حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
سنّة معاوية والحكّام العرب - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25) +---- الموضوع: سنّة معاوية والحكّام العرب (/showthread.php?tid=7065) |
سنّة معاوية والحكّام العرب - Gkhawam - 01-22-2008 سنّة معاوية والحكّام العرب نبيل فياض في كتابي الذي أعمل عليه منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، كمشة بدو، أفردت المجلّد الأوّل منه لفترة الحكم العربيّة الإسلاميّة التي تبدأ بعام 39 هجريّة وتنتهي بموت مسلم بن عقبة، بعد أن خرّب المدينة وتوجّه إلى مكّة للقضاء على تمرّد عبد الله بن الزبير، الذي أنهاه بعدها الحجاج بن يوسف الثقفي. إن رجال الدين المسلمين، الذين كانوا على الدوام وعّاظ سلاطين، فئة طفيليّة لا هم لها سوى الحفاظ على أعلى مستوى للسكونيّة المجتمعيّة خدمة لهذا الطاغية أو ذاك، لم يقدّموا للناس سوى وجه أوحد للحقيقة: فهم، بنفاقيّة لا مثيل لها، لا يعلّمون في كتاتيبهم غير أن معاوية كان كاتب الوحي - صحابي جليل فتح كثيراً من البلدان لنشر الدعوة الإسلاميّة. لكن أحداً من هؤلاء المنافقين لا يلفظ اسماً كريهاً مثل بسر بن أرطأة أو مسلم بن عقبة أو ما شابه. بل وصلت وقاحة رجال الدين هؤلاء إلى درجة اعتراضهم على تقديم درامي لشخصيّة مريضة بالقتل مثل الحجّاج بن يوسف الثقفي، دون تزويق كاذب على طريقة المصريين في أفلامهم أو مسلسلاتهم الدينيّة، التي تجعل واحدنا، من حدّة الدجل، يكره كلّ الآلهة بسبب هذا الاستهتار بالعقل والمعرفة؛ باستثناء أسامة أنور عكاشة حين تناول أحد أشهر المنافقين في تاريخ الإسلام، أي عمرو بن العاص. إن رجال الدين المسلمين، الذين لو قعدوا يتعلمون أربعين سنة لما وصلوا إلى كاحلي في " فهم " التاريخ - هؤلاء حفظة ليس إلا - لأن عقولهم من الأعضاء الأثريّة في أجسادهم، يرفضون أي اقتراب من الحقائق التي طالما كانوا يعتمون عليها، خدمة لمصالحهم ومصالح سيّادهم الحكّام. هل هنالك بينهم من عالج مسألة يوم الدار بعقلانيّة؟ هل هنالك من حكى عن صفيّن والحرّة والجمل والنهروان ...؟؟ بل وصل إلى مسامعي أن البوطي - شيخ السلطة السوريّة الأميز - تدخل عند معلميه لإيقاف تصوير مسلسل يتناول حياة مولانا، أمير المؤمنين - نحمد الله أننا كفّار - يزيد بن معاوية بن أبي سفيان!! لماذا؟ لأن الطعن في مشروعيّة هؤلاء الكراكوزات - أي، أمراء المؤمنين من نمط معاوية وابنه - يعني الطعن في مشروعيّة أولئك الذين لا سند شرعي لهم في سوق الناس كالبقر من أعناقها غير مشروعيّة أمراء مؤمنيهم!! الشك إذا تسلل إلى رؤوس الغوغاء عبر التفكير بالحرّة وبسر بن أرطأة وتدمير الكعبة زمن الزبير سيدفع بهم إلى قطع رؤوس أولئك الذين يبيعونهم صكوك غفران وهميّة مقابل مكاسب أرضيّة. هل تتذكّرون مملكة سيدنا كرامازوف؟ أعود للأستاذ معاوية: وهل هنالك من أعطى حكّامنا الأفاضل أفضل أمثولات سوق الرعيّة من أنوفهم أكثر من عمنا معاوية؟ معاوية، كاتب الوحي - لا ينفع أخلاقيّاً لكتابة مذكرات مدام كلود - كان أبرز من عرف كيفيّة التخلّص من معارضيه: والكلام الذي نقدّمه هنا باختصار شديد، موجود في كمشة بدو بإسهاب مطنب، وبتوثيق كامل!! كان الحسن بن معاوية أول من عارض حكم معاوية لاعتقاده أنه الخليفة الرسمي، بعد ما نصبّه أتباع والده أمير مؤمنين: اشتراه معاوية، ثم دس له السم عبر زوجته جعدة بنت الأشعث!! حجر بن عدي والذين معه: قص رقابهم ثم ندم!! عمرو بن الجمق الخزاعي: قص رقبته ورمى بالرأس المقطوع إلى زوجة عمرو التي كانت سجينة ( هذا مهم للغاية ) في أحد أقبية معاوية!! بل لم يوفر أقرب حلفائه إليه، حين أحس أنه قد ينافسه: أي، عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، الذي سمّه طبيب معاوية، ابن آثال النصراني، ثم قتل الأخير لطي معالم الجريمة. بالمقابل، فقد أمر على المدينة شخصيّة هزليّة كوميدية اسمها أبو هريرة، فقط لأنه أفضل من فبرك الأحاديث لخدمة الأغراض السياسيّة. |