حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
علم يتجاهله العرب رغم 150 سنة على ولادته - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +--- الموضوع: علم يتجاهله العرب رغم 150 سنة على ولادته (/showthread.php?tid=8032) |
علم يتجاهله العرب رغم 150 سنة على ولادته - سيناتور - 11-16-2007 أول كتاب من نوعه بالعربية يدعو إلى جلسات علاج بالقراءة الفردية أو الجماعية بيروت: سوسن الأبطح وصفة الطبيب، في السنين القليلة المقبلة، قد تترافق مع لائحة من الكتب ذات المواضيع المحددة، أو أسماء لبعض المقطوعات الموسيقية وربما مطالبة المريض بالتمعن في تفاصيل لوحات تعالج مواضيع بعينها. وإذا كان الأميركيون هم أنشط شعوب الأرض بحثاً وجدية في التعاطي مع هذه العلاجات المساعدة ذات الفعالية، حيث يعود عمر أول مقالة ظهرت حول الموضوع إلى عام 1853، فإن العرب، على ما يبدو ما يزالون في آخر الطابور يقول الدكتور شعبان عبد العزيز خليفة في مقدمة كتابه «العلاج بالقراءة أو الببليوثيرابيا»، الذي يركّز على التداوي بالكتب من دون غيرها من الإبداعات، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية ان هذا «هو أول كتاب بالعربية حول الموضوع»، ويوضح في مكان آخر ان ثمة عجالات نشرت، لكنها لم تصل إلى مستوى كتاب متكامل. وبصرف النظر عن ريادة الرجل في التطرق إلى الموضوع بلغة الضاد، فالمثير هو ان الحشرية العربية لم تعمل بالقدر المطلوب للتعرّف على قيمة القراءة في تخفيف الآلام أو حتى القضاء عليها. وها نحن بعد مرور فترة على نشر الكتاب نجده مهملاً مجهولاً، وكأنما لا يقول جديداً يذكر. وعلى أي حال فإن المؤلف يحاول ان يعرّف بهذا العلم، الذي بدأ يأخذ مكانة تحسب له، بطريقة شمولية، ويقدم للقراء الفضوليين مادة دسمة بالإمكان الانطلاق منها لمزيد من العمل الذاتي، أو التعمق التخصصي. العلاج بالقراءة، كعلم له أصوله وشروطه، وهو ليس مجرد دعوة مفتوحة لكل المرضى لتناول جرعات من الكتب التي يجدونها في متناولهم، بل على العكس تماماً، فالعلماء يحذرون من اعتباطية التعاطي مع الكلمة المكتوبة، إن بالنسبة لأصحاب الأمراض العضوية أو النفسية، ويطالبوننا باستشارة الطبيب المتخصص. ومن خلال معرفة هذا الأخير بحالة مريضه يستطيع تزويده بتقرير مفصّل يحدد حالته ونوعية الكتب التي يحتاجها، والأهداف التي يتوجب الوصول إليها. ثم ينقل المريض التقرير بعد ذلك إلى مرشد القراءة المتخصص، الذي يفترض فيه انه على دراية دقيقة بالكتب، بحيث يحضّر من خلال بحث متأنٍ لائحة بالعناوين التي تتناسب ووضع المريض أو يزوده بها مباشرة. ويبقى التداول والتنسيق قائماً، خلال فترة العلاج، بين الطبيب الذي يقدّر مدى تطور الحالة والمرشد الذي قد يلجأ إلى تعديل اللائحة، بحسب ما تستدعيه الحاجة، إلى ان يصل المريض إلى برّ الأمان. ويحذر العلماء من قراءات غير مدروسة قد تسيء إلى وضع المريض وتؤدي إلى تدهور حالته، إما لأن المريض لا يملك القدر الكافي من الوعي لفهم ما يقرأ أو لأن اختيارات الكتب كانت غير موفقة، وتسببت بردود فعل سلبية لدى القارئ تجعله يقاوم العلاجات المعطاة له بدل ان يتفاعل معها. ومن الأمراض التي تعالج بالقراءة حالات القلق، المشاكل الجنسية، ترميم الشخصية، الفوبيا على أنواعها، تعاطي المخدرات، الإنطواء، السمنة، التوتر، إضافة إلى العديد من الأمراض العضوية، التي تسهم القراءة في توعية صاحبها وجعله مدركاً لوضعه وأساليب علاجه والسبل التي تسهم في تحسين حالته. وقد تطور