حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
القرآن الكريم وحرية العقيدة واحترام الرأي الآخر - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +---- المنتدى: للقراءة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=11) +---- الموضوع: القرآن الكريم وحرية العقيدة واحترام الرأي الآخر (/showthread.php?tid=8034) |
القرآن الكريم وحرية العقيدة واحترام الرأي الآخر - إسلام - 11-16-2007 " ..أرست الشريعة الإسلامية في العديد من أجزائها مبدأ حرية العقيدة توضع كدستورا للمسلمين أثناء بناء الدولة الإسلامية في مراحلها الأولي التي شهدت ازهي عصورها في تطبيقه فكان علي السلام والأمان علي كل صاحبة شرعة أخري غير الإسلام فقال تعالي : - "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" (البقرة : 256). - "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..." (الكهف: 29). - "ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا" (الانسان : 29). - "قل الله اعبد مخلصاً له ديني. فاعبدوا ما شئتم من دونه..." (الزمر : 14، 15). - "قل يا أيها الكافرون. لا اعبد ما تعبدون. ولا انتم عابدون ما اعبد. ولا أنا عابد ما عبدتم. ولا انتم عابدون ما اعبد. لكم دينكم ولي دين" (الكافرون : 1-6). - "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" (يونس : 99). - "... فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل" (يونس: 108). - "وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل" (الأنعام : 66). - "فذكر إنما أنت مذكر. لست عليهم بمسيطر" (الغاشية : 21، 22). - "ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل" (الأنعام : 107). - "قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما انا عليكم بحفيظ" (الأنعام : 104). - "ربكم اعلم بكم ان يشأ يرحمكم وان يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا" (الإسراء : 54). - "أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا" (الفرقان: 43). والحقيقة أن أمان رسول الله محمد (ص) لكل صاحب شرعة ما كان ليختلف عما جاء به قبله 1- فهذا نوح (عليه السلام) يقول لقومه: ".... يا قوم أريتم ان كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعمّيت عليكم أنلزمكموها وانتم لها كارهون" (هود : 28). 2- وهؤلاء عاد قوم هود (عليه السلام) يرفضون مختارين دعوته إلى الله ويقولون له ".... يا هد ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين" (هود: 53). 3- وهؤلاء ثمود قوم صالح (عليه السلام) رفضوا دعوته قائلين له ".... يا صالح قد كنت فينا مرجواً قبل هذا أتنهانا ان نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب (هود : 62). 4- وهؤلاء مدين قوم شعيب (عليه السلام) قالوا له في نهاية الأمر "..... يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفاً ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز" (هود : 91). ويتبين من ذلك ان الشرعية الاسلامية امرت بحماية حرية العقيدة ولما توسعت رقعة الدولة الإسلامية زمن النبي صلى الله عليه وسلم، كان هناك مجموعة كبيرة من القبائل المسيحية العربية، وبخاصة في نجران، فما كان منه صلى الله عليه وسلم، إلا أن أقام معهم المعاهدات التي تؤمن لهم حرية المعتقد، وممارسة الشعائر، وصون أماكن العبادة، إضافة إلى ضمان حرية الفكر والتعلم، فلقد جاء في معاهدة النبي لأهل نجران : " ولنجران وحاشيتهم جوار الله، وذمة محمد النبي رسول الله على أنفسهم، وملّتهم، وأرضهم، وأموالهم، وغائبهم، وشاهدهم، وَبِيَعهم، وصلواتهم، لا يغيروا أسقفا عن أسقفيته ولا راهبا عن رهبانيته، ولا