حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
لتعلق النسور على ذلك الشحرور ! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: لتعلق النسور على ذلك الشحرور ! (/showthread.php?tid=5727)



لتعلق النسور على ذلك الشحرور ! - Awarfie - 04-02-2008


الا فاقراوا ما يقول المدعو محمد شحرور حول الاسرة ، التي يراها قد خرجت من بين الغيوم متجاهلا التاريخ و الجغرافيا و العوامل الطبيعية في حديثه عن تطور الاسرة ، بحيث لم يجد من مرجعا له سوى كتابا دينيا عمرهه اكثر من الف و اربعمئة سنة ، متجاهلا كل التراث العلمي التاريخي و الحضاري الذي وصلته البشرية .

ارجو من النسور ان تعلق ولو باسطر قليلة على ذلك الشحرور . لعلمكم ، الشحرور هو طائر اسود بحجم اليمامة ن لكنه ذو صوت جميل !


آورفــاي.



:Asmurf:


يقول الشحرور ، مخاطبا اناسا لم يقراوا في حياتهم سوى صفحات القرءان الصفراء ، الباهتة :

.

الأسرة

كانت الأمور الأسرية أموراً مشتركة بين الإنسان والبهائم، وخاصة العليا منها، أي أن الأسرة كانت على أساس بهيمي بحت، الأم فيه هي ربة الأسرة، وذلك لعدم ظهور محارم نكاح، فعند البهائم لا يوجد في المجال الجنسي اسمه المحارم(1)، وبالتالي فقد كانت العلاقة الأسرية، من حيث النكاح، بهيمية، تظهر فيه المرأة كرب الأسرة، وليس الرجل. فالمرأة هي التي تعرف أولادها، أما الرجل فدوره ينحصر في الإخصاب كالبهائم.

لم يكن مفهوم الأخلاق في تلك الفترة موجوداً، فأول مفهوم أخلاقي أسري ظهر عند الإنسان هو مفهوم أنه تعرّف على أمه وأبيه، فخطا بذلك أول خطوة في الابتعاد عن المملكة الحيوانية، تمثلت في مفهوم بر الوالدين، الذي لم يكن موجوداً في المملكة الحيوانية. فالأم ترعى أولادها بدافع غريزة المحافظة على النوع، ولكن لم يكن يوجد العكس، بأن يبر الأولاد بالأم والأب.

كانت أسرة الأمومة، إذن، هي النواة الأولى في المجتمع، ومع التقدم ظهر مفهوم أخلاقي معاكس للطبيعة الحيوانية، هو ظهور أسرة الرجل. وكان لا يمكن لهذا المفهوم أن يظهر إلا بظهور تخصص بالعلاقات الجنسية دون تشريع، وإلا بظهور وعي الأولاد لوالديهم. لهذا، نرى في الوصايا (الفرقان) أن وصية (وبالوالدين إحساناً) جاءت مباشرة بعد قوله تعالى (ألا تشركوا به شيئاً).



أما مفهوم بر الوالدين، كأول مفهوم أخلاقي تم فيه التمييز المباشر عن البهائم، فقد ظهر أول مرة في تاريخ الانسان عند نوح (رب اغفر لي ولوالديََّ ولمن دخل بيتي مؤمناً ..) نوح 28. وأما العلاقات الجنسية فكانت علاقات بهيمية مباحة، ولم يظهر مفهوم الزنا إلاّ في وقت متأخر، حيث بدأ الله سبحانه بتحريم اللواط عند لوط، وبتحريم الفواحش (الزنا) عن موسى، ثم أكمل موضوع الفواحش بتحريم اللواط والزنا والسحاق عند خاتم الأنبياء محمد (ص)، فلو كان قبل موسى، مما نتبين معه بشكل قاطع أن تحريم اللواط جاء قبل تحريم الزنا. ولكن كيف انتقلت الأسرة من الأمومة إلى الأبوة؟


تطور الأسرة وظهور المجتمع:

قلنا إن بداية الأسرة كانت امومة، ثم أبوة. ثم وعي الأم والأب للأولاد، أي ظهور المحارم في النكاح، ثم وعي الأولاد للأم والأب، دون ظهور مفهوم الفاحشة، وقد جاءت كل هذه المراحل في آيتي النكاح:

1- (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف، إنه كان فاحشةً ومقتاً وساء سبيلاً) النساء 22.

2- (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفوراً رحيماً) النساء 23.