هذا العلم في أميركا، بفضل تقدم علوم المكتبات وتفرع تخصصاتها، وتمفصلها مع تطور مشابه في ميادين التحليل النفسي. وقد استخدم مصطلح ببليوثيرابيا للمرة الأولى عام 1949 يوم نشرت أول نظرية علمية متكاملة في الموضوع، ليشهد عقد الستينات قفزة نوعية على الأرض، لمست نتائجها العملية، في المصحات النفسية والمدارس والسجون ورياض الأطفال والاصلاحيات والمستشفيات. ورغم ان الكثير من الأطباء ما يزالون يفشلون في الإفادة من العلاج بالقراءة، إلا ان عشرات الدراسات التي أنجزت ونشرت في العقود الأربعة المنصرمة تؤكد عل حقيقتين هامتين كما يقول المؤلف: ارتباط الطب فعلياً بالببليوثيرابيا وتزايد ايمان الاختصاصيين بفعالية هذا العلم. وهكذا ترى ان ثمة علوماً يولد واحدها من بطن الآخر، فمن دون التخصصات في علوم المكتبات بتفرعاتها لم يكن علم الببليوثيرابيا ليبصر النور، ومن غير التطبيقات التي أجراها الأطباء على مرضاهم وتوثيق تجاربهم في الدوريات العلمية على مدى عقود، ما كنا لنعرف فعالية القراءة أو وظيفتها. وانتشار المكتبات العامة في المؤسسات الطبية والتعليمية، سهل المضي في التجارب، واختبارها عن قصد أو حتى عن غير قصد. وبات لهذا العلم انصار ومتخصصون وعشاق. ولكن ما يجعل علماً من هذا القبيل صعباً تطويره أو تعميمه في المجتمعات العربية، ومستعصياً الأخذ به ـ ولو أفلحنا في استيراد نظرياته ـ هو وجود سبعين مليون أمي وما يوازيهم ويزيد عنهم من أنصاف الأميين. وكلام من هذا القبيل لا يريد إثباط الهمم، وإنما التأكيد على ان المسير إلى الأمام يتطلب دفعاً من كل الاتجاهات. ويؤكد الدارسون ان قراءة الأساطير القديمة التي استخدمت منذ العصور اليونانية لتعليم الناس الأخلاق والتهذيب، رغم ما تنطوي عليه من رمزية ومعان عميقة، اتضح ـ بعد التجريب ـ ان لا تأثير لها يذكر على المرضى المعاصرين، وعلى العكس منها فقد تمت الإفادة من دواوين الشعر والروايات وكتب الحقائق، والقصص بما فيها قصص الخيال العلمي، وكذلك الكتابات العلمية البحتة، والتاريخ كما الرحلات، وثمة من ينتفع بقراءة الكتب الدينية، ولكل نفسٍ متطلباتها. فقد ظهر مثلاً ان كتب التراجم تفيد بنجاح كبير في رفع درجة الوعي وإيقاظ الضمير عند الكبار، لكن مفاعيلها سلبية عند الصغار. وقد اختبرت القراءة الصامتة، والقراءة بصوت عالٍ، كما جرّبت القراءة للمرضى من خلال أندية للشعر مثلاً. ومن الطرق المستخدمة مناقشة المريض بالمادة التي قرأها إما منفرداً أو في جلسات جماعية يتداول خلالها الآراء والتحليلات مع من لهم أوضاع مشابهة. إذ ان غياب الأخذ والرد وترك القارئ من دون تزويده بالإيضاحات والتعليقات، قد يجره إلى تأويلات غير التي يطمح المعالج إليها. وينصح المعالجون بإعطاء المريض الإحساس الكامل بالحرية، إن لناحية اختيار الكتب التي يريد أو الإفادة منها بالطريقة التي يحب، بحيث تأتي التوجيهات خفرة لا تترك انطباعاً بالتسلط أو النصح المباشر. وقد يكون ما هو أهم من الوظيفة العلاجية لهذا العلم، الذي تبلورت ملامحه بتسارع واضح في السنوات الأخيرة، دوره الوقائي. إذ اتضح ان إعطاء التلامذة في المدارس الكتب التي تتناسب وشخصياتهم كما حاجاتهم الذاتية، والتي تجيب عن أسئلتهم، أو تقوّم المعوج في شخصياتهم، وذلك من خلال معرفة حميمة وذاتية بكل منهم، يساعد إلى حد بعيد في تنمية أشخاص أسوياء يتغلبون على العلل التي قد تتلبسهم قبل تمكنها من نفوسهم. إن هذا العلم الذي يبدو للبعض ساذجاً أو أقرب إلى التقليعة منه إلى العلوم ذات