نادي الفكر العربي
حوار متشعب - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78)
+--- الموضوع: حوار متشعب (/showthread.php?tid=6666)



حوار متشعب - تموز المديني - 02-14-2008

﴿حوارية فالانتاين﴾


قال لها فاردا ذراعه محيطا بها كتفيها الشامختين*
_ماذا تودين ان اهديك في عيد الحب ؟؟

_عيد الحب ؟؟... انا لا احتفل بعاداتي اليومية

_ولكنه مناسبة سنوية

_طبعا.. كل الاعياد مناسبة سنوية
فنحن نولد في يوم معين يتكرر مرة كل سنة
و كذلك بالنسبة للاعياد الاخرى التي تدين بوجودها ليوم معين
اما ان نحتفل بعيد الماء او العشب او الهواء
فهذا برأي عبث
لا معنى له


_ولكننا احيانا.. هنا او هناك.. نفتقد حتى الماء او العشب او الهواء
فما بالنا بالحب
لله دره ما اندره..


_اذا فلتهدي من يفتقد للحب وردتك الجورية
علها تكون فألا حسنا له و لها
و تبقى على قيد التربة
العام القادم


تبتسم له بذكاء شهي وتطبع وردة جورية حمراء على فمه








*هو وهي لقاء دائم قادم من الزمن النقي حيث حوارات خبأتها الذاكرة في زوايا القلب تنقل الأمل وتغرس في روحنا التي غزاها الشيب بعض من اكسير الحياة : الحب






يتبع _










:redrose: للجميع عيد حب دائم


حوار متشعب - ابن حوران - 02-15-2008

جميلة يا تموز حواريتك الفالانتاينية (f)


الأبله الوحيد في هذا العالم
هو من ليس لديه القدرة
على الضحك
والجنون
والحب .....


عيد حب والجميع أحبة


:redrose:


حوار متشعب - تموز المديني - 02-15-2008

وانت بالف حب و حب
ايها الغالي محمد

:97:


ملاحظات بشأن هذه الحواريات التي اتمنى ان استرسل معها هنا

هي عبارة عن حوارات واقعية او شبه واقعية من بقية لا زالت مخزنة في ذاكرة القلب منذ سنوات دمشق النقية حيث كان الحب راية نحملها في نضالنا اليومي على جبهات الفكر والثقافة والادب و.. الانتماء الى القضايا العربية تلك التي لا تخسر فقط ...
هي حواريات سبق لي ان نشرت بعضا منها ولكن مصادر الذاكرة لا تزال تنزف حوارات و لقاءات اخرى لا بد لها ان ترى النور على صفحات هذا الموقع اولا بأول فأهلا بكل عاشق متابع و بكل قارئ يريد كشف غطاء التاريخ المزور بأيدي الكتبة و المنافقين


اهلا بالجميع



هنا اود ان اقول: عيد حب سعيد لثلاث من زميلات هذا المنتدى اللواتي افتقدت بغيابهن كل الحس الانثوي في وعورة التصفح في نادي الفكر العربي

الى
دينا و روزاااااااا و العربية العظيمة
(f)(f)(f)



و لجميع من عبر
:wr:


حوار متشعب - تموز المديني - 02-27-2008

﴿في المقهى﴾



تدخل بقامتها الطويلة تحمل اثار مسير شاق
يقلب امامه فنجان قهوته الفارغ رأسا على عقب

_عفوا حبيبي انها الازمة ذاتها دائما.... المواصلات


_انتظاركِ قدر احمق.. لملهوف مثلي


_ هل تقرأ قدركَ هذا في الفنجان؟؟


_كلا لقد قمت فقط باغماض عينه التي تراقبنا

تضحك برقة متناعسة
_ وهل تغار عليَّ من فنجان ؟؟

-انتِ؟؟ من لا يغار عليك انت... فعلا حمار


_و هذا قدري الاحمق انا
ان اعشق حمارا لا يعرف عادة تأخري
ويغار من فنجان قهوة


و يغيبان في قبلة خفيفة لها طعم القهوة المحترقة













:redrose:







حوار متشعب - ليلاء - 02-28-2008


يا تمـوز

لعلي اوافقك في ان نبحث عن الحب في كل مكان .. والاحساس بطعمه حتى دون تذوقه؟!!

تموز
هم ارادوا 14 شباط يوما عالميا للحب .. اما انا وانتي ومن يوافقني فلنرد كل الايام لتكن مغلفة بالحب..

احب الرقة واعشق الاحساس ..

كم رائع ان يمتزج الحب بالوفاء ويتغلف بالاخلاص ويكتمل بالعفو والسماح ..
كم رائع ان تأخذ وتعطي

تأخذ ما ينقصك منه/ منها
وتعطي ..

ولكن الاروع بكثير ان تكون دوما الاقدر على العطاء..

حتى لو نضب نهر الحب في حديقة حياتنا وما عاد يشق بساتينها ويمر فيها ..
فالنهر لا يملك تغييرا لمجراه...

دامت ايامك مليئة بالحب.. لا تقطر الا شهدا ولا يحط نحل حياتك الا على اجمل الزهور فيها ..