يكمن في الآيتين المذكورتين آنفاً سر نشوء المجتمعات الانسانية، ويعكس تطور الأسرة. فالتسلسل في الآية 23 هو تسلسل تاريخي، يعكس تطور المجتمعات الانسانية الواعية، والعلاقة الواعية بين الأفراد التي تشكل فهم الأسرة كبنية تحتية أولية لأي تجمع انساني. فسار التطور الإنساني باتجاه توسيع دائرة المحارم في النكاح، وبالتالي توسع دائرة الأسرع.

إذ أن أي زيادة في المحارم هي تطور في اتجاه الحضارة وليس العكس. وكما قلت في نظرية الحدود(1)، أن الآيتين هما الحد الأدنى للمحارم، ويمكن للانسان الزيادة عليهما اجتهاداً، بدلي ما فعله النبي (ص) حيث زاد في عدد المحارم بقوله: (لا تجمعوا بين البنت وعمتها). وهنا نلاحظ أن حركة النبي (ص) كانت صعوداً ضمن حدود الله، وهذا تعليم لنا بأن نتيجة صعوداً، لا أن نقف عند الآية فقط.

فإذا ألغينا الآيتين السابقتين من أي مجتمع انساني، فإنه يعود مباشرة إلى المملكة الحيوانية في المشاعية الجنسية ومشاعية النسل، مما يؤدي إلى انهيار المجتمع بأكمله، ولا يمكن أن نطلق عليه مصطلح مجتمع انساني لأن كلمة الأسرة تتلاشى ليحل محلها قطيع. وفي هذه الحالة لا تفيد المجتمع الدبابات والأسلحة النووية والتقدم العلمي والتقني. ولو بدأنا بالمحارم بالترتيب الذي وردت عليه في الآية 23 لوجدنا:

1- الأم: هي أول المحارم التي بدأ مجتمع الأمومة بها، لأنها هي التي تلد، وقد تشكلت الأسرة الأولى من وعي الأولاد للأم أولاً، لذا فقد كانت هي ربة الأسرة، استمراراً لما هي عليه المملكة الحيوانية، مع فارق أن الحيوان، في مرحلة معينة، يترك أمة، ولا يتعرف عليها بعد سن الحضانة (تصرف غريزي)، أما في الانسان فالابن يتعرف على أمه حتى بعد سن الحضانة. فتشكلت بداية الأسرة مع امتناع الابن عن معاشرة أمه جنسياً لوعيه لها، وهذه علاقة انسانية واعية غير غريزية، فكانت الأم أول المحارم.

2- البنت: هي المرحلة الثانية للمحارم. ونلاحظ هنا أن الخطاب موجه للذكر، بعكس الآية 31 من سورة النور، التي تخاطب الإناث المؤمنات. ويجب، في هذه الحالة حتى يستوعب الذكر الخطاب، أن يكون وعي الأب لابنته موجوداً. وبما أن الكلام عن النكاح، وجب أن يكون الأب واعياً لابنته المؤهلة للإخصاب (الناضجة جنسياً). لكن هذا الوعي جاء متأخراً عن وعي الأولاد لأمهاتهم، فعندما وعى الأولاد أمهم بادئ ذي بدء، كانت علاقة الأب الذكر بابنته غير محرمة، ثم جاء وعيه لابنته فدخلت التحريم.

3- الأخت: هذه المحرمة الثالثة أكملت الركيزة الأساسية في المحرمات، التي اكتملت بها الأسرة الإنسانية، خلية المجتمع الأولى في أبسط أنواعها، متميزة عن الأسرة الحيوانية، فاكتمل بوعي الأخت الناضجة جنسياً، هذا الثالوث من الوعي.

كانت هذه المحرمات الثلاث الركيزة الأساسية في تشكيل وحدة المجتمع الانساني الأولى، وهي الأسرة بأصغر أشكالها. وباكتمالها كان الإيذان بانتقال أسرة الأمومة إلى أسرة الأبوة، حيث الذكر لا ينكح أمه ولا ابنته ولا أخته، وبالتالي فهو يعي أمه وأخته وابنته، وبدون هذا الوعي لا يمكن كما قلنا لأسرة الأبوة أن تتشكل.

