![]() |
قيمة "القضية الفلسطينية" - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: قيمة "القضية الفلسطينية" (/showthread.php?tid=6877) |
قيمة "القضية الفلسطينية" - العاقل - 02-01-2008 يقول السلام الروحي ما يلي: Array القصية الفلسطينية هي قيمة إنسانية عجز الغرب عن حلها ، وهو شريك في جريمتها ممكن أن تشبهها بقيمة حرية البشر من الرق حيث توصل الإنسان إلى تحرير الإنسان من العبودية ، التي وصلت له البشرية بعد صراعات طويلة ، ممكن أن ترى القضية الفلسطينية من هذه الزاوية وكأنك تعيش بعصر العبيد وتصرخ بالناس ولكنهم لا يجيبونك ! لأنهم لا يستطيعون تجاوز رؤاهم وظروفهم المحيطة. والغرب اليوم وغدا لا يستطيع أن يقدم أي شيء في سبيل هذه القيمة الذي أسميها ( القيمة الفلسطينية) ولا يملك الأدوات التي تمكنه من تحقيقها كحال الرق تماما في العصور الوسطى! ما هو هدفنا للسير بالبشرية قدما تجاه القيم المبنية على الحرية والعدالة؟ هذا هو التحدي أمام شعوب هذه المنطقة ، لأن الغرب وصل إلى المكان الذي لا يستطيع فيه أن يقدم شيء ، ببساطة لقد بلغ منتهاه ، ولا بد من قوى أخرى حية تواصل المسيرة تجاه تقدم وتطور الإنسان القيمي حيث يوجد فراغات لقوى حية لأن تملأها لكنه لن يكون الغرب هذه المرة! القضية الفلسطينية هي المرتكز لتحقيق التقدم والتطور القيمي المنشود ، فما يجذبني للغرب أكثر هي القيم الإنسانية التي ساعد على تحقيقها ، وليس تطوره التقني والصناعي والعسكري هذه كلها لا تعنيني ولو وضع قدما على المريخ فإن قدمه الأخرى ما زالت عالقة بالوحل في أرضنا! القضية الفلسطينية هي المحرك والدافع لهذه الشعوب المكتوية بنار الغرب لأن تثور عليه بسبب عجزه عن تلبية متطلبات الإنسان القيمية. نحن نتكلم عن حركة شعوب لها قوانينها الخاصة التي تعمل بها ، فليست تعمل على قانون مصباح صلاح الدين. لم أفهم تعليقك على مقولة القابلية للاستعمار بأنها تشمل الجميع إلا أنه تعميم لا يقوم على منطق قويم ، فهذا الحركات المقاومة أشهر من نار على علم في لبنان وفلسطين والعراق كحركات فاعلة على الأرض أما طاقات الشعوب المخزنة فستراها عندما يتحرك مرجلها وتحرق طغاتها. الغرب خسر المعركة بالمنطقة لأن يداها أوكتا وفاه نفخ ، وليس له غير التعلق بالطغاة من الأنظمة الذين سيكتسحهم الطوفان ، ولو توجه للشعوب وترك طغاة الأنظمة فالشعوب ستقضي عليه لأن جريمته التي ارتكبها بحق هذه الشعوب لا يمكن أن تغتفر إذا استمر يدعم الكيان الصهيوني ، لذلك الغرب بمأزق الآن والزمن سيأخذ مجراه الذي لا بد من ظهور آثاره وتفاعلاته. [/quote] هذا النص يعبر عن أزمة الوعي العربي (أو إن شئنا الدقة وعي العرب المشارقة(الهلال الخصيب ومصر) ولكنه موجود في باقي وعي العرب على اعتبار أن وعي المشرقيين كان وعيا مركزيا للوعي العربي ككل) كأفضل تعبير، وهو إذ يفعل ذلك فإنما يفعله في أعظم قضاياه التي واجهته في القرن الماضي وإلى الآن، أعني: القضية الفلسطينية. وسأحاول أن أعالج هذا النص من منظوري الخاص: - الإشكالية الأولى في النص أنه يعادي الغرب في الوقت الذي يعلي قيمه. هو مأسور به، مخنوق من قبله. وللخروج من هذا التضاد بين تمثل قيم الغرب والعداء له، يحكم النص على الغرب بأنه " بلغ منهاه". هذا المنتهى الذي لم يكف العرب عن ترديد أن الغرب قد بلغه منذ بدايات القرن الماضي. فالترويج لانتهاء حضارة الغرب وبداية وراثة الآخرين له (وهم هنا العرب)، هي أسطورة ثابتة في الاطروحات العربية بكافة تلويناتها من يسارية إلى قومية إلى إسلامية، في قرن كامل انتقل فيه الغرب من الفحم إلى النفط، ومن الميكانيكا إلى الالكترونيات إلى تقنية النانو، ومن الحروب العظمى إلى التحالفات الكبرى، ومن قطرية رأس المال إلى عولمة رأس المال. كل هذا يحدث في الغرب، والعربي لا يفتأ يردد أن هذا الغرب قد وصل إلى منتهاه. والسؤال: لماذا؟ لماذا يفعل العربي هذا؟ الجواب: لأن العربي لا يستطيع أن يجد تبريرا لقيم عصر الانوار التي شكلت بداية دوران العجلة الغربية، وما تمارسه هذه العجلة من تحطيم لكل قيم البشرية غير البيضاء في العالم أجمع. فمن أجل المحافظة على تلك القيم التي تشربها العربي تماما، يسعى للحكم على هذه العجلة -التي تطحنه!- أنها توقفت ووصلت "إلى منتهاها". وفي هذا النص لا يغفل الكاتب ان التقدم الصناعي والعلمي ما زال نشطا على قدم وساق، وبهذا يقصر "موت الغرب" من ناحية قيمية، أي أن الغرب تخلا تماما عن قيمه التي تشكل من خلالها. وهذا الطرح كله ناشئ عن المعرفة المتخلفة التي يعرف بها العربي التاريخ والعالم، وهي متخلفة نتيجة لوضعه الحالي في العالم كجزء من عالم العبيد. في كل الحضارات التي نشأت هناك طبقتين متمايزتين: المتمتعين بهذه الحضارة، الأشقياء من هذه الحضارة.سمهم : أغنياء وفقراء، أحرار وعبيد، نبلاء وأقنان... تختلف التسميات لكن السمة واحدة. لكل فئة قيمها ونظرتها وفلسفتها الخاصة. وهذه الحضارة التي نعيشها لم تسلم من هذا التقسيم، فليس من المصادفة أن تكون الدول الغربية هي الدول الآمنة ، الصناعية، العادلة، الغنية ...إلخ؛ وغيرها دول تطحنها الحروب والفقر والجهل. ولكن الشيء المميز -والمخفي لعيوبها- في الحضارة الغريبة، هو أنها حضارة شاملة ومفتوحة. بمعنى أنها شملت الأرض كلها، ولم تقتصر على رقعة جغرافية محددة كما هو الحال مع باقي الحضارات، وأنها مفتوحة أي أنه لا يوجد حد فاصل نهائي بين طبقاتها الاجتماعية كما هو الحال في غيرها من الحضارات (الحضارة الإسلامية تتمتع بهذه الخاصية المفتوحة). وهاتان السمتان تلعبان دورين كبيرين في إيهام كافة أبناء المعمورة أنهم من صنف "المتنعمين بها". ولكن الحقيقة، التي نادى بها ماركس - التي كانت حياته رمزا على الشقاء الإنساني بكافة أنواعه من فقر مدقع وموت سلب منه أبناءه ..إلخ- ولكنها تلاشت عندما تحولت الماركسية إلى مؤسسة دينية، هي أن النظام الرأسمالي الذي يقوم عليه الغرب، لا يستطيع التحرك من غير هاتين السمتين. والنظام الرأسمالي لا يستطيع أن يكفل الرفاه لكل المعمورة، بقدر ما يستطيع أن يهبها لجزء بسيط على حساب الجزء الأكبر. ومن هنا، من كون النظام الذي تقوم علي الحضارة الغربية نظام لا يكفل الرفاه للعالم كله، على رغم الدعاية الكبيرة التي يرسلها للعالم، ينشأ "البرادوكس"، الذي هو سمة عامة في كل الحضارات. فالروماني لا يعامل كما يعامل ابن المستعمرات، وكذلك مختطفي الاطفال الفرنسيين لا يعاملون كما يعامل أبناء المهاجرين الافارقة في فرنسا. وعندما يناقش الامريكان مشكلة العراق فهم يناقشون كم مات من جندي أمريكي هناك، دون الالتفات لغير ذلك من قيم أخرى مهدرة. من هذا كله أقول: أن التضاد بين قيم الغرب وسلوكه، لا يلحظه إلا العبيد فقط، نحن يعني. أما في أحاديث السادة الخاصة، فهم لا يلحظون مثل هذا التناقض... لاحظوه مرة واحدة فقط: عندما قام هتلر بتحريق اليهود، وهنا سعى الغرب للتكفير عن هذه الخطيئة، بهبته أرض فلسطين. - الإشكالية الثانية هي أشكالية العبيد أنفسهم وكيف يتحررون من سادتهم. في الحضارة الرومانية قاد سبارتكوس ثورة العبيد التي انتهت بالتمزق والفشل التام على يد الترسانة العسكرية الرومانية. وفي الحضارة الاسلامية ثار الزنج في البصرة فأجهضت محاولتهم. وما نشاهده اليوم من حرب على الارهاب، هو نوع من مطاردة العبيد الثائرين على النظام الحالي. مشكلة ثورات العبيد أنها ثورات فوضوية، تقوم على المواجهة العنيفة المباشرة والشجاعة المطلقة. لكنها لا تتحرر أبدا من ثقافة العبيد، لذلك هي محكومة بالفشل. لذلك ما يصوره كاتب النص من أن شعور العبيد بالقهر، سيجعلهم ينقلبون على سادتهم ويتخلصون منهم، هو تصوير حالم يفتقر للواقعية. لأن الواقع يقول لنا أن المجتمعات العالمثالثية مجتمعات فقيرة أمية جاهلة متخلفة اقتصاداتها بالغالب قائمة على بيع الموارد الطبيعية. نعم، هذا الوضع يقود للاحتقان، يقود للقهر، وقد يؤدي لأعمال انتقامية هنا وهناك، ولكنه لا يقود إلى نهضة أبدا. كما أتمنى من الكاتب أن يتفضل علينا بتبيان "القوانين" التي تسيّر الشعوب. - بالنسبة للقابلية للاستعمار، فقد أوضحته فيما سبق. فطالما تتحكم بنا ثقافة العبيد، فلن نتخلص أبدا من قابليتنا للإستعمار. فقضية فلسطين، تم تضخيمها في الوعي العربي، لأنها تذكره دائما- لوضوحها الصارخ- بأغلاله التي يرسف بها، انطلاقا من كونه عبدا أو شقيا من أشقياء الحضارة المعاصرة. قيمة "القضية الفلسطينية" - تموز المديني - 02-01-2008 لا يمكن للعقل الغربي ان يفهم مركزية القضية الفلسطينية الا اذا كان قريبا منها... واعني هنا بالقرب هو القرب الجغرافي ... كما لا يمكن لعقل غربي ان يستوعب العنصرية الصهيونية ما لم يقم بزيارة اسرائيل ، وهو ما شعر به اكبر مساعدي موراتينوس المبعوث الاوربي الاسبق من اجل قضية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والذي اصبح بعد هذه الزيارات المتكررة لاسرائيل من اهم المدافعين عن عدالة القضية الفلسطينية واشهار الجرائم العنصرية الاسرائيلية... القضية الفلسطينية هي سبب كل الازمات العربية التي تتكالب على رقاب الشعب العربي موفرة النظم السياسية من ملوك وطغاة ومرتزقة يعيشون على فتات المائدة الغربية.... بالنسبة للقرب الجغرافي "وهنا بالنسبة للقضية الفلسطينية وانعكاساتها على البلدان العربية والمجاورة على الاخص" .. لا تعني ابدا الزيارات السريعة التي يقوم بها الغربي من صحفي الى سياسي الى زائر للمنطقة العربية فهؤلاء لن يصادفوا سريعا سوى "الرعاع" المتبجح بالقضاء على الصهيوينة اوالكراهية للغرب او بعض الخطب الرسمية الطنانة الرنانة لا اكثر والتي يصدح بها رجال النظام هنا و هناك على اختلاف حدة التعابير... كيف لغربي ان يفهم الدوافع والاسباب وراء حقد العربي "الشريف" في عمقه على الغرب دون ان يمرره بأزمة فلسطين؟؟ كيف لغربي ان يستوعب حالة القمع السياسي والفكري التي تمارسها الانظمة العربية على اطلاقها تجاه شعوبها المسيرة في ظلال القطيعية دون ان يدرس و يقرأ تاريخ انشاء اسرائيل و بالتالي تاريخ القضية الفلسطينية؟؟ كيف لغربي او لاجنبي ان يستوعب الردّة الاصولية الارهابية الاسلامية التي جعلت من الاسلام فزاعة او ازمة تهدد حتى الكيان العالمي ناهيك عن البلاد العربية والاسلامية دون ان يقرأ تاريخ حركات المقاومة العربية من فلسطين الى العراق وبالتالي ان يستشعر جوهرية ازمة القضية الفلسطينة وتحديدا مأساة غرس الكيان الصهيوني في قلب الشرق العربي؟؟؟ طبعا لا يمكن له ابدا ذلك دون التوجه كما البوصلة ناحية فلسطين وازمة الصراع العربي الفلسطيني... يختم الدبلوماسي الغربي المستشرق و المختص في السياسات العربية الاسلامية و التي شغل اعلى المناصب الدبلوماسية في اكثر من بلد عربي من الخليج الى المحيط ومن جبال طوروس حتى باب المندب: لكل رؤية للمشاكل العربية لابد من مفتاح او بالاحرى مجموعة مفاتيح لايمكن الا ان يكون مفتاح الصراع العربي الاسرائيلي احد اهم هذه المفاتيح للصدفة البحتة ورب الصُدف اللقاء تم اليوم بيني وبين هذا الدبلوماسي العريق الذي هو ايضا خريج اكبر واعظم المعاهد المختصة في تدريس الفكر العربي والاسلامي واللغات الشرقية بالاضافة طبعا الى تخرجه من اعرق معاهد الادارة في اوربا للحديث صلة ويتبع ......... و تحية للعاقل على رحابة الصدر و رزانة الردود :) قيمة "القضية الفلسطينية" - سيناتور - 02-02-2008 حلمي النمنم يرصد بداية الوعي العربي بالقضية الفلسطينية http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=83414&pg=1 يوضح المؤلف أن أول هجرة صهيونية كانت عام 1882م وبالبحث عثر علي رسالة منشورة من فلسطين بمجلة "الهلال" في عام 1894 تحذر العرب من ان يتركوا فلسطين في يد اليهود وان العرب اذا لم ينتبهوا للهجرات اليهودية فسوف تضيع القدس. قيمة "القضية الفلسطينية" - سيناتور - 02-20-2008 وقبل نكبة سنة 1948م كتب الشيخ عبدالحميد بن باديس في 6أغسطس من سنة 1936 مقالاً بعنوان "فلسطين الشهيدة"، نشرته مجلة (الشهاب) جاء فيه: "حمى الإسلام تلك الرحاب من أيامه الأولى وحمى مقدسات جميع الملل، وكف عادية بعضهم على بعض، وعاش اليهود تلك القرون الطويلة ينعمون برحاب العيش وحرية المعتقد واحترام المعاهد. تزاوج الاستعمار الإنجليزي الغاشم بالصهيونية الشرهة فأنتج لقسم كبير من اليهود الطمع الأعمى الذي أنساهم كل ذلك الجميل وقذف بهم في فلسطين الآمنة والرحاب المقدسة.. فأحالوها جحيماً لا يطاق، وجرحوا قلب الإسلام والعرب جرحاً لا يندمل...". http://www.almujtamaa-mag.com/Detail.asp?I...wsItemID=258813 قيمة "القضية الفلسطينية" - سيناتور - 02-21-2008 تاريخ مصور Palestine before israel http://www.youtube.com/watch?v=PUIa0Y5EVbU...feature=related قيمة "القضية الفلسطينية" - السلام الروحي - 02-23-2008 Array الإشكالية الأولى في النص أنه يعادي الغرب في الوقت الذي يعلي قيمه. هو مأسور به، مخنوق من قبله. وللخروج من هذا التضاد بين تمثل قيم الغرب والعداء له، يحكم النص على الغرب بأنه " بلغ منهاه". هذا المنتهى الذي لم يكف العرب عن ترديد أن الغرب قد بلغه منذ بدايات القرن الماضي. فالترويج لانتهاء حضارة الغرب وبداية وراثة الآخرين له (وهم هنا العرب)، هي أسطورة ثابتة في الاطروحات العربية بكافة تلويناتها من يسارية إلى قومية إلى إسلامية، في قرن كامل انتقل فيه الغرب من الفحم إلى النفط، ومن الميكانيكا إلى الالكترونيات إلى تقنية النانو، ومن الحروب العظمى إلى التحالفات الكبرى، ومن قطرية رأس المال إلى عولمة رأس المال. كل هذا يحدث في الغرب، والعربي لا يفتأ يردد أن هذا الغرب قد وصل إلى منتهاه.[/quote] تحية طيبة يا عاقل.. بداية اسمح لي أنه خاب ظني بعدما رأيت هذا العنوان المغري ! وتوقعت آني سأرى رؤيتك الخاصة تجاه هذه القضية ماضيا وحاضرا ومستقبلا ، ولكنك استعضت عن ذلك بالهجوم على من يرى رؤية مغايرة لك ، وكان حريا بك ما دمت فتحت موضوعا أن تعرض وجهة نظرك وتعالج فيها الرؤى الأخرى التي تراها( قليلة الوعي) كما تدعي لكن بما أنك ارتأيت ما ارتأيت فتعليقي ما يلي: ما هي المشكلة أن أعادي الغرب في الجانب المجرم منه وأعلي قيم وصل إليها الغرب ، أليست جانبا من الموضوعية؟ ثم إنني لا أومن بنهاية التاريخ ، وكما قلت هناك فراغات وفجوات الغرب لم يستطع ولن يستطيع أن يملأها وهذه هو دور شعوب هذه المنطقة الشعوب الحية المكتوية بنار الغرب وظلمه الممانعة والمقاومة والتي لا ترى فيها غير العبيد التي هي مرآة نفسك في الخنوغ والخضوع للواقع المزري والمتردي في صورة حثالة من العرب البشر! إذا الغرب لم يبلغ منتهاه في مجال القضية (القيمة) الفلسطينية فماذا تسمى الحال التي وصلنا لها اليوم والجرح النازف في أرض فلسطين من نحو ستين عاما ، هل الدواء أن نكون صهاينة ونقبل بإسرائيل؟! وهو ما تبشر به أنظمتك العربية الطاغية من دجاجة العروبة السعودية إلى الفرعون المصري إلى الرضيع الأردني وبقية الطغمة في (مبادرة المعتدلين العربانية السلامية!) هل هذه منتهى آمالك وتطلعاتك؟! وبما أنك لم تذكر رؤيتك للقضية الفلسطينية فنستشف من عرضك أنك من مدرسة حق القوة ، وليس من مدرسة قوة الحق وهذا هو الاختلاف في الجوهر بين الحالتين ، فليست قضية وعي من عدمه كما أشرت ، ودعني أذكرك كي ألزمك من خلال رؤيتك لحثالة البشر من العرب اليوم كيف أن هذه الحثالة أنتجت قبل نحو ثلاثمائة سنة محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية والذي تقول عنه (من انتشلنا من عمق الخُرافة إلى أُسّ العقلانية) والتي كانت أسوء من الحال اليوم ، باستثناء ما يدور برأسك عن خرافة وزيغ وضلال ، فلم يمنعك أن تعتبر محمدا هذا النجدي هو مخلصك وأسلافك من الخرافة والزيغ والضلال ولو كان نبيا كمحمد المكي لعذرتك كونك تنظر من خلال عيونك الغيبية التي لا اقدر على مجابهتاها! أما وحالك مع هذا الأعرابي النجدي الذي نبت من بيئته في هذه الحثالة العربية النجدية فقل بأي منطق شخص يظهر في بيئة من عمق الخرافة فيصل إلى أس العقلانية؟!