![]() |
أبو رياض مين قدو - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: فـنــــــــون (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=80) +---- المنتدى: شاهدت لكم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=47) +---- الموضوع: أبو رياض مين قدو (/showthread.php?tid=6158) |
أبو رياض مين قدو - بسام الخوري - 03-11-2008 أبو رياض مين قدو GMT 8:45:00 2008 الإثنين 10 مارس إيلاف -------------------------------------------------------------------------------- ايلاف من بيروت: يعرض منذ أسابيع في لبنان الفيلم الجديد "ابو رياض مين قدو"، الفيلم ينتمي إلى أفلام الكوميديا الشعبية، وهي الأفلام التي شاعت في سوريا ولبنان في السبعينات من القرن الفائت، ثم عادت وانحسرت بعد ذلك. الفيلم الذي أنتجته ثلاث شركات سينمائية هي، الصباح للانتاج السينمائي والتلفزيوني، تسجيل، وشركة روفتوب للانتاج، الفيلم الذي صور في لبنان ومصر وتركيا يتضمن مشاركة مجموعة من النجوم المصرين منهم احمد راتب وعايدة رياض ، اضافة الى كادر العمل من الممثلين اللبنانين وعلى رأسهم الفنان المتعدد المواهب عباس شاهين. البطل هو احد الممثلين القادمين من مسرح زياد الرحابني، حيث لعب بطولة مسرحية "بخصوص الكرامة والشعب العنيد" ، كما قام في العديد من الأدوار التلفزيونية الكوميدية، ويقدم برنامجًا كوميديًا بعنوان لا يمل. الفيلم من بطولة مجموعة من الممثلين اللبنانين منهم رولا الشامية، وليد العلايلي ونعيم حلاوي أبو رياض مين قدو - بسام الخوري - 08-28-2008 عبدالله ، فيلمٌ يحثّ على التسامح، والتعايش بين الأديان GMT 7:45:00 2008 الخميس 28 أغسطس صلاح سرميني -------------------------------------------------------------------------------- صلاح سرميني من باريس:كنتُ أتمنى بأن يكون (Abdullah) فيلماً عربيّ الإنتاج، فهو يُجسّد حكايةً جميلةً، مُسليةً، ومؤثرة عن شخصيةٍ مسلمة تُضحي بحياتها من أجل حماية صبيّ بوذيّ، حتى وإن خرجت الأحداث من عالم الخيال، واقتربت من حكايات ألف ليلةٍ وليلة بشخصياتها، وأجوائها، إلاّ أن الصناعة السينمائية الهندية المُزدهرة سبقت السينما العربية في إنجاز هذا الفيلم الذي أخرجه(Sanjay KHAN) عام 1980، وصُورت مشاهده الخارجية في الصحراء الهندية الكُبرى الواقعة على الحدود ما بين ولاية راجستان(شمال غرب الهند)، وباكستان. ملخصٌ نادرٌ في أحد المواقع الإلكترونية يُحدد القصة في بلاد الفرس، وفي الوقت الذي يتحاشى الفيلم نفسه الإشارة إلى مكانٍ، وزمانٍ محدديّن، تُوحي الشخصيات، والأسماء، والعادات، والتقاليد .. بمكانٍ ما من شبه الجزيرة العربية فترة الأربعينيّات تقريباً مع بداية اكتشاف النفط في أراضيها. تبدأ الأحداث في قريةٍ هادئة، (ياشودا) امرأةٌ هنديةٌ تطلب من زوجها العودة إلى بلدهما لإنجاب طفلهما المُنتظر، ولكن القدر لن يمهلهما لتحقيق رغبتهما، حيث يهاجم الوحش خليل (Danny Denzongpa)، ورجاله أهالي القرية، ويحرقوا بيوتهم، وينهبوا ممتلكاتهم، ويأسروا إحدى صباياهم. من الفيلم في قلعةٍ حصينة، ترقص تلك الأسيرةٌ المسكينة وسط اللصوص الجاهزين للانقضاض عليها في أيّ لحظة، ويتخيّر المخرج الابتعاد عن بشاعة المشاهد السابقة، فيُجسّد الاغتصاب مجازياً من خلال رقصةٍ تُثير الرغبات (الدفينة) للمتفرج، و(المُعلنة) لأفراد العصابة الأشرار، البشعين، والمعتوهين . في تلك الصحراء العربية هناك أخيارٌ أيضاً، الشيخ محمد الكمال(Sanjay Khan) أمير راجستان، فارسٌ عربيّ شهمٌ، وشجاعٌ، نصيرٌ للضعفاء، والمساكين، وعدوٌ للمجرمين، وقطاع الطرق. يتزوج من حبيبته زينب(Zeenat Aman)، وفيما يخصّ مشاهد الزواج، سوف أتغاضى عن الموسيقى الهندية المُستخدمة في الرقص، ولكن، لن أغفر لمُصمّم الصوت استخدامه لمُؤثراتٍ صوتية مُقلقة، غريبة، ومزعجة عند ظهور الوحش خليل(لاحظتُ استخدام هذا النوع من المُؤثرات في أفلامٍ هندية عديدة، حيث تنتفض فجأةً مع ظهور الشرير على الشاشة) . وبينما استمرت الأحداث السابقة بإخلاصٍ نسبيّ للملابس، والأسماء، والحياة البدوية، ..انحرفت قليلاً(بالأحرى كثيراً)، وتذكر المخرج تقاليده الهندية، وبالتحديد عندما يصل (الشيخ محمد الكمال)، وزوجته(زينب) إلى ديار أهله، تستقبلهما الأم (أو المُربية) بطبقٍ من الألوان، والأزهار، وتضع على جبينه علامةً حمراء، وهو طقسٌ معروفٌ في الأفلام الهندية. الأكثر طرافةً في ذلك المشهد الغرائبيّ، حمامٌ مبهرٌ في الخيمة (نجده في القصور الفخمة، هندية، أو عربية)، ويتعمّد المونتاج حشر لقطاتٍ مختلفة للزوجة تستمتع بحمامها، وحولها جواريها، حتى أنها تنظر في مرآةٍ بجانبها، وتبتسم لنفسها، ولا أدري كيف كان أفراد القبيلة يحملون ذلك الحمام الحجريّ خلال ترحالهم ؟ حتى تلك اللحظات التمهيدية من الفيلم، تجمعت في شريط الصوت مختاراتٍ عشوائية من موسيقى عربية، وهندية، ورافقت الصورة لإخفاء عيوب السردّ. في مثل هذه الأفلام التي تستهدف جمهوراً واسعاً، تُعتبر الموسيقى التصويرية جزءاً من المُشهيّات الصوتية، وعنصر جذبٍ للتأثير على المتفرج المُستسلم للأحداث، وبدونها، ربما يستغرق في النوم، ويحلم بفيلمٍ آخر. الديكور المُتخيلٌ (كما حال الفيلم كله) يُوحي بأنهما في قصرٍ هنديّ الطراز، وليس في خيمةٍ وسط الصحراء. مدير التصوير مولعٌ بحركة (الزوم) ذهاباً، وإياباً على وجهيّ الزوجين لإظهار خجل الواحد من الآخر، والأفلام الهندية تستخدم الأغنية حلاً سحرياً للتغلب على الحياء، لأن كلماتها، ولقطاتها تُعوّض عن الحوار الداخلي للشخصيات( أو رغباتها) . يغني البطل مُغرياً حبيبته البطلة، وهي تستدير خجلا، وتنسدل ستارة الشباك الأول(نعم، هناك شباكٌ في الخيمة)، يقترب من شفتيّها، تبتعد حياءً، يتبعهاً، تهرب منتشيةً، وتضع أصابعها على وجهها، إشارة حياءٍ تستخدمها البطلات الهنديات في مشاهد مُشابهة. الخيمة محشوّة بباقات الزهور، ولا أعرف من أين جاءت، وبهذه الكمية المُغرية؟ المُبررات بسيطةٌ للغاية، بما أن أحداث الفيلم تدور في صحراءٍ قاحلة، فقد استعاض المخرج عن الطبيعة الخلابة، والحقول، والحدائق بباقات زهور مُتدلية من سقف الخيمة، وأخرى موزعة في أركانها. لم تكن تلك الأغنية مقدمةً لمُمارسة الزوج حقه الطبيعي في تلك الليلة، بل كانت تجسيداً مجازياً لما حدث بينهما، لن تستلقي (زينب) على السرير بدونها، ولكن، هل كان للمشهد ضروراتٍ درامية حقيقية ؟ . وكما في أفلامٍ مصرية كثيرة، يقترب الزوج من شفتيّها، فتخجل الكاميرا، وتُشيح بعدستها نحو الشباك، وتُفاجئ القمر هلالاً يضئ تلك الليلة المُعتمة. آه، ...الطريف في الأمر... يعثر الشيخ أمير(Sanjeev Kumar) على المرأة الهندية الحامل، فيأخذها إلى بيت حارس البئر الشيخ عبد الله (Raj Kapoor)، وأمام صمتها، وحالتها الصحية الصعبة، يقترح بأن يأخذها إلى المُستشفى (أيّ مستشفى في الصحراء ؟)