كانت المحارم الثلاث موجودة في مجتمع نوح، باعتبارها الحد الأدنى لقيام مجتمع انساني، لذا كان مفهوم بر الوالدين الوصية الوحيدة بعد التوحيد، في رسالة نوح، علماً بأن وعي الوالدين حصل عند الإنسان قبل نوح، لقوله تعالى على لسان نوح: (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ..) نوح 28. فقد بينت هذه الآية وعي الأبناء للآباء. ولقوله تعالى على لسان نوح أيضاً: (قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ما له وولده إلا خساراً) نوح 21 فأوضحت هذه الآية وعي الآباء للأبناء، أي الوعي المتعاكس بين الآباء والأبناء. ولا يوجد في قصة نوح ما يدل على الرق في المجتمع (مجتمع العبيد) بل كان مجتمع الأسرة الأولية ومجتمع الطبقات الثلاث: الملأ، الكهنة، الأراذل.

أما المحارم فإنها أتت متأخرة، بعد أن كانت العلاقات الجنسية مفتوحة ومتروكة للأعراف، إذا كانت هناك أعراف. وأما الزنا كفاحشة فلم يكن موجوداً.

ويخبرنا القصص القرآني بأن أول ما حرم الله من الفواحش، بعد اكتمال الأسرة الأولية، هو اللواط. كما ورد على لسان لوط (إنكم لتأتون لفاحشة ..) العنكبوت 28 علماً بأن نكاح النساء من غير المحارم الواردة أعلاه، كان وقتها لا يعتبر فاحشة، كما جاء على لسان لوط في قوله تعالى (قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي ..) هود 78. تُرى هل كان يعرض عليهم الزواج ببناته، وهل كان عنده عدد من البنات يساوي عدد الذكور في قومه لنفعل هذان أم كان يعرض عليهم الإناث عوضاً عن الذكور؟

ويخبرنا القصص القرآني كيف صرف الله سبحانه الفاحشة عن يوسف، بنكاح امرأة العزيز في قوله تعالى (ولقد همّت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه، كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين) يوسف 24. ترى هل كان يقول ذلك لو كان يوسف يعلم أن نكاح امرأة العزيز من الفواحش؟ هنا سمى الله نكاح المرأة الغريبة لأول مرة فاحشة في عهد يوسف، إلا أن الزنا لم يحرم بشكل قطعي إلا في كتاب موسى.

أما بقية المحارم الواردة في الآية 23 في سورة النساء: وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت، فقد جاء حلقة في توسيع دائرة الأسرة الأولية، حصلت مع تطور الإنسان، ومع توسع وعي الأسرة، حتى شمل هذا الوعي العمة (أخت الأب) والخالة (أخت الأم) وبنت الأخ (مفهوم العم أخ الأب) وبنت الأخت (مفهوم الخال أخ الأم). هذا التوسع أدى إلى نشوء مفهوم الأسرة الكبيرة، التي سميت فيها بعد العشيرة، وتطورت من ثمّ إلى القبيلة. لقد حصل هذا التطور ضمن أعراف محلية، ثم بشرائع سماوية متنامية، بدليل أننا لا نجد نكاح بنت الأخ وبنت الأخت موجوداً ضمن المحارم في كتاب موسى.

لقد وسّعت الآية 23 من سورة النساء المحارم، حتى شمل عددها (13). وهذا هو الحد الأدنى من المحارم. ونلاحظ، كما أسلفنا، أن الرسالة المحمدية ضافت إضافات لم تكن محرمة في الجاهلية هي: الأم من الرضاعة، الأخ من الرضاعة، الجمع بين الأختين، امرأة الأب. وتأتي خاتمة الآية (وكان الله غفوراً رحيماً) ليشير إلى أن نكاح المحارم المذكورين فيها، قد سلف خلال التطور التاريخي وأن الله قد غفر ما سلف.

وهكذا نرى الانسانية، من زاوية العلاقات الجنسية، تسير إلى الأمام، لتبتعد في سيرها عن المملكة الحيوانية. وقد أظهر القصص القرآني هذا الاتجاه بكل وضوح. ودعمته الأحداث لتاريخية والمكتشفات الآثارية. نسوق هنا أمثلة تبين هذا التطابق، وكيف نفهم صدق الخبر القرآن في ضوء التاريخ والمكتشفات:

1- لقد كانت ظاهرة اللواط في قوم لوط ظاهرة علنية، دخلت في بنية العلاقات الاجتماعية، حتى أصبحت جزءاً مميزاً لحضارتهم في شكل طقس تعبدي ولهذا جاء ذكرها في التنزيل الحكيم (ولوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحدٍ من العالمين) الأعراف 80. (أئنكم لتأتون الرجال وتقطعوا السبيل وتأتون في ناديكم المنكر، فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين) العنكبوت 29. ونلاحظ ثلاثة أمور في آية العنكبوت:

أ- تأتون الرجال.
ب- تقطعون السبيل.
جـ- تأتون في ناديكم المنكر.

