نادي الفكر العربي
تفكير العقل وتفكير القلب - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6)
+--- المنتدى: فلسفة وعلم نفس (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=84)
+--- الموضوع: تفكير العقل وتفكير القلب (/showthread.php?tid=697)

الصفحات: 1 2


تفكير العقل وتفكير القلب - نبيل حاجي نائف - 03-18-2009

تفكير العقل وتفكير القلب
أن التفكير لدينا يعتمد بشكل كبير على اللغة , وكان البعض يرى أنه لا يمكن التفكير دون لغة , وأن الحيوانات تتصرف غريزياً ودون تفكير . ولكن ظهر أن غالبية الكائنات الحية تفكر وتتصرف بناءً على معالجة فكرية لما تتعرض له من ظروف ومؤثرات حسية , وبناءً على ما تعلمته أثناء حياتها .
هناك سؤال هام :هل هناك فرق جوهري بين تفكيرنا وتفكير باقي الكائنات الحية ؟؟
غالبية الناس ترى , أو يشعرون , أن لدينا شكلين من التفكير ( وفي رايي هذا صحيح ) . الأول تفكير العقل , والثاني تفكير القلب .
والتفكير الأول وهو التفكير الواعي الإرادي المنطقي السببي , وهو تفكير تسلسلي . ففي حالة اللغة المحكية أو المكتوبة وفي حالات النقاش والجدل , وكذلك في حالات ذكر الحوادث والقصص يكون التفكير تسلسلي . وأيضاً في حالة التفكير المنطقي والتفكير السببي والرياضيات يكون التفكير تسلسلي . وفي حالة كافة أشكال التعلم في المدارس والجامعات يستعمل التفكير التسلسلي بشكل أساسي .
أما التفكيرالثاني فهو تفكير حدسي وغير واع وشامل , مثل الألهام والوحي والإبداع في الشعر والموسيقة والعلوم , وهو التفكير المتوازي . وألمشي والسباحة وركوب الدراجة , وكافة المهارات الجسمية والمعرفية كإلقاء الخطب والدروس المكتسبة بالتعلم تمارس بالتفكير المتوازي بشكل أساسي , مع توجيه وقيادة الفكير التسلسلي .
أن تعلم كافة الحيوانات التصرفات والمهارات مثل تعلم الصيد من أبويها أو رفاقها , يتم بستخدام التفكير المتوازي , فهي تتعلم دفعة واحدة لكثير من الأمور , وليس خطوة خطوة , فهي لا تفكر بشكل تسلسلي مثلنا لأنها لا تستخدم لغة متطورة تجبرها على التفكير التسلسلى .
دور وأهمية اللغة :
منذ حوالي 300 ألف سنة بدأت اللغة لدينا نحن البشر بالتكوّن باختراع الكلمات , وتطورت لتصبح كما هي عليه الآن , خلال 150 ألف سنة . كانت أهمية اختراع الكلمات في التواصل تتمثل في ابتكار أصوات محددة معينة أوضح وأدق من الإيماءات يتم تعليمها للصغار بسهولة . لقد سهلت اللغة عملية نقل الأفكار المتزايدة التعقيد .
والأهمية الكبرى لللغة والتي كانت العامل الأساسي في تطور الذكاء البشري بشكل جعل تفكيره ومعالجة المعلومات المدخلة لدماغه مختلفة ومميز عن باقي الكائنات الحية , حتى التي دماغها أكبر بكثير من دماغه , هي أنها سمحت لكافة مركز الاستقبال الحسية أكانت سمعية أم بصرية أم شمية . . الخ تستطيع الترابط مع بعضها بواسطة اللغة التي استطاعت تمثيل الكثير من تأثيرات المدخلات الحسية برموز صوتية لغوية , وذلك عن طريق مناطق الارتباط الغوية في الدماغ , وهذه المناطق التي تشكلت واتسعت بشكل كبير هي الأساس الذي حقق لنا الذكاء المتميز عن كافة الكائنات الحية . فنحن الوحيدين من بين الكائنات الحية الذين نستطيع تمثيل غالبية الأحاسيس بواسطة رموز لغوية فكرية وهي الكلمات .
لقد تطورت كثيراً طرق وأساليب الترميز والتمثيل لدينا نتيجة نشوء اللغة المحكية , فبواسطة اللغة التي هي ترميز ثاني للرموز الحسية الخام ( البصرية والصوتية وغيرها ) تم تمثيل أو ترميز واردات الحواس المختلفة بلغة أو رموز واحدة . فبواسطة اللغة المحكية ( أي الصوتية ) أو المقروءة , تم ترميز الكثير من واردات الحواس المختلفة , وأيضا تم تمثيل أحاسيسنا وعواطفنا وأفكارنا بتلك اللغة . وكان يحدث تدقيق وتصحيح لتلك التمثيلات أو التشبيهات أو النماذج التي يبنيها دماغنا كي يكون التمثيل أدق وأكثر مطابقة للواقع . فاختراع الكلمات وسع حدود العقل والوعي .
ولم يبدأ التواصل بين مناطق الذكاء لغوياً إلا منذ حولي 150 ألف سنة , وأخذت المعلومات عن مختلف جوانب الحياة تمثل بكلمات يتم التواصل بها بين الأدمغة . وتطورت طريقة ربط الأفكار وهذا أدى لنمو الذكاء البشري بشكل كبير وسريع وغير مسبوق . فبواسطة اللغة المحكية بدأت القصص والروايات ومن ثم الأساطير بالتشكل والتداول بين أفراد الجماعة , وهذا سمح مع أمور أخرى بنشوء وتكوّن الثقافة الخاصة بكل جماعة ,والتي صار يتم توارثها وتناميها نتيجة الحياة والتواصل الاجتماعي عن طريق هذه اللغة المحكية , وفي هذه المرحلة تم حدوث القفزة الكبيرة للتفكير والذكاء البشري التي ميزته عن باقي الكائنات الحية .
وقد كانت اللغة المحكية تستلزم التواصل المباشر بين البشر ليتم تناقل وتوصيل المعارف والأفكار , لذلك عندما تشكلت اللغة المكتوبة , وهذا كان منذ وقت قريب حوالي 6500 سنة وهي بداية التاريخ المكتوب , تمت قفزة أخرى سمحت بتناقل المعلومات والأفكار دون التواصل المباشر , وبالتالي تركمها نتيجة توضعها أو تخزينها خارج الدماغ برموز وإشارات مادية تحفظها لفترات طويلة , وبذلك نشأ التاريخ نتيجة التواصل بين البشر الذي حدث نتيجة اللغة المكتوبة التي سمحت بانتقال الأفكار والمعلومات خلال الأجيال المتعاقبة .
"" وفي رأيي إن أهمية اللغة ليس فقط أنها سهلت التواصل وسمحت بتمثيل وترميز غالبة الأشياء والأفعال , بل هناك أمرآخر هام جداً , وهو أنها جعلتنا نفكر ونعالج الأفكار بشكل مختلف عن باقي الكائنات الحية , فنحن أصبحنا نفكر بشكل تسلسلي واعي سببي , ومنطقي . ""
فبناء اللغة واستعمالها يعتمد التفكير السببي المنطقي التسلسلي . فهناك الإسم والفعل والصفات والحالات . . , لتمثيل وترميز الأشياء ومجريات الأمور , وكذلك يستخدم الفعل والفاعل والمفعول لتمثيل السببي والمنطقي , لتسسل الحوادث وتطوها والتنبؤ لها , وهذا من أهم ما ميز طريقة تفكيرنا عن باقي الكائنات الحية , والدور الأساسي والأهم الذي جعل تفكيرنا مختلف ومميز عن باقي الكائنات الحية .
ويمكن إظهار مقدار وأهمية الموروث الفكري الاجتماعي , إذا جعلنا مولود بشري يعيش بطريقة تعزله عن كافة التأثيرات الاجتماعي , وتوفير مستلزمات الحياة والبقاء له ( لأنه يستحيل عيشه دون مساعدة كأن ترعاه حيوانات أخرى ويعيش في مجتمعها ) وجعله يعتمد على الموروث البيولوجي فقط ودون الموروث الاجتماعي البشري , في تعامله مع ظروف الحياة . عندها نلاحظ الخصائص فكرية وتقنية التي سوف يخسرها , إنه قبل كل شيء سوف يخسر اللغة وبذلك يخسر كل ما تمنحة اللغة من ميزات فكرية عن باقي الكائنات الحية , وأهمها التفكير التسلسلي , ويصبح يفكر تفكير متوازي شامل كبقية الكائنات الحية , وهذا سوف يجعله شبيه بباقي الكائنات الحية المتطورة ولن يتفوق عليها إلى قليلاُ هذا إذا تفوق .
المعالجة التسلسلية والمعالجة التفرعية أو المتوازية للأفكار .
نحن فقد من بين كافة الكائنات الحية نعتمد التفكير الإرادي ومعالجة الأفكار بطريقة تسلسلية نتيجة التفكير بوجود اللغة , وبالإضافة للطريقة التفرعية التي تفكر بها غالبية الكائنات الحية . والذي يقوم بعملية المعالجة المتوازية للمدخلات الحسية هو الدماغ القديم الزواحفي والدماغ الحوفي , وكان يقوما بذلك قبل نشوء الدماغ الحديث بما فيه اللحاء . لقد كان الدماغ الزواحفي يقوم بمعالجة مجموعة مدخلات في نفس الوقت أي بالتوازي, وليس واحد بعد الآخر, فقد كان لهذا الدماغ القدرة على معالجة كافة المدخلات في نفس الوقت . فالدماغ في أول نشأته كانت مهمته معالجة كافة المدخلات الحسية في نفس الوقت أي بالتوازي , والمثيرات الأقوى والأهم هي التي تقرر الاستجابة , وذلك بعد مقارنة كافة المثيرات الداخلة للمعالجة مع بعضها في نفس الوقت . ثم بعد ذلك صارت بعض المدخلات تأخذ أهمية ليس لقوتها أو تأثيرها الحاضر ولكن لتأثيرها المستقبلي الهام , وهذا حدث نتيجة تشكل آليات الإشراط أو ترابط المثيرات مع بعضها نتيجة التجاور المكاني أو الزماني أو معانيها ( أي التعلم ) .

أن أهمّ خاصية للمعالجات الفكرية الإرادية الواعية لدينا والتي تميزنا عن باقي الكائنات الحية , والتي تشكلت نتيجة استعمالنا للغة محكية وتعتمد السببية والمنطق , هي التركيزه على سلسلة مسار حوادث واحد للتفكير فيه ومعالجته من ضمن المدخلات الكثير , فمن المفيد تجنب تشتيت الانتباه عند ملاحظة المثيرات الجديدة , والتركيز على تحديد الهام منها لمعالجته هو فقط والتغاضي عن البقية , والاستمرار في ذلك المسار حتى نصل إلى نتيجة أو يحدث مثير جديد وهام يستدعي قطع المعالجة الجارية والالتفات لمعالجة هذا الجديد . فالتفكير السببي والمنطقي والرياضي يعتمدوا المعالجة بالتسلسل , لذلك هم مقيدين ومحدودين بسلسلة واحدة من الأفكار .

إن المعالجات الفكرية الإرادية الواعية لدينا تكون معالجة بالتسلسل , وفي نفس الوقت تجري لدينا معالجة بالتوازي في الدماغ الزواحفي والدماغ الحوفي وتكون غير واعية , ويتم إرسال نتائج هذه المعالجة إلى سبورة الوعي , فالدماغ الحوفي ينظم دخول المثيرات والأفكار بعد أن يعالجها بالتوازي إلى سبورة الوعي , فتشارك في تحديد الاستجابة . فالشيء المهم أن المقارنة اللازمة لإجراء القياس والحكم يلزمها معالجة بالتوازي , فلكي تتم مقارنة مجموعة مدخلات أو مؤثرات أو أفكار مع بعضها البعض يجب إدخالها معاً لمعالجتها دفعة واحدة , لذلك نجد الدماغنا يستخدم المعالجة التسلسلية والمعالجة المتوازية في نفس الوقت .
إن الواقع هو ناتج تفاعل كمية شبه لا متناهية من العناصر وتتفاعل بآليات متعددة الأسباب . وهنا يكمن ( ضعف أو قوة ) التفكير الإرادي الواعي الذي يعتمد تسلسل الأفكار مقارنة بالتفكير الحدسي الذي يعتمد التفكير المتوازي للأفكار في نفس الوقت , لأنه يعتمد سلسلة واحدة من الأفكار . ولكن من أهم ميزات التفكير التسلسلي دقته العالية ووضوحه ( لأنه واعي ) أكثر من التفكير المتوازي الحدسي .
ونحن نجد المخيخ مثال على التفكير الامتوازي , فهو أقدر بنية دماغية على المعالجة المتوازية , فهو يستطيع معالجة الكثير من أعقد الأوضاع الحركية دفعة واحدة اي في نفس الوقت مثل المشي مع المحافظة على التوازن أو ركوب دراجة . . , وتتم هذه المعالجة غالباً دون تدخل الوعي , وعندما يتدخل الوعي تنخفض قدرات المخيخ ويصبح المخيخ يعالج مسار واحد من حركات الجسم وعندها يصعب تنفيذ الحركات المتزامنة في نفس الوقت ويختل نظام أداء العمل .
إن المعالجة الفكرية التسلسلية تعتمد التسلسل زمني . قصص و روايات و سير , والتسلسل سببي أي الأسباب والنتائج والترابطات السببية أو المنطقية , الرياضيات والهندسة , الفرض – الطلب - البرهان كمثال . وعمل دماغنا يعتمد على المشاركة بين التفكير التسلسلي والتفكير التفرعي أو المتوازي وهو يظهر على شكل حدس وإلهام , لإدارة وتنظيم كافة أمور حياتنا . وهناك اختلافات بيننا من ناحية اعتمادنا عل التفكير التسلسلي أو التفكير التفرعي , فبعضنا يركز على التفكير التسلسلي , وعادة يكون متفوق بالرياضيات والمنطق , والبعض الآخر يركز على التفكير التفرعي وعادة يكون متفوق بالشعر والأدب والموسيقى والرسم ومخيلة خصبة .



تفكير العقل وتفكير القلب - Awarfie - 03-20-2009

أهلا بالعزيز نبيل حاجي نايف (f)

افتقداك يا رجل .لم تزر النادي منذ وقت طويل !!

موضوعك الجميل هذا ،استدعىالى ذهني ثنائية الذكاء العام و الذكاء العاطفي .

تحياتي
.

:Asmurf:


تفكير العقل وتفكير القلب - dflp - 03-21-2009

thnxxxxxxxxxxx a lot


تفكير العقل وتفكير القلب - 4025 - 03-22-2009

عزيزي نبيل،
أشكرك على هذا الموضوع المميز كباقي مواضيعك.

Arrayغالبية الناس ترى , أو يشعرون , أن لدينا شكلين من التفكير ( وفي رايي هذا صحيح ) . الأول تفكير العقل , والثاني تفكير القلب .[/quote]
التفكير واحد سواء كان يميل إلى العقلانية أو العاطفية، فإن قلّ تأثير العواطف وصفناه بالعقلانية وصنفناه في خانة النوع الأول، وإن زاد تأثير العواطف وضعناه في خانة النوع الثاني. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يمكن أن يخلو التفكير -مهما كان عقلانياً- من التأثر بالعواطف؟ أليست العواطف أول ما يحرضنا على التفكير؟

Arrayدور وأهمية اللغة[/quote]
أيهما يسبق الآخر ويقوده ويتحكم به، اللغة أم التفكير؟
ناقشتُ هذه النقطة سابقاً في موضوع آخر، ولكني لم أنجح في شرح فكرتي. لذا سأعيدها هنا مع التوضيح أني لا أقصد لغة بعينها كالعربية أو الانجليزية أو غيرهما، وإنما أقصد ما يملكه الإنسان الفرد من حصيلة لغوية (كلمات ومعاني وقواعد) ومهارات في استخدامها.
لو نظرنا إلى الموضوع من زاوية معينة سنجد أن اللغة هي الأساس الذي تقوم عليه الأفكار، لأن الأفكار لا يمكن أن ترى النور إلا من خلال لغة تصوغ هذه الأفكار. بل حتى عملية التفكير ذاتها لا يمكن أن تتم بدون لغة، لأن مفردات اللغة (الكلمات) هي التي تشكل الأفكار في جميع مراحل تطورها من البذرة إلى الشجرة (*). لذلك تكون قدرتنا على التفكير محدودة بحدود مهارتنا في استخدام اللغة. وهذا يعني أن اللغة تسبق التفكير وتتحكم به فتقوده بالاتجاه الذي تفرضه هي. ويبدو لي -عزيزي نبيل- أنك تؤيد وجهة النظر هذه.
ولكن من وجهة النظر الأخرى، ألا يمكن أن يدفعنا التفكير إلى تطوير مهاراتنا اللغوية؟ فنحن نفكر أولاً ثم نبحث في اللغة عن الكلمات والعبارات المناسبة لصياغة أفكارنا والتعبير عنها، وأحياناً نشتق مفردات جديدة أو نجمع بين المفردات المعروفة لبناء عبارات (combinations) جديدة. فمهارتنا في استخدام اللغة محدودة بحدود قدرتنا على التفكير، وكلما طالت سلسلة الأفكار وتعقدت زادت الحاجة إلى تحسين المهارات اللغوية. أي أن اللغة تتبع التفكير ولا تسبقه. بعبارة أخرى، التفكير هو الذي يسبق اللغة ويقودها ويتحكم بها فيدفعها نحو آفاق أرحب أو يرسم لها حدوداً تقيدها.

(*) تشبيه مجازي قصدت به أن الفكرة تبدأ صغيرة مثل البذرة المدفونة تحت التراب، ثم تنمو فتتضح معالمها وتتحول إلى شجرة كبيرة مثمرة.

Arrayفاختراع الكلمات وسع حدود العقل والوعي .[/quote]
ولكن العقل هو الذي اخترع الكلمات.

Arrayوهناك اختلافات بيننا من ناحية اعتمادنا عل التفكير التسلسلي أو التفكير التفرعي , فبعضنا يركز على التفكير التسلسلي , وعادة يكون متفوق بالرياضيات والمنطق , والبعض الآخر يركز على التفكير التفرعي وعادة يكون متفوق بالشعر والأدب والموسيقى والرسم ومخيلة خصبة .[/quote]
يبدو أن هناك التباساً في تعريف التفكير، فأنت ترى أن التفكير نوعان:
1. التفكير التسلسلي، أو كما وصفته بالمعالجة التسلسلية الواعية والإرادية للأفكار.
2. التفكير التفرعي، أو كما وصفته بالمعالجة المتوازية اللاواعية للمدخلات الحسية.
بينما أكتفي أنا بـ (1) لتعريف التفكير. أما (2) فهو من المؤثرات أو المحفزات التي تؤثر أو تحفز على التفكير، ولكنه ليست نوعاً من أنواع التفكير.

تحياتي.


تفكير العقل وتفكير القلب - طريف سردست - 03-23-2009

لايوجد شئ يمكن تسميته " تفكير القلب"، وما تفضلت به ووصفته بالنوع الثاني :(أما التفكيرالثاني فهو تفكير حدسي وغير واع وشامل , مثل الألهام والوحي والإبداع في الشعر والموسيقة والعلوم , وهو التفكير المتوازي . وألمشي والسباحة وركوب الدراجة , وكافة المهارات الجسمية والمعرفية كإلقاء الخطب والدروس المكتسبة بالتعلم تمارس بالتفكير المتوازي بشكل أساسي , مع توجيه وقيادة الفكير التسلسلي .) ليس فيه مايمكن نسبه الى القلب. ان تعبير " تفكير القلب" له جذور اخرى في ثقافتنا لاعلاقة لها بالمضمون الذي تطرحه هنا.


تفكير العقل وتفكير القلب - نبيل حاجي نائف - 03-24-2009

أوارفي العزيز شكراًلك . لقد قل كثيراً دخولي للمنتديات . بسبب انشغالي بالرد على زوار موقعي .

تحياتي للجميع ,

في الأساس كان عنوان هذا الموضوع : التفكير التسلسلي والتفكير المتوازي ولكنني عندما وضعته لاحظت قلّت من يزوره , فغيرت عنوانه ليصبح "تفكير العقل وتفكير القلب ", لأن هناك علاقة بين التفكير المتوازي والتفكير المصطلح عليه بتفكير القلب , ومن البديهي أن القلب لايفكر . فهذا التغيير كان بهدف زيادة زيارة هذا الموضوع الذي أعتبره هام جداً .

وأنا أقصد بالتفكير التسلسلي , التفكير أو المعالجات الفكرية خطوة خطوة في سلسلة متربطة واحدة , ومثال على ذ لك طريقة عمل الكومبيوتر . صحيح أن الكومبيوتر الأن يمكن أن يعالج عدة سلاسل في نفس الوقت ولكن كل سلسلة مستقلة عن الأخرى, مثل الصوت أو قيادة طابعة أو فديو أو غير ذلك , ولكنه لايستطيع معالجة عددة أمور وبشكل متوازي في نفس الوقت .
أما الدماغ لدى كافة الكائنات الحية فهو تشكل ليعالج كافة المدخلات الحسية في نفس الوقت أي بشكل متوازي .
وطريقة التفكير التسلسلي في سلسلة واحدة نشأ لدينا عندما اكتسبنا اللغة . بالأضافة إلى أن دماغنا في أساسه يعمل بشكل متوازي في معالجة المدخلات الحسية ومعالجة باقي الأمور .



تفكير العقل وتفكير القلب - 4025 - 03-25-2009

اقتباس:أما الدماغ لدى كافة الكائنات الحية فهو تشكل ليعالج كافة المدخلات الحسية في نفس الوقت أي بشكل متوازي .
سؤالي:
هل هذه المعالجة تسمى تفكيراً؟
أرجو أن يتفضل الزميل الكريم نبيل أو أحد الزملاء بتعريف التفكير، هل يشمل جميع الأنشطة التي يقوم بها الدماغ بجميع أجزائه، أم هو يختص بنوع واحد من هذه الأنشطة التي يقوم بها جزء معين من الدماغ مع تأثره بعوامل أخرى؟


تفكير العقل وتفكير القلب - الحر - 03-25-2009

موضوع ذو صلة : (وهم التفكير ..!!)

(f)


تفكير العقل وتفكير القلب - نبيل حاجي نائف - 03-26-2009


أهلاً ومرحباً بالحر لقد زرت الربط .
إن موضوع التفكير موضوع بالنسبة لنا واسع ومتشعب , ويحتاج توضيحه لشرح طويل وتوضيح الكثير من الأمور , فقد بحق فيه ملايين البشر وطرح الكثير من التفسيرات والتصورات .

العزيز 4025
في رأيي يجب السعي للتبسيط بتحديد أسس التفكير وخصائصه الأساسية , وفي هذين الموضوعين أوضح رأيي
الأول :
إن التعامل مع الخيارات يتم بناءً على أحد الطرق التالية:
1 _ بناءً على تأثير البنيات الخارجية على البنية المتعاملة مع الخيارات, أي أن الخيارات تكون مفروضة مباشرة على البنية, والتفاعلات بين البنيات الفيزيائية مثال على ذلك: النهر عندما يشكل مساره أو مجراه فهو يشكله حسب العناصر والقوى أو التأثيرات - أي الخيارات الفيزيائية- التي تحدث له. 2-بناءً على تأثير البنيات الخارجي ولكن بعد مرورها بمعالجة بسيطة أو معقدة, أي أن تأثير الخيارات يكون غير مباشر ويخضع لتعديل وتغيير حسب المعالجة التي يخضع لها , وأعقد أنواع المعالجات هي التي تتم في العقل البشري . ومن هذا المنظور نجد أن التفكير لم يعد مقتصراً على الإنسان أو الحيوان فهو موجود لدى بعض البنيات, فهو حادثة طبيعية منتشرة لدى بعض البنيات , ولكن الفرق الآخر و الهام بين التفكير البشري و الحيوانات المتطورة من جهة , و تفكير باقي البنيات المفكرة الأخرى من جهة ثانية هو وجود الإحساس أو الشعور المترافق مع التفكير والمتفاعل معه في نفس الوقت, وهذا الإحساس يصبح لدى الإنسان على شكل وعي متطور واسع . ويتشكل أيضاً وعي جماعي .
إن هذاالتوضيح للتفكير البشري يسٌهل فهمه , ويساعد في التعامل معه لبناء معارف عالية الدقة , وبالتالي يسهل التعامل مع الأوضاع لتحقيق الأهداف والدوافع .
فإذا اعتبرنا أن التفكير هو التعامل مع الخيارات المتاحة واختيار المناسب (أي معالجتها كما في الكومبيوتر) بناءً على طرق وآليات معتمدة سابقاً وذلك للوصول إلى أوضاع محددة سلفاً .
وإذا جعلنا الأحاسيس والإدراكات والوعي هي مرافقة للتفكير وليست من أساس التفكير فهي مستقلة عنه ولكنها مساعدة , فإننا نجد أن الكائنات الحية الأولية- وحيدة الخلية- تفكر ولكن بعناصر وآليات فزيولوجية و كيميائية . وأن هناك الكثير من البنيات تفكر فتعالج الخيارات المتاحة وتختار وتصحح وتعود وتختار للوصول للأنسب لها .
ووجدنا أن التفكير ليس مرتبطاً بالجهاز العصبي فقط كما يظن أغلبنا, فنحن نربط التفكير بالأحاسيس والانفعالات والمعالجات الفكرية المنطقية مع أن كل منهم له عناصره وآلياته الخاصة به , لكنهم يعملون معاً , وهذا يجعل نتائج عملهم معقدة متشابكة ويصعب فهمها . فيجب تحليل ناتج عملهم لكي يتوضح لنا عمل كل منهم .
وكل تفكير يعتمد التعرف والذاكرة , ولكي يتم التعرف لا بد أولاً من التأثر بالمراد التعرف عليه , ثم لا بد من الاحتفاظ – الذاكرة- , وتصنيف هذه التأثرات , وذلك بالاعتماد على تمييز تأثيرات كل منها عن الآخر , وهذا يتم بمقارنتها مع بعضها لتمييز الفرو قات بينها . فالتعرف يتضمن التمييز , وللتمييز لا بد من المقارنة , لذا فالتعرف ليس عملية بسيطة وهو الأساس الذي يبنى عليه كل تفكير - أو المعالجة الفكرية- .
والتعرف بالنسبة للعقل البشري يتم ببناء الهويات أو المفاهيم التي ترمز الأشياء التي تم التعرف عليها, وبناء على ذلك يمكن أن نعتبر كل بنية تقوم بالتعرف هي بنية تستطيع أن تفكر إذا قامت بمعالجة ما تعرفت عليه من لكي تحقق أوضاعاً محددة , وهذا التعريف للتفكير يسمح لنا بتصنيف الكثير من البنيات على أنها تقوم بالتفكير.ومن هذا المنظور يمكن اعتبار حتى البنيات الاجتماعية هي بنيات مفكرة مثلما وحيدات الخلية هي بنيات مفكرة .
ويمكن إرجاع كل تفكير مهما كان متطوراً ومعقداَ , سواء كان هو أو البنيات التي تقوم بهذا التفكير , يمكن إرجاعه إلى أسسه الفيزيائية .
وإذا أخذنا التفكير البشري كمثال فإننا نجد أنه يعتمد بشكل أساسي على البنيات اللغوية الفكرية ومعالجتها , والتي يمكن إرجاعها إلى البنيات الفكرية العصبية والتي بدورها يمكن إرجاعها إلى البنيات الفزيولوجية, والتي ترجع إلى البنيات الكيميائية التي ترجع إلى البنيات الفيزيائية. و تتفاعل البنيات اللغوية مع البنيات الاجتماعية عبر الناس الذين يستعملونها وهذا يعقد الوضع كثيراً.
الثاني:
التفكير الفزيولوجي أو الكيميائي و التفكير العصبي وآليات التفكير
إن أبسط الكائنات الحية هي" الأوالي " ويبلغ عمرها حوالي 2500مليون سنة, وهي وحيدة الخلية , أي أن وظائف الحياة كلها تنجز في خلية واحدة فقط , فلا يوجد فيها أجهزة مستقلة مثل الجهاز الهضمي أو الدوران أو الحماية أو العصبي..., ففي الأوالي تتم بواسطة البلعمة وظائف التنفس والهضم والتغذية والدفاع أو المناعة أو الحماية من المؤثرات الخارجية الضارة .
وأول مظاهر المناعية لديها هي تمييز الذات عن اللا ذات , فبعض الأوالي تعيش في مستعمرات ويجب تمييز الذات عن بعضها, وإنه يصعب قيام الحياة في مستعمرة أو حدوث توالد جنسي(أي بين كائنين حيين) دون في غياب القدرة على تمييز الذات عن اللا ذات . لذلك فمن المرجح أن تتوفر هذه المقدرة لدى الحيوانات الأوالي , و حتى الإسفنجيات التي تعد أبسط التوالي(الحيوانات عديدة الخلايا) باستطاعتها تمييز الذات عن اللا ذات , فخلاياها تهاجم طعوماً من إسفنجيات أخرى, ولكن استجابة الرفض ليست مماثلة لما يوجد لدى الفقريات, وذلك بسبب تطور وتعقد وتنوع المناعة ونشوء الذاكرة المناعية, فالرفض والمقاومة لدى الفقريات يكون أسرع وأشد في المرة الثانية , أي يحدث تذكر وبالتالي تعلم لتكيف أفضل مع الأوضاع التي يمكن أن تحدث, وعنصر التعرف و الذاكرة في الاستجابة المناعية هو حجر الأساس في الجهاز المناعي.إن السمة الأساسية لأي جهاز مناعي هي القدرة على تمييز بين الخلايا والنسج والأعضاء التي هي أجزاء من الجسم وبين المواد الغريبة. أما المهمة الثانية فهي التخلص من هذه المواد الغريبة , والتي تكون غالباً بكتريا أو فيروسات, إضافة لذلك فإن الجهاز المناعي عادة ما يميز , ويتخلص من خلايا ونسج الذات التي تبدلت بفعل الطفرة أو غيرها أو المرض, كالسرطان. ويتفق معظم المناعيين على أن الجهاز المناعي لدى الثدييات بما فيها الإنسان , يملك أشد الآليات تعقيداً "لتعرف "على الغزاة وعلى العناصر الضارة والتخلص منها . المناعةيطلق على الاستجابة الخلوية السريعة أسم المناعة الطبيعية أو الفطرية, ذلك أن الخلايا التي تقوم بها تكون ناشطة سلفاً وقبل دخول الغزاة إلى الجسم , وكافة الحيوانات تمتلك آلية دفاعية من هذا النوع, وهي من أكثر أشكال المناعة قدماً.

أما الخلايا التائية فهي بعكس الخلايا البائية لا تنتج أضداداً إنما تميز المستضدات المرتبط بأحد أنماط البروتين الموجود على سطح نوع مختلف من الخلايا , لذا فهي مجهزة بصنف "متخصص" من الجزئيات يسمى المستقبلة. ومن المظاهر النموذجية لفعالية الخلايا التائية يمكن أن نذكر أحداث متنوعة مثل رفض الطعم الجلدي الغريب وقتل الخلايا السرطانية . وتعمل الخلايا التائية على تمييز مستضات معينة, وهي أيضاً تساعد على تنظيم عمل الخلايا البائية. ( والطحال غني مصدراً غنياً بالخلايا البائية الخلايا البائية) ويحتوي جسم الإنسان عادة على أكثر من بليون خلية بائية, كل واحدة منها تفرز ضداً مختلفاً عن معظم ما تفرزه سائر الخلايا. و وظيفة الخلايا التائية كما قلنا متعددة الجوانب, فهي تتعرف مثلاً الخلايا التي تحمل عل سطوحها جزئيات غريبة (ليست من الذات)فتقتلها, كما أنها تساعد الخلايا البائية على إنتاج الأضداد. ومع أن المناعة المكتسبة عالية الفاعلية, فإنها تحتاج (بسبب التعقيد الشديد لهذه الآلية ) إلى أيام كي تبلغ ذروتها, فعلى الميكروب أن يلتقي الخلية التائية أو البائية المناسبة, كما يجب تنشيط البلاعم لمسعدة الخلايا المناعية, وعلى الخلايا البيض المشتركة أن تركب وتفرز بروتينات تضخم الاستجابة , وأخيراً على الخلايا البائية أن تصنع الأضداد وتطلقها في الدم. ويمكن أن تخطئ في التعرف , فتتعرف على بعض أنواع خلايا الجسم على أنها خلايا غازية فتقوم بمهاجمتها وقتلها, وهناك عدد من الأمراض تنتج عن ذلك مثل مرض السكر الشبابي , وهذا نتيجة خطأ و مهاجمة خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين, والأخطاء في التعرف لها أسباب حدوثها.وللمناعة المكتسبة سمة مميزة وهي "الذاكرة المناعية" أي التعلم , و التي بوسعها اختصار التأخير. وتنشأ الذاكرة المناعية عن آليات أساسها ألدنا, وهي تسمح للمفاويات الجسم أن تميز بين التنوع الهائل للمستضدات على الرغم من أن اللمفاوية الواحدة تميز نمطاً واحد من هذه المضادات. فكل لقاء بمكروب يترك بصدمة جينية على خلايا بائية أو تائية معينة. فإذا ما التقت هذه الخلايا الميكروب نفسه مرة ثانية استعملت المجموعة الجينية نفسها على نحو تحدث فيه الاستجابة بسرعة أكبر وبفاعلية أنجع مما تمت عليه في المرة الأولى. إن هذه الظاهرة تشكل أساس الجرعة الداعمة التي تعطى في عمليات تمنيع الأطفال والجهاز المناعي لن ينسى ذلك.وفي الحقيقة فإن عدداً غير قليل من عناصر وآليات المناعة موجود تقريباً في الكائنات الحية كافة, ومثال ذلك البلعمة, و يتشابه الجهاز المناعي للفقريات مع الافقريات بشكل كبير ويعود هذا التشابه إلى أن الآليات الدفاعية للافقاريات هي أصول ما يماثلها في الفقريات وهذا يثبت أن الجهاز المناعي للإنسان والثدييات قد تطور عبر مئات ملايين السنين من مخلوق أقدم .
نلاحظ أن الجهاز المناعي يعمل من أجل أهداف محددة معينة, وهو يتعرف ويميز ويختار الخيارات, أو السبل الأفضل والأجدى للوصول إلى أهدافه, وله ذاكرة قوية وعالية الدقة جداً , وهو يصحح أو يعدل خياراته(يتحكم ويدير ويقود) حسب الأوضاع والظروف المتغيرة , ليستمر في تحقيق أهداف التي هي تأمين تنمية وحماية الجسم من المواد والعناصر الدخيلة أو العناصر والخلايا الذاتية التي شذت أو ماتت( السرطانات وغيرها). وهو يعمل حسب عناصر وآليات فزيولوجية وكيميائية فعالة متوارث.فهو بمثابة عقل يعمل بكفاءة عالية , وإذا قارناه بالعقل العصبي فسوف نجد أنه لا ينقصه إلا الشعور والوعي والتنوع والتعقد الموجود لدى العقل العصبي

والعقل العصبي مؤلف من عدة عقول تعمل معاً متعاونة فيما بينها منها العقل الشمي والعقل البصري والعقل السمعي ... والمخيخ المسؤول عن قيادة العضلات وتنسيق عملها, والعقل التقييمي (الحوفي) وهو الذي يبني التقييمات ويدير التأثيرات المتبادلة بين الغدد الصم والجهاز العصبي .
وهناك أهم العقول بالنسبة لنا وهو العقل الوحيد الذي نتميز به عن باقي الكائنات الحية لأننا نحن الكائنات الحية الوحيدة الذين نملكه( حسب المعلومات المتوفرة الآن) وهو العقل اللغوي , فهو يتعامل مع كافة العقول الأخرى( العقل البصري والسمعي .... ), لأنه يستطيع التخاطب معها, وذلك ببناء البنيات العصبية الفكريةاللغويالتي تمثٌل أغلب البنيات الفكرية التي تتعامل معها تلك العقول .
ونحن كذوات أو كأنفس موجودون فقط في العقل الواعي وهو جزء صغير أقل من واحد بالمئة من الجهاز العصبي , وهو يستطيع الإطلاع على الكثير من العمليات الجارية داخل الجسم وداخل الدماغ لأنه القائد والمدير الأعلى والنهائي , ويستطيع التدخل في أغلب عمليات كافة العقول, وهوالمتعاون الأساسي مع العقل اللغوي وهو الذي يقود عملياته . وقد نشأ لدينا عقل جديد وهو خاص بنا أيضاً فمفهوم الضمير( أو الأنا العليا عند فرويد) يقصد به عقل نشأ نتيجة الحياة الاجتماعية واللغة والتربية, فهو بنية متماسكة تنمو وتتطور, فهو العقل الذي أنشأته الحياة الاجتماعية.
كما قلنا إننا نعتبر أن الوعي والإدراك هما أساس مفهوم العقل وهذا ما حجب عنا أساس مفهوم العقل ، فالإدراك والوعي والفهم هم المراحل المتقدمة جداً من العقل , وأساس العقل في رأيي هو القدرة على التعامل مع الخيارات والتحكم بها لتحقيق هدف ، وهذا ما جعل كما قلنا الكثير من البنيات هي بنيات مفكرة , فبنية الحياة ، وكذلك بنية كل كائن حي (حيوان كان أو نبات ) والبنيات الاجتماعية والكومبيوتر وغيرها ... هي بنيات تتعامل مع الخيارات وتحقق هدفاً موضوعاً .




تفكير العقل وتفكير القلب - الحر - 03-26-2009

Array
وأساس العقل في رأيي هو القدرة على التعامل مع الخيارات والتحكم بها لتحقيق هدف ، وهذا ما جعل كما قلنا الكثير من البنيات هي بنيات مفكرة , فبنية الحياة ، وكذلك بنية كل كائن حي (حيوان كان أو نبات ) والبنيات الاجتماعية والكومبيوتر وغيرها ... هي بنيات تتعامل مع الخيارات وتحقق هدفاً موضوعاً . [/color]
[/quote]

هذا ال final conclusion هو الراي الذي اؤمن به كذلك.

وشكرا على المجهود الرائع والتحليل الشامل الذي عرضته لآليات التفكير .

(f)