حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
يداك اوكتا و فوك نفــخ ! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: يداك اوكتا و فوك نفــخ ! (/showthread.php?tid=7112) الصفحات:
1
2
|
يداك اوكتا و فوك نفــخ ! - Awarfie - 01-19-2008 يداك اوكتا و فوك نفــخ : رغم ادانتنا و بشكل مطلق للحملة الاسرائيلية على غزة ، و التي تجد لها اسرائيل من التبريرات ما يكفي ، و يكفي ما تقدمه اليها صواريخ حماس الفاشلة على سديروت ، الفاشلة في تحقيق أي هدف سياسي ايجابي لكنها ناجحة في تقديم الذريعة الكاملة كي يوجه اولمت ناره بكثافة ضد غزة و اهلها ، و لسان حاله يقول لهم : تريدون ازعاجنا في سديروت ، اليكم ما ينتج عن ذلك ، فاننا نذكر باننا قد اشرنا الى هذه الفكرة عدة مرات و منذ عدت سنين . الام تسعى طغمة حماس مرهونة للجانبين السوري و الايراني في تدمير غزة و اعادة عقارب ساعة التقدم فيها الى الوراء بين فترة و فترة ، و بشكل مدروس و منظم من قبل حكومة حماسستان ؟ هل المال الذي يحصلون عليه من ايران كاف لاحداث كل تلك المآسي ؟ هل يجدون ان تلك الصواريخ ، غير المجدية ، التي يوجهونها الى ارض سديروت الخالية ، هي كافية لتتخلى اسرائيل عن عدوانها و تعيد لهم آخر شبر من التراب الفلسطيني؟ تساؤلات بسيطة ، غير مكلفة بقدر ما تكلف السياسة الحماسية الفلسطينيين من ارواح تذهب مجانا، و ممتلكات تدمر مجانا، باسم التحرير الاجوف و الذي لا يستند الى معطيات موضوعية ، سوى الراسمال الاعلامي الايراني . و للاسف نقول لقيادة غزة ، بان ما يجري من عدوان انتم الذين سببتموه و كما قالت العرب : يداك اوكتا و فوك نفــخ !!!! :Asmurf: يداك اوكتا و فوك نفــخ ! - Awarfie - 01-19-2008 من وحي الموضوع اعلاه ، هذا الكاريكاتير من القدس العربي : :Asmurf: يداك اوكتا و فوك نفــخ ! - بسام الخوري - 01-19-2008 لو كان لهم أخوة عرب عن صدق لما حدث ذلك ....خاصة الدول النفطية ...... الكاريكاتور يذكرني ببلطجي الحارة يرفس ويصفع طفل يتيم ولا أحد من الكلاب والعرصات رجال الحارة يتدخل للدفاع عنه ....حتى ولو كان هذا الصبي شقي فلايجوز الصمت على ضربه اللا انساني .... يامتفرد وليس ظاهرة ولكن اعجوبة من أعاجيب الزمن يداك اوكتا و فوك نفــخ ! - Awarfie - 01-21-2008 جثث السياسة وسياسة الجثث يكاد الحدث العراقيّ يتحوّل إلى رقم في القتل وتشويه الجثث، لا ينافسه إلا محاولة محاصرة هذا العنف وضبطه. هكذا تلهث السياسة، وهي بالكاد كذلك، وراء هذين السعي والسعي المضادّ له، تنتظر فرصتها، إن كانت ثمّة فرصة متبقّية لها. وهذا مع العلم بأن أنصبة ومؤسّسات سياسيّة نشأت في العراق، في مقدّمها البرلمان المنوط به، نظريّاً، البتّ في النزاعات وحسمها. ولنا أن نقرأ المسلسل الدمويّ المتواصل في غزّة على النحو الآتي: «حركة حماس»، في مأزق إمساكها بالقطاع، تصدّر الأزمة الى «القضيّة» الكبرى. هكذا تبادر الى إطلاق صواريخ ذات فائدة عسكريّة تافهة وفائدة سياسيّة معدومة، فتستجلب ردوداً إسرائيليّة وحشيّة يسقط فيها البريء كما يسقط مُطلِق الصاروخ. ولربّما تأدّى عن الصواريخ وعن الردود عليها، بما فيها عزل غزّة عن العالم الخارجيّ، إسقاط للعمليّة السياسيّة التي أطلقها