فإتيان الرجال يصرف عن إتيان النساء، ويقطع لنسل بالانصراف عن سبيل النسل، ولما كانت سبيل النسل واحدة فقد جاءت في الآية معرّفة.

أما إتيان المنكر في النوادي والمنتديات، فإشارة واضحة إلى أن الممارسة علنية وأن اللواط ظاهرة اجتماعية عند قوم لوط. يوضحها أكثر قوله تعالى (.. قال يا قوم هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم ..) هود 78. وقوله تعالى (.. أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) النمل 56.

2- لقد أظهرت الحفريات في منطقة عمريت (جنوب طرطوس على الساحل السوري) أن العلاقات الجنسية من الممارسات التعبدية فيها. فإذا وهبت امرأة نفسها للمعبد، كان لكل من يدخل المعبد أن يطأها. ونجد أن الحفريات مئات التماثيل الفخارية المصغرة والمكبرة لأعضاء الذكورة. كما نجد أن النصب الكبير للمعبد في عمريت، تمثال مكّبر لعضو الذكر التناسلي. مما يدلنا بوضوح على الشبكة الكبيرة بين حضارة عمريت وقوم لوط، مع فارق أن الجنس في عمريت كان بين ذكر وأنثى، بينما هو عند قوم لوط بين ذكر وذكر.

كما يدلنا بوضوح على أن الانسانية تسير في حضاراتها برقي متصاعد بعيداً عن المملكة الحيوانية. فنحن لا نجد اليوم ولا حضارة ترفع مكبّرات الأعضاء التناسلية على أنصاب، وتفتح لها المعابد، وتفرد لها الطقوس والشموع. على عكس ما ينثره البعض على رؤوسنا في المناسبات، أن الكون والانسان يسير إلى الأرذل والأسوأ.

3- لقد ذكر الله سبحانه مريم بنت عمران في تنزيله، وامتدحها بقوله (والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين) الأنبياء 91- فأخبرتنا الآية أنها وصلت إلى سن النضوج الجنسي وهي عذراء محصّنة لم يمسسها بشر، وهذا في مقام المديح.

فإذا جاءنا اليوم في القرن العشرين شخص يقول إن فلانة من الناس، وصلت إلى سن العشرين مثلاً، وما تزال عذراء محصنة، فلن نرى أية غرابة في هذا الخبر، لأن مثلها بيننا كثير. لكننا إذا رجعنا إلى التاريخ، نرى أن مريم عاصرت الحضارة الرومانية، التي اشتهرت بالدعارة، والإباحة الجنسية العلنية، فنفهم أن ظاهرة الحصانة والعذرية في مثل ذلك المحيط، أمر يستحق المديح والتخليد.

ثمة نبي آخر، عاصر وصفاً ممثالاً، هو النبي يحيى (ص)، كان عليه أن ينجو م الفسق في وقته، فجعله الله حصوراً، أي غير مؤهل للعلاقة الجنسية (محصوراً عن الجنس). فهل في حضارات اليوم ممارسات للجنس تماثل التي كانت في عهد السيد المسيح؟

4- في ذروة الحضارة العربية الإسلامية (دمشق، بغداد، القاهرة) كان يتم جلب آلاف الإماء إلى أسواق النخاسة، حتى طغى عددهن على عدد الحرائر، فهل يستطيع القارئ تصور العلاقات الجنسية التي سادت وفتئذٍ فأدت إلى أن ترتدي الحرائر لباساً خاصاً يميزهن عن الإماء، من بينة غطاء الوجه، الذي ورثناه باسم الحجاب الشرعي … هكذا نرى أن الانسانية والحضارات، كما قلنا، تسير إلى الأمام في أمور العلاقات الجنسية، وليس إلى الوراء، كما يطيب للبعض أن يصوّر لنا الأمور معكوسة.



لتعلق النسور على ذلك الشحرور ! - خوليــــو - 04-02-2008

العزيز "آورفاي" ..
قمت منذ أيّام قليلة بتقديم بعض الاعتراضات على دراسة الشحرور المذكورة .. في موضوع بعنوان "بل إن شهوة المحارم غريزيّة" .. وعلى الأخص في المداخلة رقم 14 ..

http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=53259&st=0


تحيّاتي ..

خوليو


لتعلق النسور على ذلك الشحرور ! - فلسطيني كنعاني - 04-05-2008


مش شايف خروج من بين الغيوم ....

