حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
المخالفات الشرعية لفرقة أهل السنة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: المخالفات الشرعية لفرقة أهل السنة (/showthread.php?tid=5654) |
المخالفات الشرعية لفرقة أهل السنة - المقاتل7 - 04-08-2008 المخالفات الشرعية لفرقة أهل السنة
قال محمد صلى الله عليه و سلم: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قال حذيفه بن اليمان: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال : (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك). المخالفة الأولى :
تفريق الدين نجد عند فرقة أهل السنة ولعا شديدا بتفريق الدين مخالفين بذلك قول الله تعالى ( أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه ) و يأخذ تفريق الدين عندهم العديد من الصور . منها إطلاقهم اسم أهل السنة على أنفسهم ، و ما تبعها من أسماء كسني و سلفي و شافعي و مالكي و نحو ذلك و هي تسميات مبتدعة لم نعرفها عن محمد صلى الله عليه و سلم و أصحابه ، و مردودة بنص الحديث ( من أحدث من أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )، فهم لم يكتفوا بالاسم الذي سماه الله لنا ( سماكم المسلمين ) و جعلوه يفقد مدلوله ، و من ثم أطلقوا أسماء ما أنزل الله بها من سلطان على باقي الفرق ، مرسخين بذلك الفرقة و الخلاف و التفريق ، و كان الأولى أن يكتفوا ببيان الخطأ فيما ذهبت إليه هذه الفرق دون هذا التقسيم . و منها إقرار الخلاف فيما بينهم ، فأصبحوا شيعا أبرزها المذاهب الأربعة الشهيرة عندهم ، و المتابع لكتب المذاهب يجد أنه ما أمر إلا اختلفوا فيه ، فما هو مباح على مذهب فلان حرام على مذهب أبي فلانة ، و ما ينقض الوضوء هناك لا ينقضه هنا ، بل أن أصحاب المذهب الواحد تتعدد أقوالهم و يخالف المتقدمون منهم المتأخرين ! لقد استثنى الله تعالى المختلفين من جملة من رحم فقال ( و لا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) ، ووصف من اختلف بعد أن جاءه علم الكتاب بالبغي فقال ( و ما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم ) ، فالبينات كفيلة بجمع المسلمين إن اعتصموا بها ( و لا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات و أولئك لهم عذاب عظيم ) .فتبين بذلك حال ما عليه أهل الخلاف . و لكن و قد بينا واقع الخلاف و تفريق الدين عند فرقة أهل السنة كان لابد من بيان الخطأ الذي جرها إلى هذا الخلاف و إقراره ، و هذا ما سنعرضه في المخالفة الثانية و هي التنطع و إتباع الظن و ما ليس لهم به علم . المخالفة الثانية
التنطع و كثرة السؤال الباحث في كتب فقه أهل السنة يصطدم بكم هائل من المسائل يطلقون عليها الفروع ، فهم دائما يتنطعون فيسألون عن أحكام لم يبدها الله لنا ، فيخالفون قول الله تعالى ( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) و قول رسوله صلى الله عليه و سلم (ذروني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بشئ فاتوا منه ما استطعتم ، و إذا نهيتكم عن شئ فدعوه ) ، و لما كانت هذه المسائل لم يبد الله لنا أحكامها كان لزاما أن يقع فيها الخلاف ، لأنها بنيت على ما يسمونه القياس ، و القياس معناه إلحاق الفرع بالأصل في الحكم لإشتراكهما في العلة ، و كل مذهب يحدد العلة كما يشاء ، و يُلحق ما يشاء بما يشاء في الحكم ، فأصبح لكل مذهب قول ، و اضطروا إلى إجازة الخلاف فيما يسمونه فروعا ، و من لم يتبع مذهبا أصبح يرجح بين الأقوال ، فيتبع الظن فيما يراه راجحا . قال رسول الله صلى الله عليه سلم ) أعظم الناس جرما من سأل عن شئ لم يحرم فحرم من أجل مسألته ) و قال ( إن الله سكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها ) و لكن أهل السنة دائما يسألون فيما سكت الله عنه و يضعون كثيرا من الأحكام التي ما أنزل الله بها من سلطان! المخالفة الثالثة