مؤتمر أنابوليس ثم مؤتمر المانحين في باريس. فالممانعات، في العراق وغزّة، تتكشّف عن طبيعتها كنقيض للسياسة، حائل دونها. حتّى السياسيّون إذ يتحدّثون لا يصدر عنهم إلاّ ما يصدر عن «سوبر قبضاي» يتألّف قاموسه الفقير يتألّف من عبارات مفتاحيّة مكرورة من نوع «لن يجرؤ العدوّ على...» و»سنُري العدوّ أنّنا...» و»ليجرّب العدوّ حظّه معنا» و... لكن لبنان هو الذي يضعنا، لا سيّما بعد الخطبة الأخيرة لأمين عامّ حزب الله، أمام لوحة مشهديّة نادرة في تعبيرها: فـ»حزب الله»، كما قال السيّد حسن نصر الله، لديه «أشلاء» و»عدد كبير من الجنود الاسرائيليّين» جمعهم خلال حرب تمّوز (يوليو) 2006. وهو، كما أوضح في خطاب نهاية مسيرة عاشوراء بضاحية بيروت الجنوبيّة، لا يتحدّث «عن أشلاء عاديّة (...) الجيش الإسرائيلي ترك أشلاء لعدد كبير من جنوده» خلال الحرب. وفي إسهاب تفصيليّ أكبر، ما لبث أن شرح: «لدينا رؤوس وأيدٍ وأرجل ولدينا جثّة شبه مكتملة الرأس وحتى وسط البدن». وأغلب الظنّ أن علم التشريح لم يدخل في السياسات الحديثة دخوله هذا، فكأنما نتعامل، هنا، ما دام لبنان لا يزال في منأى عن الحرب الصريحة المفتوحة، مع رغبة في تجثيث السياسة وإقحامها في أردأ أنماط الفتن الأهليّة. فإذا عطفنا الفقرات المذكورة على اللوحة السوداء القاتمة لـ»الجماهير» الغضوبة، والأكفان لبساً وتهديداً باللبس، وشعار «كلّ أرض كربلاء، كلّ يوم عاشوراء»، بتنا أمام ولع بالموت يستكمله الاعتداد الشهاديّ المشهور به «حزب الله». فيتبدّى، والحال هذه، أن تفكيك الأجسام الاجتماعيّة والسياسيّة مرفقاً بتذرير المعاني وتبهيتها قد بلغت بنا جميعاً، في هذا المشرق العربيّ، حدّ العودة الى الأصليّ الأوّل: القوّة والموت والجثث. وهذه نهاية ربّما كانت طبيعيّة لخرافة الاستمرار في «النضال» بعد ثلاثة عقود على خروج مصر من الصراع العربيّ – الإسرائيليّ، وبعد عقدين على تفكّك الاتّحاد السوفياتيّ الذي كان الداعم الأكبر للعرب المقاتلين. حقّاً لم يتبقّ لنا إلا جثث السياسة. هذا ما يشي به انشغالنا بسياسة الجثث. حازم صاغيّة الحياة - 21/01/08// :Asmurf: يداك اوكتا و فوك نفــخ ! - abdeen - 01-21-2008 Arrayالام تسعى طغمة حماس مرهونة للجانبين السوري و الايراني في تدمير غزة و اعادة عقارب ساعة التقدم فيها الى الوراء بين فترة و فترة ، و بشكل مدروس و منظم من قبل حكومة حماسستان ؟ هل المال الذي يحصلون عليه من ايران كاف لاحداث كل تلك المآسي ؟ هل يجدون ان تلك الصواريخ ، غير المجدية ، التي يوجهونها الى ارض سديروت الخالية ، هي كافية لتتخلى اسرائيل عن عدوانها و تعيد لهم آخر شبر من التراب الفلسطيني؟ [/quote] كنت أظــن أن حماس منتخبة شعبياً في اول انتخابات ديموقراطية عرفتها المنطقة العربية إذا كانت اسرائيل تغتصب الأرض وتهدم البيوت و تقتل الناس وتمارس إبادة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني عجبا ألا يحق لأهل فلسطين الدفاع عن أرضهم واطفالهم ؟؟ حتى لو لم يجدوا ان الصواريخ مجدية ولكن هذا هوالدفاع المتاح لهم حالياً قد يجد البعض أن ذلك (عمل ) غير مجدي لكن بالتأكيد افضل من (لا عمل) وبالتأكيــد في ظل التخاذل العربي والحصار(( العربصهيوني )) لن يكون ذلك كاف لتعيد اسرائيل أي شبر من التراب الفلسطيني قال الشاعر : ((إن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة من وقع الحسام المهند)) والحصار العربي قطعا هو أسوأ من الحصار الصهيوني 00 وماالصمت العربي المخزي والتواطؤ الضمني لاخماد أي صوت مقاوم في فلسطين الجريحة إلا مؤشر واضح على مدى عروبة ووطنية الزعامات العربية 0 إنه لمن الخجل أن تكون الأصوات في فنزويلا أو إيران أو الصين أعلى من الأصوات العربية في المطالبة بإيقاف مجازر الإبادة العرقية المنظمة ضد الشعب الفلسطيني يداك اوكتا و فوك نفــخ ! - salim - 01-21-2008 شكرا أوارفي .. (f) حــازم صاغيّة يعبــّر تماماً عمــّا يحدث .. يداك اوكتا و فوك نفــخ ! - Awarfie - 01-23-2008 قمة عربية عاجلة أن يتنادى العرب للذهاب إلى مجلس الأمن بداعي تطورات ما يحدث في غزة، ذلك نصف الطريق. أما النصف الآخر فهو أن يدعى لقمة عربية عاجلة بجدول أعمال يتألف من نقطتين: الأولى العقاب الجماعي في غزة، والثانية العقاب الجماعي في لبنان. غزة تعاقب جماعيا بسبب التعنت الإسرائيلي، وأهل لبنان يعاقبون جماعيا بحرمانهم من الأمن ومن تفعيل مؤسساتهم الدستورية، وانتخاب رئيس لبلادهم حتى بعد التوافق والإجماع عليه. الموقف العربي، وحتى تكون له صدقية لدى العالم أجمع، عليه أن يناقش ويتخذ موقفا واضحا من أهل البيت أولاً، وهم حماس في غزة، والمعارضة في لبنان. على القمة تفعيل المقولة التراثية «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» والمعنى يذهب إلى القول «أن تردع أخاك عن الظلم»، وهنا هو ظلم النفس. ظلم النفس في حالة حماس، أنها تأخذ مليوناً ونصف مليون فلسطيني في غزة في مغامرة ليس لها قاع، فضرب المواقع الإسرائيلية بصواريخ بدائية تخربش على السطح ولا تؤثر في العمق، وتستفيد منها إسرائيل إعلاميا وسياسيا بدعوى أنها هجمات على مواطنيها، ثم تنتقم بالطريقة الظالمة والدراماتيكية التي نراها، ومنها حصار أهل غزة جميعاً وحرمانهم من أبسط مصادر الحياة، وهي النور والماء والدواء، هي في الحقيقة مغامرة في الهواء، تجتذب، نعم، تعاطفاً وتضامناً عارماً من أهلهم العرب في كل مكان، ولكنه تعاطف لا يخرج عن منطوق اللفظ، حيث إن الأيدي مكفوفة ليس بسبب «معاهدات السلام» التي وقّعت فقط، بل إن أيدي من لم يوقعوا معاهدات سلام مكفوفة أيضا. النضال له أشكال متعددة، ليس من بينها الانتحار الجماعي الذي يقوم به الإخوة في غزة، مغامرين بكل إنسان فيها، متبعين ربما تعليمات قيادات لا ينقصها النور أو التدفئة والنوم الهانئ في عواصم بعيدة!! وظلم النفس اللبناني، هو أن تقوم فئة، وحتى لو افترضنا أنها ذات أغلبية عددية، برهن مستقبل شعب بأكمله، وحرمان فئة منه من استحقاقها السياسي، والإشارة تذهب إلى الإخوة المسيحيين «الموارنة» هنا، وحتى لو تغطى هذا التعطيل بوجود فئة يكبر تعدادها أو يصغر بقيادة الجنرال ميشال عون. أن تقوم المعارضة مرتكزة إلى تلك الفئة لتثبيت التعطيل غير المبرر، وتأخذ دولة لبنان إلى حرب يتضرر منها جميع اللبنانيين، ويتضرر منها الوطن في المقام الأول، كل ذلك في تقديري شيء يقرب من العقاب الجماعي الصارم أيضا. القمة الطارئة يمكن أن تضع أمامها الملفين المذكورين، بما