حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
عدم شرعية الزهور - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79)
+---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25)
+---- الموضوع: عدم شرعية الزهور (/showthread.php?tid=6674)



عدم شرعية الزهور - Gkhawam - 02-14-2008

عدم شرعية الزهور

د. كامل النجار


لقد عودنا السلفيون والإسلاميون منذ أمد طويل على الخروج علينا من وقت لآخر بفتاوي ما أنزل الله بها من سلطان، مثل فتوى الأزهر بأن مجلس الحكم العراقي غير شرعي لأنه غير منتخب من الشعب العراقي. ولكن الفتوى التي خرجت بها علينا اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية، فقد فازت بقصب السبق دون منافس..
صدرت هذه الفتوى برقم 21409 وتاريخ 29/3/1421 هجرية، وهذا نصها: " الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ...وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي/ محمد بن عبد الرحمن العمر. والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم 1330 وتاريخ 3/3/1421. وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه: ( انتشرت في بعض المستشفيات محلات بيع الزهور وأصبحنا نرى بعض الزوار يصطحبون باقات –طاقات- الورود لتقديمها للمزورين. فما حكم ذلك؟)
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء، أجابت بما يلي: ليس من هدى المسلمين على مر القرون إهداء الزهور الطبيعية أو المصنوعة للمرضى في المستشفيات أو غيرها وإنما هذه عادة وافدة من بلاد الكفر نقلها بعض المتأثرين بهم من ضعفاء الإيمان، والحقيقة أن هذه الزهور لا تنفع المزور، بل هي محض تقليد وتشبه بالكفار ولا غير. وفيها أيضاً إنفاق للمال في غير مستحقه وخشية مما تجر إليه من الاعتقاد الفاسد بهذه الزهور من أنها من أسباب الشفاء. وبناء علي ذلك فلا يجوز التعامل بالزهور على الوجه المذكور بيعاً أو شراءً أو إهداءً. والمشروع في زيارة المرضى هو الدعاء لهم بالعافية، وإدخال الأمل إلى نفوسهم، وتعليمهم ما يحتاجون إليه حال مرضهم كما دلت على ذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ..." توقيع
بكر بن عبد الله أبو زيد صالح بن فوزان الفوزان عبد العزبز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ

سألت نفسي، وأنا أقرأ هذه الفتوى، سؤالاً بسيطاً: هل الإنسان حيوان حيّ أو جماد؟ وهذا السؤال البسيط مهم للغاية، لأن الجماد هو الذي لا يتغير ولا يتبدل على مر العصور، بينما الحيوان الحيّ يتعلم من تجاربه ومن تجارب غيره ويتغير ويتطور مع الزمن. والشعب الذي لا يستورد الأفكار والعادات من غيره يظل شعباً بدوياً متخلفاً لا يتطور، وهذا ما حدث لبعض القبائل في أدغال أمريكا الجنوبية وفي بابوا نيو غيني Papua New Guinea. هذه القبائل ما زالت تعيش في العصر الحجري ، وما زالوا يتمسكون بما فعل أسلافهم قبل آلاف السنين. و قد كان العرب قبل الإسلام وحتى في أيام رسول الله (ص) يتعاملون في البيع والشراء بالمقايضة أو بالعملة الحميرية ( بكسر الحاء) التي كانت قطعاً من الذهب الخام، وبعض تجار مكة كانوا يتعاملون بالدرهم الساساني. وفي أيام الخليفة عمر بن الخطاب، اقتبس عمر فكرة الدرهم الساساني فضرب للمسلمين أول درهم عربي، كان عبارة عن الدرهم الساساني وأضافوا إليه عبارة " الحمد لله" و " محمد رسول الله". فهل معنى هذا أن الخليفة عمر بن الخطاب كان يقلد الكفار تقليداً أعمى، أم أنه رأى عندهم فكرةً استحسنها فنقلها عنهم؟