الأسس المتينة والواضحة المعالم والنتائج يخطئ كثيراً. فالكتاب الذي بين أيدينا، وعلى مدى حوالي 550 صفحة، يؤكد بما لا يقبل الشك ان فعالية الببليوثيرابيا ملموسة ومشجعة. لكن صعوبة تطبيق الببليوثيرابيا، في بلادنا، تكمن في عدم وجود الأطباء الأكفاء الذين يتحلون بالنفس الطويل والإيمان العميق بهذه المناهج، وربما الأصعب هو توافر أمناء مكتبات لهم دراية وثيقة بعلم النفس ومحتويات الكتب في آن واحد، وهذا قد يتيسر بقليل من التخطيط والإرادة. لكن الخطوة الأصعب والأهم، هي إقناع الناس بأن الكتاب كائن يتنفس ويتفاعل ويؤثر وليس مجرد نكرة ترصّ على أرفف المكتبات. :redrose: علم يتجاهله العرب رغم 150 سنة على ولادته - سيناتور - 11-16-2007 الكاتب: شعبان عبد العزيز خليفة يعتبر العلاج بالقراءة أحد المجالات التي بها المكتبيون الأمريكيون أكثر من غيرهم من المكتبيين في أنحاء أخرى متفرقة من العالم وللعلاج بالقراءة تاريخ طويل فقد سجلت المصادر أن المصريين القدماء هم أول من أدركوا القوة العلاجية للكتاب سواء بالسلب أو الإيجاب وفي العصر الحديث ارتبط العلاج القرائي منذ مطلع القرن التاسع عشر بتطور الخدمات المكتبية في المستشفيات وخاصة مستشفيات الأمراض العقلية في الولايات المتحدة الأمريكية ولكن على وجه العموم يعتبر العلاج بالقراءة ثمرة هامة من ثمرات النصف الأول من القرن العشرين مع ازدياد عدد المستشفيات الداخلية إلى مجال القراءة العلاجية ومع زيادة عدد المكتبات المستشفيات التي أصبحت مراكز تدريب لأمناء المكتبات على أعمال العلاج بالقراءة ويسمى العلاج بالقراءة (الببليوثيرابيا) ولها معاني مختلفة على حسب كل طائفة من الطوائف المهنية من أطباء نفسيين أو مكتبيين ويوضح هذا الكتاب في فصوله عن ما هو العلاج بالقراءة وكيف يعمل به وما هي أنماط العلاج التي يقدمها وتحليل هذا الموضوع والإحاطة به من جميع جوانبه وعرض بما له وما عليه وقد قسمت مادت هذا الكتاب إلى ثلاثة عشر فصلا وهم كالتالي : - الفصل الأول : العلاج بالقراءة (الببليوثيرابيا) : المفاهيم والتعريفات. - الفصل الثاني : تاريخ العلاج بالقراءة : الممارسة والتنظير والرواد. - الفصل الثالث: ارتباطات وأهداف الببليوثيرابيا. - الفصل الرابع : مبادئ العلاج بالقراءة وإجراءاته وخطواته. - الفصل الخامس : نيقولاس رو باكين وعلم نفس الكتاب. - الفصل السادس : العلاج بالقراءة في مستشفيات الأمراض العقلية. - الفصل السابع : العلاج بالقراءة في المستشفيات العادية والمؤسسات الخاصة. - الفصل الثامن : العلاج بالقراءة في السجون ومؤسسات العقاب والإصلاح. - الفصل التاسع : العلاج بالقراءة في المدارس. - الفصل العاشر : دور المكتبات العامة في العلاج بالقراءة. - الفصل الحادي عشر : نطاسي القراءة : مؤهلاته وواجباته وإعداده. - الفصل الثاني عشر : أنواع الإنتاج الفكري المستخدمة في العلاج بالقراءة. - الفصل الثالث عشر : قائمة ببليوجرافية مستفيضة. علم يتجاهله العرب رغم 150 سنة على ولادته - سيناتور - 11-16-2007 http://www.asharqalawsat.com/details.asp?s...;article=221619 علم يتجاهله العرب رغم 150 سنة على ولادته - سيناتور - 11-16-2007 في عدد ذلك اليوم من الجريدة ثورة انتشار الكتب وتداولها منذ فجر الإسلام باحثون عرب وأجانب يتناولون صناعة الكتاب العربي والاسلامي ويتتبعون تطور الكلمة المكتوبة وشأنها البالغ في الحياة الإسلامية دمشق: فيصل خرتش يضم هذا الكتاب مجموعة دراسات كتبها باحثون بارزون، حاول كل منهم أن