![]() |
رسالــــة إلى " جـــــــــــــــــــوى" - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: رسالــــة إلى " جـــــــــــــــــــوى" (/showthread.php?tid=5946) |
رسالــــة إلى " جـــــــــــــــــــوى" - مظفر - 03-21-2008 [b][color=skyblue] " وددتُ والله من شدّة القلب ما أبلغ به كَسْرَ الحياة حتّى أراها حُطاما، أو من الحكمة ما أقدر به على الْلّعبِ كالصّبيان حتّى تذهبَ أيّامي،أو من القدرة ما أُعْتِق الحياة كغلماني فتمضي "{ حدّث أبو هريرة قال...محمود المسعدي} "لَيالِيَّ بعدَ الظّاعنينَ شُكُــولُ === طِوالٌ وَ ليلُ العاشقينَ طَـويـلُ يُبِنَّ ليَ البدرَ الّذي لاَ أُرِيــدُهُ === وَ يُخفينَ بدرًا ما إِلَيْهِ سبيــلُ وَ ما عِشْتُ من بعدِ الأحبّةِ سلوَةً === و لكنّي للنّائبات حَمُـــولُ " أبو الطّيب المتنبي " رجُلٌ يُولَدُ من أضلاعها يسكنُ فيها يختفي في الذّاكرة نابضا في قطرات دمها المفترسة صاعدا كالشّجرة في خلاياها و في أوصالها المرتجفة رَجُلٌ عانقها فاَشتعلت في دمها ،الفصول الأربعة. "" عبد الوهاب البيّاتي ..... تمثالٌ زمنُ العشقِ،من رملٍ،من جليدِ منفايَ...و شمسُ الشّرقِ آلةُ ربٍّ يُتْقِنُ تذويبَ سيرتي،و َيُحرّمُ على القلبِ أن يكونَ نارًا..سيرة عشقٍ تحتضنُ أبعادَ اليُتْمِ و وجهَ العدَمِ ، وَ صوْتُكِ الإنجيليّ ؛أنْ كنْ عاشِقًا يا...و متْ ..فما إليكَ من وصالٍ.. "جــــوى".. مُسافِرٌ لاَ إليكِ.. فبدء ترحّلي يشتاقُ العدم ،يلثمُ من ذاكرة الخطواتِ،وجهَ صبحك..أيقونةُ الجبلِ تعلّمتْ احتراقات الشّمسِ،و صادقت آلهةَ نكري ؛آلهةٌ تتفنّنُ بتزييفِ سيرتي..تفرحُ لهزّات الأرضِ و شدّها لحركتي أن تظلَّ ثباتا،بل ،مواتا..أنتِ " جوى" مرآة آلهة ، و أنتِ ممرّات للقدر الطّاعن بسكري..تعرفينَ أنّ صحوَ الشّرقِ يقتُلنِي،فسكبتِ كلّ الصّحو بكأسي..و حرّمتِ الخمرَ أن تتسقّط بروحي..الخمرُ لبوحي،و الخمرُ لحنُ عشقي و كونُ وجدي...أشدُّ على الأقدار بها،فأعطّلُ النّزفَ أو أجعله لذيذا كموتِ علّةٍ استبدّت حتّى اشتاقَ الجسدُ فراقَ الأنفاسَ ... " جـــوى" تختارينَ جفوةَ الحركة،و كنتُ اللاّحركة..و لازلتُ نصفًا غافلهُ نصفهُ و شتّته بين متعدّد الجهات..هل تدركين أنَّ زمنّي ساعة ربٍّ،و قد اَعتليتها من أجلكِ و عكستُ سيرها،لأحبّك أكثر..وكنتِ مع إلهٍ رماني بصمتِ قلبكِ..و أوغلَ ينخرُ طريَّ وجدي..يُهدّدني برحيلٍ لا ينتهي بمكانٍ .. " جــــوى" ها أنا اخترتُ رحيلاً..لنْ تتعثّري بخرائطهِ..لن ينكشِفَ لكِ بعدَ اليومِ وجودي، سيُعيدُ لسيرتهِ الإختفاءَ..كينونة تتعتّق بالسّترِ،بملامح العدمِ،مولدها عينُ الرّمز..رؤية العاشقِ ستتخلّلها أزمنة الأسطورة..ستـنبعثُ أطيافها بدروبٍ؛ الصّحوُ بها وجهُ موتٍ..فصولها من الكثرة ما تجتاز به تكوين الآلهة.. لستُ حزينا..