حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
خوف و رعب من المصالحة العراقية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: خوف و رعب من المصالحة العراقية (/showthread.php?tid=671) |
خوف و رعب من المصالحة العراقية - Awarfie - 03-20-2009 خوف و رعب من المصالحة ! لا اعلم لم كل هذا الخوف و الرعب ، بسبب مصالحة يجري العمل بها داخل العراق . بعد سنين طويلة من الالم و الشقاء و الموت العبثي ، تم التوصل بين اولي الأمر من القوى النافذة في العراق ، على ان تلتقي تلك القوى و تتصالح ، على أساس برنامج داخلي ، يوقف حمام الدم المستمر ، منذ سقط النظام الديكتاتوري في العراق . و كاني أرى بأن اولئك المتشدقين ( منهم كاتبو حسن حاتم المذكور - اين الوطنية في مصالحة البعثيين ... ؟ أو جليل البصري - هل يسقط البعثيون المالكي؟ الذين يعبرون عن مخاوف فئات معينة ،لا تجد في المصالحة الا : امتصاص غضب الشارع العراقي وتجاوز ردود افعاله ، أو ، ان هذه القضية من اخطر القضايا ، أو ، الاخطر هو سعي المالكي الى احتواء الموقف العربي ، او ، للظهور بمظهر الرجل الليبرالي والحصول على اصواتهم او اصوات السنة في الانتخابات المقبلة ، أو ، الامر يمثل لعب بالنار ، أو ، لتحقيق صورة اشمل لسلطته ولائتلافه، أو ، لكن الاغرب ان مجلس النواب العراقي لم يناقش هذه المسألة كما عودنا ولم يقف معترضا عليها كما وقف في وجه الكثير من الخطوات والاجراءات .....الخ . و نسأل أين يعيش هؤلاء الكتاب، و في أية كتب سياسية يقرأون ! و كيف تعلموا ألف باء السياسة . أولم تعلمهم سنوات الجمر ، العراقية الاخيرة ، ان لا مجال للاستقرار الداخلي ، ما دامت القوى الكبرى في العراق ، تهدر دم بعضها ، و تخون بعضها و تدمر بعضها ، في انتظار ان يحدث لشعب العراق ما حدث لقبائل الهانجا ماذا فعلت قبائل الهنجا ببعضها البعض ، و يستمر النزف الدموي ، الاقتصادي ، و الروحي للعراقيين بحرب داحس و الغبراء الحديثة ! و هل انكار اولئك ، ما للاجندات الخارجية من دور- في تمزيق السلك الاهلي العراقي ، و في توزيع السلاح بالمجان على القوى العراقية ، كي تفتك ببعضها ، ارضاء لمصالح هذه الدولة او تلك من الدول المجاورة – كاف لكي يشجعوا الناس على استمرار الحرب الاهلية ، غير المعلنة ، بين قوى النظام السياسي القائم حاليا ، من جهة ،و القوى البعثية المدعومة من دول الجوار بقوة ، من جهة اخرى ؟ و هل يعتقد اولئك الكتاب ،و امثالهم كثر ، ان القوى البعثية ضعيفة للدرجة التي يمكن تجاهلها ؟ أولم يصل لعلمهم ان القوى البعثية و القاعدة و اكثر القوى التي كانت ،وما زالت تقاوم النظام هي تعبير عن رغبة دول الجوار في الوصول الى وضع معين يرضيهم ! أولا يعلمون بأن هذه المصالحة هي تعبير عن النقطة الحرجة ، التي وصل اليها الصراع بين الاطراف العراقية ،و التي تمثل كافة الدول المجاورة للعراق ، دون استثناء، و أن تلك النقطة هي أقصى ما يمكن للعراق ان يصل اليه ، و هي اقل ما يمكن للقوى المقاومة ان ترضى به ! أولا يعلمون ان قرار المصالحة يدرس منذ سنين ،و انه لم ينضج الا حاليا ، بعد ان توصلت القوى