نادي الفكر العربي
رائ اسرائيلي في فيلم فتنة - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: رائ اسرائيلي في فيلم فتنة (/showthread.php?tid=5720)



رائ اسرائيلي في فيلم فتنة - vodka - 04-03-2008




فتنة يخدم الاسلام الراديكالي

فيلم لا سامي خطير يمكن عمل مثله عن اليهود


بن درور ياميني
03/04/2008

لم توافق أي قناة تلفزيونية، او أي دار للسينما علي عرض فيلم فتنة ، لعضو البرلمان الهولندي، حيرت فلدرس. غير أننا في عصر الانترنت. الفيلم يعرض في يو تيوب، وفي


مواقع عديدة اخري. علي الاقل في تلك التي لا تفزع، حاليا، من التهديدات. وفي أول يوم لعرضه حظي بمشاهدة ذروة لقرابة نصف مليون مشاهد. من يحتاج الي التلفزيون.

الامين العام للامم المتحدة كلف نفسه عناء نشر بيان تنديد. ايران أوضحت بان هذه حرب يشنها الغرب ضد الاسلام، واضافت تهديدا مبطنا الي الاثار المتوقعة . وزير الاعلام

المغربي خالد نصيري، قضي بان منتج الفيلم متخلف . وفي عدة مواقع، مثل كراتشي في الباكستان، خرج الاسلاميون الي الشوارع في نداءات الموت للمخرج . وقريبا أيضا

سيبلغ عن قتلي أوائل.

توجد في الفيلم مقاطع صعبة علي المشاهدة. يظهر فيها محرضون متحمسون وجمهور ثائر، متظاهرون في الشوارع مع شعارات فظيعة وجثث مبتورة. وبالفعل، يوجد

اسلاميون يسيرون في اعقاب هتلر ويخططون لكارثة واسعة ليس فقط لليهود، بل لكل الكفرة بصفتهم هذه.

لا شيء غير مخرج سينمائيا. كل شيء مأخوذ من مقاطع معظمها إن لم تكن جميعها، سبق ان عرضت. وبين هذا وذاك، توجد مقاطع من القرآن. مثلا، السورة 4، الاية 56: ان

الذين كفروا بايآتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ، اقتباس أصيل.

ورغم ذلك، فان هذا فيلم خطير. وذلك لانه لا توجد أي مشكلة في جمع مقاطع حقيقية مثل افضل الأخيار قتيل ، و وليمحي ذكر عملاق ، لتضاف اليها تسجيلات لحاخامين من

النوع اليهودي ـ الجهادي ـ لصناعة فيلم لاسامي، هو التوأم السيامي لـ فتنة .


غير ان الامور ليست بسيطة. توجد مشكلة مع اسلام اليوم. معظم يهود العالم لا يميلون الي تأييد التيار اليهودي الجهادي. الكهانية، في افضل ايامها لم تحصل هنا علي اكثر

من مقعد واحد. ولكن الاسلام الراديكالي، حسب استطلاعات لا حصر لها، في البلدان العربية، وفي الشتات الاسلامي، يحظي بتأييد يمكن تسميته بألف تسمية، ولكن ليس انه

هامشي.

حسني مبارك يعرف بانه اذا ما اجريت انتخابات حرة في بلاده، فان الاخوان المسلمين سيسيطرون علي الدولة. في فلسطين هذا سبق ان حصل. الاغلبية انتخبت حماس،

الحركة اللاسامية، الفرع من الاخوان المسلمين. في السعودية حاول الحكم اخفاء استطلاع، نادر من نوعه، بموجبه 50 في المائة من السعوديين يؤيدون افكار بن لادن. واذا

ابتعدنا حتي بريطانيا، فعندها 37 في المائة من الشباب المسلم يريدون حكم الشريعة علي الدولة بأسرها، و 74 في المائة يتوقون لان تعتمر نساؤهم الخمار.

ورغم ذلك، فان الفيلم مضلل. اليهود عاشوا تحت كنف الاسلام مئات السنين. لم تكن هناك جنة عدن، ولكنهم لم يدخلوا الي المكابس وجلودهم لم تنزع عنهم في نار جهنم. هذا

حصل في مكان آخر.

والاهم من ذلك: معظم ضحايا الاسلام الراديكالي هم مسلمون. يجدر النظر الي الارقام. الكثيرون منهم يحاولون مكافحة الاسلام الراديكالي. الكثير من الاصلاحيين هم نساء

شجاعات. كل هؤلاء يتضررون فقط من الفيلم، الذي يعقد تعميما فظا، بل وربما عنصريا. وهو يضع ارشيد منجد، الكاتبة من كندا، في سلة واحدة مع بن لادن.

توجد حاجة لمكافحة الاسلام الراديكالي. ولكن فيلما عنصريا، في واقع الامر لاسامي يمس فقط بهذا الكفاح.

معاريف 1/4/2008