برغم موتٍ يُلاحِقُ سُلالاتٍ كنتُ منها بالطّبيعة..لستُ حزينا لأنّكِ تتعلّمينَ الغفرانَ ببطءٍ..لتكوني سليلة شرقكِ..لتكوني من عادات أنثى الشّرقِ....هلْ أكفُرُ بكلّ أنثى طمثها شرقيّ ؟؟ لن أهتمّ..فلعلّ الرّحيلَ ناحية رحم يعزفُ لعشقي أن أقدم... ...من (ح..ع..ع) رسالــــة إلى " جـــــــــــــــــــوى" - عادل نايف البعيني - 03-21-2008 سلاما يا مظفر يا أديب رسالتك الجميلة تلك التي ضمنتها لواعج القلب والفؤاد تؤكّد بأن قلمك الفتي الرشيق الغني بالصور سيرسل المزيد من تلك الدرر الجميلة "فبدء ترحّلي يشتاقُ العدم ،يلثمُ من ذاكرة الخطواتِ،وجهَ صبحك..أيقونةُ الجبلِ تعلّمتْ احتراقات الشّمسِ،و صادقت آلهةَ نكري ؛آلهةٌ تتفنّنُ بتزييفِ سيرتي..تفرحُ لهزّات الأرضِ و شدّها لحركتي أن تظلَّ ثباتا،بل ،مواتا..أنتِ " جوى" مرآة آلهة ، و أنتِ ممرّات للقدر الطّاعن بسكري..تعرفينَ أنّ صحوَ الشّرقِ يقتُلنِي،فسكبتِ كلّ الصّحو بكأسي..و حرّمتِ الخمرَ أن تتسقّط بروحي..الخمرُ لبوحي،و الخمرُ لحنُ عشقي و كونُ وجدي...أشدُّ على الأقدار بها،فأعطّلُ النّزفَ أو أجعله لذيذا كموتِ علّةٍ استبدّت حتّى اشتاقَ الجسدُ فراقَ الأنفاسَ ..." الله ... ما أجمل هذا البوح تحياتي لك وصح لسانك على قول السعوديين محبتي و مودتي رسالــــة إلى " جـــــــــــــــــــوى" - مظفر - 03-22-2008 العزيز محمد الدرّة... " هي أنفاسي" أرتحلُ عنها...أُدثّرها بالنّسيان،و القدر يُوشِكُ أن يعتنقَ هويّة الانتصار... هيَ ملامِح الوجعِ تُشكّلها أسطورة الإبتعاد و وعود المنافي ... هيَ أنفاسي لامسها جليد شرقيّة ..أبدعت فنّ الإخصاء..و بتر العشقِ... هيَ خريطة أخرى...كلّها ثقوب سوداء... و آلهة... و آلهة أخرى.. تمتصّ الحياة و تَعِدُ بذاكرة القيامة... تُخرّبُ... أفقُ العينِ... و تطحنُ بوعيدها....أزهارَ اللّوز.... و كعادتها... تعدُني بالنّبوّة...و إنجيلٍ ...ثمَّ بعدَ صبرٍ... تطيرُ بكلّ الجبلِ...و تتركني للعراء... لذاكرة العبيد... هيَ أنفاسي...أجرّها إلى حريقي... فمتى يكون الرّماد هيكلي... و تكون النّار قبريَ الجديد.. ............ أشكرك عزيزي محمّد.... و ألف تحية ،... رسالــــة إلى " جـــــــــــــــــــوى" - أمان - 03-25-2008 عزيزي مظفّر (f) تحية لتلآلئ نجمك المحبّب في سماءنا من جديد وأتمنى أن تكون بخير دائماً (f) تحياتي ومودتي :yes: أمان رسالــــة إلى " جـــــــــــــــــــوى" - مظفر - 03-25-2008 العزيزة أمان ... ...بِـتُّ لاَ أُتقِنُ المعاني...المحتفلة بالوحدة..المتجانسة...فَـــكَــــلٌّ كُــلُّ تطابُقٌ ؟ لاَ أُلغِزُ بباطِلِ قول،و لكنّه الواحد يستحيل كثرةً..و من كثرة تتيه بها الهويّة، قد ينكشِفُ منّا،لنا،ما نحنُ... فشكرا لتحيّتك... و أتمنّى أن أقرأ من كتاباتك نصّـا..نلوذ بهِ..و نُسقى بطيبهِ..