إتباع الظن لا بد من الاعتراف أن بعض النصوص غير قطعية الدلالة ، و لا يجوز إتباع ما كان ظني الدلالة لقول الله تعالى ( إن الظن لا يغني من الحق شيئا ) ، و قوله ( لا تقف ما ليس لك به علم ) فما الواجب فعله حيال المسائل ذات الدلالة الظنية ؟ الجواب في الحديث ( الحلال بين و الحرام بين و بينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه و عرضه و من وقع في الشبهات وقع في الحرام ( لا تجد من أهل السنة من يعترف بأن هذا الأمر أو ذاك من المتشابهات و عليهم اتقاؤه لهذا السبب ، فكل المسائل التي بنيت أحكامها على الدلائل الظنية إن لم يقطعوا بالحكم فيها فهي عندهم بين راجح و مرجوح فيتبعون الراجح ، رغم نص الحديث على اتقاء الشبهات لبراءة الدين و العرض ، و كذلك الأمر الصريح بترك مواطن الريبة عندما يقع الاشتباه في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ( . و الأدهى أن معاصري أهل السنة جعلوا أكثر دينهم ظنا بعد أن زين لهم الشيطان اتباع الظن ، فكل المسائل التي وقع فيها الخلاف بين أئمتهم لا يقطعون بالحكم فيها رغم قطعية الدليل بل يقولون نرجح بين الأقوال !! لقد أباح الله تعالى للمضطر فعل الحرام فقال (فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ) ، و بالتالي فإتباع الظن لا يكون مباحا إلا عند الاضطرار ، ففي بعض الأحيان يجد الإنسان نفسه مضطرا إلى الخيار بين أمرين أو أكثر كلهم من الظن ، و يحدث ذلك عادة في بعض مسائل المواريث ، كمسألة ميراث الخنثى ، و مسألة ميرات الجد مع الأبناء في الكلالة ، و مسألة عدم كفاية التركة أصحاب الفروض ، فهنا فقط يباح له اتباع الظن للاضطرار عندما يواجه هذه المسألة لا قبل ذلك . المخالفة الرابعة
الغلو في سلفهم يسر الله لنا الذكر فقال ( و لقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ) ثم دعانا إلى تدبر آياته فقال ( أفلا يتدبرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) .. و بعد هذا الفضل العظيم نرى الأعضاء المعاصرين لفرقة أهل السنة قد فتنوا بعقول أسلافهم و ظنوا أنها أقدر على الفهم من عقولهم ، فقالوا نفهم بفهم سلفنا و إن خالف فهمنا ، و هذه الفتنة بالآباء كانت سبيل الذين كفروا عندما ردوا دعوة النبي صلى الله عليه و سلم إلى الإسلام ، فلما دعاهم إلى إتباع ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ، و كذلك هذه الفتنة بالآباء و إتباع فهومهم كانت سبيل جميع الفرق الضالة ، فقد فهم أتباعها بفهم سلفهم ، و نرى اليوم كيف تساق طوائف الشيعة التي فهمت النصوص بفهم سلفها و هؤلاء لن يدعوا مذهبهم أبدا مادمت عقولهم قد بقيت متبعه لعقول أسلافهم في الفهم ، و الواحد منهم إذا تبين له الحق ، حدث نفسه قائلا ( و هل عقلي أرجح من أسلافي جهابذة العقل ، لا بد أنني مخطئ و هم المصيبون ) ، و هكذا كان الإعراض عن محاولة الفهم و التفكر و التدبر آخذا بيد صاحبه إلى سبيل الضالين عبر العصور ، و الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها ، و قد أنعم علينا بنعمة العقل لنتبين به الصراط المستقيم ، و نميز به الحق من الباطل ، لا ليتبينه غيرنا ثم نتبع ما تبينوه . وكل إنسان على نفسه بصيرة و لو ألقى معاذيره ، فهو أدرى إن كان فهمه قد حاد عن الصواب لجهله و عدم امتلاكه لأدوات الفهم أو لتأثره بهوى النفس أو لفتنته بآبائه و فهومهم ، فإن رأى أنه قادر على الفهم ممتلك لأدواته ، و لم يتأثر في فهمه بهوى النفس ، و لم يُفتن بفهم أسلافه ، لن يبقى له عذر في إتباع ما أوصله إلى عقله من فهم ، و إن أخطأ عن غير عمد فليس عليه جناح ، ولئن يقع في الخطأ خير من أن يكون من الذين قال الله تعالى عنهم ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) . المخالفات الشرعية لفرقة أهل السنة - سامر كعكة - 04-08-2008 على عجل هذا الموضوع منقول والأمانة تقتضي أن تفصح عن ذلك http://www.muslm.net/vb/archive/index.php/t-153009.html وبتاريخ 27 02 2006, 09:24 ص لنا عودة بإذن الله ... kaakeh المخالفات الشرعية لفرقة أهل السنة - المقاتل7 - 04-08-2008 بالطبع الأمانة العلمية تقتضي ماذكرت ولكن كان يجب أن تضع احتمال أنني صاحب المعرف الآخر .. على كل حال فالمقال لي و ليس منقولا كما ظننت ، ولو لاحظت ففي هذا المقال إضافات ليست في الموضوع الذي وضعت رابطه .. هذا للتنويه .. المخالفات الشرعية لفرقة أهل السنة - الحر - 04-08-2008 الزميل مقاتل .. العلوم الدينية علوم تلقينية ومتوارثة وغيبية , لذلك لا ارى سببا في رفضك منهج السلف في تفسيراتهم واستنباطاتهم .. نعم قد نختلف مع بعض ما جاؤوا به نتيجة لترجيح ادلة عقلية او نقلية وصلت الينا نتيجة للتراكم العلمي والمعرفي وسهولة وسائل النقل والاتصال في الازمنة اللاحقة وغفل او قصر الئك السلف عنها في زمانهم. في ظني ومن قرائتي لمقالك فانت اجمالا تدعوا " لفتح باب الاجتهاد " وهذا الامر لا غبار عليه حيث ان المشرع لم يدعوا في يوم من الايام الى تقليد او اتباع مرجع او فقيه معين , والبقاء على تقليده واتباعه الى يوم يبعثون ! والقارىء للتاريخ يعلم بان الظروف السياسية ساعدت بعض المذاهب على البقاء , اي المذاهب القائمة اليوم , بينما اندثرت اخرى لا تقل عنها عمقا و فهما للاسلام فقط لان الظروف السياسية لم تواتي مؤسسي تلك المدارس الفقهية المندثرة. تحياتي المخالفات الشرعية لفرقة أهل السنة - إسلام - 04-08-2008 أولاً ، أهل السنة والجماعة ليسوا فرقة بل هم أصل الإسلام ، لأن كلمة الجماعة تدل على الإجماع وعلى الأغلبية ، ويكفي أنهم يتبعون مذهب أهل الكعبة والحرم الشريف ، ويكفي أن الله تعالى جعلهم القائمين على أمر دين الإسلام ، فلا ينبغي الخروج عليهم ولا مخالفتهم ، Arrayمنها إطلاقهم اسم أهل السنة على أنفسهم ، و ما تبعها من أسماء كسني و سلفي و شافعي و مالكي و نحو ذلك و هي تسميات مبتدعة لم نعرفها عن محمد صلى الله عليه و سلم و أصحابه ، و مردودة بنص الحديث ( من أحدث من أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )،[/quote] لأنهم رعاة السنة النبوية الشريفة ، والمحافظون على أصولها والمتمسكون بحرفيتها ، وأما تفريق الأسماء فمجرد انتساب إلى أئمة العلم الذين برعوا في الفقه ، والذين كانوا يتحرون ويبحثون ويستنبطون الأحكام ، فالمنـهــج السني منـهـج شامل يعبر عن الاعتزاز بالسنة النبوية الشريفة ، أما المذاهب الفقهية فهي مذاهب تشريعية تتعلق بتقنين الشريعة ، Arrayفما هو مباح على مذهب فلان حرام على مذهب أبي فلانة ، و ما ينقض الوضوء هناك لا ينقضه هنا ، بل أن أصحاب المذهب الواحد تتعدد أقوالهم و يخالف المتقدمون منهم المتأخرين ![/quote] ومن قال لك أن تفاصيل الوضوء وغيره من الفقهيات تحرم عند البعض وتحلل عند الآخرين ؟ هي تفاصيل فقهية ، البعض يفعلها لأن ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم فعلها مرات وتركها مرات ، رحمةً بالمسلمين وتخفيفاً عليهم ، فكان يقول : " خذوا عني مناسككم " Arrayلقد استثنى الله تعالى المختلفين من جملة من رحم فقال ( و لا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) ، ووصف من اختلف بعد أن جاءه علم الكتاب بالبغي فقال ) و ما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم( ، فالبينات كفيلة بجمع المسلمين إن اعتصموا بها ( و لا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات و أولئك لهم عذاب عظيم ) .فتبين بذلك حال ما عليه أهل الخلاف .[/quote] أنت لم تورد الآية في سياقها : فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ{116} وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ{117} وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ{118} إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ{119}هود وفيها : " من قبلكم " الأمم السابقة ، " الناس " وتشمل كل الأجناس وليس المسلمين ، وقد خلطت متعمداً مدلـسـاً بينها وبين الآية الأخرى في سورة البقرة : {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البقرة213 وأيضاً نجد فيها أنه يتكلم عن الناس على وجه العموم ، ثم قال أنه هدى الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق ، Arrayالتنطع و كثرة السؤال[/quote] رغم هذه العناوين المستفزة إلا أننا سنواصل الشرح وحسبنا الله ونعم الوكيل ، Arrayفيخالفون قول الله تعالى ( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) و قول رسوله صلى الله عليه و سلم (ذروني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بشئ فاتوا منه ما استطعتم ، و إذا نهيتكم عن شئ فدعوه ) ، و لما كانت هذه المسائل لم يبد الله لنا أحكامها كان لزاما أن يقع فيها الخلاف ،[/quote] النهي عن السؤال يتعلق بالتشريعات التي كانت تتنزل في القرآن عند نزول الوحي ، فكان المسلمون لشدة حرصهم وحبهم يتمنون التشريع ويستعجلونه في العبادات والتكليف ، فكان من رحمة الله تعالى أنه ينهاهم عن الاستعجال حتى لا يتعرضوا للسوء والصعوبة في أداء تلك التكاليف الدينية والتشريعية ، أما بعد نزول تلك التشريعات فكما تقول تكملة الآية : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }المائدة101 وإن تبد لكم بعد نزول الآيات عفا الله عنها ، أي يجوز لكم السؤال والخوض في التفاصيل بعد نزول التشريع ، Arrayلأنها بنيت على ما يسمونه القياس ، و القياس معناه إلحاق الفرع بالأصل في الحكم لإشتراكهما في العلة ، و كل مذهب يحدد العلة كما يشاء ، و يُلحق ما يشاء بما يشاء في الحكم ، فأصبح لكل مذهب قول ، و اضطروا إلى إجازة الخلاف فيما يسمونه فروعا ، و من لم يتبع مذهبا أصبح يرجح بين الأقوال ، فيتبع الظن فيما يراه راجحا [/quote] وهذا القياس هو ما عفا الله عنه في الآية التي أوردتها ، وهو السؤال فيما يتعلق بتفاصيل تلك