المتصارعة ، ان لا مجال للتفاهم الا بحل ما يرضى كافة الاطراف ! و ان لا استقرار في العراق بدون ذلك الاستقرار ،و ان لا دعما دوليا خارجيا بدون ذلك الاستقرار ،و ان لا سلام و لا اطمئنان لرجل الشارع العراقي ، ناهيك عن كبار السياسيين ، دون ذلك الاستقرار ! و هل يعتقد اولئك الكتاب ، و معهم من يؤيدهم فيم يطرحون من مغالطات ، و قراءة خاطئة للواقع السياسي العراقي ، أن بامكان أي نظام سياسي ان يبيد قوة سياسية ، كحزب البعث العراقي من الوجود ! انها اوهام العظمة ، بل هي أوهام الانانية ،و الرغبة في احتكار العراق لصالح قوى محددة . و يتعجبون باستغراب ، كيف ان مجلس النواب العراقي لم يناقش هذه المسألة كما عودهم ، متناسين ، او جاهلين فعلا ، ما هو مجلس النواب ،و من هم النواب ،و من يمثلون في العراق . كما و يصابون بالجذع كيف ان مجلس النواب لم يقف معترضا على المصالحة ، كما وقف في وجه الكثير من الخطوات والاجراءات ! حقا ، انه الغباء السياسي ،و الضحالة ،و السطحية فيم يطرحون . و نخبرهم ، و هم يعلمون بالتأكيد ، لكنهم يتجاهلون ، بان مجلس النواب يضم القوى السياسية العراقية نفسها التي تتقاتل منذ سنوات طويلة . و ان تلك القوى تعمل اليوم على المصالحة و حقن الدماء و التوصل الى تعميم التجربة الديموقراطية في العراق،عبر نشرها أفقيا . ولا يمكن ان تنشر الديموقراطية أفقيا ما دامت هناك قوى ترفضها جذريا . فلا ديموقراطية بلا توافق قوى تحكمها . ولا ديموقراطية بلا توازن قوى . و ما دام العراق خاضعا لقوى امسكت بالنظام السياسي ، بفعل مساعدة خارجية ، فلا يمكن ان تكتمل الديموقراطية ،و لا يمكن ان يحدث استقرار داخل العراق . و ان حدثت المصالحة ، فهذا يعني اعتراف بحق فئات كبيرة واسعة الانتشار في العراق (ولا نتكلم هنا عن قتلة ، او مجرمين ، فتلك مسألة يحلها القانون ) . فئات هي جزء من العراق ولا يمكن تجاهلها . فئات لها حقوق في العراق ، اقرتها شرعة حقوق الانسان . فئات تجد ان لديها القدرة على اثبات وجودها بالمصالحة ، أفضل من ان تقوم بذلك عبر القتل و التفجير و المؤامرات مع الخارج . اوليس الأفضل ان يتم احتواء تلك القوى ( بعثية او غير بعثية ) ضمن النظام الديموقراطي العراقي ، حيث يمكن ان تصبح معارضة قانونية نظامية داخل المجتمع العراقية . معارضة قانونية تهدف الى تحسين اوضاع المواطن العراقي ضد التغول الذي قد تقوم به السلطة الممسكة بالنظام ، أي كانت تلك السلطة ! أخيرا ، أولا يعني تصريح المالكي - دعوته لمن يرغب من المقاتلين بالحوار ، و ترحيبه بمن يترك لغة السلاح و التطرف و الطائفية - بالتعاون و التفاعل و التنسيق مع الجامعة العربية ، أن هناك اتفاقا عربيا عاما ! و لا شك ايضا بان هناك موافقة عالمية ، على بدء المصالحة و تطويرها و التوصل الى اتفاق داخلي و اقليمي و دولي بشأنها ! فليعرف اولئك المتشدقون بانهم يغردون خارج السرب العالمي ، و خارج اللعبة السياسية ،و خارج المنطق الانساني ، و ليكفوا الناس شر افكارهم اللئيمة ،و تحليلاتهم الشريرة ،و دعواتهم المغرضة ، و التي يمكن ان نقول عنها بانها كلام خير يراد به باطل . :Asmurf: |