حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
مقالة ساخرة عن حكومة الذل في العراق المحتل - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: مقالة ساخرة عن حكومة الذل في العراق المحتل (/showthread.php?tid=6267)



مقالة ساخرة عن حكومة الذل في العراق المحتل - عزالدين بن حسين القوطالي - 03-06-2008



إضحك على حكومة الذلّ والخيانة في العراق المحتلّ!!!

( جدرية الدولمه ) في العراق الجديد ..


يقظان آل خماس - العراق الجريح


تساءل السفير الأمريكي( المحب للعراق بطبعه) في إحدى الولائم المقامة على شرفه(إن وجد له شرف) عن محتوى صحن كبير موضوع على المائدة من ضمن عدة أصناف تم تحضيرها لهُ و للمدعوين من الساسة النجباء ؛ وضّح له أحد الحاضرين بأن ما في هذا الصحن يسمى: (دولمة) ؛ السفير أبدى إعجابهُ بها و تساءَل عما إذا كانت هذه الأكله: سنية أم شيعية بالأصل؟
جاء الرد من مسعود البارزاني و هو يبتسم ابتسامته الخبيثة المعروفة :" لا كاكا, هازا دولمة سويها احنا باقليم كوردستان هناك خوش تبخ نتبخ ؛ انت يجي يمنا ويشوف " ابتسم الجميع في باديء الأمر و ذهبوا الى بيتوهم بعد ان ناقشوا عدة مواضيع تخُص( مصلحة ) الشعب مثل الفيدرالية و تقسيم الثروات و الخطط الأمنية و ما الى ذلك و بالتأكيد لم يتوصلوا الى نتيجة ولكنهم عادوا الى بيوتهم شبعانين و كروشهم ممتلئة هذا بالإضافة الى بعض الصفقات التجارية التي تم الإتفاق عليها هنا و هناك لتسيير بعض المصالح الشخصية و زيادة " اللغف " خدمةً لقضية ابناء هذا الشعب البار.
الليلة لم تمر هانئة و لم ينعم الجميع بنوم مطمئِن ؛ فالدكتور إبراهيم الإشيقر بقي طوال الليل يتقلب في فراشه دون أن تغمض له عين ؛ و على نفس الحال مرت ليلة طارق " الهامشي " ؛ فهل كانت كلمات مسعود البارزاني محض صدفة ؟ أم ماذا قصد بها ؟ وهل هي محاولة كردية للإستئثار بـ(جدرية الدولمة) ؟!!!
مع خيوط الفجر الأولى وفي الوقت الذي كان ينعم به فخامة الرئيس جلال الطالباني بشخيرٍ عال ؛ بدأ الجميع يتحرك ؛ فقد دعا الإشيقر الى إجتماع طاريء للإئتلاف الموحد بعد مناقشات صاخبة على الهاتف مع كل من الحكيم و المالكي ؛ و بعد جدالٍ طويل أصدر الإئتلاف بياناً تم إرسال نسخة منه الى السفارة الأمريكية وضّح فيه أن (الدولمة) هي أكلة شيعية و أن ما جاء على لسان البارزاني قد أُخذ على صعيد المزاح.
وبعد ساعتين تم عقد مؤتمر صحفي لكل من عدنان الدليمي و طارق الهاشمي و المشهداني: فوضح الثلاثة إستيائهم من تصريحات الإئتلاف و محاولاته المستمرة للهيمنة على العملية السياسية و أسلوبه الإقصائي المتمثل في فرض سياسة "ديكتاتورية الأغلبية" ؛ وشدد الثلاثة على أن الدولمة هي أكلة سنية مئة بالمئة و إن أهل السنّة في العراق عرفوها منذ الأزل ، حتى ان أجدادنا في الدليم يسمونها( تمن مقمّط) – لأنها تلف وتربط كما يلفّ الطفل في قماطه !!.
الموضوع لم يمر بسهولة ؛ إذ مع العصر ظهر علي أزدي الشهير بـ (علي الاديب) في مقابلة تلفزيزنية موضحاً وجود مؤامرة على ابناء المرجعية الشريفة و محاولات البعثيين و الصداميين لطمس الحقائق و تزييفها، إذ أوضح (الاديب) أن الدولمة هي أكلة معروفة عند المرجعية و أن من حق ابناء الوسط و الجنوب أن ينسبونها الى اقليمهم و أن ما يجري الآن من مشاركة جميع الطوائف و الأعراق فيها ، إنما هو نابع من روح التسـامح و الأخوة التي ينتهجها الإئتلاف حرصاً منه على وحدة العراق و سيادته و وضح الأديب أن الدولمة بترتيبها مستمدة من مأساة المقابر الجماعية حين كان المئات يوضعون في حفرة واحدة بعضهم فوق بعض , كما أكد أن مكونات الدولمة و الوانها من أوراق خضراء و بصل أبيض و باذنجان أسود إنما ترمز الى المرجعية الدينية التي ترتدي العمائم البيضاء و السوداء و تستخدم العلق الأخضر( الشُباكـ).