التشريعات الأصلية ، Arrayقال ( إن الله سكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها ) و لكن أهل السنة دائما يسألون فيما سكت الله عنه و يضعون كثيرا من الأحكام التي ما أنزل الله بها من سلطان![/quote] أهل السنة هم المسلمون الذي قال الله تعالى فيهم : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول " " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " وهم لا يضعون القياس إلا في إطار ما نزل من القرآن وما ورد فيه من أحكام تشريعية . المخالفات الشرعية لفرقة أهل السنة - إسلام - 04-08-2008 Arrayولا يجوز إتباع ما كان ظني الدلالة لقول الله تعالى ( إن الظن لا يغني من الحق شيئا ) ، و قوله ( لا تقف ما ليس لك به علم ) فما الواجب فعله حيال المسائل ذات الدلالة الظنية ؟[/quote] ليس في الآيات ما يدل على الظن في المسائل الفقهية ، آية الظن المذكورة في هذه الآية تتكلم عن الكافرين الذين يسمون الملائكة تسمية الأنثى ، وأما الأخرى : " ولا تقف ما ليس لك به علم " ففيها توضيح أن السمع والبصر والفؤاد مسئولات عن العلم وليس بالتخمين : {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء36 Arrayلا تجد من أهل السنة من يعترف بأن هذا الأمر أو ذاك من المتشابهات و عليهم اتقاؤه لهذا السبب ، فكل المسائل التي بنيت أحكامها على الدلائل الظنية إن لم يقطعوا بالحكم فيها فهي عندهم بين راجح و مرجوح فيتبعون الراجح ، رغم نص الحديث على اتقاء الشبهات لبراءة الدين و العرض ، و كذلك الأمر الصريح بترك مواطن الريبة عندما يقع الاشتباه في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )[/quote] أنت تخلط بين المسائل التشريعية ومسائل الحلال والحرام في المأكولات والمشروبات ووسائل المعيشة والترفيه ، فالحلال بين والحرام بين ، ومن المتشابهات مثلاً : السينما والأغاني الغير فاحشة ، التدخين ، وبعض الأدوية الداخل في تركيبها بعض المحرمات ، ..الخ وكذلك بالنسبة للحديث الآخر : " دع ما يريبك إلى ما يريبك " ومنها الاختلاط في الدوائر الوظيفية ووسائل الإعلام والمواصلات ، دخول المرأة الأسواق ، وقيادتها للسيارات ، مشاهدة القنوات العالمية ، .. الخ أما ما يفعله المسلمون ( السنيون ) على حد قولك فمجرد اجتهادات في التشريع وقياس ، يستلزمه تطور حياة الناس وتعقيدات معيشتهم ، وأما مسألة التفصيلات التشريعية مثل ميراث الخنثى فلا بد من ظهور علامات أقرب لإحدى الجنسين ، فقد يميل للذكورة أو للأنوثة ، وهذا ما يفتي فيه ذوي الاختصاص من العلماء والقضاة والطب الشرعي ، Arrayلقد أباح الله تعالى للمضطر فعل الحرام فقال (فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه )[/quote] وهذه أيضاً من علامات التدليس ( إن كنت تفقه في العلوم الإسلامية وتفصل بين الشرعية والفقهية ) ، فالآية لا تدعوناولا تبيح لنا فعل الحرام ، بل تبيح أكل المحرمات من الأطعمة المفصلة لنا في حالة الاضطرار لأكلها ( وليس لفعل المحرمات ) Arrayو بعد هذا الفضل العظيم نرى الأعضاء المعاصرين لفرقة أهل السنة قد فتنوا بعقول أسلافهم و ظنوا أنها أقدر على الفهم من عقولهم ، فقالوا نفهم بفهم سلفنا و إن خالف فهمنا[/quote] يوجد الكثير بل مئات العلماء من أهل السنة والجماعة عبر مئات السنين أبدعوا ووبحثوا في الأصول والفروع ، وأوجدوا لنا مئات بل آلاف الكتب البحثية والنقدية ، وعشرات التفاسير وعلوم