كما في المضمون - أبو إبراهيم - 04-14-2008

Array ، فلم يفلح المحتجون في ربط احتجاجهم بأي مطلب إنساني يمتلك من النبل والمصداقية ما يخلب به ألباباً ويكسب عقولاً ، ولا أقول هنا أن مطلب الخبز ليس إنسانياً أو عديم المصداقية ، إطلاقاً ، ولكنه حين يقف عند حدود الخبز ولا يرتفع بالمطلب ولو شيئاً قليلا عن هذا المستوى البيولوجي الخام يكون جديراً بكل الشفقة الممكنة ولكن ليس أكثر من الشفقة[/quote]

بالله عليكم، من أين تأتون بهؤلاء الكتاب !!!!!!!!!! :D:

كـأن الكاتب آتٍ من المريخ أو الفضاء الخارجي......


أزمة في الصورة كما في المضمون - Serpico - 04-14-2008

الشرطه المصرية بقت تنتمي للعصر الحداثي وعرابياتها شيك والعساكر لابسين نفس اللبس وعشان كده الناس مشجعتش فريق الفقراء

وجهه نظر ممتازة....انا في منتهى السعادة وانا بقرا هذا الكلام....اهم حاجة الموضوعيه والموضوعيه بتقول ان الشرطه شيك عشان كده وسائل الاعلام مغطتش الحدث

Array
بالله عليكم، من أين تأتون بهؤلاء الكتاب !!!!!!!!!! :D:

كـأن الكاتب آتٍ من المريخ أو الفضاء الخارجي......
[/quote]

رافضك يا زماني يا مكاني يا اواني انا عايز اعيش في كوكب تاني


أزمة في الصورة كما في المضمون - عاشق الكلمه - 04-14-2008

Array
بالله عليكم، من أين تأتون بهؤلاء الكتاب !!!!!!!!!! :D:

كـأن الكاتب آتٍ من المريخ أو الفضاء الخارجي......
[/quote]


بالعكس يا ابو ابراهيم ........

تلك الجمله واقعيه وجديره بالاحترام.....

طبعا هو لا يقصد رغيف الخبز كرغيف الخبز , وانما يقصد ارتفاع اسعار الغذاء عموما.
الناس اعتصمت واضربت وتظاهرت فقط من اجل ارتفاع الاسعار , ولم تتظاهر وتضرب وتعتصم من اجل كرامه المواطن المصرى.

كرامه المواطن المصرى يا ابو ابراهيم تشمل كلى شىء...
تشمل رغيف الخبز , فمن حق المصرى ان يحصل على غذائه بالشكل اللذى يحفظ له حياته وكرامته بعيدا عن الموت فى طوابير الخبز.
من حق المصرى ان يجد عملا داخل وطنه يشعره باهميته وكينونته وان يحقق ذاته من خلاله .
من حق المصرى ان يعامل فى اقسام الشرطه فى بلده كانسان , وان تحترم كرامته وادميته.
من حق المصرى ان يعبر عن رايه بمنتهى الحريه والا يتم اعتقاله وتعذيبه بسبب ارائه وافكاره .
من حق المصرى ان يحترم خارج وطنه , فاحترام المصرى فى الخارج من احترام مصر نفسها.
من حق المصرى ان يختار من يحكمه , والا يفرض عليه فرضا بالتزوير وسلب الاراده.

قس على ذلك كل ما يحفظ كرامه المواطن المصرى .

ففعلا عندما يكون اقصى ما يطلبه المصرى هو تامين الحصول على رغيف الخبز فهو فعلا شىء مثير للشفقه .

تحياتى.