![]() |
أنا وكارمن - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: أنا وكارمن (/showthread.php?tid=7338) |
أنا وكارمن - بسمة - 01-05-2008 منذ ما يزيد عن خمسة آلاف سنة؛ نظر الإنسان إلى نجوم السماء بسحرٍ، وبرغبة فهم أسرار الحياة والموت، وبرغبة استشراف المستقبل. فقسّم البابليون الأبراج إلى 12 برج قمري، يتبع كل مولود لبرج معين حسب تاريخ ميلاده، واعتقدوا بتأثير أي حركة لنجمه في السماء على سَيْر حياته على الأرض. إذاً، ضاربة هي جذور التنجيم في عمق التاريخ الإنساني، وتوارَثَ العقل البشري الاهتمام بالسماء ونجومها جيلاً بعد جيل. وحفظ التاريخ أسماء عشرات المنجمين، كان يحجّ الناس إليهم ويتابعون ما يقولون، فكان لكل عصرٍ منجِّموه. وأظن أن "نوستراداموس" العرب الآن هي "كارمن"! ففي صبيحة اليوم الأول في السنة، تسمع الناس في البيت، في الشّارع، في العمل يتناقلون ما تنبّأت به "كارمن" وأي الأبراج –برأيِها- ستضمن سعادةً أوفر لأصحابها. وأيها ستطرد أهلها من رحمتها..! منذ طفولتي وأنا أعرف أنني من مواليد برج الثّور، رغم أن اهتمامي بالأبراج لا يتعدّى معرفة اسم برجي، وحتى هذا الاهتمام الضئيل تبخّر بعد أن أخبرني صديق مولع بأمور الفلك والنجوم، أن الطريقة المتعارف عليها في احتساب الأبراج خاطئة، وأنني لست من برج الثور بل من مواليد برج الحمل، إذ أن الشمس حسب تاريخ ميلادي كان واقعاً حول مدار برج الحمل! ضعتُ بين برجي "الثّور" و"الحمل"، وبذلك فقدت فضول سماع كارمِن، فكّرت بالسّنة التي ودّعتنا منذ أيام، وجدتُ أنني مدينة لها بالكثير، وأن سنتي كانت أكثر من جيدة جداً، فيها تغلبت على فوبيا الامتحانات حين نجحت في الحصول على رخصة القيادة، عدت إلى مقاعد الجامعة بعد سنوات تردد طويلة، في عطلة الصيف تمكّنت من رؤية أختيّ وأولادهن بغد غياب عامين عن الأردن، حظيت بأجمل لقب من الممكن أن أٌلقّب به؛ "بابا" هكذا نادتني "ريم" على مدار ثلاث أشهر فاكتشفتٌ ماذا يعني أن تتعلق بطفل ويتعلق طفل بك، لم تتسبب لي السنة أو لأهلي أو لأحد من أصدقائي بسوء، تحررت من أوهام ومخاوف من الممكن أن تعرقل مسيرة الأيام، تمكّنت أخيراً في الموازنة بين قراءاتي الأدبية والفكرية، إذ كنت أعاني في تشتّتٍ في تركيزي حين أشرع بقراءة كتاب غير أدبي، بدأت بكتابة زاويتي الأسبوعية "شغف وشغف" في صحيفة الدستور الأردنية... وجدتٌ أن سنة 2007 كانت رحيمةً عطوفةً عليّ، وأن عطاياها يجعلني أخجل من أن أفكر بمساوئها، والتي سأبذل جهداً ليس يسيراً بالبحث عنها. 2007، أودعك بحب وشكر وامتنان، وأستقبل 2008 مع أمنياتي أن تكون سنة خيرٍ على الجميع، مهما كانت أبراجكم، ومهما كانت تنبّؤات كارمن لكم. (f) أنا وكارمن - -ليلى- - 01-05-2008 كلماتك جميلة بسمة اتمنى لك كل التوفيق (f) أنا وكارمن - الحر - 01-05-2008 كلام جميل وامنيات طيبة للجميع , مع اني لا اؤمن بالابراج ولكن عندما اقرا عن برجي واقارنه بالواقع اجدني اتطابق معه لحد الثمالة ( حلوة الثمالة :D ) , ولكن بجد الا ترون تطابقا بين شخصياتكم وخصائص ابراجكم ؟!. أنا وكارمن - العلماني - 01-05-2008 بسمة، ريثما أرد على رسالتك الأخيرة، أريد أن أقول لك بأن مقالك حول "الزيتون" في "الدستور الأردنية" أعجبني جداً. فلقد أعدتني من خلال "الشتوة الأولى" إلى أرضي وسمائي الأولين، إلى "الجليل" وكرَمه وزيتونه ورائحة الزيت تحت حجر المعصرة. هذا الموضوع يقول لي أيضاً بأنك سنة 2007 لم تحققي فقط ما ذكرته من إنجازات، ولكن أسلوبك قفز قفزة نوعية إلى الأمام، وتنضيدك للحرف وصل حد الاحتراف الحقيقي، فالمقال عن "ساعي البريد" والمقال الأخير عن "الزيتون" يقولان لي بأنك تسيرين نحو "سهل ممتنع" جميل جداً. وإن كان "شرشف أبيض" فيه الكثير من "زهر اللوز"، فإن هذه الحروف التي تخطينها في الفترة الأخيرة تقول لي بأن "الربيع" قد جاء، وها هي الأرض تلبس أزهى ألوانها. استمري متألقة (f) واسلمي لي العلماني أنا وكارمن - بسمة - 01-08-2008 ليلى أشكر لك مرورك، وكل سنة وأنت طيبة الحر، مرورك يسعدني، شخصيا لا أعتقد بالأبراج أبدا، لكن لا أخفيك أنني أحب قراءة الطالع في الصحيفة، العلماني الطيب الطيب والعزيز يا الله كم سعدت بكلماتك فكيف أشكرك، هذه شهادة تسعدني يا الله شكرررررررررررا بل مليون شكر |