نادي الفكر العربي
حبس سنة على هاتف جوال - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+---- المنتدى: قانون وحقوق الإنسان (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=8)
+---- الموضوع: حبس سنة على هاتف جوال (/showthread.php?tid=6463)



حبس سنة على هاتف جوال - بسام الخوري - 02-25-2008

حبس سنة على هاتف جوال
أحد القضاة أرسل واحدا من اللصوص الصغار الى السجن عاما، لأنه سرق هاتفا جوالا، في حين أن الذي نسمعه ان السجون مكتظة، ونعلم أن القيمين عليها يشتكون من الانفجار السكاني فيها. ونعرف كذلك ان السجن عموما هو الخيار المر لمعالجة الجنح الصغيرة، عندما تفشل الحلول الأخرى. فاذا كان اللص ينال جزاءه عاما كاملا على سرقة هاتف قيمته مائة دولار، ما الذي تبقى لمعاقبة القتلة وتجار المخدرات والمغتصبين وعتاة الحرامية ومرتكبي العنف واصحاب الجنح الكبيرة؟

ربما ارتأى القاضي معاقبة هذا اللص تحديدا بشكل أقسى من المألوف، لأنها تكررت منه مرات، او لأنه ارتكب جملة جرائم سابقة، لا أدري، لكنني اظن ان السجن ليس المكان المناسب لارسال الاحداث، ومرتكبي الجنايات الصغيرة عموما، لأنهم يدخلونه هواة ويخرجون منه محترفين وعتاة ان بقوا فيه فترة طويلة.

وحتى لا نلوم القضاة، نحن لا ندري أيضا ما هي الخيارات المتاحة امامهم، قبيل الحكم على المذنبين من أجل منحهم أقصى فرصة ممكنة لتجنيبهم السجن والعقوبات الشديدة، من أجل يستقيموا لا أن ينحرفوا أكثر. إنما الكل يدري بشكل عام ان السجون ليست المكان الملائم للإصلاح مهما حاول القيمون عليها تطويرها. وهناك خيارات غير السجن، تتمثل في إلزام المخالفين بأداء خدمات إصلاحية لمجتمعهم. وهناك التشهير. وهناك السجن المنزلي الذي تستخدم فيه الحلقات الالكترونية فلا يخطو خطوة خارج منزله الا ويعتبر مخالفا، أو خليط من كل ما سبق، بما يحقق الردع والتقويم فلا ينعم بقضاء العقوبة في البيت ولا يزج به في سجن مع غلاظ المجرمين.

وفي كل الحالات فإن القضاة مسؤولون ليس فقط عن إرسال الجناة الى السجون، بل أيضا عن نتائج العقوبات، وعن تأثيراتها على المجتمع. فان أرسل حدث صغير لفترة طويلة بسبب جريمة صغيرة وتخرج مجرما فانها مسؤولية القاضي، كما أن إصرار المحاكم على النطق بالأحكام من دون معرفة ما هي أوضاع السجون والمساجين تصبح من مسؤوليتها. فهل يزور القضاة السجون لمعرفة كيف يقضي المحكومون عقوباتهم؟ وهل يمكن للقضاة دراسة الأوضاع في السجون لا فقط دراسة القضايا؟

ليس جديدا القول إن العديد من مرتكبي الجرائم هم في النهاية ضحايا لبيئتهم، نقص في التربية السليمة، أو عجز في تلبية احتياجاتهم، أو عن مرض مثل الإدمان على المخدرات الذي يدفع أصحابه إلى السرقة من أجل تمويل هذه العادة السيئة. وهنا تصبح مسؤولية القضاة والسجانين كبيرة في محاولة إصلاح ما عجز عنه المجتمع وراء الجدران. فمنح النزلاء فرص التعليم والتدريب والانخراط لاحقا في العمل حل أساسي لعلاج المشكلة من جذرها لا مجرد تأديب المجرم عاما أو عشرة أعوام.

alrashed@asharqalawsat.com



حبس سنة على هاتف جوال - بسام الخوري - 04-26-2008

اطلاق سراح مدون سعودي بعد 4 اشهر من السجن



اطلاق سراح مدون سعودي بعد 4 اشهر من السجن



فؤاد الفرحان اعتقل لاربعة اشهر
اطلقت السلطات السعودية سراح مدون سعودي بعد عقوبة اربعة اشهر قضاها في السجن اثر قيامه بحملة مؤيدة للاصلاحات السياسية عبر مدونته الالكترونية.

وكان فؤاد الفرحان قد سجن في شهر دسمبر/ كانون الاول الماضي بعدما قم بالدفاع عن عشرة اشخاص اعتقلتهم السلطات السعودية منذ فبراير/ شباط 2007 لاشتباهها بتمويلهم "جماعات متطرفة"، الا ان المدافعين عن المعتقلين يقولون ان الاشخاص العشرة عوقبوا لقيامهم بانشطة داعمة للديمقراطية.

وقال احمد العمران الذي نشر خبر اطلاق سراح الفرحان على موقعه الالكتروني انه تلقى اتصالا هاتفيا في الخامسة والنصف صباح السبت من زوجة فرحان التي اعلنت له الخبر.

واضاف العمران ان "اطلاق سراح الفرحان كان خبرا سارا" لان السلطات عندما حجبت موقع فؤاد في وقت سابق من الشهر الجاري جعله يعتقد ان الاعتقال سيدوم فترة اطول.

ورفض ناطق باسم وزارة الداخلية السعودية تأكيد خبر اطلاق سراح الفرحان ولم يفصح كذلك عما اتهم به رسميا الفرحان، الا انه قال ان الامر لم يكن له اي جانب امني.

يذكر ان ليس هناك في السعودية احزابا سياسية ولا وجود لبرلمان منتخب كما قامت السلطات السعودية باغلاق العديد من منديات الانترنت والمواقع التي تقوم باثارة مواضيع سياسية على صفحاتها.

كما تقوم السلطات كذلك بملاحقة المتطرفين الاسلاميين عبر الانترنت ايضا.

وكان احد رجال الدين الاسلاميين قد اعتقل لاسبوعين عام 2006 بعد ان نشر مقالا على الانترنت انتقد فيه وزراء سعوديين.