ليس هناك تناقض بين ما طرحه الدكتور شحرور و التطور الذي حصل في تاريخ العلاقات الانسانية و في موضوع العلاقات الجنسية و الاسرية تحديدا ...






لتعلق النسور على ذلك الشحرور ! - Awarfie - 04-06-2008

لاجل الاخ فلسطيني كنعاني (f) :

كانت الأمور الأسرية أموراً مشتركة بين الإنسان والبهائم، وخاصة العليا منها، أي أن الأسرة كانت على أساس بهيمي بحت، الأم فيه هي ربة الأسرة، وذلك لعدم ظهور محارم نكاح، فعند البهائم لا يوجد في المجال الجنسي اسمه المحارم(1)، وبالتالي فقد كانت العلاقة الأسرية، من حيث النكاح، بهيمية، تظهر فيه المرأة كرب الأسرة، وليس الرجل. فالمرأة هي التي تعرف أولادها، أما الرجل فدوره ينحصر في الإخصاب كالبهائم.
-----------------------------
الشحرور هنا يستخدم كلمة مشتركة ، اما بجهل او بنوع من التصرف الخبيث ليوحي بشيء غير ما هو عليه ، اذ كان عليه ان يستخدم كلمة - "متشابهة " - .



لم يكن مفهوم الأخلاق في تلك الفترة موجوداً، فأول مفهوم أخلاقي أسري ظهر عند الإنسان هو مفهوم أنه تعرّف على أمه وأبيه، فخطا بذلك أول خطوة في الابتعاد عن المملكة الحيوانية، تمثلت في مفهوم بر الوالدين، الذي لم يكن موجوداً في المملكة الحيوانية. فالأم ترعى أولادها بدافع غريزة المحافظة على النوع، ولكن لم يكن يوجد العكس، بأن يبر الأولاد بالأم والأب.
-----------------------------
لطالما شكل مفهوم الاخلاق عقدة منستعصية على جامدي الفكر . ف5الاخلاق ليست مجرد لوح كتبت عليه تحريمات و محللات ز الاخلاق4 هي بالاصل ذات بعد نفعي . انها تعبير عن قيم نفعية اكتسبها الانسان عبر تطوره و هي تقريبا متشابهة لدى كل امم الارض ، وهنا تظهر السمة المادية للاخلاق قبل ان تكون مسالة روحية او ذات مصدر الهي ن بغض النظر عن ذلك الاله ، اكان الله او عيسى او بعل او ادونيس او يهوه ...الخ .
لذا نقول للشحرور ، بلى ، كان مفهوم الاخلاق موجودا قبل ان يصبح الانسان ذلك المفهوم الذي نعرفه اليوم او عرفناه منذ بداية الظهور الديني امعروف بالسماوي . ولو جئنا الى مفهوم اخلاقي شامل في كل الدنيا ولدى كل الشعوب ، نجد انه " احترم الكبير ، و اشفق على الصغير " انه قاعدة اخلاقية ، نادى بها كل صناع الاديان و آخرهم خثم القرشي الملقب بمحمد بن عبد الله .
و نسأل ، لماذا احترام الكبير ؟الجواب ، ببساطة هو لكي تضمن لنفسك الامن و السلامة ، عليك ان تاخذ بعين الاعتبار ان الكبير قادر على اذيتك . هذا هو الجوهر المادي لهذه القاعدة الاخلاقية العظيمة ذات البعد العالمي . ولو جئت لاي قاعدة اخلاقية اخرى تخطر لك على بال لوجدت انها ، تعبر تاريخيا عن جوهر مادي قبل ان تتحول الى قاعدة ذات أصل ديني ، لان الاخلاق ولدت مع ولادة الفكر الانساني ، اي قبل ظهور الاديان بمئات آلاف السنين .
عودة الى الشحرور ، نجده يربط الاخلاق بالجنس ! على طريقة بر الوالدين ! لكن طريقة بر الوالدين هي طرح اخلاقي حديث جدا في مجال القواعد الاخلاقية . و السبب هو ان الشحرور يفهم بنية الاسرة الحالية على انها الشكل الدائم و المطلق منذ بدء التجمعات البشرية . لكن الشكل الحالي للاسرة هو شكل جديد نسبيا و يعود الى بضعة الاف من السنين . فالانسان في مرحلة الامومة ما كان يعرف اخوته اصلا ن ولا يدرك من هو والده ، ولم يكن يجمعه بمن يسميهم اخوته سوى ان امهمخ مشتركة بينهم ن و لهذا فانم من يتحدث عن الاصول التي تعود الى ىدم او احد بنيه ن كما نقرا في الكتب الدينية عن بعض صناع الاديان ، فانما هو يسخر من القراء او يعبر عن غباء و جهل كبير بالتطور الاجتماعي و التنظيمي للاسرة عبر التاريخ . و مثال على ذلك ن في الجزيرة العربية قام محمد القرشي بالقضاء على ىخر اشكال العلاقة الامومية ( علاقة الاخوة عن طريق الهنن "الام" ) و اضطر الى تغيير شيء لغوي في تاريخ اللغة العربية وهو كلمة هنن و هي تعني " اخ " و لكن عن كطريق الام . و لهذا نجد ان اللغة العربية كانت سابقا تتحدث عن الاسماء الستة و ليس الخمسة وهم : اب ، اخ ، هنن ، حم ، فو ، ذو ! و بعد سيطرة الدعوة الاسلامية كثورة في كل المجالات شملت اللغة ايضا ، تم شطب مفهوم الهنن لعدم السماح بالعلاقة الكلاسيكية التي تؤدي الى ظهور الهنن ، و هي علاقة المراة جنسيا بالرجال كافة !
