حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
نرجسية ديكتاتور إريتريا إسياس أفورقي - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: نرجسية ديكتاتور إريتريا إسياس أفورقي (/showthread.php?tid=63)



نرجسية ديكتاتور إريتريا إسياس أفورقي - عبدالماجد موسى - 05-11-2009

نرجسية ديكتاتور إريتريا إسياس أفورقي



اللقاء الذى أجرته قناة الشروق مع الديكتاتور النرجسي حاكم دولة إريتريا إسياس أفورقي يظهر مدى إستهتار هذا الرجل ونرجسيته المفرطة تجاه المعارضة والدول فى المنطقة بل وغروره الذى لا مثيل له فى القارة الإفريقية التى أبتليت بالديكتاتوريين الفاشلين القدامى منهم والجدد .
فمنذ سقوط نظام منقيستو هيلي مريام فى مايو عام 1991 م إثر تحالف جبهة التيغراي الإثيوبية مع الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا التى سيطرت على مقاليد الحكم فى العاصمة أسمرا بعد إقصاء كل الفصائل الأخرى الأطول نضالاً والأكثر شهداءً مثل جبهة التحرير الإريترية ، فقد وضع الرجل نفسه فى مكانٍ لا يسمع فيه إلا صوته ولا يرى إلا صورته وآراءه ومنطقه الفاشل فى التعاطى مع الأمور والأحداث والحياة فى إريتريا وما حولها ، مع أن كل الذى فعله منذ ما يقارب العشرين عاماً ثبت فشله وخطل صاحبه إلا أنه ككل الديكتاتوريين لا يفهم أو يستوعب ما يجري حوله إلا حين تباغته ساعة الرحيل .
إسياس أفورقي الذى يتحدث عن التدخلات الخارجية فى السودان بأنها هي سبب وصول الأمور إلى ما وصلت إليه من صراعات مزمنة وتردي بغيض يحاول أن يظهر بمظهر الذى يخاف على السودان وشعبه أكثر من السودانيين وهو الذى عادى نظام الإنقاذ الذى مده بالمال والسلاح والعتاد فى صراعه مع النظام الإثيوبي السابق وبعد أن إستتب له الأمر فى أسمرا فتح كل الأبواب والمنافذ للمعارضة السودانية بكافة إتجاهاتها ودفعهم إلى السودان لمقاتلة الحكومة التى يناصبها العداء ولا يزال حتى الآن ولكن بدرجات متفاوتة ولم يُراع ِ فضل الشعب السوداني الذى وفر له المأوى منذ أول يوم ٍ وطأت قدماه أرض السودان فى ستينات القرن الماضى ، وتم جراء ذلك التهور قتل الكثير من الأبرياء فى همشكوريب وكسلا ، هذا بالطبع بعد أن سلم مفاتيح السفارة السودانية للمعارضة المسلحة ليثبت للإنقاذيين أنه يستطيع أن يدمر الحكومة ويرهق السودان وأهله ويعيده إلى ما تحت الصفر .
ومن جهة ٍ ثانية لا زال أفورقي يمارس إبتزازه الرخيص ضد إثيوبيا بعد سقوط منطقة ( بادمي ) المتنازع عليها بين البلدين عن طريق الحملات التلفزيونية المغرضة بعد أن هدد بأن الشمس لن تشرق فيها إن هي سقطت فى أيدي الإثيوبيين ولكن بادمي سقطت ولم يستطع افورقي أن يفعل شيئاً بعد الهزيمة المُرة غير صيحة الإستغاثة بالمجتمع الدولي بعد أن حلقت الطائرات الإثيوبية فى سماء أسمرا وسُمعت أصوات المدافع على تخومها وكان قاب قوسين أو أدنى من الفرار لولا تراجع الإثيوبيين فى آخر لحظة وعدولهم عن إسقاط نظامه وعندها وجه بوق تلفازه للنيل من الحكومة الإثيوبية ودائماً ما يصفها بالأقلية التيغراوية التى تحكم الأغلبية فى إثيوبيا وبالطبع ينسى نفسه وجبهته التى لا تمثل إلا نسبة قليلة جداً فى التركيبة السكانية أو الحزبية الإريترية وهو يعتقد بمثل هذه الممارسات الصبيانية التى يقوم بها سيلوي ذراع الإثيوبيين كما لوى ذراع الحكومة الإنقاذية التى إستجابت لإبتزازه مُجْبرة ووقعت معه إتفاقيات حتى يقدم خدماته التى تخضع لمن يستجيب له ويدفع وبعدها يتم إغلاق المكاتب وطرد المعارضة إن لم يستطع إرغامها على توقيع إتفاقية مع حكومة الدولة