نادي الفكر العربي
أسير مع الجميع و خطوتي وحدي .. - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78)
+--- الموضوع: أسير مع الجميع و خطوتي وحدي .. (/showthread.php?tid=8203)

الصفحات: 1 2


أسير مع الجميع و خطوتي وحدي .. - salim - 11-05-2007

[صورة: picasso-pablo-don-quichotte.gif]



" هنا كانت طروادة ..

هنا جَرََف شقائي ، و ليس جُبني ..

أمجاديَ المكتسبة ،

هنا إستخدم الحظ معي تقلّباته ،

هنا لفّت العتمة مآثري

هنا سقط سعدي

سقوطاً لا نهوض منه "




دون كيخوت دِ لامانتشا



أسير مع الجميع و خطوتي وحدي .. - salim - 11-05-2007






عن لوليتا ...

في النهاية ، تهرُب لوليتا من همبرت همبرت .. مع شاب لتتركه وحيداً يتخبّط في ذكرياته و حِمَمِه الداخلية ...

و ذات يوم ، يجد منها رسالةً في صندوق بريده ، تطلب منه المساعدة الماديّة، يذهبُ إلى بيتها و يمنحها مبلغاً كبيراً ..
ثمّ يتوسل بها بألم ٍ و حرقة أن تترك زوجها و تعود إليه كما هي ،

لا تحتاج سوى ما يقارب العشرين خطوة إلى سيارته الواقفة جوار البيت ..
إلّا أنها ترفض مرددّة بأنّ الأمر إنتهى ، فيخرج .. بينما المطر يهمي .. يسوقُ سيّارته عبر رذاذ ذلك اليوم المميت .. ،

ماسحات الزجاج تعملُ بقدرتها التامّة .. لكنّها لم تتغلب على دموعه المنهمرة ... .







أسير مع الجميع و خطوتي وحدي .. - salim - 11-05-2007


عن الحُبّ .. و اليأس





.... عيناي مفتوحتان تماماً ، أحدّق في الظلمة ، كما لو كنتُ أحاول إستشراف مستقبلي ..
و كنتُ أردد دائماً ، و باستمرار ، أنّه إذا أحبّ رجلٌ مخلص و يائس -مثلي- امرأةً من كل قلبه
و إذا كان على استعداد لقطع أذنه و ارسالها بالبريد إليها .. إذا أخرج دم قلبه و ضخّه على الورق ..
إذا أشبعها بحاجته و شوقه لها .. حاصرها إلى الأبد ، .. لعلّها لن ترفضه .

الرجل الأكثر سذاجة ، الأكثر ضعفاً ..
يجب على الرجل الأقلّ جدارةً أن ينتصر إذا كان مستعدّاً للتضحيه بآخر قطرة من دمه ..
إذ لا يمكن لامرأة أن ترفض الحب المطلق .







أسير مع الجميع و خطوتي وحدي .. - salim - 11-05-2007







من يحتاج ، كي يعيش ، إلى تبرير .. لن يجده ...


... إنّه هالك !




’ فرانز كــافكا - اليوميات ‘






أسير مع الجميع و خطوتي وحدي .. - عادل نايف البعيني - 11-06-2007

الزميل سليم

النصان النثريان غنيان بفكرتين جميلتين
يحتاجان لبعض التأني في الكتابة للخروج من تزاحم الحروف، والتقديم والتأخير الذي لا مبرر له
جميل ما قرأته

محبتي ومودتي


أسير مع الجميع و خطوتي وحدي .. - salim - 11-06-2007










كما الذباب لدى الصبية العابثين ، كذلك نحن لدى الآلهة ، تقتلنا لكي تتسلى ...





’ شكسبير-الملك لير‘






أسير مع الجميع و خطوتي وحدي .. - salim - 11-06-2007








’ أن تجيء الحياة متأخرة ً ... خير من ألا تجيء أبداً ‘










أنـا لا أعرف كيـف يُكـتب الشعر .. أو القصص ..

ولا يستهوني ، مُطلقاً ، التفكـير في القضـايا المصـيرية للوطن ..

لا أعرف طريقة محدّدة لبدء علاقة مع امرأة ..

و أتعرّق ، توترّاً ، إذا خطرت إحداهن أمامي

،أراقب الظلّ المتأخّر ورائها .. و اصفي حسابي مع الرغبة حين أنام ،


أنا ، أيضاً ، لم أعد أطلب أشياء كثيرة من هذا العالم

، هذا لا يعني أنّي أعيش بلا رغبات حقيقية ..

لديّ الكثير منها .. ،


لكنّي ، أحياناً ، أظنّ أن الوقت تأخرّ كثيراً على انتظار حدوثها .. أو حتى على الإستمرار في انتظارها


لا أدري ، لكنّ هكذا ردّدتُ لنفسي حين أبديت اهتماماً زائداً بتصفيف شعري هذا الصباح .






أسير مع الجميع و خطوتي وحدي .. - salim - 11-22-2007






لا يخرج إلاّ في ليالي الصيف ، ليتخفّف من ظله الثقيل ، الرجل الضخم .. بيده حفنة مسابح ملوّنة.. و ساعاتٍ تجاوزها الوقت. على ظهره همّ قاتل .. يتعلق بهدوء ، يدور عارضاً بضاعته لطاولات ممتلئة ببقايا عابرين - أكره أصحاب المسابح و الساعات كفّت ،أصلاً، عن أن تكون إنتظاراً لوهم ..من يشتريها هنا؟ - . لا يحلمُ بالهجرة من هذا المكان ، سيتابع المشي كل ليالي حياته .. عيناه المطفئتان ، يغمضهما داخل أجفان أثقلها الحنين إلى صور الوجوه و الطرقات . قبل يومين أوقفته قبل أن يسقط خارج طريقه اليومي .. أمسك بيدي و أشتكى من زحمة العالم وَ وحدته . مدّ لي ساعة جيب مقابل حناني العابر .

.. لم أغضب كثيراً حين انتبهت ، لاحقاً ، أنها بلا عقارب.




أسير مع الجميع و خطوتي وحدي .. - salim - 11-22-2007






من ’ نصّ الغيابْ * ‘ .. إعادةُ صياغة لـ طبيعة الوهم !




أنا لستُ سوى كشّاش فاشل لأرواح الكلمات،

الكتابة .. الكلمات .. الآخرون ، كلّ ذلك ، بحثُ متوهّم ٍ عن حياة متوهمّة.

هنا ، في ثنيات الورق الإفتراضيه هذه ، حاولتُ أن أبني بيتاً و تكون لي حديقة .. و أنا أعلم أنّ الحجارة ستنهار ، دائماً ، هنا في هذا المكان. أوهامي هي الحديقة و البيت .. و الآخرون اختراعي. لا ممّر للآخرين من هنا ، أنا أخلقهم و أدفنهم .. أخترعهم بشراً افتراضيين في عالم افتراضي .. لألهو معهم .. ليكونوا لـُعباً فقط ، ثمّ أدفنهم.
و ما يرونه ، كل الذي ترونه ، مجرّد لمعانٍ داخلي متوهّم لعدمٍ يظنونه وجوداً .. كتابة الأوهام هذه ليست سوى كتابة فــَـقْد !

الأوهام حياتي : أحتفظُ بها لتكون لي حياة. سباني الوهم قديماً و طار بي حتى خلتُ نفسي الطير و كلّ الأرض شجرتي. هنا ، أروّض حياتي .. موهوماً و سعيداً ، هُزمتُ كلّ مرّة .. لكن وهمي هذا يُسعدني. حين أسلّم بأنّ وهمي " وهم "، و أنّي لم أقنع نفسي بوهمي.. سأخرّ صريع يأسي !

الوهم هو السعادة و الحقيقة هي اليأس.. ، سأحتفظُ بأوهامي, سأزيدها .. سأبحث عن وهم آخر .. و كلّما ضاع وهم سأخترع وهماً و إلاّ كيف يمضي كلّ هذا الوقت ؟
الوهم نعمتي الوحيدة، إلهي الوحيد، فـ لأقدسّه. و لتكن الحقيقة عمياء .. فلا تراني و أنا ألقى مصيري بين السنابك، و ليكن خنق الأحلام رايتي و أنا أخوض هذه المعركة فأصل َ إلى الهزيمة و ليس برفقتي كائنٌ بريء.


أنا الكاتب: أعترف.. لا يُهمني أن يجيء.. ما أتوهمه!





* ’ نصّ الغيــاب ‘ لــ وديع سعادة .



أسير مع الجميع و خطوتي وحدي .. - salim - 12-29-2007




من فــيلم لـولــيتا




[bimg]http://content.answers.com/main/content/wp/en/2/22/Lolita.png[/bimg]





كانت (لو).. (لو) فقط في الصبح

وقد وقفتْ مرتدية ًجورباً واحداً

وكانت (لولا) وهي تسترخي وقت القيلولة

وكانت (دولي) في المدرسة

وكانت (دولوريس) في الأوراق الرسمية

ولكن بين ذراعي.. كانت دائماً

لوليتا..

نور يضئ حياتي..

ونيران تشتعل في أحشائي

خطيئتي..

روحي

لوليتا

....

و لكن لم يكن ستوجد لوليتا على الإطلاق

لو لم أقابل نابيل أولاً...

كان كلينا في الرابعة عشر من عمره

وما يحدثُ لصبي في صيف بلوغة الرابعة عشر من عمره

لا يمكن أن يمحى من حياته إلى الأبد .


إن فندق ( ميرانا ) الذي تراه خلفنا.. كان لنا وحدنا..

كانت تريد أن تصبح ممرضة.. وكنت أريد أن أكون جاسوس

وبدون أن ندري وفي لحظة مختلسة من الزمن، وقعنا في حب يائس، مجنون..


بعد أربعة أشهر ماتت من التيفود.. صدمة موتها جمدت شيئاً بداخلي..

الصبية التي أحببتها قد ماتت.. ولكني ظللت أبحث عنها

حتى بعد ان تركت طفولتي خلفي لسنوات طويلة

كان السم موجوداً في الجرح كما ترى.. ولكن الجرح لم يندمل!!









فلاديمير نابوكوف هنا ، فيما وصف بأنّها " قصّة الحب الوحيدة المقنعة في القرن " .. يحكي عن معاناة بطل الرواية "همبرت همبرت " في عشق فتاة لم تتعد الثانية عشرة من العمر، وارتكابه سلسلة من الجرائم الاخلاقية في سبيل الاحتفاظ بلذة العشق الأول التي أحس بها تجاه أول فتاة أحبها في طفولته.

.. سأعود كثيراً ، على ما آمل ، للحديث عن همبرت همبرت بالذات .. ليس لأنّ في داخلي " همبرت " من نوع مــا ، قد يكون ، و لكن لأنّ فهم همبرت يمكن أن يجعل أيّ منا ينظر مجددا إلى ذاته و يبحث عن لوليتا(ه) .. ،

السؤال هنا .. هل قرأت " لوليتا " / هل شاهدت فيلم "لوليتا " ل ستانلي كوبريك ( 1962م ) .. ، نعم ؟ هل تتعاطف - بأي شكل - مع همبرت العجوز ؟

لا .. ؟

.. حسناً ، سأحدّثك أنا عنها .