، ويستعير معزةً لإرضاع الطفل المُنتظر. في رحلة القافلة، يهجم الوحش خليل، ورجاله للسرقة، والنهب(كالعادة)، يُقتل الشيخ أمير، والزوجة الهندية الحامل(هي التي فُجعت في بداية الفيلم بمقتل زوجها)، وتعود المعزة المُستعارة إلى بيت الشيخ عبد الله، فيفهم ما حدث، ويلحق القافلة ليُنقذ ما يُمكن إنقاذه. في ذلك المشهد، استعاض مدير التصوير عن الإضاءة الليلية للمكان بمُؤثراتٍ لونية زرقاء، وخضراء، وهناك يجد الشيخ عبد الله المرأة الحامل، يساعدها على إنزال الجنين من بطنها، تلد ولداً، وقبل أن تموت، يتراءى لها المعبود كريشنا يقود عربةً ذهبية، فتمنح ابنها اسمه. ماذا يفعل الشيخ عبد الله المُسلم بصبيّ هندوسيّ؟ ولكنه أقسم للمرأة بأن يعتني به، ويرعاه، يتبناه، وفي مشهدٍ لاحقٍ، يرفض بأن يصبح الصبيّ مسلماً، ويردّ على تساؤلات الشيخ أحمد(Mehmood) : ـ لم تكن امرأة فحسب، كانت أماً، والجنة تحت أقدام الأمهات. يتلقى (الشيخ محمد الكمال) رسالةً من سلطات البلد تطلب منه القبض على خليل الوحش، ورجاله، فيذهب للبحث عنه، .. زوجته (زينب) حامل في شهرها الثالث، تصحبها جواريها للنزهة بجانب النبع، ولم تكن تدري بأن الشرير خليل، ورجاله قد سبقوها إليه، وأكثر من ذلك، يتلصصون على محاسنها. تحت ماء الشلال الصغير (تمّ التصوير في ديكورٍ داخلي) تغني (زينب)، وتتزيّن بالمياه المُنتعشة بجسدها . يتكرر هذا المشهد كثيراً في السينما الهندية، ويُعتبر لازمةً، علامةً مُسجلة، وأيقونة، وفيه تُظهر البطلة ما يحب المتفرج أن يراه. صورٌ متخيّلة خارجةٌ لتوّها من صفحات ألف ليلةٍ، وليلة، حوريات في جنات النعيم يقضين أوقاتهن بالاستحمام في بركٍ من الحليب، والعسل، وعصارة الزهور. لقد خطفت العصابة جواريها، وعندما حاول خليل الوحش اغتصاب (زينب)، دافعت عن جسدها بشجاعة، وانتفض حصانها لحمايتها بأقدامه، وحوافره، وشهامته،..(فكرةٌ شعريةٌ ذكيةٌ، ومُبتكرة). لسوء الحظ، وصل (الشيخ محمد الكمال) متأخراً بعض اللقطات/الطلقات، فقد أصابها الوحش ببندقيته. ولأن(Zeenat Aman) نجمةُ مشهورةٌ في ذلك الوقت، فقد تسامح المخرج مع نزواتها، وتركها تحتفظ بتسريحة شعرها، وزينتها على الرغم من كلّ الأهوال التي تعرضت لها. يريد السيناريو بأن تبقى على قيّد الحياة، ويموت جنينها، ولكنها لن تنعم بالإنجاب مستقبلاً، ومُسبقاً، سوف نتوقع بعض تفاصيل الأحداث اللاحقة. في نفس الوقت، يعتني الشيخ عبد الله بالطفل كريشنا، ويُحضر له ألعاباً حديثة، لا أعرف من أين حصل عليها في تلك الصحراء البعيدة أياماً عن المدينة. كبر (كريشنا) فجأة، وأصبح في السادسة، أو السابعة من عمره تقريباً. وتنفيذاً لنصيحة الشيخ أحمد يرغب الشيخ عبد الله تأكيد هندوسية الطفل عن طريق طقوس دينية، يعرف الشيخ أحمد كاهناً هندوسياً، وبسرعة البرق يصل إلى معبدٍ مبنيّ من الحجر (هذه مبالغةٌ كبيرةٌ من السيناريو، ولكن سوف نبلعها)، استغرقت رحلة العودة 10 أيام، استمتع فيها الشيخ أحمد، ومرافقيه بالتفاح (نعم، التفاح بدلاً من التمر، والبلح). وكما حال البطل المصريّ، عندما يكتئبُ البطل الهندي، يجد في الغناء مواساةً لأحزانه، وهو ما فعله الشيخ محمد الكمال، تتوافق أغنيته التي صُورت في الصحراء مع فكرة القحط، وعقم زوجته، وكانت كلماتها بمثابة دعاءٍ . يعرف الكاهن الهندوسي قصة الطفل كريشنا، فيقول للشيخ عبد الله : ـ لقد سافرت 10أيام في هذه الصحراء الحارة، ولكن، حتى لو استغرقت الرحلة 100 يوم من أجل لقاء رجلٍ مثلك، إنها مثل الحج بالنسبة لي،.. تنفيذاً لنصيحة الساحر، يريد الوحش خليل قتل الصبي