الإنسان نتاج بيئته وأنت أمام أمرين إما أن ابن عبد الوهاب هذا ليس شخصا كالبشر أو أن الحالة ليست كما تتصور من خرافة وإنما هي مجرد نزعة دينية وصولية من خلال اتفاق كهنوت ديني مع سلطة سياسية وهذا هو الحال ، وكونك تراه كذلك من النقيض للنقيض فهذا يدل على مدى الوعي الذي تتمتع به في دراسة التاريخ ، فثقافة العبيد مترسخة ومتجذرة بالوهابية التي لم تقدم خلال ثلاثمائة سنة وخلال خمسين سنة من ظهور النفط غير الدروشة والدعاء بسقوط المطر والدعاء على اليهود الغاصبين والنصارى الظالمين حتى اسم أمريكا وإسرائيل لا يكادان يذكران على المنابر ومن يذكرهما سيوضع في قائمة الفئة الضالة! الفوضى التي تراها بعد أحدث سبتمبر نتجت من المخابرات الأمريكية ومخابرات الأنظمة العربية وخاصة السعودية التي لعبت مع الفكر الوهابي دورا كبيرا للإطاحة بالقطب الشيوعي الإلحادي! ولكن قمقم الوهابية التي لا تخضع لسلطة الدولة السعودي انفجرت وتشظت وأحرقت نفسها وغيرها ، ولأن السلطة الدينية الوهابية هي ذنب للسلطة السياسية السعودية التي هي ذنب لأمريكا وذنب الذنب ذنب يا عاقل ولو لبس قناع الأسد فما تحت القناع سوى دجاجة عروبية وهابية ، أما المقاومة والممانعة فهي عند حزب الله وحماس وفارس بني فارس الذي سيظفر بالفرس والعرب معا ويدعك وقومك تقاتلون الفئة الباغية والضالة حتى تتبرأ منكم شعوبكم التي سترفع شعار صل على محمد وآل محمد بدلا من صل على بوش ورايس !! إذا كان الغرب لم يبلغ منتهاها في الجانب القيمي فما بال حال قارة كاملة اسمها أفريقيا ترفل بالجوع والفقر ولك أن تتصور أي فجوة ممكن أن تملؤها قوة عربية من الخليج للمحيط غير خاضعة للغازي الأميركي الصهيوني ولا للطاغي من الأنظمة المستبدة وأي قيمة ممكن أن تعليها هذه القوة الناشئة الحرة فوق قيم الغرب وتأثيرها على هذه القارة المنكوبة بطمع الغرب ووحشيته ، لكن هذا لن يكون قبل أن تتحرر منطقتنا من السيطرة الأمريكية فتسقط الصهيونية وبعدها يندحر النظام العربي المستبد بشعوب هذه المنطقة وعندها لا يبقى للقاعدة وأذناب القاعدة باقية ، وكما ترى فأمريكا والصهيونية وأنظمة العرب الحالية شريكة مع بعض وتدعم بعضها بعضا في أمر واحد هو ظلم وقهر هذه الشعوب والتي ستستيقظ قريبا وهو ما نراهن عليه لتقدم دفعة جديدة وإضاءة جديد كما فعلت سابقا قبل اليونان وبعد الرومان! حسنا فليكن خيارك مع الغرب الغازي المحتل ونظامه الصهيوني وأنظمته المستبدة العربانية خيار حق القوة فهذه هي الواقعية والوعي التي وصلت إليه ، أما نحن فخيارنا مع الشعوب في وجه كل هؤلاء جميعا ، ولكن تذكر أننا لا نقف على باب مطعم ماكدونالدز الأمريكي السريع فحركة الشعوب لها قانون آخر ومسار آخر ، أتمنى أن تجد بوجبتك السريعة الشفاء والعافية ولكن تذكر أنك تأكل من جسد أمتكم حينها! تحياتي.. |