فيهما من تفاصيل معقدة ومركبة، لكن يجب أن يكون في حسبانها في المبتدأ والنتيجة حصول استحقاق تاريخي واحد مهما كلف الأمر، وهو إنقاذ كل من غزة وبيروت من طيش بعض سياسييهما، لأن في ذلك إنقاذاً لأغلبية هنا وهناك يقع عليها الظلم الأخوي من دون أن تستطيع دفع شروره. الإخوة في حماس يعرفون أن الضرر الواقع على إسرائيل هو أقل بأشواط ومراحل كثيرة مما هو واقع على شعبهم، والإخوة في المعارضة اللبنانية يعرفون أيضا أن ما يقع على الشعب اللبناني من ضرر، هو أكثر بكثير من كل الخطب العصماء التي تلقى على المنابر، كما أن العرب قد حاولوا كثيرا على مستوى أقل من القمة أن يفعلوا شيئا حتى أصبح موفدهم عمرو موسى هدفا للتندر والتهكم على جولاته الفاشلة والمغلفة بديبلوماسيته المعهودة، حتى اتهم بعدم فهمه للغة العربية. يعرف العرب أن القمة المقبلة في دمشق لن يتحقق لها الالتئام، وإن تحقق لبعضها، فلن يتحقق الإجماع على مستوى القمة والحال العربي كما هو. تعقد القمة الطارئة بأغلبية العرب في القاهرة، أو لدى عاصمة الرئاسة الحالية في الرياض من أجل القول الفصل في الأمرين الحاسمين، وهم بذلك يزيدون من صدقيتهم إن طلبوا تدخل مجلس الأمن للمساعدة. أما القفز إلى مجلس الأمن فهو ترحيل لمشكلات عربية، تستحق أن ينظر فيها إقليميا، إلى مكان مثقل بالمشكلات العالمية. انفجار غزة أو بيروت سيصيب بالضرر أول ما يصيب الأخ العربي، ومن دون موقف جماعي وحاسم من الملفين المذكورين فإن قلة قليلة سوف تفرض أجندتها على الكثرة. www.awan.com محمد الرميحي / أوان الكويتية :Asmurf: يداك اوكتا و فوك نفــخ ! - Awarfie - 01-23-2008 فيتو حماس «حماس» هي التي أدخلت غزة في الظلمات. فمن يطلق الصواريخ لا بد أن يكون جاهزاً لردة الفعل. إسرائيل لن ترد على الصواريخ بالورود. نحن نقول ليل نهار إن إسرائيل دولة محتلة، فهل نتوقع منها أن تتصرف كالمسيح وتدير الخد الآخر لصواريخ «حماس»؟ بالطبع لا يمكن أن ننتقد الضحية، وهو الشعب الفلسطيني، ولكن بالتأكيد مَن انقلبوا على الرئيس محمود عباس في غزة وتباهوا بأن خيارهم لحل الصراع مع إسرائيل هو الخيار العسكري، هم المسؤولون عن مأساة اليوم في المقام الأول. الاحتلال هكذا غاشم، لم يعرف التاريخ احتلالا إنسانيا. أما جماعة «حماس»، فإن لم يكونوا يبحثون عن مجد شخصي مقابل التضحية بالفقراء والمتعبين، فأولى مسؤولياتهم هي حماية شعبهم. اليوم نسمع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، مطالباً مصر والرئيس المصري حسني مبارك بتوصيل الكهرباء إلى غزة، وأنا أضم صوتي إلى صوته، ولكن كيف يصبح مبارك هو المسؤول عن نتائج مواقف خالد مشعل وإسماعيل هنية؟ أليست مصر هي الدولة ذاتها، ومبارك هو الرئيس ذاته، اللذان وجه إليهما اللوم في قصة الحجاج الفلسطينيين العالقين على المعابر؟ أوليست مصر، في نهاية المطاف، هي الدولة التي أغضبت أميركا وإسرائيل والأوروبيين عندما قررت من طرف واحد أن تدخل الحجاج؟ الدول العربية جميعها اختارت السلام كمبادرة، فكيف لفصيل فلسطيني أن يكون له حق «فيتو» على الدول العربية كلها؟ كيف لـ«حماس» أن تشذ عن قرارات وإجماع الدول العربية، ثم تتوقع أن تساندها هذه الدول؟ ليست «حماس» وحدها التي تمارس حق «الفيتو» ضد قرارات الدول العربية، «حزب الله» أيضا يمارس الحق نفسه. لك أن ترى ما يقوم به «حزب الله» في لبنان ضد الإجماع العربي والمبادرة العربية، التي صادرها. قرارات الدول العربية مجتمعة لا تساوي قوة فيتو «حزب الله». جزء كبير من الشارع العربي اليوم هو لـ «حماس» لا لمحمود عباس والسلطة الفلسطينية. وكذلك الإعلام، فكل من أمسك ميكرفوناً وكل من تعلم الكتابة يريد أن يكون بطلاً مقاوماً من أول السطر، والأغرب أنني قابلت كثيراً من المسؤولين في الدول العربية ممن يؤيدون مواقف «حزب الله» و«حماس»، إذا كان هذا هو رأي الخاصة وليس العامة فقط، فلا عجب أن يكون للحركات في العالم العربي «فيتو» على قرارات الدول، ولا عجب أن يكون لـ«حماس» حق «الفيتو» والقدرة على شل أي إجماع تتفق عليه أكثر من عشرين دولة عضواً في الجامعة العربية. الحقيقة التي يجب أن تدركها «حماس»، أن حسني مبارك لم يكن هو مَن أصدر أوامر إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فكيف لها أن تطلب من الرجل أن يدفع ثمن قرارات اسماعيل هنية وخالد مشعل؟ لماذا لا يدفع مَن يريد أن يكون بطلاً شعبياً ثمن قراراته الفاشلة؟ هل استشار هنية ومشعل العرب، حتى يحتجا على العرب اليوم؟ لا تمتلك الحركات حق «فيتو» على قرارات الدول، إلا إذا كانت هذه الدول مهزوزة. «حماس» هي التى أطلقت الصواريخ، وهي التى يجب أن تدفع ثمن هذا القرار الأهوج. أما أن يتصرف قادة «حماس» بكل هذه الرعونة ثم يصيحوا «الحقونا» بعد أن تقع الفأس في الرأس، فهذا أمر غير مقبول، رغم كل الآلام التى تفطر القلب من جراء ما نرى، لأن البشر العاديين في غزة هم الذين يدفعون ثمن خيارات غير محسوبة وغير منطقية. هل ترضى «حماس» بأن تعاملها الدول العربية بالمثل، أي أن تمنحها تعاطفاً وشجباً على الشاشات ولا تفعل شيئاً على أرض الواقع؟ ويبقى لـ«حماس» حق «الفيتو»، ويبقى لنا حق الاختلاف. *د. مأمون فندي/ رئيس برنامج الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يداك اوكتا و فوك نفــخ ! - Awarfie - 01-27-2008 ماذا تريد حماس؟ رحم الله شاعر اليمن الراحل عبد الله البردوني، القائل في قصيدة «الغزو من الداخل»: فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري وهل تدرين يا صنعا من المستعمر السري غزاة لا أشاهدهم وسيف الغزو في صدري لقد نظم البردوني هذه القصيدة لنقد أوضاع يمنية معينة، وللكشف عن أوضاع غير يمنية تتلاعب بمصير اليمن، ولكن مثل هذه الأبيات تعبر حقيقة عن حال عالم العرب بشكل عام، حيث أنه فعلاً فظيع جهل ما يجري، وأفظع منه أن تدري، وهو ما ينطبق على ما يجري على أرض غزة هذه الأيام، وما تفعله حماس بأهل غزة، قبل أن تكون إسرائيل هي الفاعل. فكيفما نفكر في المسألة، نجد أنها عصية على الفهم، وذلك حين يكون العقل هو معيار الفهم. فحماس هي الآمر الناهي في غزة اليوم، ولكن كل مقومات الحياة هناك تأتي من إسرائيل وتعتمد على إسرائيل. فمن خلال معابر معينة تتدفق السلع من إسرائيل إلى غزة، ومن خلال ذات المعابر، يتدفق العمال الفلسطينيون إلى إسرائيل للعمل والعودة بأجور تقيم أودهم وأود عائلاتهم، وفي البنوك الإسرائيلية تقبع الأموال الفلسطينية. الحياة في غزة تعتمد اعتماداً يكاد يكون كلياً على ما يأتي من إسرائيل. ورغم خطاب حماس العدائي لإسرائيل، وحتى بعد الانقلاب على سلطة رام الله، بقيت الحياة مستمرة في غزة بفضل المعابر مع إسرائيل، ولم يتغير الوضع إلا حين بدأت صواريخ حماس تنهمر على المستوطنات الإسرائيلية. هذا ليس مدحاً لإسرائيل، فالغطرسة والوحشية الإسرائيلية في العقاب الجماعي أمر لا يحتاج إلى دليل، فالتاريخ الإسرائيلي في دير ياسين وخان يونس وغيرها ليس إلا عينة من تاريخ عنف لا يتوقف، ولكنه إقرار بوقائع مشاهدة وملموسة، إلا لمن أراد تجاهل الحقائق فإن الأمر يختلف بطبيعة الحال، ولا يمكن فهم الوضع إلا بفهم الحقائق والوقائع، وبغير ذلك سنبقى في الوهم ضائعين، ويكون فظيع جهل ما يجري. في مثل هذا الوضع، وحيث كل شيء يعتمد على إسرائيل كي تستمر الحياة في غزة، وحتى لو كانت غزة معتمدة اعتماداً كلياً على نفسها، فلا تحتاج لمحروقات من إسرائيل كي تسير السيارات في شوارعها، وتنير الكهرباء بيوتاتها ومستشفياتها، حتى لو كان هذا هو الوضع، فهل تقاس قوة حماس بقوة إسرائيل؟ ومن هنا ينبثق السؤال المؤرق: إذاً لماذا تفعل حماس ما تفعل؟ لماذا هذا الخطاب الناري ضد إسرائيل، وهي أول العالمين بأنه مجرد خطاب لا يقدم ولا يؤخر، أو كما وصفه نزار قباني: إذا خسرنا الحرب، لا غرابة لأننا ندخلها بكل ما يملكه الشرقي من مواهب الخطابة بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة لأننا ندخلها بمنطق الطبلة والربابة ولماذا هذه المفرقعات النارية التي تثير وتستفز ولا فاعلية لها، كما كانت مفرقعات صدام حسين، والتي كانت أقوى بكثير من مفرقعات حماس، والتي أفادت إسرائيل أكثر مما ضرتها إبان حرب الخليج الثانية. لماذا تفعل حماس كل ذلك وتضر أهلها قبل أن تضر أي كائن آخر؟ في ظني أن القضية في ذهن حماس اليوم ليس مصلحة الشعب الفلسطيني، ولا «تحرير كامل التراب الفلسطيني»، بقدر ما أن القضية هي قضية حماس ذاتها، أي قضية وجودها من عدمه. فشعار تحرير «كامل التراب» لم يعد وارداً، وإن كان وارداً، فهو يبقى مجرد شعار، إذ أن إمكانيات الطرفين، وتوازن القوى، لا يسمح بسحق الطرف المراد تحرير الأرض منه. أما مصلحة الشعب الفلسطيني، فهي تكمن اليوم في إعطائه الفرصة للعيش في أمن وسلام.. هنا تكمن كلمة السر: الأمن والسلام. فالصراع اليوم مع كل العالم هو صراع حضاري، وهذا ما يجب أن تفهمه حماس في العلاقة مع إسرائيل، والفوز في صراع حضاري لا يمكن أن يتحقق إلا بالأمن والسلام. وبالتالي فإن بعض الخطب النارية من غزة ودمشق، أو بعض مفرقعات نارية من هنا وهناك، لن تضر إلا بشعب فلسطين، وتمنح إسرائيل الفرصة والمبرر لسحق ما يمكن أن يكون منافساً حضارياً له، أو ما تصورناه نداً حضارياً له. القضية هي قضية حماس وحدها، ففي الحسابات النهائية، فإن حماس هي الخاسر الأوحد سواء في الحرب أو السلام، وبالتالي ليس لديها ما تخسره، ولذلك هي تفعل ما تفعل. فخطاب حماس وشرعيتها التي قامت عليها ترتكز على «المقاومة»، وتحرير كامل التراب الفلسطيني، فإذا انخرطت في السلام والعملية السلمية، فإن ذلك يعني انهيار خطابها وسقوط شرعيتها، وبذلك تتحول إلى مجرد حزب أو تنظيم ضمن تنظيمات، وهو ذات الوضع الذي يعاني منه حزب الله في لبنان، ولن