يستجلي ملمحاً من ملامح الكتاب في الحضارة الإسلامية، وأن يقدّم رؤيته لجانب من جوانب تلك الصورة المشرقة التي احتلها الكتاب في ضمير الأمة. ومع أن تطوّر الكتاب من شكله البدائي إلى شكل الدفاتر والكراريس، ثم إلى الشكل المخطوط، يدين بالكثير إلى المؤسسات الثقافية المسيحية في العصرين: الروماني والبيزنطي، إلا أنه في العالم الإسلامي كان أكثر ارتباطاً بالإسلام كدين، وباللغة العربية والخط العربي. وقلما لعبت الحياة الأدبية في أي ثقافة أخرى دوراً كالدور الذي لعبته الحياة الأدبية في الإسلام، فالقرآن الكريم (الكتاب) أثر تأثيراً كبيراً في الثقافة العربية والإسلامية وبتأثيره ظهرت عدة علوم، واشتغل علماء المسلمين بالعلم، أكثر من اشتغالهم بأي شيء، وفي العصر العباسي الذهبي تطوّرت طرق النشر والنسخ والتجليد وبيع الكتب إلى درجة كبيرة، وأسهم ظهور الورق في القرن الثأمن الميلادي في ثورة انتشار الكتب وتداولها وكان قوة دافعة للأدب وفنون الكتابة، وطوّر المسلمون الورق باستخدام مواد وطرق جديدة في صناعته، كانت بمثابة الثورة التي أحدثها جوتبنرج في القرن الخامس عشر باختراعه الطباعة بالحروف المتفرقة. كان ظهور الورّاق الذي ينسخ الكتب نقطة بارزة في «حضارة الكتاب» وكان الوراقون حلقة الوصل بين العلماء والجمهور، ولم يكونوا يهتمون بالخط الجميل فقط، وإنما كانوا يهتمون أيضاً بصحّة النسخ ودقة نقل النصوص، وكانوا ينسخون ويبيعون الكتب أيضاً، وكان الكثير منهم من أهل العلم والأدب كالجاحظ مثلاً الذي كان مؤلفاً متعدّد الجوانب وعاشقاً للقراءة، كان يستأجر حوانيت الوراقين ويبيت فيها للقراءة، وقد خصص جزءاً كبيراً من كتابه الشهير (الحيوان) لموضوع الكتاب، وفيه يتحدث عن الكتاب كصديق وكوعاء للعلم وكوسيلة للنجاح في كل نشاط إنساني، ويقصّ حكايات عن جمع الكتب والنسخ والكتابات القديمة، وعن صيانة التراث الثقافي، وعن الترجمة بصفة عامة وترجمة الكتب الدينية بخاصة، وعن تحقيق الكتب، وعن الاختلاف بين التراث المكتوب والتراث الشفهي. وعلى مدى تاريخ الإسلام، كان نقل الكتب مشافهة يسير جنباً إلى جنب مع نقلها كتابة. تضمّن الكتاب عدة بحوث تتصل بالكتاب ودراسته في العالم الإسلامي، فمحسن مهدي يؤكد في بحثه (من عصر المخطوطات إلى عصر المطبوعات) الحاجة إلى مزيد من المعلومات عن تاريخ الكتب في العالم الإسلامي، ويبّين أسباب تأخر طباعة الكتب الدينية عند المسلمين إلى القرن التاسع عشر، ويتعجب من عدم تطبيق أساليب النسخ الممتازة وطرق التجليد وفنون الزخرفة في إنتاج الكتب الحديثة، ويثير عدة تساؤلات تمخّض عنها ظهور الطباعة، مثل أثر الترجمات في تطوّر العلوم واللغات وقواعد الإملاء، ويدعو إلى الحفاظ على التقاليد والأساليب العلمية وإلى عدم إغفال التقنيات الحديثة في تحقيق وحفظ الثروة الضخمة من المخطوطات التي ما زالت موجودة في العالم الإسلامي. ويناقش فراتز روزنتال موقف الإسلام من الكتب في بحثه «عالم الكتاب... عالم بلا نهاية»، ويعرض المشكلة التي سببتها كثرة المؤلفات من حيث الكم والكيف، كما يناقش موضوع إتلاف الكتب، ويتحدث عن معنى الأصالة وحدودها، وعن العلاقة بين المعرفة والكتب، وينبّه إلى ضرورة التفرقة الواضحة بين المعلومات الشفهية والمعلومات المدونة. وتناول هذا الموضوع بالتفصيل الباحث سيد حسين نصر، فناقش «دور الرواية الشفهية في العملية التعليمية» على مدى التاريخ الإسلامي، وتحدث عن الكلمة المنطوقة كمكمّل للكلمة المكتوبة، أما المستشرقة الألمانية الكبيرة الراحلة آن ماري شيمل، فقد ناقشت المجازات المتصلة بالكتاب في الأدب الإسلامي، في بحثها «التورية بالكتب في الآداب الإسلامية»، وتناولت عشق المسلمين الكبير للكتب والأساليب المجازية التي استخدمت فيها الكتب على سبيل التشبيه والاستعارة في مؤلفات الفرس وشعرائهم، مبينة الدور الرئيسي الذي لعبه الكتاب في الشعر الإسلامي. وتناولت الدكتورة وداد القاضي في دراستها «معاجم التراجم... تنظيمها الداخلي وأهميتها الثقافية»، وبيّنت أن هذه المعاجم ليست مجرد أداة أساسية للبحث فحسب، وإنما هي مرآة تعكس جوانب مهمة للتطور العقلي والثقافي في المجمع الإسلامي، كما درست البنية الداخلية لمعاجم التراجم التي ألفت في القرون التسعة الأولى من تاريخ الإسلام وما طرأ عليها من تطوير. وتتبع رمزي بعلبكي تطور الكتاب النحوي من خلال دراسة ثلاثة مراحل من تاريخ النحو العربي، وذلك في بحثه «الكتاب في التراث النحوي «وبنيت هذه المراحل على كتاب سيبويه، وانتهى إلى أن أصالة سيبويه لم يرق إليها أحد من النحاة الذين أتوا من بعده. وناقش الدكتور صلاح الدين المنجد «دور المرأة في فن الخط العربي»، فتعرض لدور المرأة المسلمة في التعليم، وبيّن مكانة الخط في الإسلام، ودور المرأة في كتابة المصحف الشريف، وذكر عدة نساء تميزن في هذا المجال. ديفيد كينج تحدّث في بحثه «الرسوم التوضيحية في المخطوطات العلمية الإسلامية عن أهمية الزخارف والتصاوير الموجودة في الكتب، خاصة كتب الفلك، وانتهى إلى أن كثيراُ من الرسوم التوضيحية في الكتب العلمية الإسلامية تعمّق فهمنا لمختلف العلوم الإسلامية، وتكشف عن جوانب مضيئة للإسلام والحضارة الإسلامية، وقد كانت الكتب المزينة والمزخرفة والمذهبة مرغوبة في العالم الإسلامي من الملوك والأمراء والعلماء، وكانت المكانة الخاصة التي تحظى بها النسخ الخزائنية التي تنسب إلى ملك أو أمير عاملاً مشجعاً للحكام على الاستيلاء على الكتب من مكتبات نظرائهم، ولذا تتبعّت الباحثة برسكيلا سوسك والدكتورة فلز تشغمان سيرة مجلد من هذا النوع محفوظ بمكتبة طوبقابوسراي في اسطنبول وذلك في بحثها : «رحلة مخطوطة ملكية». أما التحول من ثقافة المخطوط إلى ثقافة المطبوع، فيصوّره الدكتور جيوفري روبر في بحثه (فارس الشدياق والانتقال من ثقافة النسخ إلى ثقافة الطباعة). وقد اعتبر فيه أن فارس الشدياق يمثل في سيرته ومواقفه فجر عصر ثقافي جديد للعالمين: العربي والإسلامي، عصر أتت فيه ثورة الاتصالات التي أحدثتها المطبعة بتغيرات جوهرية في الحياة العقلية والسياسية والاجتماعية. وفي مقال جورج عطية عن الكتاب في العالم العربي، عرض لتاريخ نشر الكتب في العالم العربي الحديث، ووصف الاتجاهات العامة لإنتاج الكتب وتوزيعها والسمات التي ميّزت الفترات المختلفة من القرنين الأخيرين، وما كتبه الأستاذ ديل. ف. إيكلمان عن «التوسع في التعليم العالي «يبدو أنه عديم الصلة بتاريخ الكتاب، إلا أنه يتصل به بطريقة غير مباشرة، لأنه يحاول بأسلوب جديد أن يبيّن أثر وسائل الاتصال الحديثة في مجال التعليم. هذه البحوث في مجموعها تشكل لبنة أساسية في صرح الحضارة الإسلامية، وتعد مصدراً مهماً من مصادر المعلومات عن تلك الحضارة، لا يستغني عنه المتخصّصون في التاريخ العام، وتاريخ العلوم والفنون وتاريخ الكتب والمكتبات. *الكتاب في العالم الإسلامي ـ تحرير: جورج عطية ـ ترجمة: عبد الستار الحلوجي سلسلة عالم المعرفة الكويتية 2003 http://www.asharqalawsat.com/details.asp?s...;article=221612 :redrose: |