حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
موضوعات عن فورباخ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6) +--- المنتدى: فلسفة وعلم نفس (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=84) +--- الموضوع: موضوعات عن فورباخ (/showthread.php?tid=5817) |
موضوعات عن فورباخ - لايبنتز - 03-28-2008 1 إن النقيصة الرئيسية في المادية السابقة بأسرها – بما فيها مادية فورباخ – هي أن الشيء (Gegenstand) ، الواقع ، الحساسية ، لم تُعرض فيها إلا بشكل موضوع (Objekt) أو بشكل تأمل (Anschauung) ، لا بشكل نشاط إنساني حسيّ ، لا بشكل تجربة ، لا من وجهة النظر الذاتية . ونجم عن ذلك أن الجانب العملي ، بخلاف المادية ، إنما طورته المثالية ، ولكن فقط بشكل تجريدي ، لأن المثالية لا تعرف ، بطبيعة الحال ، النشاط الواقعي الحسي كما هو في الأصل . وفورباخ يريد الموضوعات الحسية التي تتميز في الحقيقة عن الموضوعات الفكرية ، ولكنه لا ينظر إلى النشاط الإنساني نفسه بوصفه نشاطا واقعيا (gegenstandliche) . ولهذا لم يعتبر في كتابه « جوهر المسيحية » شيئا إنسانيا حقا إلا النشاط النظري ، في حين أنه لم ينظر إلى النشاط العملي ولم يحدده إلا من حيث شكله التجاري الوسخ . ولهذا ، لا يدرك أهمية النشاط « الثوري » ، « النقدي–العملي » . 2 إن معرفة ما إذا كان التفكير الإنساني له حقيقة واقعية (gegenstandliche) ليست مطلقا قضية نظرية ، إنما هي قضية عملية ؛ ففي النشاط العملي ينبغي على الإنسان أن يثبت الحقيقة ، أي واقعية و قوة تفكيره ووجود (Diesseitigkeit) هذا التفكير في عالمنا هذا . والنقاش حول واقعية أو عدم واقعية التفكير المنعزل عن النشاط العملي إنما هو قضية كلامية بحتة . 3 إن النظرية المادية التي تقر بأن الناس هم نتاج الظروف والتربية ، وبالتالي بأن الناس الذين تغيروا هم نتاج ظروف أخرى وتربية متغيرة ، – هذه النظرية تنسى أن الناس هم الذين يغيرون الظروف وأن المربي هو نفسه بحاجة للتربية . ولهذا فهي تصل بالضرورة إلى تقسيم المجتمع قسمين أحدهما فوق المجتمع ( عند روبرت أوين مثلا ) . إن اتفاق تبدل الظروف والنشاط الإنساني لا يمكن بحثه وفهمه فهما عقلانيا إلا بوصفه عملا ثوريا . 4 إن فورباخ ينطلق من واقع أن الدين يُبعد الإنسان عن نفسه ، ويشطر العالم إلى عالم ديني موهوم وعالم واقعي . وعمله ينحصر في جر العالم الديني إلى قاعدته الأرضية . وهو لا يرى أنه متى انتهى هذا العمل ، يبقى الشيء الرئيسي غير منجز . والواقع أن القاعدة الأرضية تفصل نفسها عن نفسها وتنقل نفسها إلى السحاب بوصفها ملكوتا مستقلا . لا يمكن تفسيره إلا بالنزعات والتناقضات الداخلية الملازمة لهذه القاعدة الأرضية . يجب إذن ، أولا ، فهم هذه الأخيرة في تناقضها ، وبعد ذاك يجب تعديلها بشكل ثوري عن طريق إزالة هذا التناقض . وعليه ، حين يكتشف ، مثلا ، سر العائلة المقدسة في العائلة الأرضية ، يجب انتقاد العائلة الأرضية نفسها نظريا وتحويلها ثوريا بشكل عملي . 5 إن فورباخ الذي لا يرضيه التفكير المجرد يستنجد بالتأمل الحسي ؛ ولكنه لا يعتبر الحساسية نشاطا عمليا للحواس الإنسانية . 6 إن فورباخ يُذيب الجوهر الديني في الجوهر الإنساني . ولكن الجوهر الإنساني ليس تجريدا ملازما للفرد المنعزل . فهو في حقيقته مجموع العلاقات الاجتماعية كافة . إن فورباخ الذي لا ينتقد هذا الجوهر الحقيقي مضطر إذن إلى : 1– أن يتجرد عن سير التاريخ وأن يعتبر الشعور الديني (gernut) في ذاته ، مفترضا وجود فرد إنساني مجرد منعزل ؛ 2– أن يعتبر ، بالتالي ، الجوهر الإنساني فقط بوصفه « نوعا » ، تعميما داخليا أخرس ، يربط كثرة من الأفراد بعرى طبيعية بحتة . 7 ونتيجة لذلك لا يرى فورباخ أن « الشعور الديني » هو نفسه نتاج اجتماعي وأن الفرد المجرد الذي يحلله يرجع في الحقيقة إلى شكل اجتماعي معين . 8 إن الحياة الاجتماعية هي بالأساس حياة عملية . وكل الأسرار الخفية التي تجر النظرية نحو الصوفية ، تجد حلولها العقلانية في نشاط الإنسان العملي وفي فهم هذا النشاط . 9 إن الذروة التي بلغتها المادية التأملية ، أي المادية التي لا تعتبر الحساسية نشاطا عمليا إنما هي تأمل أفراد منعزلين في « المجتمع المدني » . 10 إن وجهة نظر المادية القديمة هي المجتمع « المدني » ؛ ووجهة نظر المادية الجديدة هي المجتمع البشري أو البشرية التي تتسم بطابع اجتماعي . 11 إن الفلاسفة لم يفعلوا غير أن فسروا العالم بأشكال مختلفة ولكن المهمة تتقوم في تغييره . ----------------------------------------------------------------------------------- كتبها كارل ماركس في ربيع عام 1845. نشرها أنجلس لأول مرة في عام 1888 في ملحق لطبعة منفردة لكتابه « لودفيغ فورباخ ونهاية الفلسفة الكلاسيكية الألمانية » يصدر حسب نص طبعة عام 1888 المقارن بمخطوطة ماركس. تمت الترجمة نقلا عن الألمانية. |