تبقى حماس هي حماس. لذلك فإن حماس لا بد، ووفق هذا المنطق، أن ترفض السلام ومفهوم السلام أصلاً، لأن السلم والسلام هو شهادة وفاة لها. حماس إذاً لا يمكن أن تستمر، وفق شرعيتها المعلنة وخطابها المؤسس، إلا في حالة التوتر واستمرار الصراع العسكري، أي مفهوم «المقاومة» وفق رؤيتها، رغم علمها بأن ميزان القوى في هذه الحالة ليس من صالحها، ولكن النتيجة في النهاية واحدة. فإن انتصرت، وهو احتمال بعيد جداً يصل إلى مرتبة المستحيل في مثل هذه الظروف، فإنها حققت خطابها المؤسس، وشعارها المعلن. وإن أخفقت، وهو الأقرب للواقع، فإنها ستتحول إلى رمز للمقاومة، في ظل ثقافة شعبوية تمجد الموت وترفض الحياة، وهذا هو ما يهم حماس اليوم، بعيداً عن حديث الأمن والسلام ومصلحة الشعب الفلسطيني. حماس اليوم لا تفكر إلا بنفسها، ولا يمكن فهم ما يجري بدون الأخذ بهذه الحقيقة، وصدق ضرير اليمن وهو يقول: فظيع جهل ما يجري، وأفظع منه أن تدري.. :Asmurf: يداك اوكتا و فوك نفــخ ! - Awarfie - 01-27-2008 Array ماذا تريد حماس؟ رحم الله شاعر اليمن الراحل عبد الله البردوني، القائل في قصيدة «الغزو من الداخل»: فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري وهل تدرين يا صنعا من المستعمر السري غزاة لا أشاهدهم وسيف الغزو في صدري لقد نظم البردوني هذه القصيدة لنقد أوضاع يمنية معينة، وللكشف عن أوضاع غير يمنية تتلاعب بمصير اليمن، ولكن مثل هذه الأبيات تعبر حقيقة عن حال عالم العرب بشكل عام، حيث أنه فعلاً فظيع جهل ما يجري، وأفظع منه أن تدري، وهو ما ينطبق على ما يجري على أرض غزة هذه الأيام، وما تفعله حماس بأهل غزة، قبل أن تكون إسرائيل هي الفاعل. فكيفما نفكر في المسألة، نجد أنها عصية على الفهم، وذلك حين يكون العقل هو معيار الفهم. فحماس هي الآمر الناهي في غزة اليوم، ولكن كل مقومات الحياة هناك تأتي من إسرائيل وتعتمد على إسرائيل. فمن خلال معابر معينة تتدفق السلع من إسرائيل إلى غزة، ومن خلال ذات المعابر، يتدفق العمال الفلسطينيون إلى إسرائيل للعمل والعودة بأجور تقيم أودهم وأود عائلاتهم، وفي البنوك الإسرائيلية تقبع الأموال الفلسطينية. الحياة في غزة تعتمد اعتماداً يكاد يكون كلياً على ما يأتي من إسرائيل. ورغم خطاب حماس العدائي لإسرائيل، وحتى بعد الانقلاب على سلطة رام الله، بقيت الحياة مستمرة في غزة بفضل المعابر مع إسرائيل، ولم يتغير الوضع إلا حين بدأت صواريخ حماس تنهمر على المستوطنات الإسرائيلية. هذا ليس مدحاً لإسرائيل، فالغطرسة والوحشية الإسرائيلية في العقاب الجماعي أمر لا يحتاج إلى دليل، فالتاريخ الإسرائيلي في دير ياسين وخان يونس وغيرها ليس إلا عينة من تاريخ عنف لا يتوقف، ولكنه إقرار بوقائع مشاهدة وملموسة، إلا لمن أراد تجاهل الحقائق فإن الأمر يختلف بطبيعة الحال، ولا يمكن فهم الوضع إلا بفهم الحقائق والوقائع، وبغير ذلك سنبقى في الوهم ضائعين، ويكون فظيع جهل ما يجري. في مثل هذا الوضع، وحيث كل شيء يعتمد على إسرائيل كي تستمر الحياة في غزة، وحتى لو كانت غزة معتمدة اعتماداً كلياً على نفسها، فلا تحتاج لمحروقات من إسرائيل كي تسير السيارات في شوارعها، وتنير الكهرباء بيوتاتها ومستشفياتها، حتى لو كان هذا هو الوضع، فهل تقاس قوة حماس بقوة إسرائيل؟ ومن هنا ينبثق السؤال المؤرق: إذاً لماذا تفعل حماس ما تفعل؟ لماذا هذا الخطاب الناري ضد إسرائيل، وهي أول العالمين بأنه مجرد خطاب لا يقدم ولا يؤخر، أو كما وصفه نزار قباني: إذا خسرنا الحرب، لا غرابة لأننا ندخلها بكل ما يملكه الشرقي من مواهب الخطابة بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة لأننا ندخلها بمنطق الطبلة والربابة ولماذا هذه المفرقعات النارية التي تثير وتستفز ولا فاعلية لها، كما كانت مفرقعات صدام حسين، والتي كانت أقوى بكثير من مفرقعات حماس، والتي أفادت إسرائيل أكثر مما ضرتها إبان حرب الخليج الثانية. لماذا تفعل حماس كل ذلك وتضر أهلها قبل أن تضر أي كائن آخر؟ في ظني أن القضية في ذهن حماس اليوم ليس مصلحة الشعب الفلسطيني، ولا «تحرير كامل التراب الفلسطيني»، بقدر ما أن القضية هي قضية حماس ذاتها، أي قضية وجودها من عدمه. فشعار تحرير «كامل التراب» لم يعد وارداً، وإن كان وارداً، فهو يبقى مجرد شعار، إذ أن إمكانيات الطرفين، وتوازن القوى، لا يسمح بسحق الطرف المراد تحرير الأرض منه. أما مصلحة الشعب الفلسطيني، فهي تكمن اليوم في إعطائه الفرصة للعيش في أمن وسلام.. هنا تكمن كلمة السر: الأمن والسلام. فالصراع اليوم مع كل العالم هو صراع حضاري، وهذا ما يجب أن تفهمه حماس في العلاقة مع إسرائيل، والفوز في صراع حضاري لا يمكن أن يتحقق إلا بالأمن والسلام. وبالتالي فإن بعض الخطب النارية من غزة ودمشق، أو بعض مفرقعات نارية من هنا وهناك، لن تضر إلا بشعب فلسطين، وتمنح إسرائيل الفرصة والمبرر لسحق ما يمكن أن يكون منافساً حضارياً له، أو ما تصورناه نداً حضارياً له. القضية هي قضية حماس وحدها، ففي الحسابات النهائية، فإن حماس هي الخاسر الأوحد سواء في الحرب أو السلام، وبالتالي ليس لديها ما تخسره، ولذلك هي تفعل ما تفعل. فخطاب حماس وشرعيتها التي قامت عليها ترتكز على «المقاومة»، وتحرير كامل التراب الفلسطيني، فإذا انخرطت في السلام والعملية السلمية، فإن ذلك يعني انهيار خطابها وسقوط شرعيتها، وبذلك تتحول إلى مجرد حزب أو تنظيم ضمن تنظيمات، وهو ذات الوضع الذي يعاني منه حزب الله في لبنان، ولن تبقى حماس هي حماس. لذلك فإن حماس لا بد، ووفق هذا المنطق، أن ترفض السلام ومفهوم السلام أصلاً، لأن السلم والسلام هو شهادة وفاة لها. حماس إذاً لا يمكن أن تستمر، وفق شرعيتها المعلنة وخطابها المؤسس، إلا في حالة التوتر واستمرار الصراع العسكري، أي مفهوم «المقاومة» وفق رؤيتها، رغم علمها بأن ميزان القوى في هذه الحالة ليس من صالحها، ولكن النتيجة في النهاية واحدة. فإن انتصرت، وهو احتمال بعيد جداً يصل إلى مرتبة المستحيل في مثل هذه الظروف، فإنها حققت خطابها المؤسس، وشعارها المعلن. وإن أخفقت، وهو الأقرب للواقع، فإنها ستتحول إلى رمز للمقاومة، في ظل ثقافة شعبوية تمجد الموت وترفض الحياة، وهذا هو ما يهم حماس اليوم، بعيداً عن حديث الأمن والسلام ومصلحة الشعب الفلسطيني. حماس اليوم لا تفكر إلا بنفسها، ولا يمكن فهم ما يجري بدون الأخذ بهذه الحقيقة، وصدق ضرير اليمن وهو يقول: فظيع جهل ما يجري، وأفظع منه أن تدري.. تركي الحمد / الشرق الاوسط :Asmurf: [/quote] |