و يحملنا إلى معاودة ما نذهب من معاني..فما أحوجنا الآنَ إلى من يُجرّبنا بأسئلتهِ..فيلزمنا بالحيرة..و فناء اليقين... هكذا ..آمل.. و لك ألف تحية ...و كلّ المودّة رسالــــة إلى " جـــــــــــــــــــوى" - مظفر - 03-27-2008 أَخْرُجُ منْ بينِ الجُرْحِ فجْرًا،و ذاكرة قمرٍ مرَّ بنهديها،فتتسابَقُ إليَّ نشوة خمرٍ تعتّقت بوقع أنفاسها وهيَ تمنحُ الوجودَ فجرَهُ..كنتُ أحسِبُها من نعتِ الآلهة الفارّة من سجن التّوحيد..آلهة تترنّح بزوايا النّفسِ و عُبَّادُها من طور الفجور ينسلونَ...آلهةٌ تترحّلُ من وثنٍ إلى وثنٍ..آلهةٌ تُجرّبُ عشقََا كافِرا بسلطانها،و تمنحُ العُشّاقَ خدرا من حرير..و لكنّها كشفت عن نارٍ و وعيدٍ.. و أثقلتْ بالأغلال كلّ عابرٍ بقلبهِ وَ وجهه مرآة لحبيب.. سأشْرَبُ ...ما لاَحقَ موتٌ شبهَ حيٍّ،و جاوَرَ بهِ دربَ الإفناءِ...و ما جالَ صَحْوٌ بشريدٍ وَ أسكنَهُ التّرحالُ التّيهَ،و خَذَلَهُ الإعياء.. 2 أَخْرُجُ منْ تَحْتِ الأرْضِ..أَعْبَثُ بعلاّتِ الكتْمَانِ ؛أَغْسِلُ القَلْبَ بصوتِ صباحاتِها..و أَهْجُرُ أُمْنِياتِ الّلِّقاءِ..وَ أَمْنَحُ الموتَ منْ حُزْنِي فَائضَ الوَقْتِ.. فوجوه الموْتَى تُحْيِي أَلْحَانًا من صَخَب النِّسْيَان..أَيقونات جرّدتْ عطشي وَ وَالتْ بكؤُوسها مزجَ خمري،فدَما أشرُبُ أو هو دَمي يَبْلغُ من الخمرِ رُوحَهُ.. فتراني جسدا خمرا أو خمرا جسدا: مسّهُ ... 3 كانت " جوى " .. آلهةً...و كنتُ من َ الإنْسِ عاشِقا ربّةً..وَ كنتُ شديدَ الأُنْسِ بعشقي..فأفقتُ بويلاتِ آياتها، وهيَ تَخُونُ العِشْقَ، وَ تتَدَلّى بيَ قُرْبانا بسرير كاهنها القديم..يَقعُ منها اللّذَّةَ و كلّ ثمرِ الهيكلِ.. 4 و قالتْ يبقى لكاهني حقُّ ترتيلي..و صلاتي ..قلتُ و لي لعنةُ كلّ قديمٍ إلاّ الخمر فمنهُ، أُحْدِثُ من الكونِ أكوانا..و أُطَهِّرُ القلبَ..مِنْكِ..و لو بعدَ حينٍ.. 5 صَادَفتُ منهَا قلبًا و قدْ اَشتُقَّ منَ الحِسِّ..يَتَقصَّدُ الطّمسَ..وَ يَلْعَنُ أباطيلي..أنا الباطلُ سيّدةَ الرّحيل..و كلُّ الشّرق جُرْحي.. 6 ... أوْجَاعٌ أَكْتُمُها...و دَمْعٌ يَهتِكُ أسرار العشقِ..وَ كلُّ كأسٍ تُحدّثني بحديثها.. قالَ صديقي: لم أعرفْ الخمرَ..فهلْ تتقوَّى بها أم تعتذر لروحك و قد أوغلَ بكَ الضّعفُ، و أراكَ من حكايا المجانين أو تكادُ..؟؟ قلتُ: إنّي أُعاني آلامَ طرحها..فقد سلبتني العزمَ و بعثرت منّي الأنفاسَ،و هدّني منها متنوّع القول...و هَا سفَرُها تواجهني بهِ..و تعرفُ أنّي و الحركةَ على النّقيضِ.. جحودٌ ينشرني بالمكانِ..و كلّ الدّروب جليد..و لآ أُحسِنُ انتعالَ السّير.. و ما حولي؛ هياكل تتنفّس العويلَ..و جفَّ النّهر،و ما بقيَ غير الطّين للقلب..فلا تسأَلْ لمَ خمري ؟ و لا لأَيِّ غايةٍ ألوذ بكأسي،فلا غاية أنشدُ غير الرّحيل؛ رحيلٌ من القلبِ..و من عاداتهِ.. |