الحديث ، ومسألة الافتتان ليس بالقدماء بقدر ما هو بإبداعهم وغزارة علومهم وإلمامهم بجزئيات الفقه الإسلامي وسعة حفظهم واطلاعهم ، لا سيما أنهم كانوا قريبي العهد من عصر الصحابة أنصار الرسول ( ص ) وعترته ( مناصريه ) ، المخالفات الشرعية لفرقة أهل السنة - المقاتل7 - 04-09-2008 Array الزميل مقاتل .. العلوم الدينية علوم تلقينية ومتوارثة وغيبية , لذلك لا ارى سببا في رفضك منهج السلف في تفسيراتهم واستنباطاتهم .. نعم قد نختلف مع بعض ما جاؤوا به نتيجة لترجيح ادلة عقلية او نقلية وصلت الينا نتيجة للتراكم العلمي والمعرفي وسهولة وسائل النقل والاتصال في الازمنة اللاحقة وغفل او قصر الئك السلف عنها في زمانهم. في ظني ومن قرائتي لمقالك فانت اجمالا تدعوا " لفتح باب الاجتهاد " وهذا الامر لا غبار عليه حيث ان المشرع لم يدعوا في يوم من الايام الى تقليد او اتباع مرجع او فقيه معين , والبقاء على تقليده واتباعه الى يوم يبعثون ! والقارىء للتاريخ يعلم بان الظروف السياسية ساعدت بعض المذاهب على البقاء , اي المذاهب القائمة اليوم , بينما اندثرت اخرى لا تقل عنها عمقا و فهما للاسلام فقط لان الظروف السياسية لم تواتي مؤسسي تلك المدارس الفقهية المندثرة. تحياتي [/quote] الزميل الحر المسالة ببساطة أن السلف تجاوزوا النصوص إلى تفسيرات و استنباطات تفريعات وتأصيلات و تقعيدات لسنا بحاجة إليها و لم نأخذ منها سوى التعقيد و التشتت .. فالدين أيسر كثيرا من ذلك الوجه المعقد الذي نراه في مصنفات السلف .. ولست أدعو إلى فتح باب الاجتهاد ( بمفهومه الأصولي ) و لكن إلى إغلاقه ، فرفض اجتهادات السلف لا يعني الدعوة إلى فتح باب الاجتهاد ، ولو فتحناه سيأتي من يرفض اجتهاداتنا كما رفضنا اجتهادات من قبلنا .. بل أقول نكتفي بالنصوص كما وصلتنا دون أي إضافات إجتهادية إليها و هكذا يبقى الدين يسيرا كما كان قبل تعقيد المعقدين المجتهدين من السلف والخلف . المخالفات الشرعية لفرقة أهل السنة - المقاتل7 - 04-09-2008 الزميل إسلام ... سأرد على ما حاولت به نقض بعض أسس الموضوع .. وسأتجاوز العبارات العامة التي لا تثبت شيئا .. كقولك : يكفي أن أهل السنة يتبعون مذهب أهل الكعبة والحرم الشريف ، وقولك :وأما تفريق الأسماء فمجرد انتساب إلى أئمة العلم الذين برعوا في الفقه ... إلخ Arrayومن قال لك أن تفاصيل الوضوء وغيره من الفقهيات تحرم عند البعض وتحلل عند الآخرين ؟[/quote] راجع كتب فقه أهل السنة الجامعة للمذاهب كالمغني لابن قدامة لترى أن ما هو حلال عن هذا حرام عند غيرة ، المرأة التي تنكح بلا ولي زواجها صحيح عند أبي حنيفة ، بينما هو باطل محرم عند باقي المذاهب .. فهي كالزانية عندهم ، المعادن غير الذهب و الفضة لا يجري عليها الربا عند الشافعية و المالكية بينما يجري عليها الربا عند الحنفية و الحنابلة ، فالمرء لا إثم عليه إن أكل الربا في الحديد أو النحاس مثلا عند الأول بينما هو مرتكب لكبيرة الربا عند الأخر ... و الأمثلة كثيرة .. Arrayوَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ{118} إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ من قبلكم " الأمم السابقة ، " الناس " وتشمل كل الأجناس وليس المسلمين ، (وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ) وأيضاً نجد فيها أنه يتكلم عن الناس على وجه العموم ، ثم قال أنه هدى الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق[/quote]إن كان المراد بالآية الناس كلهم .. أليس المسلمون من الناس ؟ أم أن الاختلاف دليل البغي وباعث على استثناء صاحبة من جملة المرحومين لكل الناس عدا المسلمين !!!! Arrayالنهي عن السؤال يتعلق بالتشريعات التي كانت تتنزل في القرآن عند نزول الوحي ، فكان المسلمون لشدة حرصهم وحبهم يتمنون التشريع ويستعجلونه في العبادات والتكليف ، فكان من رحمة الله تعالى أنه ينهاهم عن الاستعجال حتى لا يتعرضوا للسوء والصعوبة في أداء تلك التكاليف الدينية والتشريعية ، أما بعد نزول تلك التشريعات فكما تقول تكملة الآية : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }المائدة101 وإن تبد لكم بعد نزول الآيات عفا الله عنها ، أي يجوز لكم السؤال والخوض في التفاصيل بعد نزول التشريع ،[/quote] كلام صحيح .. ولكن أهل السنة يسألون عن أشياء لم ينزل فيها تشريع ويسمونها الفروع .. ثم يحاولون إلحاقها بما يسمونه الأصول .. فأنت هنا تثبت مخالفتهم للآية وليس العكس !!!! Arrayوهذا القياس هو ما عفا الله عنه في الآية التي أوردتها ، وهو السؤال فيما يتعلق بتفاصيل تلك التشريعات الأصلية وهم لا يضعون القياس إلا في إطار ما نزل من القرآن وما ورد فيه من أحكام تشريعية[/quote] لا علاقة بين( القياس) ، و ( تفصيل المجمل ) عند أهل السنة .. وأعتقد أنك لا تعرف القياس الأصولي بأنواعة الثلاثة ( الشبه – العلة – نفي الفارق المؤثر ) على نحو دقيق من كلامك هذا .. Arrayليس في الآيات ما يدل على الظن في المسائل الفقهية ، آية الظن المذكورة في هذه الآية تتكلم عن الكافرين الذين يسمون الملائكة تسمية الأنثى ،[/quote]من القواعد الأصولية عن أهل السنة أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .. وذم اتباع الظن عام لا يقتصر على السبب المذكور في الآية Arrayوأما الأخرى : " ولا تقف ما ليس لك به علم " ففيها توضيح أن السمع والبصر والفؤاد مسئولات عن العلم وليس بالتخمين : {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء36[/quote] العلم ليس فيه من الظن شئ .. و الآية تنهى عن اتباع ما ليس لك به علم و يدخل في ذلك قطعا الظنون على إطلاقها . Arrayأنت تخلط بين المسائل التشريعية ومسائل الحلال والحرام في المأكولات والمشروبات ووسائل المعيشة والترفيه[/quote] وهل تخرج المسائل التشريعية عن إطار الحلال والحرام ؟ أليس مخالفة أي تشريع من المحرمات ؟ Array-- Arrayلقد أباح الله تعالى للمضطر فعل الحرام فقال (فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه )[/quote] وهذه أيضاً من علامات التدليس ( إن كنت تفقه في العلوم الإسلامية وتفصل بين الشرعية والفقهية ) ، فالآية لا تدعونا ولا تبيح لنا فعل الحرام ، بل تبيح أكل المحرمات من الأطعمة المفصلة لنا في حالة الاضطرار لأكلها ( وليس لفعل المحرمات )[/quote] مع احترامي لشخصك .. و لكن كلامك هنا أثبت على وجه يقيني أنك غير مطلع على أصول فقه أهل السنة الاطلاع الكافي .. الذي يؤهلك لنقاش الموضوع نقاشا علميا .. فأنت لا تعرف القياس الأصولي كما اتضح من كلامك سابقا .. و كلامك هنا يثبت أنك لا تعرف قاعدة عند أهل السنة هي ( أن الضرورات تبيح المحظورات ) و الضرورة أدنى من الاضطرار الذي تحاول نقضه في كلامي .. بل إن ابن تيمية ومن تبعه من أهل السنة تجاوز الاضطرار والضرورة و أباح المحرم إن كانت المصلحة راجحة على مفسدة المحرم .. |