كريشنا قبل أن يقتله (كما جاء في الأسطورة الدينية)، يخطفه، ويصلب الشيخ عبد الله على باب بيته. ملصق الفيلم يمنح سيناريو الفيلم دوراً نبيلاً للحيوانات، في مشهدٍ سابق، خلال رحلة الشيخ أحمد إلى المستشفى لإنقاذ المرأة الهندية الحامل، وبعد مقتله، تعود المعزة التي استعارها إلى بيت الشيخ عبد الله الذي يفهم ما حدث، ويتمكن من إنقاذ الطفل كريشنا. وفي مشهدٍ آخر، أنقذ الحصان (زينب) زوجة (الشيخ محمد الكمال) من محاولة اغتصابها، وهاهي الجمال بدورها تنقذ الشيخ عبد الله، وتخلع المسمار من كفه، وتفكّ الكف الأخرى من قيّدها. وفيما بعد، يتعمّد السيناريو إحداث حالةٍ من سوء الفهم المقصودة درامياً، لقد خطف الوحش خليل أيضاً طفلاً مسلماً يقضي بعض الوقت مع الطفل كريشنا، ويُعجب بقلادته الهندوسية، يهربا معاً، ويُقتل الطفل المُسلم، فيترك له كريشنا قلادته، يعثر الشيخ محمد الكمال على الصبي كريشنا، ويصبح ابناً له بدون معرفته بديانته الأصلية(التي يجهلها الطفل نفسه، فقد تربى في أجواء مسلمة)، وبعد مطارداتٍ، ومعارك، يتمكن خليل الوحش من اختطاف الصبي كريشنا. (زينب) مقيّدة، الشيخ عبد الله مقيّد، وينتظر الجلاد أوامر الوحش خليل لقطع رأس كريشنا. يدعو الشيخ عبد الله ربه، ويتمتم كريشنا : يا رب. في السينما الهندية، تستجيب الآلهة للدعاء، ولسنا بحاجة للانتظار كثيراً، لقد وصل (الشيخ محمد الكمال) في آخر لحظة، يهتزّ فوق حصانه، رافعاً بندقيته، ومن خلفه رجاله الأشداء. اللقطات في حركةٍ بطيئة تُضاعف إحساس المتفرج بالارتياح، إنه المشهد الختاميّ، من ينتصر على من ؟ الموسيقى التصويرية في أوجها، رجال الوحش خليل يصوبون المدافع نحو الشيخ محمد الكمال، ورجاله. تنطلق رصاصةٌ، وتصيب السيف الجاهز للسقوط على رقبة الصبيّ كريشنا. الشيخ عبد الله يحميه من الرصاص، ويموت، يُسلمه للشيخ محمد . لن تتخلى الشخصيات المُسلمة في الفيلم عن تسامحها، وتعايشها مع الأديان الأخرى، ولن يصبح الطفل كريشنا مسلماً رغماً عنه. لقد أخبر الكاهن الهندوسي عائلة الصبيّ، فجاءت جدته من بلاد الهند لتُعيده معها، لقد كانت رغبة الشيخ عبد الله أيضاً بأن يكبر الصبي بين أهله، ويحتفظ بديانته الهندوسية . (Abdullah) فيلمٌ يجمع بين التسلية، والمُتعة، والفائدة، ويتحلى برسالةٍ نبيلة تجعل المتفرج (المُتسامح) يتغاضى عن خيالية الأحداث، افتعالها، تصطنعها، ومبالغاتها. أبو رياض مين قدو - بسام الخوري - 08-29-2008 Mawkib Al-Ebaa - Full Version - موكب الاباء - النسخة الكاملة http://de.youtube.com/watch?v=kb2grqp6XSw أبو رياض مين قدو - بسام الخوري - 08-30-2008 http://www.vaflam.com/ أبو رياض مين قدو - بسام الخوري - 09-11-2008 http://news.bbc.co.uk/1/hi/video_and_audio/default.stm أبو رياض مين قدو - بسام الخوري - 09-17-2008 http://video.google.de/videoplay?docid=2190971995339953106 naji al ali film nour al-shareef one hour and 9 minute أبو رياض مين قدو - بسام الخوري - 11-03-2008 فيلم حسن ومرقص: ماذا سيحدث لو كان الأبطال متسامحين؟ GMT 8:00:00 2008 الإثنين 21 يوليو محمد عبد العزيز -------------------------------------------------------------------------------- محمد عبد العزيز من القاهرة: كانت القضية شائكة، وكانت القصة جيدة للغاية، وقراءتها أو سماعها قبل مشاهدة لفيلم كانت كفيلة بجذبك وتوقعاتك ببأن يكون هذا الفيلم هو الأقوى، يكفي أن هناك عملاقين من عمالقة التمثيل في مصر يشتركان في هذا الفيلم، وتكفي شركة الإنتاج التي عرفت بسخائها وكرمها الشديدين في ميزانيات أفلامها، كاتب السيناريو استطاع أن يجذبنا في معظم أعماله، فهو من أكثر الكتاب قدرة على عمل الموقف الكوميدي في سيناريوهاته، والمخرج معروف مسبقًا بأنه مخرج واعد، وأخرج أكثر من فيلم بطريقة مبشرة، إذن فعناصر الفيلم الجيد موجودة ومتوافرة بشكل كامل في هذا "حسن ومرقص"، ولكن ما الذي حدث ليخرج الفيلم بهذا الشكل؟ لماذا أصبحت قراءة قصة الفيلم أو سماعها أفضل من مشاهدة الفيلم نفسه؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها وأنت تشاهد هذا الفيلم الذي يعد أكبر الأفلام الكوميدية المصرية من ناحية الميزانية. عمر الشريف وعادل امام من الفيلم فيلم حسن ومرقص يبدأ بداية اعتيادية، يعرض شخصياته بشكل كامل، القس بولس الذي لم تظهر ماهية عمله داخل الكنيسة، ولكن افترض المؤلف أننا نعلم مسبقًا، كما هي الحال عندما افترض أننا كجمهور سنعرف مسبقًا أن الكلام الذي قاله في مؤتمر حوار الأديان في بداية الفيلم مسيء أو محفز للمتطرفين المسيحيين ضده، بشكل سلس متوقع تعرفنا على عائلة القس، وعلى الجانب الآخر، تعرفنا على عائلة الشيخ المسلم الذي يواجه هو الآخر خطرًا غريبًا من نوعه من قبل الجماعات الإسلامية، كان مجرد تلفيق من السيناريست الذي لم يجد الحل المناسب كي تعادي الجماعة المتشددة هذا الشيخ، فجعل الأمر مجرد أن الجماعة تريده أميرًا على جماعتها حتى ولو من دون إرادته، وفجأة هُدد الطرفان، المسيحي والمسلم من قبل الجماعات المتشددة، فالأول انفجرت سيارته التي تحرك بها مع ابنه ولكنه سمع صوتًا غريبًا في السيارة فقرر الهرب منها، وبالفعل انفجرت السيارة، والثاني حرق محل العطارة الذي كان يمتلكه، وهنا تبدأ أحداث الفيلم التي لم تتأخر كثيرا وهو ما يحسب للسيناريو، فقد هرب الشخصان بعائلتيهما متنكرين في من ناحية الديانة، فالمسيحي تنكر في شخصية مسلم، والمسلم تنكر في شخصية مسيحي، وكان ضابط أمن الدولة "عزت أبو عوف" هو الشخصية الأكثر كاريكاتورية في الأحداث، فكلما يظهر تجده في موقف كارتوني مركب فقط من أجل انتزاع الضحكات من الجمهور. سيناريو حسن ومرقص الذي اعتمده عادل إمام ونفذه يحمل الكثير من العيوب الفنية القاتلة، فالمنطق غائب عن معظم الأحداث، مجرد تركيب مواقف كوميدية متراصة، عابها التكرار في معظمها، فهو يكرر ما يحدث للقس بولس المتنكر في زي الشيخ حسن، مع الشيخ محمود المتنكر في شخصية مرقص، وهذه المواقف المتكررة أفقدت المشاهد المتعة في مشاهدته، فهو يعلم مع بداية كل موقف، أنه سيرى في المشهد التالي نفس ما يحدث مع الشخصية الأخرى، وهو ما جعله قريبا أكثر من النصوص المسرحية عنه إلى النص السينمائي، وهو الأمر الذي أثر أيضا على طريقة إخراج رامي إمام والتي تماشت مع طريقة السيناريو المسرحية، وظهر ذلك جليًا في مشاهد الفيلم الأخيرة الذي كانت العائلتان المسلمة والمسيحية تجلسان فيه في ركنين يمين ويسار الشاشة، مع وضع إضاءة على طاولتي العائلتين فقط، وهو الأمر الشائع في المسرحيات، والتي اعتاد عليها رامي إمام. المشكلة الرئيسة في الفيلم كانت ما قدمه على الشاشة، ففي الوقت الذي كانت كل المؤشرات تؤدي إلى أن الفيلم ضد الفتنة الطائفية وضد التعادي بين الأديان، ظهر جليًا منذ أول مشاهد الفيلم أن هناك مشكلة ولم تحل، ففي البداةي نجد شيخ مسلم يقارن بين وضع المسلمين والمسيحيين في مصر، وخاصة