واقفا عن وقفانيته. إلى أن قال : " وعلى ما في هذه الصحيفة جوار الله وذمة النبي أبدا حتى يأتي الله بأمره إن نصحوا وأصلحوا " وفي عهد عمر بن الخطاب إلى أهل إيلياء (القدس) نص على حُريتهم الدينية، وحرمة معابدهم وشعائرهم "هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان: أعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم وسائر ملَّتهم، لا تُسكن كنائسهم، ولا تُهدم، ولا ينتقص منها، ولا من حيزها، ولا من صليبها، ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يُضار أحد منهم. ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود . والاكثر من ذلك أن من فقهاء المسلمين مَن أجاز لغير المسلمين إنشاء الكنائس وغيرها من المعابد في البلاد الإسلامية، وفي البلاد التي فتحها المسلمون فى الغزوات، أي أن أهلها حاربوا المسلمين ، وقد ذهب إلى ذلك الزيدية والإمام ابن القاسم من أصحاب مالك ويبدو أن العمل جرى على هذا في تاريخ المسلمين، وذلك منذ عهد مبكر، فقد بُنِيت في مصر عدة كنائس في القرن الأول الهجري، مثل كنيسة "مار مرقص" بالإسكندرية ما بين عامي (39 - 56 هـ) .كما بُنِيت أول كنيسة بالفسطاط في حارة الروم، في ولاية مَسْلمة بن مَخْلَد على مصر بين عامي (47 - 68 هـ ) كما سمح عبد العزيز بن مروان حين أنشأ مدينة "حلوان" ببناء كنيسة فيها، وسمح كذلك لبعض الأساقفة ببناء ديرين حرية العقيدة بين المواثيق الدولية والشرائع السماوية مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية .............................................................. ينهى القرآن عن الجدال مع ذلك الذى انقلبت أمام عينه المفاهيم فأصبح يرى الحق باطلاً والباطل حقاً، يقول تعالى للنبى (صلى الله عليه وسلم) ﴿أَفَمَن زُيّنَ لَهُ سُوَءَ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنّ اللّهَ يُضِلّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ (فاطر 8). وإجراء الحوار يكون بالحكمة والأسلوب العقلى وقد مرت بنا أمثلة لها فى أسلوب الحوار الذى يجريه رب العزة مع خلقه، وإذا رفض الحجج العقلية، والأدلة المنطقية فهو يمارس حقاً أصيلاً كفله له رب العزة وسيكون مسئولاً عن ذلك أمام الله تعالى يوم القيامة، ومن هنا تكون وظيفة الداعية للحق أن يعرض عنه ويهجره هجراً جميلاً حتى لو آذوه، فذلك كان أسلوب النبى فى الدعوة ﴿وَاصْبِرْ عَلَىَ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً﴾ (المزمل 10). ونزل ذلك دستوراً للنبى وكل داعية ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ (الأعراف 199). والإعراض عن الخصم يعنى تركه لما اختاره من طريق ارتضاه لنفسه ويعنى انتظار الحكم فى ذلك الاختلاف إلى يوم القيامة. والله تعالى قال للنبى ﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنّهُمْ مّنتَظِرُونَ﴾ (السجدة 30) ويقول له ربه ﴿فَأَعْرِضْ عَن مّن تَوَلّىَ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاّ الْحَيَاةَ الدّنْيَا. ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مّنَ الْعِلْمِ﴾ (النجم 29: 30). وقد يأتى الأمر بالإعراض عنهم بما يؤكد على تقرير حريتهم الدينية ومسئوليتهم عليها أمام الله يوم القيامة ويقول تعالى ﴿وَقُل لّلّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَىَ مَكَانَتِكُمْ إِنّا عَامِلُونَ. وَانْتَظِرُوَاْ إِنّا مُنتَظِرُونَ﴾ (هود 121: 122). ﴿قُلْ يَاقَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَىَ مَكَانَتِكُمْ إِنّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدّارِ إِنّهُ لاَ يُفْلِحُ الظّالِمُونَ﴾ (الأنعام 135). ﴿قُلْ يَقَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَىَ مَكَانَتِكُـمْ إِنّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ. مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مّقِيمٌ﴾ (الزمر 39: 40). وذلك لأن الإعراض الذى يؤكد حريتهم فى الاختيار ومسئوليتهم عليه يحمل فى طياته تخويفاً لهم، ويعكس هذا التخويف أملاً لدى الداعية فى هداية بعض الخصوم. وذلك دون أن يقع الداعية فى تكفير الخصوم الرافضين للقرآن. فإذا لم يكن فيهم أمل أصبح التركيز على الإعراض بأرقى أسلوب فى التعامل وجاء ذلك فى قوله تعالى ﴿وَإِنّآ أَوْ إِيّاكُمْ لَعَلَىَ هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مّبِينٍ. قُل لاّ تُسْأَلُونَ عَمّآ أَجْرَمْنَا وَلاَ نُسْأَلُ عَمّا تَعْمَلُونَ. قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبّنَا ثُمّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقّ وَهُوَ الْفَتّاحُ الْعَلِيمُ﴾ (سبأ 24: 26) حين اليأس من الهداية وحين يتمسك الخصم بموقفه يقال له : أحدنا على هدى والآخر على ضلال، (ولا يقال له أنت كافر واذهب إلى الجحيم) ويقال له: لست مسئولاً عن إجرامنا ولسنا مسئولين عن أعمالك، وكان القياس يقتضى المساواة كأن يقال لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تجرمون، ولكن آداب الحوار فى القرآن يأبى ذلك، ويقال أن الله تعالى سيجمع بيننا ثم يقضى بيننا بالحق، ولا يقال نحن أصحاب الجنة وأنتم أصحاب النار. وهذا الأدب القولى والسلوكى فى الإعراض عن الخصوم فى الرأى والعقيدة ليس نفاقاً أو أسلوباً شكلياً، وإنما أمر القرآن بأن يكون عاطفة تنبع من القلب تحمل معها العفو عن الخصم والغفران له والصفح عنه الصفح الجميل. ومنبع هذه العاطفة هو الإيمان بأن الخصم قد أخطأ فى حق نفسه وأنه سيلقى عذاباً شديداً يوم القيامة، لأنه فشل فى الاختبار وأساء استخدام الحرية التى كفلها له ربه، وحين يتصور المؤمن فظاعة العذاب يوم القيامة لا يملك إلا أن يصفح عن ذلك الخصم ويغفر له. وليس ذلك استنتاجاً عقلياً أو اجتهاداً شخصياً وإنما هو تدبر لمعانى الآيات القرآنية الواضحة الصريحة، يقول تعالى عن قيام الساعة ﴿وَإِنّ السّاعَةَ لاَتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ (الحجر 85). أى ليس مجرد الصفح ولكن الصفح الجميل. ويقول تعالى ﴿وَقِيلِهِ يَرَبّ إِنّ هَـَؤُلاَءِ قَوْمٌ لاّ يُؤْمِنُونَ. فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ (الزخرف 88: 89) فإذا يأسنا من إقناعهم فعلينا أن نصفح عنهم ونقول لهم سلام فسوف يعلمون. ويقول تعالى يأمر المؤمنين ﴿قُل لّلّذِينَ آمَنُواْ يَغْفِرُواْ لِلّذِينَ لاَ يَرْجُونَ أَيّامَ اللّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ. مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا ثُمّ إِلَىَ رَبّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ (الجاثية 14: 15). الإسلام دين الحرية فى الفكر والعقيدة احمد صبحي منصور " ( منـقــــــــــــول ) القرآن الكريم وحرية العقيدة واحترام الرأي الآخر - بنى آدم - 11-17-2007 مرحبا بك اسلام شرفت النادى هذه مداخلتك الأولى وموضوعك الأول وقد اعجبت به وأقول لك : أحيانا لا تكون المشكلة فى النصوص ولكن تكمن المشكلة فى التعامل مع النصوص فيختفى النص الداعى للحرية والرحمة ويضعف ويتضاءل الى جوار النص الداعى للعنف وهكذا وتلك التوازنات تختلف حسب نوعية الشخص ومدى فهمه لروح الدين الاسلامى ثم ندخل فى اشكاليات التطبيق وهكذا لك تحياتى:97: الرد على: القرآن الكريم وحرية العقيدة واحترام الرأي الآخر - فارس اللواء - 01-11-2014 أسجل إعجابي بالموضوع رغم أنه قديم |