اذا شحرورنا يربط المسالة بالغريزة ليبرر اندثار فكرة الهنن ، متجاهلا البنية الاجتماعية لظهور الهنن ، و متجاهلا قبلها البنية الاقتصادية التي ادت الى ذلك الشكل الاجتماعي اخلاقيا .
و قد يسأل سائل ، و كيف ظهرت العلاقة " الهنن " ، اي كيف سمح المجتمع للمراة بممارسة الجنس مع اي كان دون ارتباط ببعل واحد . \و بالاجابة على هذا السؤال نصل الى الاسباب الاقتصادية للجذر الاخلاقي للعلاقة "الهعنن " في المجتمعات القديمة ، او للعلاقة "الابوية " في المجتمعات الحديثة نسبيا .
في المجتمعات القديمة جدا ، و ليس البدائية ، كما يحلو لحاملي الاخلاقيات الدينية ان يدعوا ، مرت البشرية بظروف قاهرة مهينة لذلك الكائن الذي ادرك نفسه ، وعرف انه يختلف عن بقية الكائنات بمدى اتساع و عمق تفكيره و قدرته على ربط السبب بالنتيجة بطريقة واعية .انه الانسان ، حيث لاحظ ان الامراض تهاجمه في السر و العلن فتزهق الارواح و تقضي على النسل ، و ذلك في مرحلة لم يكن الطب معروف كما نعرفه اليوم ، او كما عرفناه منذ آلاف السنين ، اي لم يكن هناك بعد طب حديث ولا طب شعبي . ولاحظ الانسان ان الحيوانات البرية تقضي على الكبار و الصغار في مجتمع لا يعرف سوى الصحارى او الادغال دون اية حماية طبيعية له من جدران او اسيجة او كهرباء او اسلحة ! فقد كان الانسان يعيش كالحيوانات ، تحت الاشجار او داخل المغاور . فقد كان كل ما حوله خطير ، خاصة ان الانسان يعتبر كائن حديث النشاة بين بقية الحيوانات و هو اقلها قدرة على الصراع و ابطاها تقريبا في الجري او الهرب من نمر او اسد او مجموعة ذئاب ....الخ . فنحن نعرف بان الانسان لو جرى خلف نعجة لما استطاع القبض عليها ، فكيف اذا كانت حوله حيوانات خطيرة مسلحة بالقرون و الانياب و المخالب و الاجسام الضخمة ، اضافة لكونها سريعة المناورة في الصراع !
ولاحظ الانسان ان جنسه معرض للفناء ، فقد كانت النساء تبقى في الكهوف للعناية بالصغار بينما يذهب بقية رجال القبيلة الى الصيد ن فمنهم من يعود سالما و منهم من يموت . و لاحظ الانسان بفكره العميق ان لا شيء ينق نسله و يحفظ بقاءه سوى الاكثار من النسل . و هكذا كانت المراة ، و هي المصنع الحضاري الاول للبشرية أداة مشتركة لكل الرجال للوصول الى حمل مضمون و دائم التفريخ . و اكتسبت المراة القادرة على الحمل كل سنة ، قيمة اكبر من غيرها بكثير ، و لو عدنا الى الاحافير و التماثيل القديمة جدا ، و التي تمثل الحضارات التي كانت تسود فيها مرحلة الامومة ، لوجدناها تؤكد على استعداد المراة الطيبة و المقدسة و المحترمة على ما يسمى اليوم ب"الزنا المقدس " . انه عمل جبار و مقدر و محترم تقوم به النساء لصالح الاله ، اي تسليم نفسها لاي رجل ، حتى لو كان غريب قدم الى القبيلة ، او عابر سبيل مجهول الهوية ، كي تصل تلك المراة الى حمل مضمون يكفل انجابا يديم الذرية الانسانية في ذلك المكان . و لهذا اكتسبت المراة احتراما مؤكدا ، تلك التي تكرس نفسها للرب جنسيا ، و تقدم نفسها خادمة دائمة للاله او الرب . و نجد ذلك في الاديان ما قبل السمناوية ، كما نجده معدلا حضاريا كما في الراهبات اللواتي يكرسن انفسهن لخدمة الرب في الدين المسيحي . و هكذا اصبح للمراة في المجتمع دور كبير جدا و خطير جدا اذ ساد مبدا الامومة اي الثقافة الامية ( نسبة الى الام ) و انتشرت المعابد التي كانت النسوة فيها هن الىمرلاات الناهيات وهن الكاهنات و العرافات و النبيات ، و عندها كان الرجل يعيش ما يشبه العبودية التي تعيشها المراة اليوم او منذ قرون تحت نير الرجل ! فنجد التماثيل القديمة تظهر نساءا في اوضاع جنسية كاشفات عن العضو الانثوي تكريسا للعمل الجنسي المقدس . كما نقرا عن اسماء آلهات سادت قبل سيادة الالهة الذكرية بالاف السنين .

