حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
خبر بالغ المأساوية .... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: خبر بالغ المأساوية .... (/showthread.php?tid=7996) |
خبر بالغ المأساوية .... - بسام الخوري - 11-18-2007 أخبار ليست للنشر المتابع لغرف المحادثة أو للآراء التي ترد على المواقع الإخبارية العربية سيلحظ حتماً جملة من الملاحظات والاستنتاجات حول نمط وطريقة تفكير شريحة واسعة من أصحاب التعليقات. إذ غالباً ما تتكرر عبارات الاستياء والاعتراض لنشر أخبار معينة مهما كانت جدّية يرى فيها المستنكرون مسّاً بالمحرمات أو خدشاً للحياء العام وسرعان ما يتمّ إدراج هذا النوع من الأخبار في خانة «الإثارة». والاعتراض هنا لا ينبع من تشكيك أو احتجاج على صحة الخبر أو دقته بل لمجرد نشره قبل أي اعتبار آخر مهما كان الخبر يعكس مآسي انسانية. من الأخبار الأخيرة التي وقعت في خانة الالتباس هذا ما ورد على لسان مسؤولة في الأمم المتحدة قبل أيام عن تفاقم مشكلة اللاجئات العراقيات اللواتي يجبرن على ممارسة الدعارة تحت مسمّى «الزواج لمدة نهاية الاسبوع». فبحسب المسؤولة الدولية اريكا فيلر فإن الوضع المزري للاجئين العراقيين المنتشرين في الأردن وسوريا وإيران ومصر ولبنان دفع بعائلات كثيرة إلى تزويج بناتهم في احتفال تقليدي خلال نهاية الأسبوع إلى رجال مستعدين للدفع على أن يتم الطلاق بعد أيام، وهذا ما أعلنته المسؤولة الدولية بعد زيارتها لمخيمات اللاجئين العراقيين في سوريا. غالباً ما تكون القضايا والأخبار التي تحمل حساسيات دينية أو اجتماعية بارزة في بعض المواقع الإخبارية على شبكة الانترنت من دون أن يتم تظهيرها بالأهمية نفسها على الشاشات الأخبارية الفضائية. وكأن هناك تجاوبا غير معلن بين المعترضين الذين يمثلون حساسيات بعض الرأي العام والقيمين على القنوات الإخبارية أو نشرات الأخبار على اعتبار أن مثل هذه المعلومات يجوز ربما تمريرها عبر الانترنت من دون أن تطرح ربما للنقاش على شاشة التلفزيون. بصرف النظر عن سياسة «النعامة» هذه، لايجوز التعامل مع مؤشرات مقلقة وخطيرة كتلك التي حملها تصريح المسؤولة الدولية عن اللاجئات العراقيات على هذا النحو من البرود والسطحية. فقد أصبح اللاجئون العراقيون الذين يقدر أن عددهم فاق الأربعة ملايين عراقي هربوا من بلدهم بمثابة أكبر مشكلة لاجئين في العالم حالياً. إنه رقم يكاد يوازي عدد اللاجئين الفلسطينيين، لكن مع ذلك يتم التعامل مع الأخبار التي تتحدث عن معاناة هؤلاء بقليل من الحماسة والاهتمام. طبعاً لا يمكن إغفال حجم الرقابة التي تمارسها الدول التي هرب إليها هؤلاء اللاجئون إذ إن تصوير هؤلاء وفتح المجال أمامهم للتعبير عن واقعهم ليس بالأمر الهيّن أو المتاح بحريّة وهذا وما يزيد من تهميش المشكلة. قبل انهيار نظام صدام حسين كان الصحافي الذي يزور العراق يلمس مرارة فعلية لدى مجموعات واسعة من العراقيين لما يعتبرونه تجاهل الإعلام العربي لمعاناتهم لصالح القضية الفلسطينية. بعد انهيار الاجتياح الأميركي واحتلال العراق وانفجار الأزمات الداخلية لاتزال هذه المرارة حاضرة بقوة. لا شك أن الخبر المتعلق بأوضاع بعض اللاجئات العراقيات هو وجه بالغ المأساوية لمعاناة العراقيين الهاربين قسراً من الموت. المحزن أكثر أن نواصل الهروب من مواجهة هذه الوقائع.. diana@ asharqalawsat.com |