وبما أن الإنسان حيوان حيّ، لا بد له أن يتطور ويتغير، ولا يجوز عقلاً أن نطلب من شخص يوجد في القرن الحادي والعشرين أن يعيش بمفهوم القرن السابع الميلادي. ففي القرن السابع كان العرب يركبون الجمال، وخاطبهم القرآن بقوله: " والأنعام خلقها لكم فيها دفٌ ومنافع ومنها تأكلون {5} ولكم فيها جَمالٌ حين تريحون وحين تسرحون {6} وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم {7} والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون {8}" ( سورة النحل). فهل هناك أحد من السادة أعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء ما زال يركب الخيل والبغال والحمير؟ بالطبع لا. فهم الآن يركبون السيارات الأمريكية المكيفة الهواء التي كانت من عادات أهل الكفر الذين كانوا يركبون السيارات عندما كنا نركب الجمال. ولكن عادتهم هذه مفيدة لنا، فوجب علينا استيرادها دون اعتراض. ولم يعترض السادة أعضاء اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء.

ولو تمعنا في الآيات المذكورة نجد أن الله سبحانه وتعالى ذكر الجَمال (بفتح الجيم) والزينة لأنهما يريحان النفس من عناء ورتابة رمال الصحراء. وللجمال مفعول خاص في نفس الإنسان. فقد يدفع الجمال البعض إلى التمعن في قدرة الخالق الذي خلق هذا الجمال، وقد يدفع البعض الآخر للشعور بالهدوء والطمأنينة مما يساعده في التغلب على مشاكله. وقد يكون للموسيقى الحالمة نفس المفعول. ومما لا شك فيه أن الموسيقى والزهور يساعدان المريض على الشفاء لأن العوامل النفسية لها تأثير مباشر على شفاء المريض ( رغم أن اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء أكدت أن الزهور لا تساعد على شفاء المريض). وجمال الزهور مذكور حتى في القرآن: " ولا تمدّن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا ". فإذا كان الله سبحانه وتعالى شبه المرأة الجميلة بزهرة الحياة الدنيا، لماذا يريد أعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء أن يحرموا المرضى من الزهور؟ وأعتقد أن سببهم الرئيسي هو أن المسلمين الأوائل لم يهدوا الزهور لمرضاهم، وما لم يفعله الأوائل لا يجوز لنا فعله في القرن الحادي والعشرين). والسبب طبعاً في عدم الإهداء في تلك الأيام هو أن الزهور لم تكن متوفرة، خاصة في مكة التي قال عنها النبي إبراهيم " وأنزلت من ذريتي بواديٍ غير ذي زرعٍ"، ولكن الآن وبفضل الله أصبحت المملكة روضةً فيحاء مليئة بالزهور، فلماذا لا نهدي الزهور؟ وما دامت الزهور هي زينة الحياة الدنيا كما قال القران، يحق لنا أن نسأل لجنة الإفتاء: " قل من حرّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق" (الأعراف، 32).

ومشكلة فقهاء الإسلام أنهم يركزون أبصارهم على الدار الآخرة ونعيمها الدائم من بنات الحور والغلمان المخلدين، ولا غبار عليهم في ذلك، ولكن يجب ألا ننسى الحياة الدنيا، كما أخبرنا القرآن: " وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا واحسن كما أحسن الله إليك " ( القصص، 77).

وكل إنسان في الحياة الدنيا تنبسط أساريره للجمال، وقد جاء في الحديث أن المرأة تُنكح لمالها ودينها وجمالها. فالجمال يجئ بعد الدين مباشرةً، وقد قال أحد الشعراء:
أعلى الجمال تغار منا؟ ماذا عليك إذا نظرنا
هي نظرةٌ تُشفي العليلَ وتُسعد القلب المعنّى

فالجمال أيها السادة يساعد على الشفاء، فالرجاء ألا تحرموا المرضى من الزهور الجميلة.