احيييك .. تموز.. ولكن وددت ان أسأل
هل اشعة حبك حارقة كما اشعة شمس تموز النلتهبة بألسنتها في الصيف؟

دمتي وهاجة منيرة وضاءة.. كما قرص الشمس في تموز بكل ما فيه من معان رقيقة جميلة باعثة على الدفء...


ليلاء ( بذرة لا زالت تنمـو)(f)


حوار متشعب - تموز المديني - 03-09-2008

ليلاء

شكرا لحضورك الجميل

ولكن

Arrayدمتي وهاجة منيرة وضاءة[/quote]

لسوء حظي انا لا أحظى بتاء التأنيث المقدسة هذه فانا كما تموز الراعي الإله اترنح بين تاء التأنيث ونون النسوة دون اي تحفظ على ذكورتي المترفة بعطر الأنثى
ذكورة هائمة بين المعنى الذي لا يكتمل الا بالتأنيث والجسد المبنى على تضاريس الرجولة


هنا هدية صغيرة لك و للجميع بمناسبة يومكن العالمي
حوارية جديدة:


الطمأنينة دناءة روحية

_: اشعر بالقلق دائما على علاقتنا ارغب يوما بالإطمئنان بالاستقرار
_: هل تظنين ان الزواج رغم كل الظروف التي نحياه قد يكون حلا؟؟

_: أوا تمزح؟؟ اذا كان هناك خاتمة لعشقنا ستكون اول فصوله الزواج في حالتنا و ظروفنا الشخصية والعامة هذه
_: اذا مرحبا بالقلق ولعله اشد وثقا لحبنا من الطمأنينة الخادعة
ولكن ماذا يقلقلك بالظبط؟؟

_:كل شيء..
ان عذريتي وحدها لهي تهمة و جريمة .. سيرنا ليلا في الشوارع يعد مخالفة للنظام و الاداب العامة و جودنا معا هنا؟؟ كل مايمثله لقاؤنا هذ.. هو خرق لقوانين قمعية واعراف تعصبية و عادات بالية اكل الزمان عليهاوشرب
_: اذا كانت كلها كما تقولين تعارض عشقنا فلن تجدين الطمأنينة اذن الا بالابتعاد

_: و هذه هي الدناءة الروحية.. فيما قاله تولوستوي بأن الطمأنينة دناءة روحية
_: و هل يعادلها دناءة هذا الانسحاب هزيمة امام كل قمعي و تعصبي و بالي في حياتنا و حياة من حولنا؟؟ نكران القلب و العقل و الجسد و ترقيع فتوق الاخلاق بحلتها البالية هذا هو الهروب و الملجأ الاخير للانسان { رجلا كان ام امراءة} حين يسقط..


_: اذن لا بد لي ان امسك بقلقي كما امسك بقوسي سهما مشدودا
_: يا الهي كم اراك كيوبيدا فتية تشد سهامها الى قلوب العشاق لونك و شعرك و شغبك البريء و حتى قلقك كلها تتشابه ..
انت ملاكي القلق

_: ملاك قلق؟؟ ملاك معاصر هذا
_: نعم بالظبط هو معاصر و هارب من طمأنينة السماء
ملاك الحب هذا

ترتمي في احضانه الواسعة مطلقة سهام شفتيها نحو هدفها القاتل



:redrose:


حوار متشعب - تموز المديني - 03-13-2008



حوارية الحب و الحرب


امام الجهاز الاخرس الذي يبث صور اخبار الحرب و الموت المداهم و يعكس ظلاله الملونة على وجهين عاشقين تمسحهما كآبة عميقة.. لا نسمع سوى حوارهما:

_: كم اشعر اني وحيدة وسط هذا الموت الذي يحاصرني من كل الجهات
_:انها الحرب فإما ان تكوني فيها او انك خارجها

_: لكن ثمن هذه الحرب بغض النظر عن عدالتها.. يدفع ثمنها الابرياء المدنيون
_: و هوكذلك.. حين يموت الابرياء من جراء حرب ما... هم بالضرورة خارجها

_: و هل يشعر هؤلاء بانهم وحيدين في موتهم ؟؟
_: طبعا و الا كانوا مشاركين مع احد الطرفين؟؟؟... لا توجد حرب عادلة لذلك لا بد من وجود ابرياء

بعد برهة صمت عميق

_: اذن وحدتي نوع من الحياد السلبي ؟؟ من الا انتماء؟؟
_: ليست الوحدة ابدا نقيضا للانتماء انها موقف يشابه مواقف الكثيرين الذين يشعرون مثلك بالوحدة

_: و هل يشكل هؤلاء المستوحدين في وحدتهم طرفا ثالثا ؟؟
_: حتما انهم الرافضين لهذا الموت الذي يتأرجح بين نقيضين.. انهم ضد الموت بطرفيه المتناقضين