الأوضاع المادية، ويقول لزميله "عمرك شوفت شحات مسيحي"، وعلى العكس نجد قس يشكو لزميله حالة المسيحيين وتقييدهم من كل الجهات قائلا "مؤتمرات ايه .. احنا لو قعدنا 100 سنة في البلد ديي مش هناخد حقنا" ويرد عليه زميله مؤكدا كلامه "مافيش حد من ولادنا يتعين في مناصب الدولة، قوللي كام وزير مسيحي في الحكومة" وينتهي الحوار بجملة أكثر حدة "بوس وأحضان وقرارات ومؤتمرات واللي في القلب في القلب يا كنيسة"، إذن فأنت من البداية عندما تجد ممثلي الديانتين وهما يؤكدان وجود تفرقة طائفية في البلد، فماذا تنتظر من المسيحيين أو المسلمين؟ عمر الشريف من الفيلم بالتأكيد الأمر تحول إلى إثبات قاطع لوجود فتنة في مصر، وللظلم الذي يتعرض له الطرفين، والأخطر من ذلك أن الفتنة في النهاية تخرج من المسجد، وتخرج من الكنيسة، أي من أماكن العبادة، وهو ما جعل الأمر يفلت من يد السيناريست في سبيله لإيجاد مواقف كوميدية، حتى الشخصيتين التي كانات من المفترض أن تكونا سويتيين في الفيلم وهما حسن ومرقص أو بولس ومحمود نجدهما عندما يكتشفان حقيقة بعضهما البعض يفترقان، وتتغير معاملتهما لبعضهما البعض، كذلك لا توجد شخصية واحدة في الفيلم معتدلة، كل الشخصيات متطرفة تكره أصحاب الديانة الأخرى. عادل إمام نجم كبير، وهو أمر مفروغ منه، ولكن لا ينبغي على الشخصيات التي يؤديها أن تعامل هي الأخرى على أنها نجمة، وهو ما يشاهده الجمهور جليا عندما يذهب إلى إحدى القرى في صعيد مصر متنكرًا في زي الشيخ، وفجأة وبين ليلة وضحاها يصبح أهم شخص في القرية، يصبح نجما كما هو عادل إمام في الحقيقة، وهذا الأمر تكرر في العديد من أفلام عادل إمام الأخيرة، حتى ولو اختلف الكتاب!! آداء عمر الشريف كان بالفعل هو أفضل ما في الفيلم، وعلى الرغم من أن الكاتب أغفل شخصيته وأخفاها منذ تعرضه لحادثة حريق محله، وحتى قابله مرقص وأصبحا جيران في السكن، إلا أنه تمكن للغاية من شخصيته، وأداها بشكل عفوي وتلقائي شديدين، أثرى الشخصية، وجعلها حية تنبض، وعلى الرغم من تقدمه في السن، إلا أنه كان رشيقًا للغاية في التنقل من آداء لآخر حسب تحولات الشخصية نفسها، كذلك ظهر التطور الكبير في مستوى تمثيل محمد إمام، ومقدرته على آداء الشخصيات الصعبة، على الرغم من اختفائه منذ دوره في (عمارة يعقوبيان)، أما "شيري" الوجه الجديد القديم فقد كانت أحد المكاسب الكبيرة في هذا الفيلم، وأدت الشخصية بشكل جيد ومؤثر للغاية. قصة الفيلم يتعرض القس بولس لتهديد المتطرفين المسيحيين لمحاربته للتطرف الديني، وهو الأمر الذي يتعرض له أيضا الشيخ محمود، فتهربهما أجهزة الأمن بعائلتيهما متنكرين بديانة مختلفة، ويتقابل الاثنان لاحقًا ليصبحا صديقين. معلومات عن الفيلم اسم الفيلم: حسن ومرقص تأليف: يوسف معاطي إخراج: رامي إمام مدير التصوير: أحمد عبد العزيز موسيقى تصويرية: ياسر عبد الرحمن بطولة:عادل إمام، عمر الشريف، محمد إمام، شيري، لبلبة، هناء الشوربجي، عزت أبو عوف سنة الإنتاج: 2008 شركة الإنتاج: جودنيوز أبو رياض مين قدو - بسام الخوري - 11-09-2008 فيلم "عين شمس": تحرير السينما وتحرير اللغة السينمائية http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsi...000/7718418.stm أبو رياض مين قدو - بسام الخوري - 12-19-2008 هل يعيد قاتل هتلر لـ توم كروز مجده؟ غي أدامز بالنسبة إلى توم كروز وشركة MGM، قد يحقق الفيلم الجديد Valkyireحول إحباط مؤامرة لقتل هتلر، نجاحاً ساحقاً أو يمنى بفشل ذريع. لكن بحسب النقّاد، يبدو أنه سيحرز نجاحاً على شباك التذاكر. منذ وضع توم كروز عصابة على عينه وانتعل جزمةً تصل إلى الركبتين وبدأ يتدرب على المشية العسكرية النازية، يجمع النقاد على اعتبار فيلم التشويق Valkyrie حول الحرب العالمية الثانية من أكثر الأعمال تهوراً في حياته المهنية. يعرض الفيلم (بلغت تكلفته 90 مليون دولار أميركي) المؤامرة التي حيكت في 20 يوليو (تموز) 1944 لقتل أدولف هتلر، ويؤدي فيه توم كروز دور كلوز فون ستوفنبيرغ القاتل الذي فشل في مهمته. عراقيل تعرّض الفيلم لمجموعة من المشاكل المضحكة منذ سنتين ونصف السنة تاريخ بداية تصويره. حاول السياسيون في ألمانيا إيقاف تصويره، واستنكر أقرباء فون ستوفنبيرغ ارتباط كروز بالكنيسة العلمية. علاوةً على ذلك، أصيب فريق من الممثلين البديلين، خلال الإنتاج، ورفعوا دعوى قضائية بلغت تكلفتها 11 مليون دولار أميركي. كذلك أعيد تصوير بعض المشاهد الرئيسة وتغير موعد صدور الفيلم أكثر من ثلاث مرّات. عرضت أخيراً مقتطفات منه في دور السينما الأميركية. ومع بدء ظهور اللوحات الإعلانية في أنحاء لوس أنجليس معلنةً صدوره بعد عيد الميلاد بأسبوع، بدأت تنكشف آراء جديدة وصادمة في أنحاء هوليوود: على الرغم من كل ما يقال، قد يحرز Valkyrie نجاحاً حقيقياً. مع أن الحرائق التي اندلعت في الغابات أعاقت معظم مدن جنوب كاليفورنيا، عقدت شركة Metro-Goldwyn-Mayer للإنتاج (MGM) مؤتمرها الصحافي الأول لعرض الفيلم الذي يشارك فيه بيل نايي، كينيث براناغ وإيدي إيزارد، فكانت النتيجة نجاحاً مزدوجاً، إذ وجه الصحافيون، الذين حضروا المؤتمر الصحافي، انتقادات إيجابية للفيلم وأوقفوا الإشاعات السلبية بشأن لكنة كروز الألمانية (خلال المؤتمر، لم يحاول التلفظ بأي كلمة بهذه اللغة). في هذا الإطار، يقول المحرر التنفيذي في مجلة «فارييتي» ستيفن غايدوس: «تشير الضجة التي أثيرت حوله إلى أنه فيلم جيد. فون ستوفنبيرغ ليس دوراً نموذجياً لكروز، فهو ممثل رائع أحاط نفسه بأكثر الأشخاص موهبةً». في المقابل، أثبت فيلم Downfall، تمثيل برونو غانز، أن الأفلام التي تتمحور حول هتلر قد تحرز نجاحاً على شباك التذاكر. يخضع Valkyrie منذ أغسطس (آب) الماضي لاختبار العرض، ويقال إنه تلقى حتى اليوم 80 في المئة من الردود الإيجابية من الجماهير، وهي نسبة كبيرة، على نحو مفاجئ، لقصة عقيد بذراع واحدة وعين واحدة قتل بسبب محاولته اغتيال هتلر بواسطة متفجرة موضوعة في حقيبة أوراق. لذلك، قررت شركة MGM، التي حفزها رد فعل الجمهور، تحديد موعد إصدار الفيلم خلال فترة عطلة أعياد آخر السنة، حيث تكون المنافسة في أوجها (كان يفترض إطلاقه في نهاية أسبوع عيد العشاق). هذا يعني أنه سيتصادم مع أفلام جديدة لجيم كاري وبراد بيت، لكن أمامه فرصة للترشح لجائزة الأوسكار. بالنسبة إلى كل من كروز واستوديو الإنتاج، قد تساعد أي نتيجة مماثلة على استعادة النجاح والشهرة السابقين لهما. في خلال الأشهر العشرين منذ أعطي Valkyrie الضوء الأخضر، انتقل الفيلم، بسبب قصته المشهورة التي تعبر قارات عدة، من أزمة إلى أزمة، واليوم يشكل اختباراً مهماً لمستقبل كل منهما. أزمة إقتصادية تنوي شركة MGM استثمار 60 مليون دولار أميركي في تسويق الفيلم، وهي بحاجة ماسة إلى تحقيق نجاح باهر. كانت الشركة تناضل، في ظل الإقتصاد المتقلّص بفعل أزمة الإئتمان، لجمع 650 مليون دولار لتمويل مجموعتها الرئيسة المقبلة من الأفلام، التي تضم جزأين من فيلم The Hobbit