حارث الضاري ظهر على شاشات القنوات العربية واقفآ و هو ماسكآ عقاله كي لا يقع ولكي يوصل فمه قريبآ من الميكروفون لأنه" واطي" و الميكرفون " عالي" ، موضحاً وجود مؤامرة ضد العمق العربي للعراق و ضد ابناء السنة بصورة خاصة ؛ و أوضح بأن لا مجال للشك بأن الدولمة " سنّية ": و أن ُاسلوب تحضيرها هو اسلوب " اللف و الدوران " مثلها مثل الُكبّة التي يشتهر بها ابناء الموصل الحدباء ، كما عُرفت الدولمة منذ القدم في الإحتفالات التي تقام في جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني ، في حين أن الشيعة في العراق معروفين بالـ(القيمة والتمن ) ولم يسبق ان كانت لهم أية علاقة بالدولمة لا من قريب و لا من بعيد و أكد الضاري في مجمل حديثة أن أي محاولة للهيمنة على جدر الدولمة سيتم الرد عليها بعنف إذ لا يمكن السكوت على محاولات البعض للسيطرة على واردات البلد و خيراته وتراثه مستعينين بالمحتل الغاشم و دعا الى استقالة الحكومة الحالية إذ أن الأزمة الحالية خير دليل على فشلها.
صالح المطلك ، الذي لا يفوّت أي مناسبة للأدلاء بدلوه ظهر على احدى الفضائيات يهدد و يتوعد موضحآ ان مجمل العملية السياسية معرضة للفشل بسبب استئثار الأخوة في الأئتلاف بكل صغيرة و كبيرة وعملهم على تهميش الآخرين خاصة في مجال" اللفط " وهو ما لم يكن يحصل في عهد صدام !! وقال: يا أخوان انا أقسمت أن لا أمد يدي على طبق دولمة أو أي طبق تمتد اليه يد الأخوة في الأئتلاف لأنني آليت على نفسي أن أرمي بحجر في أي بئر يشرب الشيعة منه.
مشعان الجبوري الذي توارى عن الأنظار هذه الأيام ظهر في شريط مسجل على احدى القنوات العربية و عينيه في أعلى هامته و يقول : أقسم بالله العظيم انني سأحرم الصفويين و الروافض من تذوق طعم الدولمة حتى لو هلك نصف العراقيين ، كما بيّن انه امتنع عن تجهيز مواد تحضير الدولمة الى أفواج الحرس الوطني عندما كان متعهدآ لتجهيز الأرزاق لأنها " ما بيهه خبزة ".
من جانبه قال مقتدى الصدر: حبيبي - أن الدولمة هي حالة ناصبية و أنهُ من الواجب على جنود الأمام المهدي(عج) ان يتحاشوها ؛ كما نصح الزينبيات بعدم طبخها و استبدالها بالـ(شيخ محشي) عند الضرورات لأنها لا يجب ان تكون موجودة على مائدة أنصار الإمام المهدي (عج).
الموضوع بدأ يأخُذ أبعاداً خطيرة حين هدّد مسعود البارزاني بالإنفصال إذا لم يتم الإعتراف بأحقية الكرد في (جدر الدولمة) مؤكداً على وجود العديد من الشواهد التاريخية على ذلك؛ وشدد البارزاني على أن ماجرى بينه و بين السفير الأمريكي كان رغبةً منه في تأكيد حقوق الشعب الكردي في مسألة الدولمة و ضمان الفيدرالية في المستقبل.
الرد التركي على تصريحات البارزاني لم يتأخر على الإطلاق ؛ إذ أكدت أعلى السلطات في تركيا أن (الدولمة) هي أكلة تركية و أن تركيا ستكون مضطرة لضمان حقوق التركمان في هذه المسألة حتى لو كلّفها الأمر أن تتوغل في داخل الأراضي العراقي لمنع أي تهديد كردي للتركمان في العراق.
أما الأيرانيون فيقولون عن الدولمة" أكَر حيلة نَدَري، جَرَه لفلف ماكوني" أي ان في الدولمة (حيلة) والاّ لماذا تلفّ؟ وتلك دلالة على عدم الثقة و سوء النيّة ( الدغش) في التعامل مع العراق منذ الأزل ، فهل سيكتفون بالـ( الفسنجون) ويتركوا الدولمة للعراقيين كي يأكلونها بالهناء و الشفاء و يكفوّا عن التدخل السافر في شؤون الدولمة العراقية أم انهم مستمرون في التدخل طالما يعتبرون ان الدولمة فيها ( حيلة و دغش) ؟ ونقول لهم :" لا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم".
جيش المهدي باشر بتهجير كل من يقوم بطبخ الدولمة في بيته ؛ في حين باشرت مفارز الداخلية بتفتيش البيوت لمعرفة محتويات جدرية المطبخ إذ تم إصدار قرار بمنع طبخ الدولمة حتى يتم التوصل لحل بشأن هذه الأزمة التي تعصف بالبلاد.
المسلحون الأسلاميون من جانبهم منعوا طبخ الدولمة ايضاً إذ أن فيها خلط بين الإناث و الذكور من المواد الغذائية مما يمكن أن يُشكل حالة فتنة و يشجع على الرذيلة و الفساد !!!
تم طرح الموضوع للنقاش داخل البرلمان العراقي و شهدت الجلسات مهاترات كثيرة و إنسحابات متوالية و تبادل للإتهامات من جميع الأطراف و مقترحات تم رفضها من حيث المبدأ.
الأئتلاف الموحد دعا الى وضع فقرة الدولمة في الدستور و التصويت عليها في وقتٍ لاحق أو إجراء استفتاء شعبي لتحديد مصيرها, الأمر الذي رفضتهُ جبهة التوافق بشدة مؤكدةً عدم إستعدادها لتقديم تنازلات في هذا المجال و مهددةً بالإنسحاب من العملية السياسية في حال تمت الموافقة على ذلك المقترح.
تم تشكيل لجان جانبية للتفاوض في الموضوع برمته والتوصّل الى حالة مؤقتة لحل الأزمة قبل حلها جذرياً ؛ اذ تم الإتفاق على تقاسم مكونات "الجدر" بالتساوي لحين فض النزاع و التوصل الى صيغة نهائية تتزامن مع إقرار الأقاليم و تقسيم الثروات ، و حتى ذلك الحين تم الإتفاق على أحقية الشيعة في كل ماهو أخضر في جدرية الدولمة و بالتالي فأن لهم كافة اوراق العنب و الِسِلق بالأضافة الى حقهم في وضع بعض المكونات الخضراء كالباقلاء(شريطة ان تكون خضراء)؛ في حين سيختصر حق العرب السنة في لفّ البصل و لهم الحق في إضافة الطماطة إن شاءوا بشرط ضمان عدم وجود أي محتوى أخضر، الأكراد لهم الحق في إستخدام أشياء أخرى شرط أن لا تكون خضراء و لا يستخدموا البصل نهائيا و يمكنهم الأستعاضة عنه بـ(الثوم) . و بقي هنالك بعض الإختلافات بشأن الحشوة و كمية الحامض المضافة الى الجدرية إذ يفضل البعض الدولمة حامضة في حين يفضلها البعض معتدلة أو قد يضيف بعضهم "فرشة ضلوع غنم " في قاع الجدر، وتم الأتفاق على تشكيل لجان فرعية لحل كل هذه المسائل العالقة
من جانبها أعلنت السفارة الأمريكية عن سعادة الرئيس جورج بوش لتوصل العراقيين الى حل لأزمة الدولمة بطريقة( ديمقراطية) و شدّدت " كوندا ليزا رايس" على ان العراقيين بدأو يجنون ثمار التحرير من خلال ظهور هكذا ممارسات ديمقراطية.
إمتنع البعض عن إدخال مكونات الدولمة الى بيوتهم إما حرصاً على حياتهم أو إستجابةً للفتاوى الصادرة ؛ إشتباكات نشبت في بعض المناطق بسبب الجدال الدائر حول موضوع الدولمة؛ سقط العديد من الضحايا بين قتلى و جرحى.
ربات البيوت في حيرة دائمة ولا يعرفن كيفية التعامل مع التقسيم الجديد؛ إذ أن جدرية الدولمة أضحت فاهية وبدون طعم و لا تعجب أحداً ، بعد أن كانت من الأكلات المميزة في المائدة العراقية.
يقظان آل خماس/ العراق الجريح