اذا وجدنا ان اية مسالة اخلاقة هي ليست الا انعكاسا رمزيا لحل مشكلة اقتصادية ، او مادية ، في مرحلة معينة من مراحل تطور الانسان !


كانت أسرة الأمومة، إذن، هي النواة الأولى في المجتمع، ومع التقدم ظهر مفهوم أخلاقي معاكس للطبيعة الحيوانية، هو ظهور أسرة الرجل. وكان لا يمكن لهذا المفهوم أن يظهر إلا بظهور تخصص بالعلاقات الجنسية دون تشريع، وإلا بظهور وعي الأولاد لوالديهم. لهذا، نرى في الوصايا (الفرقان) أن وصية (وبالوالدين إحساناً) جاءت مباشرة بعد قوله تعالى (ألا تشركوا به شيئاً).
-----------------------
عندما نقرا العبارة الملونة بالاحمر ، نجد أن شحرورنا ، يتحدث عن التقدم لكنه لم يوضح ماذا يقصد بالتقدم ،أ و كيف يفهم التقدم ! ثم يربط ظهور الاسرة الباتريركية ، اي الاسرة كما عرفناها منذ اصبح الرجل هو سيد الموقف ، بل و كيف اصبح السيد الآمر الناهي في البنية الاسرية ، بل و بالمجتمع ، و مع سيادة الثقافة الذكرية بشكل عام ! كما ولم يذكر لنا الشحرور الاسباب الحقيقية ، التي هي اسباب مادية بالاساس التي ادت الى التحول من سلطة المراة الام الى سلطة الرجل الاب ، و كيف تحولت الثقافة الانثوية الى ثقافة ذكرية تسود المجتمع بعد ان هيمن الرجل على المراة و كسر عليها و استعبدها، بعد ان استعبدته لمدة طويلة جدا جدا .
لكن شحرورنا يقول بان التقدم اي انتقال السلطة الى الرجل و قيام شكل جديد للاسرة ، ما كان ليحدث لولا التخصص الجنسي . اذا فالهاجس الديني لديه ن و النقص الثقافي الواضح يؤشران الى انه لم يدرك الدور المادي الاقتصادي في تحول تلك السلطة و قيام سلطة ذكرية ذات اخلاقيات مغايرة تماما للاخلاقياتن التي سبقت الثورة على سلطة المراة ، كما يحدث تماما في اية ثورة تحدث ، و كما حدث تماما في قيام الثورة المحمدية حيث قامت بعد ان سيطرت على المجتمع بتغيير ثقافي كبير شمل كافة مناحي الحياة و ادبياته الاخلاقية ، مما جعل محمد القرشيب يقول " انما اتيت لاتمم مكارم الاخلاق " اذا فقد غير محمد الكثير من الاخلاقيات و القيم التي كاتنت سائدة و هذا ما فعلته سلطة الرجل بعد قيامها ، فقد غيرت من شكل الاسرة ماديا ، و اصبح الرجل هو صاحب الحق بتعدد الزوجات بعد ان كانت المجتمع يمنح المراة ذلك الحق بالتعدد الجنسي مع اي رجل ترغبه كرمى لعين الانجاب و بقاء النسل في مرحلة صعبة على الوجود الانساني .
اذا فان الشحرور جعل التخصص الجنسي ووعي الاولاد لوالديهم اساسا لقيام الاخلاق ، متجاهلا ان الاخلاق متواجدة منذ قيام الانسانية ن لفانه لا يفهم الاخلاق الا ضمن الاطار الديني ، الذي هو بالاساس مجرد مرحلة قصيرة جدا من مراحل التطور المادي للانسان و لاسرته البشرية التي ترافقت دوما مع اخلايات تتناسب مع الاسصباب المادية لذلك التطور .


أما مفهوم بر الوالدين، كأول مفهوم أخلاقي تم فيه التمييز المباشر عن البهائم، فقد ظهر أول مرة في تاريخ الانسان عند نوح
-------------------------
قدر علماء الاجتماع و الاحاثة ، ان نوح ، لو فرضنا ان هناك من نوح معين ، ذو سفينة استطاعت ان تحمل بضعة نفر للخروج من منطقة يعمها الطوفان ، حيث بات علماء الىثار يعرفون اين حدث الطوفان الشرق اوسطي و كم دام من الزمن و تاريخ كل طوفان على حدة ...الخ ، ان نوحا قد عاش منذ حوالي خمسة عشر الف سنة . و ليتخيل واحدنا مدى تخلف المجتمع في ذلك العصر . لكنه بالتاكيد كان عصرا جاء بعد عصر الامومة و كان يكرس السلطة الذكرية على حساب سلطة الام . و في ذلك العصر كان الرجل يمتلك من النساء اعدادا كبيرة كعبدات له اكثر مما هن سيدات او بمعنى اكثر حضارية لم تكن المراة بالنسبة للرجل في عصر نوح اكثر من مجرد عبدة ن فهي لا ترقى الى مستوى الام . و لهذا بدا الطفل يسمى باسم ابيه و كان الاطفال لا يعرفون امهاتهم الا كمربيات لهم . لهذا يسخر علماء الآثار ممن يعتقد بعصر كانت فيه امراة اسمها حواء و رجلها اسمه ىدم يعيشان بالشكل الذي تحمله الاسرة الحالية من مواصفات اجتماعية .

اذا فشحرورنا يعتقد بان فكرة بر الوالدين تاتي من بر الوالد ، اي تقديس الاب ( نوح هو مثال على ذلك ) . و التمييز بين الاهل و البهائم متواجد لدى الانسان قبل ظهور نوح يمئات الىلاف من السنين اذ تعتبر مرحلة نوح هي مرحلة متقدمة حضاريا بما تتميز فيه من صنع الادوات التي ادت الى صنع الفلك ، اي المركب الكبير القادر على حمل اثقال كبيرة في البحر . فالاخلاق الانسانية اقدم من عصر نوح بمئات آلاف السنين !


(رب اغفر لي ولوالديََّ ولمن دخل بيتي مؤمناً ..) نوح 28. وأما العلاقات الجنسية فكانت علاقات بهيمية مباحة، ولم يظهر مفهوم الزنا إلاّ في وقت متأخر،
----------------------
اذا شحرورنا ضيق الافق و قليل الثقافة لدرجة انه لم يسمع بالزنا المقدس و لم يطلع على كتابات رائعة شكلت انعطافة في الفكر الانساني و ذلك في القرن العشرين مثل كتاب " الفولكلور عند الشعوب " لفريزر . كما و يبدو ان لا اطلاع لديه على آخر انجازات علم الآثار منذ ثلاثين سنة او اقل ! و لذلك فهو يربط الزنا بما كان سائدا في الجزيرة العربية فقط ، اي منذ الف سنة و نيف متجاهلا ارثا انسانيا من التطور المادي و الثقافي تم طمسه اسلاميا في الدول الخليجية و عن قصد لتكريس الثقافة الدينية و التصورات الدينية و الشريعةالدينية بشسكل كامل .


لضيق الوقت اكتفي بهذا القدر حاليا من نقد الشحرور و عسى ان يساهم بقية الصحب من مثقفي هذا النادي في توضيح الفكرة ايضا .<_<

تحياتي (f)


:Asmurf: