نادي الفكر العربي
عاصمة للثقافة - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78)
+--- الموضوع: عاصمة للثقافة (/showthread.php?tid=7000)

الصفحات: 1 2


عاصمة للثقافة - تموز المديني - 01-25-2008

عن جريدة السفير اللبنانية
بعيدا عن مهاترات السياسة نجد مقالا متزنا يزين الصفحة الثقافية لجريدة سياسية لاتوزع في اي بلد عربي خارج لبنان سوى سوريا:

Array
مـن أجـل أن يكتمـل الاحتفـال

سمر يزبك
نعم أضاء ليل دمشق بالألوان النارية، وخرجت جموع من البشر المتدافعين لرؤية الكرنفال، وكان الصقيع في سفح قاسيون يلفح الوجوه.
نعم دخل المسؤولون والوزراء إلى دار الأوبرا في دمشق قرب قاسيون، وأضئيت الأنوار، وصفق الحضور، وتجولت الكاميرا كملكة، بين أروقة المدرجات ونقلت لنا ترف المخمل الأحمر.
من منا لم يخفق قلبه وهو يلمح دمشق تحت وهج الأنوار الملونة، من منا لم يشعر بتلك العزة التي تلقي بالضلوع الى جبال بيضاء لا مفر من ارتقائها، حين اجتمعت حشود البشر، وتعالى النشيد العربي السوري، وخفق العلم.
من منا لم يتمن لو أن دمشق أضاءت قلباً وقالباً، بنار تشبه روحها قبل أن تتحول الى مدينة أبدية ومطلقة للسكون.
ومن منا لم يغمض عينيه وهو يتابع الرقصات الجوية لفتيات قدمن من آخر الدنيا لتقديم الافتتاح الشعبي لمدينة تختزن من الفلكلور والرقص، ما يجعلها بغنى عن كل رقص غريب!
من منا لم يبك، وهو يعرف أن الثقافة التي يريدونها أن تكون احتفالا خاصا بسوريا، واستثناء يليق بوجهها الحضاري الحقيقي، الوجه غير المعلن والمختبئ في ثنايا التاريخ، هي ثقافة التصفيق فقط!
من منا لم يتمنى لو أن دمشق تحتفي بالثقافة والمثقفين، على طريقة تليق بناسها ومثقفيها الذين ما يزالون يقبعون في السجون، وكنا نتوقع أن يتم العفو عنهم بمناسبة افتتاح دمشق عاصمة للثقافة.
كنا نتوقع أن يتم التغاضي قليلا عما فات، والافراج عن المرضى منهم الذين ينازعون، وعن العجائز المصابين بأمراض خطيرة، وأن يتم الالتفات الى ما يعانونه وسط هذه الظروف المناخية القاسية.
كنا ننتظر أن تمر هذه الاحتفالية دون أقبية، ودون خوف المثقفين من قول ما يريدون قوله، وكنا ننتظر أن لا يخشوا إن اجتمعوا أن يكون بانتظارهم رجال بوليس لاقتناصهم وتوزيعهم على زنازين دمشق. يليق بدمشق أن تكون عاصمة للثقافة، ولا يليق بها خشخشة الزنازين وصمتها البارد.
يليق بدمشق أن يخرج الكثيرون عن صمتهم، وأن يقولوا كلمة حق، بأن الثقافة ليست في المهرجانات، ولا في التصفيق، ولا في الألوان.
الثقافة ليست فقط تلك الأماكن الأثرية التي سيزورها ضيوف دمشق، وليست في التظاهرات العالمية التي سيأتي اليها كبار المطربين والمثقفين لإحياء لياليها.
الثقافة ليست ان تأتي الرائعة فيروز لتغني لمجموعة من البشر وتكون سعر بطاقة الدخول لحفلتها ثمن عيش فرد سوري لنصف شهر!
الثقافة هي الانسان نفسه، وإن كان علينا التغني بالثقافة فعلينا التغني بالانسان نفسه، الانسان هو أصل الثقافة، وهو مبتغاها وهو قيمتها وجمالها، فأين هو من احتفالية دمشق عاصمة للثقافة؟
اين هو المثقف السوري من هذه الاحتفالية؟
وهل كان مختبئا في صفوف المصفقين في دار الأوبرا، أم كان يتابع في بيته وعيونه الدامعة القلقة على دمشق بدء الاحتفال بمدينته.
لو أطلق سراح المعتقلين ـ أغلبهم من كبار السن والمرضى ـ ألم تكن هذه الخطوة ستحسب كخطوة طيبة للحكومة السورية لانتهاج طريقة عملية لإعادة الاعتبار لحرية الرأي في عاصمة الثقافة؟
كيف سنحتفل بعاصمة للثقافة تعتقل مثقفيها وناشطيها السياسيين وأصحاب الرأي؟
كيف سنقبل كل حجر فيها، وما حدث هو العكس: قبل بدء الاحتفالية، بدأت جملة مداهمات واعتقالات لافتة. الدكتور عارف دليلة في خطر وسط صمت حكومي. ميشيل كيلو ورفاقه، ومؤخرا فايز سارة وغيرهم، يقبعون في السجون، بينما أنوار دمشق تضاء.
لن ندخل في تفاصيل ما حدث لهم... فهذا حديث ذو شجون.
أقول وكلي يأس من صدى كلماتي، هذا في أحسن الأحول إن لم نلحق بهم واحدا بعد الآخر، الجميع الآن يخاف أن يقول كلمته، وينتظر دوره في ما سيحدث له، والغالبية تنتظر فرجا إلهيا، ولكن هل يمر هذا الافتتاح سدى دون أن يجعل أحدنا يضع يده على قلبه وهو يسمع النشيد الوطني السوري، ويتمنى على الحكومة أن تطلق سراح المعتقلين وتبدأ هذه السنة صفحة أكثر بياضا من التي سبقتها؟
على الأقل ستحسب لها هذه البادرة كخطوة نحو وحدة وطنية تنير ليل دمشق بأرواح مبدعيها، ولا تظلم بأقبية عذاباتهم!
(دمشق) [/quote]



من اجل ان يكتمل الاحتفال لابد و من كل بد ان يدلو مثقفوا الاغتراب القسري بدلوهم في هذا السياق

الثقافة السورية في اضعف حالاتها كتابة و مسرحا وفكرا
الا اذا اعتبرنا ان المسلسل التلفزيوني ثقافة "؟؟؟"


النقاش مفتوح في صفحة الادب بعيدا عن مهاترات السياسة و التأويل لما لا يعوّل عليه


:redrose: لدمشق العاصمة الاقدم و للجميع


عاصمة للثقافة - تموز المديني - 01-29-2008

[attachmentid=277]




من صور الافتتاح






عاصمة للثقافة - تموز المديني - 01-30-2008

من الافتتاح


عاصمة للثقافة - تموز المديني - 01-30-2008

الالعاب النارية


عاصمة للثقافة - تموز المديني - 01-30-2008

[attachmentid=280]المناطيد


عاصمة للثقافة - تموز المديني - 01-31-2008

ريثما اجد حلا تقنيقيا لادخال صور جميلة من افتتاح دمشق عاصمة للثقافة العربية اضع هنا مقال الياس خوري الاديب اللبناني الكبير الذي يرأس حاليا تحرير ملحق النهار الثقافي


مقال حول فيروز و دمشق عاصمة للثقافة العربي وسجناء الثقافة


Array
على الأقل
مــن أجـــل دمــشـــق

"... ونحن، إذْ يثلج صدورنا أن تزوروا بلدنا فيلتقي بكم شعبنا المضياف، ويتعرّف على آدابكم وفنونكم وأفكاركم؛ فإننا نناشد المشاركين في أنشطة هذه الإحتفالية أن لا يعودوا من دمشق من دون إيماءة تضامن ملموسة وصريحة وشجاعة مع معتقلي الرأي، محبّي الحرّية والحقّ والجمال من أبناء سوريا الصابرة، أوّلاً؛ ثمّ مع دمشق الشام ذاتها، الأقدم في التاريخ، حيث الطريق إليها مستقيم حقّ لا ينبغي له أن يمرّ بالمعتقلات والسجون وأقبية التعذيب".
بهذه الكلمات البليغة اختتم مجموعة من كبار المثقفين السوريين نداءهم الى المثقفين العرب المشاركين في نشاطات دمشق عاصمةً للثقافة العربية. فاروق مردم ورفيق الشامي وصبحي حديدي وسليم بركات وفرج بيرقدار وبرهان غليون ونوري الجراح ومحمد علي اتاسي وبطرس حلاق ومنهل السراج ورنا قباني وعلي كنعان وبشير البكر وفايز ملص وخليل النعيمي، وجهوا نداء باسمهم وباسم معتقلي الرأي في بلادهم، دفاعا عن الحرية وعن دمشق الشام، التي يتعرض بعض ملامحها التراثية لخطر الهدم امام آلة رأسمالية الدولة.
التقط رفاقنا السوريون جوهر المسألة. الدفاع عن حرية الثقافة والرأي، ليس دفاعا عن المجتمع فقط، بل هو ايضا دفاع عن المكان المهدد بالاندثار. لم يطلبوا من المثقفين العرب الذين قرروا المشاركة في التظاهرة سوى ايماءة تضامن مع مثقفي المدينة المعتقلين، ومع الاحياء التراثية المهددة بالهدم.
ماذا يكون جواب المثقفين العرب عن هذا النداء؟

لا اريد الدخول في المماحكات التي تلت دعوة "الملحق" الى السيدة فيروز بأن لا تذهب الى دمشق. لقد صيغت دعوتنا في شكل دقيق، يحمل الحب للفنانة الكبيرة ولمدينة "السبعة الأنهار"، بحسب تعبير نزار قباني. لكن للأسف جاءت الردود انفعالية من الجهتين، بحيث ضاعت الجدوى من الدعوة، وصار السجال جزءا من حوار الكلمات غير المتقاطعة، في هذا الوطن الصغير والمنكوب.

نعود الى السؤال، ولكن قبل الاجابة عنه، اود ان اشير الى اعجابي بشجاعة المثقفين السوريين التي صارت اليوم نموذجا للموقف الحر في مواجهة السلطة القمعية. صحيح ان "ربيع دمشق" تلقّى ضربة كبرى، لكن شجاعة عارف دليلة وميشال كيلو واكرم البني وعلي العبدالله ورفاقهم، جاءت لتعلن ان الثقافة العربية لم تمت، وان كلام ادوارد سعيد عن القلم الذي يواجه السيف لم يكن مجرد امنيات، وان دم سمير قصير لم يذهب اهدارا.
رفاق رياض الترك، وابناء فرج الله الحلو، وزملاء انطون مقدسي وسعدالله ونوس، لم يستسلموا امام آلة السلطة، ولم يرهبهم السجن او التعذيب، بل ولدت في السجون نواة ثقافية جديدة، اطلق عليها ياسين الحاج صالح اسم "مثقفي السجن"، وهي نواة تتميز بالصلابة واحترام المعرفة، وتنأى بنفسها عن الحقد والثأر.
المثقفون السوريون اليوم يعيدون الى الثقافة العربية شرفها ومعناها، ويصنعون ملحمة صمود كبرى، تستحق الاعجاب، وترسم افقاً جديداً.
في هذا المعنى فإنهم صنعوا من مدينتهم عاصمة حقيقية للثقافة العربية، لا تحتاج الى المفرقعات الايطالية، ولا الى تصريحات خرساء يطلقها وزير الثقافة السوري الذي اعتبر اعتقال المثقفين السوريين شأناً عاديا، مستغرباً حملة الاحتجاج على زجّ خيرة المثقفين السوريين في السجون.
دمشق صارت عاصمة للثقافة عندما قرر مثقفوها ان يكونوا مثقفين حقيقيين، اي ضمائر حية للدفاع عن حقوق الانسان، ورفض قمع حرية الرأي، والتزام القيم الاخلاقية والفكرية والسياسية التي صنعتها النهضة العربية حين زاوجت بين مقاومة الاستبداد الداخلي والنضال ضد الهيمنة الاستعمارية.
ماذا يكون جواب المثقفين العرب عن النداء الدمشقي الذي صدر من المنافي، من اجل ان لا تكون اوطان العرب سجوناً، الاقامةُ فيها اكثر هولا من المنفى نفسه؟
الديكتاتورية تراهن على النسيان ومحو الذاكرة. وهي تعتقد ان الهول الذي يعيشه المشرق العربي من غزة الى بغداد وصولا الى بيروت، كفيل أن يخرس كل الأصوات المنادية بالحرية. اي ان رهان الاستبداد هو على البؤس العربي، وعلى قدرة قوى الاحتلال الاسرائيلي والأميركي على خلق مناخات الكارثة، التي يصاحبها نزق اصولي يحوّل الانحطاط الى ما يشبه القدر.
اقتراح المثقفين السوريين، الذي جعلوا من سجون دمشق عاصمة للثقافة العربية، يدعو الى عدم الرضوخ لهذا المنطق الابتزازي، بل يرى معركة واحدة، اذ لا مقاومة من دون حرية، لأن الأحرار وحدهم يستطيعون اعادة المعنى الى معركة العرب ضد هذا الاجتياح المغولي الجديد.
قد يختار الكثيرون الصمت، وقد يعتقد البعض ان اللغة القومية العتيقة تبرر له نحر الثقافة العربية عبر مدح الديكتاتور، وقد يلجأ البعض الآخر الى عباءة الممانعة كي يبرر التواطوء، لكن ما يفوت هؤلاء،ان دمشق وضعت حدا للعبة الكذب الثقافية، وسوف تفرض على الجميع كشف اقنعتهم، واتخاذ موقف واضح من السجن الكبير المفروض على المشرق العربي بأسره.

في النهاية، اريد ان استأذن اصدقائي وصديقاتي المثقفين السوريين، واطلب منهم اضافة فقرة صغيرة على ندائهم، تدعو المثقفين العرب الذين سيشاركون في نشاطات العاصمة الثقافية، الى الذهاب الى صيدنايا وعدرة، كي يتعلموا من زملائهم السوريين معنى ثقافة الحرية التي تولد اليوم في السجون.
هناك، خلف القضبان، حيث يقيم عارف دليلة وميشال كيلو وأنور البني ورياض درار ومحمود عيسى وكمال اللبواني وفائق المير وفداء الحوراني وأحمد طعمة الخضر وأكرم البني وعلي العبد الله وجبر الشوفي وياسر العيتي ووليد البني وفايز سارة ومحمد حجي درويش، ومروان العش، ويتعرضون للتعذيب، هناك تقيم الثقافة العربية احتفال صمودها والتزامها الأخلاقي.
حيث يكون المثقفون تكون الثقافة.
السجن هو اليوم عاصمة الثقافة العربية.


الياس خوري

ملحق النهار الثقافي
الرابط :
http://www.annahar.com/content.php?priorit...afi&day=Wed


[/quote]

:rose:


عاصمة للثقافة - ابن سوريا - 01-31-2008

آه يا دمشق يا أجمل العواصم
(f)


عاصمة للثقافة - تموز المديني - 01-31-2008

المفرقعات الايطالية من حفل الافتتاح


[صورة: 02.jpg]


عاصمة للثقافة - تموز المديني - 01-31-2008

وردة الشام الجورية ...

[صورة: 05.jpg]


عاصمة للثقافة - تموز المديني - 02-04-2008

المفرقعات الايطالية من بعيد هذه المرة

[صورة: 06.jpg]