حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
إلى الجلاد وما بحكمه - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79)
+---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25)
+---- الموضوع: إلى الجلاد وما بحكمه (/showthread.php?tid=789)



إلى الجلاد وما بحكمه - Gkhawam - 03-08-2009

بقلم: مصباح الحق

في البدء كانت الكلمة، وبها بدأ الإنسان بالتعبير عن أفكاره التي تخدم تصوراته البدائية عن الكون والحياة وما بعد الموت. والكلمة إن اكتسبت طابعاً مقدساً تخيف الناس وترعبهم وتشل قدرتهم على إعمال العقل والفكر في فحواها ومغزاها وجدواها، وتفقد دلالتها اللغوية التي هي أساساً من اختراع البشر، خاصة إذا ما كانت الكلمة مدسوسة في كتاب أحكمت آياته وفرغت من إنسانيتها في دعوة مفتوحة للتقاتل والاقتتال.

وبشكل مشابه، إذا توجه النقد الفكري نحو الدين، قفل المؤمن أي خلية في دماغه واعتبر النقد كهجوم غوغائي همجي يستهدف التحقير وازدراء المقدس والمساس بالذات الإلهية (لا نعلم شكلها)، ويكتفي بإطلاق تلك الصفات على من تجرأ على التفكير دون العناء في التمعن بما جاء به من رأي مغاير. والناقد لا يختلق الأمور بل يستخرجها من أمهات الكتب والمراجع الدينية، بصرف النظر عما إذا كانت مفبركة أو منحولة أم لا، فما يهمه في المقام الأول هو استمرارية تداولها كأنها حقائق مطلقة لا غبار عليها. وأي سكوت على وهمية الأديان كما وصلت إلينا والابتعاد عن نقدها لا يخدم أي تنوير فكري يرتجى على الأمد البعيد تمهيداً لحياة خالية من زعاف الوهم الديني.

والحال كذلك، سأدلكم أيها الجلاد وعصابتك على تجارة توفر عليكم عناء التخريب الفردي، تغيرون على المواقع الدينية وما أكثرها، وتبيدونها عن بكرة أبيها، ولا تأخذكم بها رأفة أو رحمة (ولا حتى شحمة أو لحمة) نكالاً من عند الله، لما فيها من مصادر تسيء لدينكم الحنيف وتضعف جهودكم في مؤازرة هشاشته وعدم جدواه.

ما اقترفتموه حتى الآن من تخريب للبريد الإلكتروني لأي فكر حر ومواقع لبيرالية وعقلانية – بل حتى مواقع سنة وشيعة في حرب طائفية سجالية- لا يشكل مقدار ذرة مما أقترفه محمد (صملعم= صلى مردوخ ....) من أفعال مقرفة تذكرنا من باب السخرية بمصاب أم قرفة التي أمر الرسول الكريم (مع قشدة بالحليب) بفلقها إلى نصفين. وما ترسلونه من تهديد وترهيب لا يهز الفكر الحر والعارف بأن كلمته وصلت إلى هدفها- أنتم- من هذا التنوير حول الاستيلاب الديني، فها أنتم الآن تعبرون عن صدمتكم مما طفح على السطح من خبايا الكتب الصفراء التي طالما كانت حكراً على فقهاء المشايخ وجهابذة الفكر الإرهابي- المعاصر خاصةً- والذي أنتم نتاجه ونتائجه. ولكن هيهات أن تناولوا ما تصبون إليه من تستر على فضائح عاشت لقرون في شبه ظلام مع وجود الانترنيت الذي سهل للمرء الأمر وجعل نقد الدين ينتشر كالنار في الهشيم، ولن يعلو شيئاً على النقد من الآن فصاعداً.

رسولكم المحصن من الله لم يستطع تحمل نقد شاعرة حرة وكريمة وأصيلة، فأمر بقتلها ولما صار له ذلك قال عبارته المفعمة بالشهامة البدوية (لا ينتطح بها عنزان)! لم لا وعصماء بنت مروان قالت شعراً أصاب محمد بأذى بليغ وزعزع عرش الله الذي لا يقبل نقداً لأفعال أكرم البشر. إليك أيها الجلاد ما قالته هذه الشمطاء وكانت مكافأتها سيف "عمير بن عدي" ينفذ من ظهرها وهي ترضع صغيرها، تماماً كما نفذت وأصحابك إلى عناويننا الإلكترونية ومدوناتنا لتخريبها بينما نحاول إرضاع الجيل الجديد قليلاً من النقد في المقدسات:

فباست بني مالك والنبيت وعوف وباست بني الخزرج
أطعتم أتاوي من غيركم فلا من مراد ولا مذحج
ترجونه بعد قتل الرءوس كما يرتجى مرق المنضج

http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=mga1182

ولكم بالطبع في رسولكم أسوة حسنة، وأعمالكم هذه ترجمة عصرية لما ذكر أعلاه، ولن تتوقفوا عن هذه الأفعال المخزية ما دمتم تتعايشون من تراثكم المثخن بالدم والفتن والبغض والإرهاب. وأنتم مفلسون تماماً وولائكم التعصبي الطائفي الدموي لا يفيدكم، بل يزيدكم غلواً في التصحر الوهابي الذي يبتعد عن أي سمة تسامح وتعايش مع الآخر، ومنهم المهرطق والكافر صاحب هذه السطور، لأنكم لا ترون الدنيا والأخرى (التشكيل لكم) سوى من حذاء محمد كما عبر عن ذلك فقيه لكم تداوى في بلاد الكفر لعدم اقتناعه بالطب النبوي!

إن أي نقد للديانات عموماً والإسلام خصيصاً لا يهدف جوهراً وأساساً لإشاعة الكراهية لابتعاده ضمنياً عن الطائفية والعرقية واهتمامه بالإنسان كغاية الحياة ومنتهاها- بدون مواخير وخمور سماوية أو شواء سرمدي- فلا تأخذوا نقدنا على محمل شخصي، بل في نطاق التفاعل الفكري؛ وبالتالي ردوا علينا بالحجة والسبب بدلاً من السباب والتخريب والقتل والإرهاب الذي وسم كل الأديان.

تحرير الفكر من الموروث الديني والمجتمع الأبوي السلطوي المصاب بالدرن والمدعوم ببترودلاور الدول الوهابية يستوجب- من باب التنوير الفكري- نقد كل شيء وإن كان على حساب مقدسات تشكلت بصيرورة تاريخية إلا أنها تتهاوى في كل يوم أمام تقدم العلوم والاكتشافات العلمية. وفي هذا الإيقاع السريع والكوني، لا يسعفكم شن حروب أو غارات إلكترونية تكاد أن تكون عشوائية ولا جدوى منها، ولا نسف أبراج أو نثر الانثراكس على مبدأ "عبد الله النفيسي" (بن لادن الجديد كما سماه شاكر النابلسي) حيث لن تفلتوا هذه المرة من رد الفعل المضاد الذي تتسببون بإفرازه، بل يتوجب عليكم إعادة التفكير في النصوص الدموية النابذة للآخر [أينما وجدت] ووضع شاهد عليها وقراءة الفاتحة أو صلاة جنائزية عليها- كل حسب رغبته- للتطلع إلى بناء عالم أكثر إنسانية وأمناً وديمومة.