![]() |
مشروع انقاذالاقتصاد العالمي الصين تقترح استبدال الدولار بعملة عالمية موحدة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: مشروع انقاذالاقتصاد العالمي الصين تقترح استبدال الدولار بعملة عالمية موحدة (/showthread.php?tid=618) |
مشروع انقاذالاقتصاد العالمي الصين تقترح استبدال الدولار بعملة عالمية موحدة - thunder75 - 03-27-2009 نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) http://www.google.com/hostednews/afp/artic...jNHCtVCBsujVO0g مشروع انقاذالاقتصاد العالمي الصين تقترح استبدال الدولار بعملة عالمية موحدة - thunder75 - 03-30-2009 هل بدأت مسيرة الإطاحة بالدولار؟ بقلم: د. إبراهيم سيف 30/3/2009 ما تزال دعوة الصين الى التفكير بعملة جديدة عالمية بديلة للدولار تتفاعل، فالتصريحات الصينية التي جاءت على لسان محافظ البنك المركزي الصيني (بنك الشعب) لقيت صدى واسعا لا سيما وانها جاءت قبيل انعقاد قمة العشرين في لندن، فماذا وراء تلك الدعوة وما هي الأسباب التي دفعت بكين الى التصريح علنا بأنها باتت تشكك في مدى قدرة الولايات المتحدة على تسديد ديونها الخارجية والوفاء بالتزاماتها المالية؟ الاقتراح الصيني يجادل بأن النظام المالي الدولي، القائم على عملة واحدة، يعاني من عيبين رئيسيين؛ الأول هو أن مكانة الدولار كعملة احتياط ساعدت على إيجاد اختلالات عالمية. ولا تمتلك الدول التي تمتلك فوائض خيارا سوى وضع معظم أموالها الفائضة في عملة الاحتياط هذه، بما أنه يتم استخدامها لتسوية التجارة وبما أن لدى أميركا سوق سندات سيولة هائلة. فإن هذا سمح للولايات المتحدة التوسع في الاقتراض لفترة أطول مما كان سيكون عليه الحال في ظل ظروف أخرى. والثاني هو أن أميركا حاليا التي تصدر عملة الاحتياط تواجه خيارا بين الاستقرار المحلي والدولي، وطباعة الكثير من المال من جانب مجلس الاحتياط الفيدرالي أمر منطقي من المنظور الوطني، ولكنه قد يضر بقيمة الدولار. وهذه النقطة الأخيرة، أي طباعة المزيد من الدولارات مؤخرا لتمويل العجوزات الاميركية تعني فعليا أن قيمة الدولار في أسواق الصرف سوف تتراجع، وهو ما يعني بالنسبة للصين وغيرها من دول الفوائض المالية تراجع القيمة الحقيقية للاحتياطيات المقومة بالدولار، وهي في حالة الصين تشكل ثلثي احتياطياتها التي تبلغ حوالي 1.3 تريليون دولار من أصل قيمة السندات الاميركية البالغة 11 تريليون دولار. الدعوة الى إعادة هيكلة النظام المالي الدولي والتلميح الى عدم قدرة الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها يتضمنان أيضا إشارات إلى أن عهد هيمنة الدولار واستمراره كعملة احتياط دولية سوف يصبح مثار شك كبير، ولإدراك الولايات المتحدة خطورة التصريحات الأميركية سارع الرئيس أوباما الى التأكيد على متانة الاقتصاد، ولكنه لم يجب على كيف ستتم المواءمة بين المصالح الداخلية الاميركية ومصالح العالم. فعلى سبيل المثال لم تعاود أميركا إعادة شراء أوراقها المالية التي تصدرها كالمعتاد، بل لجأت الى الحل الأسهل المتمثل بطباعة المزيد من الدولارات، وإن كان في ظاهره يعني توفير سيولة، إلا أنه يعني أن الولايات المتحدة فقدت القدرة على تحفيز الطلب المحلي من خلال حزم الانقاذ الكبيرة، وحال انضمام دول أخرى الى الصين في تبني الدعوة الى التفكير والعودة الى حقوق السحب الخاصة تحت إشراف صندوق النقد الدولي، فإن عصر هيمنة الدولار سينتهي وستبرز عملات أخرى تلعب دور عملة الاحتياط الى جانب الدولار. لكن هذا السيناريو لن يتحقق خلال فترة قصيرة، فالكثير من دول الفائض (اليابان، كوريا، دول الخليج العربي) وغيرها من الاقتصادات الناشئة تعتمد كثيرا على سوق الولايات المتحدة في التصدير وفي تعاملاتها، كما أن الكثير من احتياطياتها مرجحة بالدولار، مما يعني أن انهيار الدولار يعني انهيار احتياطيات تلك الدول التي تراكمت خلال سنوات، الاعتماد المتبادل هو ما يوفر حماية للدولار، وحال تغير هذا الواقع كما يبدو من خلال التصريحات الصينية فإن ذلك يضع الدولار في مهب الريح، والصين وحدها لن تغير الوضع. لكن الشيء الأكيد أن طباعة المزيد من الدولارات وضخها في الأسواق سوف يطيحان بقيمة الدولار، واستمرار الأزمة يعني فقدان الثقة بقدرة الولايات المتحدة قيادة العالم اقتصاديا، ولكن البديل ما يزال غير واضح لكن الباب الآن مفتوح على كل الاحتمالات فيما يخص مستقبل الدولار. ibraheem.saif@alghad.jo د. إبراهيم سيف عن صحيفة الغد اليومية الاردنية |