والفيلم المقبل لجيمس بوند. النجاحات الكبيرة والوحيدة التي حققتها في السنوات الأخيرة كانت مع فيلميّ جيمس بوند، لكن الإنهيار الحديث لبنك ميريل لينش، الذي يملك منشأة إنتاج بقيمة 500 مليون دولار تابعة للشركة، دفع رئيس MGM، هاري سلون، إلى مراجعة حسابات شركته المالية. فضلاً عن ذلك، فاقمت صحيفة نيويورك تايمز المحن التي يمر بها الأستوديو عبر الإعلان عن توقف سعي سلون وراء صندوق الإنتاج الجديد البالغة قيمته 650 مليون دولار، ونقلت عن مصرفيين مقرّبين من الشركة لومهما «جزئياً، الأزمة الإقتصادية العالمية، كذلك دين شركة MGM الكبير الذي تصل قيمته إلى 3.7 مليارات دولار». برأي كروز، عليه تحمل مخاطر كثيرة، على الرغم من تربعه على عرش هوليوود على مدى ربع قرن، إلا أن حياته الخاصة أصبحت موضع استقطاب للدعايات السلبية، بسبب ارتباطه بالكنيسة العلمية بشكل رئيس. كذلك، لم يعرف كروز أي نجاح ساحق منذ مشاركته في الجزء الثالث من فيلم Mission Impossible في العام 2006، ولم يؤدِّ منذ ذلك الحين إلا دوراً بسيطاً في الفيلم الكوميدي Tropic Thunder، وآخر متواضعاً في فيلم Lions for Lambs الذي يتناول موضوع الحرب على الإرهاب، لذلك، لن يكون مصير Valkyrie حاسماً في حياته المهنية فحسب، إنما سينعكس على سمعته كمنتج أفلام أيضاً. فقد صادقت على الفيلم شركة United Artists، الوحدة التابعة لـMGM حيث كان كروز وشريكته في الإنتاج باولا واغنر من المالكين. استقالت واغنر في أغسطس (آب) بعد الإخفاق الكبير لفيلم Lions for Lambs من إنتاج United Artists. في المقابل، ما زال كروز يحتفظ بمكتب له في مقر شركة MGM في منطقة سنتشوري سيتي، في لوس أنجليس، لكن أي فشل آخر سينذر على الأرجح بنهاية حياته المهنية في الإنتاج. مهمّة قاسية لحسن الحظ، من وجهة نظر كروز على الأقل، يعتبر Valkyrie أكثر ذكاءً من الفئة التي صنّف فيها كـ{فيلم حركة»، وهو من إخراج براين سينغر الذي يتمتع بكفاءة عالية. يعترف هذا الأخير في أحد عروض الفيلم الجديدة بقوله: «أول انطباع يتجسد لديك عن فيلم يجمع بين براين سينغر وتوم كروز أنك ترى لقاءً بين فيلمي X Men وMission Impossible. قد تنسى أنني نفذت إخراج فيلم The Usual Suspects، أو أن توم شارك في فيلم Born on the Fourth of July». لتعود ثقة هوليوود بكروز وشركة MGM، على Valkyrie تصدر قائمة أفضل الأفلام في الأسبوع الأول من إطلاقه. ولتحقيق إيرادات، عليه جني 150 مليون دولار أميركي في الولايات المتحدة، ومبلغ مماثل عندما يصَدَّر إلى المملكة المتحدة وأوروبا في يناير (كانون الثاني) المقبل. إنها مهمة قاسية، لكن بحسب النقاّد، قد يساعد تحقّق ذلك في تحديد مصير حياة كروز المهنية، التي تحتاج، مع اقترابه من سن السابعة والأربعين، إلى تحويل مسارها عن الأعمال البطولية الصبيانية. يعقّب ستيفن غاديوس: «كان توم كروز من أهم نجوم الأفلام في العالم طوال 25 عاماً، لكن كما يتبين من أدواره الصغيرة الحديثة، نحن أمام رجل يتجه نحو الخمسين. لذلك، عليه اختيار أدوار أكثر نضوجاً خلال سنواته الخمس والعشرين المقبلة». على الرغم من المشاكل كافة التي واجهت Valkyrie، قد يكون كروز عثر على الشخصية المثالية في كلوز فون ستوفنبيرغ لتحقيق ذلك. أبو رياض مين قدو - بسام الخوري - 03-14-2009 لحن الموسيقى فيلم sound of music http://www.youtube.com/watch?v=S7_hTOYZp38 http://www.youtube.com/watch?v=DyS_C4PeBrw...feature=related |