المعنية ، ولكنه أخطأ التقدير مع الحكومة الإثيوبية التى بادلته الصفعة بصفعتين وخصصت برنامجاً للمعارضة الإريترية أيضاً على التلفزيون الإثيوبي لعرض برامجها وخططها المستقبلية وللرد على كذبه وإفتراءاته وتضليله للرأي العام وفى كيفية التعاطى مع نظامه البغيض وأصبحت الأراضي الإثيوبية تستقبل اللاجئين الإرتيريين الفارين من جحيم إريتريا بمعدل يومي يقدر بالمئات ، ولم تنجح أيضاً وسائله المقيتة فى السيطرة على الفصائل الصومالية التى إستخدمها للنيل من إثيوبيا بعد سقوط المحاكم الإسلامية ليفرض أجندته الخبيثة مستغلاً الوضع المأساوي فى الصومال عندما إستضاف المقاتلين الصوماليين الذين إنفضوا من حوله بعد أن علموا بنواياه وما يضمره من سوء ، وحاول أيضاً التحرش بجيبوتى لأنها سمحت لإثيوبيا بإستخدام موانئها بعد أن أصبح ميناء مصوع وعصب خراباً تنعق الغربان فيه وقد كان يدر عشرات الملايين للخزينة الإريترية قبل أن يغلقه فى وجه إثيوبيا بعد خصامه مع النظام ، ولم ينس مناوشة اليمن فى جزر حنيش التى أخرج منها مذموماً مدحورا وبالقانون .
إسياس أفورقي هو آخر شخص يجب أن يتحدث عن العدل والسلام وتطور المنطقة لأن ما حدث ولا يزال يحدث فى إريتريا بعد إستقلالها عن إثيوبيا لم يرْقَ إلى واحد من ألف من آمال وتطلعات الشعب الإريتري الذى عانى ويلات الحروب والتشرد وعرف المعنى الحقيقي فى أن يكون لك وطن حر تعتز وتفتخر به ، ولكن أفورقي خيب ظن هذا الشعب بعد أن جعل من إريتريا سجناً كبيراً تمارس فيه ( السخرة ) باسم الولاء والوطنية وضريبة النضال مما زاد من معاناة الشعب سواءً فى حياته المعيشية اليومية أو حياته النفسية المتمثلة فى سجناء الرأي والضمير الذين كانوا بالأمس رفقاءه فى النضال وليس آخرها بالطبع الهروب الكبير للشباب والأطفال والنساء صوب السودان وإثيوبيا واليمن من هذا الجحيم الذى يطوقهم به هذا الديكتاتور المهووس بداء الشك والريبة والمؤامرات والدسائس وكوابيس الخيانة التى لا تفارقه فى صحوه ومنامه ولا يثق حتى فى ظله .
إسياس أفورقي الذى لا يدع أي مسؤول فى حكومته ليتحدث أو يدلى بتصريح فى أي وسيلة إعلامية فى الداخل أو الخارج دون الرجوع إليه سواءً كان ذلك الحديث يخص الدولة وسياساتها أو يختص بإرغام الفتيات على التجنيد فى المعسكرات وإذلالهن نفسياً ومعنوياً أو كان ذلك الأمر ملاسنة بين إثنين فى سوق الدجاج فى أسمرا ، فكل حكومته لا عمل لها سوى الجلوس فى المقاهى والميادين العامة والحفلات الخاصة والإحتفالات الشعبية والتحرك كالأشباح فى الشوارع والأزقة ليلاً للتجسس على المواطنين ورصد تحركاتهم فالكل مشتبه به حتى يثبت العكس ، وبذا يكون هذا الفرعون الإريتري قد ردد نفس كلمات الفرعون الكبير التى تقول ( لا أريكم إلا ما أرى ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد )
كلما يتم توجيه سؤال لإسياس أفورقي فى وسائل الإعلام عن الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية وتداول السلطة وحرية الرأي يرتبك ويتحاشى النظر إلى محدثه بالنظر إلى أعلى أو يبتسم مرغماً حتى يداري الحرج والإستياء الذى أوقع فيه ثم يعزى ذلك الأمر إلى التدخلات الخارجية والإستخبارات الدولية والأيادي الخفية والعيون الزرقاء وكلها أكاذيب وتضليل حتى تتاح له الفرصة تلو الأخرى ليمارس هواياته السادية وتجبره على خلق الله دون أن يقول له أحد ( تلت التلاته كم ) وهذا بالطبع ضد كل الشرائع الوضعية والسماوية وضد الأعراف والتقاليد ولن يرضى بها هو نفسه إن شاءت الأقدار وكان غيره فى السلطة حاكماً لتلك البلاد .
أفورقي الذى يتحدث عن أفكاره ( المهببه ) التى يعتقد أنها هي الحل الأمثل والأجدى والأوحد للسودان وشعبه فى حين أنه لم يستطع أن يجد حلاً واحداً أو بعض حل لهروب الإريتريين كل ساعة بل كل دقيقة من إريتريا سوى السجون والغرامات الباهظة ومعاقبة ذوى الهارب وأهله حتى يعود طائعاً مختارا ويسلم رقبته لأحذية الجنود وقوات الأمن التابعة للرئيس ليفعلوا بها ما يشاؤون ، وللأسف الشديد لم يأخذ إسياس أفورقي أو يتعلم من الأنظمة السودانية إلا أسوأ ما فيها ليمارسه على الشعب الإريتري الذى لا يستحق أبداً مثل هذه المعاملة الغير كريمة والغير إنسانية والتى تفتقر إلى أبسط قواعد الأخلاق .
فليخبر الرئيس أفورقي الشعب الإريتري ما الفائدة التى يجنيها كشعب يعيش على الكفاف من دعمه للمعارضة السودانية والمقاتلين الصوماليين والمناوئين للحكومة فى إثيوبيا وزعزعة الإستقرار هنا وهناك ؟
ماذا يستفيد الشعب الإريتري من تسخير الجهاز التلفزيوني فى المهاترات بينه وبين إثيوبيا ؟ أليس هذا هدراً للموارد المحدودة أصلاً ؟
ألم يكن من الأفضل توجيه هذه الأموال فى إنشاء وإقامة البنى التحتية للدولة بدل التسول على أبواب الدول الخليجية التى لا تثق فيه ولا فى قدراته ولا تؤمن جانبه إن هي إستثمرت أموالها فى إريتريا .
أنتم تتخوفون من مسألة قد تكون لاحقة قد تأتي بعد ولكن بذات المنطق ينتقدكم معارضوكم فى الخارج بأنكم لا تتيحون الفرصة حتى لهذه الأفكار السياسية المختلفة لتعود إلى الداخل لتبنى معكم نظام سياسي وقانوني ودستوري يكفل هذا التحرك وهذه الحريات لكى يطرح كلٌ برامجه بما يقنع هذا المواطن ، إلى أى مدى هنالك إمكانية للحوار مع المعارضة والجلوس معها للدخول مرة أخرى إلى الوطن والتفاهم حول هذه المسألة ؟
عندما وجه مذيع قناة الشروق ( حامد الناظر ) هذا السؤال من جملة الأسئلة التى طرحها فى لقاءه الخاص الذى أجراه الأسبوع الماضى مع الرئيس إسياس أفورقي كان رد الأخير كالآتى :
(مافيش معارضات أللا.... أللا .... الجانب الإيجابى فى تجربتنا السياسية إنو الشعب ملتف حول سياسه فى هذا البلد .... والشعب مدرك المرحلة الليمر بها
الحديث عن معارضه .... والحديث عن عماله .... سواءً كان أفراد أو جماعات... موجودين فى القمر أو فى أى كون ... ممولين بأجهزة إستخبارات دوليه لأغراض ٍ ما وأجندات تختلف عن أجندات هذا الشعب وهذه لا تعتبر معارضه ولا لها أفكار مستقله أو حتى أفكار تطرح بشكل علنى والعالم النعيش فيهو هو عالم فيهو وسيلة نقل المعلومات دون قيد ودون حدود
والشعب هو الحكم فى نهاية ... ما هي الأفكار اللى تنفع وتصلح )
هذا الرد المرتجف والغير مفهوم وغير مترابط يشى بمدى الصدمة التى حدثت له جراء السؤال ففقد البوصلة وبدأ يهذى بكلمات وجمل ليس لها معنى أبداً غير أنها تكشف بوضوح الأزمة النفسية الحادة التى يمر بها والعقلية الديكتاتورية الخرقاء التى يتقوقع فيها هذا الرجل ويريد أن يسقطها على الشعب الإريتري ومن واجب الشعب أن لا يناقشه فيها أو يعترض عليها بل يتقبلها بصمت ويؤله صاحبها ليشعره بانه فريد عصره و ( فلتة ) زمانه ، ولكن هيهات لأن لكل أجل ٍ كتاب .