الإنسان بين الشرق و الغرب - نسخة قابلة للطباعة

يهاجر الإنسان الشرقي من مجتمعه إلى مجتمعات الغربية بحثاً عن حياة أفضل و عندما يحصل على جنسية في احدى الدول الغربية يجد هذا الإنسان ذاته و حقوقه ألتي بالكاد تجدها في المشرق الإسلامي من حقوق التعليم و الصحة و التعبير عن الرأي و ممارسة المعتقدات دون أي قيود إلا فيما ندر من بعض اليمين المتطرف و ألذين يستطيع هذا انسان مقاضاتهم أو طلب رفع القيود عنه عند السلطات القضائية بمساندة و دعم هيئات و منظمات الحقوقية ساء الحكومية منها أو المستقلة
و عندها يستطيع الحصول على كامل حقوقه من المواطنة و كامل حقوق المواطن الأصلي في البلاد بغض نظر عن عن إنتمائه السياسي أو الديني أو العرقي و اللغة و الثقافة و إن كان متطرفاً فله كامل الحقوق إلا في حالة الخوض في أمور تمس كرامة آخرين و حتى المقيم و اللاجئ السياسي يجد الحرية و الحماية من أنظمة ألتي تحميه سواء أكانت علمانية .. ليبرالية .. إشتراكية و غيرها فتوفر له هذه الأنظمة حياته و مستقبله هو و أسرته و هذه الحقوق لا يجدها في الشرق
أما ما إذا كان في دول الشرق فإنه يبقى مجرد شبه إنسان لا رأي له و لا حقوق و لا يستطيع أن يطالب بحقوقه من التعليم و الصحة و التأمين و غيرها من الحقوق
حتى لا يجد حقه في ممارسة المعتقدات و إن كانت ممارسته في البيت و تسفه دينه و أصحابه و أربابه علناً و تحط من قيمته و منزلته في مجتمعه دون مراعاه لإنسانيته و حقه كإنسان و حتى أحياناً يصل أمر إلى هدر دمه و إباحة عرضه و ماله و تدنيس و إهانة معتقداته حد إهانة لذاته لا لمعتقده و غن اختلفت الأنظمة من دينية إلى اللا دينية لماذا ؟
حتى من أهل معتقد ألغالب على المجتمع يجد إهانة و تقبيح من أنظمته إن لم يكن من مجتمعه و لا يجد حقوقه أو من يدافع عن حقوقه إلا تلك الأنظمة و الهيئات إلا في خارج مجتمعه أي لإي تلك الدول ألتي تسفه و تحقر و ألتي توصف بدول شهوانية و الفاسدة و الفاجرة . فكم تجد من شخص حتى متطرف يجد الآمان لنفسه و لمعتقده في تلك الدول رغم كرهه لها و لمعتقداتها
فما الخلل إذاً ؟ أعتقد من وجهة نظري أن الدول الغربية وجدت الخلل في معتقداتهم الدينية ألتي هي في الأصل محرفة و لكن عندنا ألخلل في عقولنا رغم أن معتقداتنا الدينية لم تحرف و رغم نفس المبادئ و القيم ألتي أتينا بها من الدول الغربية إلا أنه لا جديد إلا زيادة خلل في عقولنا .....