![]() |
قصة لا أعرف لها اسم - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: قصة لا أعرف لها اسم (/showthread.php?tid=5978) |
قصة لا أعرف لها اسم - بهاء - 03-20-2008 تعرف لما واحد يجى يقولوك , يا ناكر الجميل , يا معاشر القطط , أنت نسيت نفسك ده لحم كتفك من خيرى ؟ تعرف لما واحد يساعدك لتكون فى مكان ما , وتحس أن عندك ليه دين لن يرد ابداً طيب تعرف لما بدور وشك لما تشوفه , وكأنك تتمنى لو أختفى من على وجه الأرض لأنه بيذكر بضعفك , وبيذكر بأنه كان سبب نجاحك ؟ وأنت تدوس على نفسك وتقف تسلم عليه , وتتظاهر بأنك بتسأل عنه وعن أحواله , واذا كان فيه حاجة تقدر تعملله ؟ ولو حصل وطلب منك , تعملها وتتمنى أن يكون هذا نهاية الدين ...لكنك تحس أنه لا نهاية لهذا الأستبعاد ؟ تذكر هذه القصة : زمان فى جبل فى صعيد مصر , كان فى شابين أعتادا الذهاب الى التنزه , وكان هناك قرب نهاية الجبل , طريقين بينهم شجرة ... كانوا دائما يسلكون الطريق اليمين لأنه مختصر وفجأة خطرت لأحد الشابين فكرة : ايه رأيك لو أنت تروح من هنا , وأنا أمشى من هناك ... ونتقابل عند نهاية الجبل ؟ فوجد الشاب الاخر أنها فكرة حلوة , وخصوصا أن الجبل لم يسبق أن حدث عليها اى حادث ! فمشى كلاهما كما أتفقاً وأثناء مشى أحدهم وجد قطعة معدنية تبرق على الأرض , فألتقطها ... فاذا بها قطعة ذهب piece of Gold فأكمل سيره , وفى نيته أن يخفى القطعة ويعود بها الى اهله ! لكن اثناء سيره , تذكر أنه لولا أقتراح صديقه لما وجد قطعة الذهب . وأنه اذا كان سار معه فى طريق اخر , لما وجد هذه القطعة وفى أحسن الأحوال , فأن كلاهما سوف يجدوها - ويتقاسما القطعة ! فقرر أن لصديقه حق فيه , لا ينكره الا جاحد وذهب الى سفح الجبل , وأنتظر صديقه وأنتظر وأنتظر .... ولكنه لم يأتى ؟ فأقسم أنه لن يعود , الا و القطعة مقسومة بينه وبين صديقه وبعد مرور الوقت وصل زميله مجهدا , فسأله : معلش أتاخرت عليك فقاله : ياه الدنيا ليلت , أنت كنت فأنهى داية تاخذك ؟ لم يرد عليه سؤاله , فقد كان ينهج لكن صديقه لفت نظره التراب على هدومه , فقاله : طيب نفض هدومك , عندى خبر حلو ليك ؟ فأبتسم صديقه , بتعجب ....وكل ما جاء فى ذهنه : ايه هو الخبر الحلو ؟ فقاله صديقه : أنا لقيت حتة ذهب , شكلها تعمل بتاع اربعة تلاف , خمسة تلاف جنيه أبسط يا عم ! * تخيل الموقف , واحد بيقولك انه لاقى حاجة ثمنها خمسة الف جنيه ... تفتكر ايه أول حاجة هتخطر على بالك .... أكيد هيكون نصيبك كام ؟ لكن صديقه قاله : رزقك , أنت ابن حلال فرد عليه : تقصد رزقنا ... أنت ناسى أنك أنت اللى اقترحت ان كل واحد فينا يمشى من سكة ؟ وفى ردة فعل غريبة , ضحك زميله وضحك - وعلى صوته وردد الصدى ضحكته وكسر سكون الليل بضحكته ! فقاله صاحبه : مش بقولك أبسط يا عم , ده أحنا هنعيش بالفلوس دى لكن صاحبه توقف عن الضحك , ونظر الى صديقه وقاله : شايف التراب اللى على صدرى ده , ده بسبب صندوق جريته لحد الشجرة . وحفرت بأيدى وخبئته الى هناك , لأنى تعبت من حمله . وبفضول طفل ساله صديقه : هو كان في ايه ؟ فقاله : اكياس فلوس فـــــ ساد صمت رهيب , بدى لكلايهما أنها سنة من الصمت وأكمل الشاب الذى وجد صندوق النقود القصة : أنا لما وجدت الصندوق قررت أنا أخذه لوحدى , وجريته .... لكن لما وصلت للشجرة , تذكرت أنك لو مكنش وافقت على اقتراحى لوجدت الصندوق معاى وقسمت معاك . فحفرت عند الشجرة حفرة وخبيت الصندوق , وجريت عشان ألحقك ... الا تكون روحت البيت وسألت عنى , وعملت رعب لأهلى وكانوا طلعوا جريوا على الجبل , وكان بقى عندى ألف شريك يقسم معاى الثروة . فتعجب الصديقين من الموقف , ونزلا من على الجبل وحملا معاً صندوق الفلوس ولم يصعدا الجبل مرة أخرى , فقد تركوه ليبدأ كلا منهم حياته فى مكان به حياة ! لم أسمع عنهم شيئاً حتى هذه اللحظة لا أعرف اين ذهبا ؟ ولا كيف أنتهت حياتهم ؟ ولا حتى كيف بدأت لكنى ظللت كل هذه السنين حيران فى أسم أطلق عليه هذه القصة كل مرة أحكيها فيها هل أسميها " الأخلاص , او الوفاء , أم الصداقة " بصراحة لا أعرف تمت هرتلة مصدرها الوحى |