_: و هذا هو الفرق بين الصورتين صورة الحرب و صورة الحياة.. فالحرب صورة ذات بعدين اما الحياة لا بد لها من بعد ثالث لتتجسد و اقعا يتشكل
_: قد تكون ذلك في علوم الهندسة الفراغية... ولكن الاهم هو الشعور الجماعي برفض صورة الحرب ذات البعدين التي يؤطرها الموت

_: و هل لي ان افهم بذلك ان الوحيدين في النهاية هم جماعة؟؟
_: بالطبع لان بين الابيض و الاسود الوان متدرجة لا بد من حضورها في لوحة الحيااااااااااااااة

_: هل يكون هذا الرمادي اذن هو لقاؤنا معهم ؟؟
_: بالنسبة للقائنا معا يا حبيبتي المتوحدة فهو الوان طيف و قوس قزح تلون شجرة الحياة و تزهرها وهو ما يدفعنا خارج الموت الذي يحاصرنا..... لكنه يوحدنا بكل العشاق الاخرين

_: كم انت قادر في مثل هذه الاوقات الثقيلة على الخروج من اطار الموت.. بقدر ما يصعب عليك الخروج من ازمة صغيرة تمسّك مباشرة وشخصيا في اوقات اخرى
_: الازمة العامة تجعلني متعددا متواصلا تبعدني عن تفردي الاناني و عن انحيازي الاعمى تفتح عيوني على امتداد الانا.. اما ازمتي الشخصية فهي تقيدني بفرديتي و تجعلني طرفا رغم مشيئتي



_: ايها المتعدد في الكل ايها المتفرد بانتشارك في كياني ... كيف اجمعك ؟؟ كيف اضمك؟؟
_: لن يصعب عليك ابدا حبيبتي لملمتي و صهري في حضنك المشتعل بعشق لا يخمد رغم كل عواصف الدماء رغم كل انهار الدموع

تفرد ذراعيها نحوه فيرتمي على صدرها مطلقا نحيبه الخافت في وسع رحمتهما:

_: هل هناك اوسع من ذراعيك؟؟ارحب من صدرك؟؟... يا الهي كم اجد ان الكون برمته يختزل بينهما ...

ويلتحم عاشق في اتون عشقه منبعثا من ناره جديدا فتيا كل حريق




(f)


حوار متشعب - تموز المديني - 03-31-2008

30 اذار

هذا التاريخ ذكرى خاصة هو يوم الأرض وله في الفم اكثر من نكهة لا تغيب عنها نكهة الأرض المغتصبة فلسطين و الجولان .. و له ذكريات وتواريخ شتى منها هذه الذكرى التي تكاد ان تكون حرفية ...




حوارية الارض




اهتزازات الباص الكبير المتجه الى طرف البلاد المحتل كان يساعد الخمرة على الانتشار في الجسد المهتز صعودا نحو الرأس جارفة امامها كل امواج الكآبة والحرقة التي ولدتها هذه الزيارة السنوية لوادي الصراخ في يوم الارض
راسها النائم في حضنه يتقافز مع مطبات الطريق والتوقف المتكرر للحافلة
مطب كبير يقذف راسها عاليا امام وجهه فيتلقفه براحتيه مما يوقظها ..
_: هل لنا ان نعاني في يوم الارض هذا ايضا من كل تشوهات الارض

_: دائما طرق العودة وعرة
_: هل اجتزنا حاجز التصاريح؟؟

_: نعم وحضرتك نائمة في حضني.. والعسكري مدقق التصاريح الذي صعد الحافلة افترسك بنظراته الحيوانية؟؟
_: لم اشعر بشيء كنت في عالم اخر تماما..اظن ان الخمرة بدأت تسطح الجميع هنا
انظر كل الرفاق في خبركان؟؟

_:اظن اننا لا نفوت مناسبة كهذه لنخرج من قشورنا الحياتية ونعربد قليلا على قدرنا الخاص
_: افضل ان أحيا في عربدة دائمة عليه و بلا خمرة اذا شئت؟؟

_: واين تهربين من الموت كقدر لا مفر منه ؟؟
_: اهرب الى باطن الارض الى الحفرة نفسها التي نبتت منها

_: ما اشبه الرحم بباطن الارض ما اشبه الرحم بمثوى الجسد
_: وهل تظن ان كل هؤلاء الشهداء اللذين ماتوا في سبيل الارض يطمحون بأرحم منها رحما؟؟

_: منهم من يسقي الارض دمه طمعا في ملكوت السماء وجنانها؟؟
_: اه يا حبيب ماذا تريد من الروح سوى الصعود؟؟؟ اني احدثك عن الجسد ايضا عن الدم عن البذرة التي تتتبقى بعد موت الثمرة والتي نغرسها لتحيا بها من جديد

_: الشهيد اذن هو جنين الارض والارض رحم الشهادة
_: وللسماء اروحها ولكلٍ مآله

واضعا يده على بطنها ناظرا في عمق عينيها
_: استطيع ان اقول ان يوم الارض هو يوم الرجوع الى الرحم في شهور الحرث
_: تماما وأملا بالانسان المحراث الذي لا ارض دون حرثه

و يغيبان في عناق مهتز لا يزيدهما سوى التصاقاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا






:redrose: