حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الصفات الربانيّة تتبرأ من كراهية البشر - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: الصفات الربانيّة تتبرأ من كراهية البشر (/showthread.php?tid=8309) |
الصفات الربانيّة تتبرأ من كراهية البشر - غصن الزيتون - 10-30-2007 خلال قراءتي لكتاب الله العزيز لاحظت انتفاء الشعور بالكراهية من قبل الله - عز وجل - لأي مخلوقٍ كان، حتى في أسوأ الحالات والصفات التي قد تلحق بالبشر، كالإثم والخيانة والاستكبار. فنجد أن الله يقول: "والله لا يحب كل كفار أثيم" البقرة 276 ويقول: "إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً" النساء 107 ويقول: "إنه لا يحب المستكبرين" النحل 23 وفي ذلك إقرار بأن الله لا يكره أحداً من خلقه، إذ أن انتفاء المحبة لا يستوجب الكراهية، بل اكتفى سبحانه بنفي المحبة عن فئة معينة تبعاً لصفاتهم، كنوعٍ من التعنيف اللطيف الذي يحمل المؤمن إلى تلافي اكتساب هذه الصفات لا شعورياً ويحاول اجتنابها خوفاً من غضب الرب. أما بالنسبة لغير المؤمن فهو يوحي باعتدال الوصف، وسيكون الأمر مختلفاً كلياً لو استبدلت عبارة "لا يحب" في الآية بكلمة "يكره"، ففي هذه الحالة سيشعر بروح العدائية التي تبرأ منها الله تجاه عبيده. وفي آية أخرى، هي الآية الوحيدة التي عبر الله فيها عن كراهيته لأمرٍ ما، كانت تذكر كراهيته لفعلٍ وليس لأحد، وذلك في قوله: "ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم" التوبة 46 ، وهذا منتهى الكمال الرباني، حيث نرى أنه مع ارتكاب بني آدم للمعاصي التي تغضب الله إلا أنه سبحانه لا يكرههم، بل ينفي محبته عنهم أي أنهم يبقون على الحياد، وكأن ذلك ليترك باب الرجوع إليه موارباً فلا يغلقه دونهم. وبرغم وجود صفات تدل على غضب الله وانتقام الله ، إلا أنها لا تشابه بحالٍ من الأحوال الشعور بالكراهية. فالغضب شعور مؤقت قد يتلوه الرضا، والانتقام لا يكون إلا إذا وصل الإنسان حداً من الطغيان لا يمكن السكوت عليه، ويكون في هذه الحالة عقابا إلهيا عادلا. الصفات الربانيّة تتبرأ من كراهية البشر - يجعله عامر - 10-30-2007 إن الله لا يكره أحداً من خلقه، إذ أن انتفاء المحبة لا يستوجب الكراهية ، كانت هذه العبارة أول تعلة قلتها لصاحبتي حين سألتني عن ( إن الله لا يحب الكافرين ) اضافة الى ان انعدام الحب او نفية لا يعني إقامة عكسه ( كره ) مكانه ، اضافة الى ان كونه لا يحب فلانا فلا يعني سلبه حقوقه وعدم العدل معه ، و...... الخ هذا الكلام . لكن ما لفت نظري أكثر في المشاركة هذه العبارة الصفات الربانيّة تتبرأ من كراهية البشر وهل كان البشر يوما ما صورا متجسدة للالهة ، خالية من مشاعر البغض والكراهية انا اتكلم عن الله الكبير ، وليس اله خاص بطائفة معينه ، فاغلب المؤمنين بهذا الاله يضعون لأنفسهم تبريرات ( ايضا الهية ) لأفعالهم ، ويحسب الرائي الفعل وتعلته منبعثا عن هذا المتدين فهو محسوب عليه وعلى الهه . بمعنى ان كراهية البشر تمس قدسية الصفات الربانية ، اذا كان الواصفين الله بهذه الصفات خلوا عنها ، متصفين بضدها . اردت ان اقول ان كتابتك في هذا الموضوع نابعة عن قلب طاهر ويد تنقش الجميل لكن ليس الكل هكذا تحياتي الصفات الربانيّة تتبرأ من كراهية البشر - غصن الزيتون - 11-01-2007 لم يكن الإنسان أبداً متجسداً في صورة إلهية ، ذلك أن الصورة الإلهية اسمى من ذلك بكثير. ولكن يمكن للروح - الروح فقط - التعلق بحبال السماء عبر مناجاة الخالق والائتمار بأمره إلى أن تصل إلى مرحلة تتحرر فيها من الشعور بالكراهية. أما المتدين الذي تنضح الكراهية من قلبه - وهذا نجده في كل الأديان - فهو يتناول الدين عقائد وعبادات ولا يتناوله روحانيات كذلك. وهو بذلك ينتقص من جوهر الدين الكامل ، الذي يوجّه عقل الإنسان (عقيدة) وروحه (إيمان) وجسده (عبادات من صلاة وصيام) . أشكرك على مداخلتك يجعله عامر .. ويجعله عامــر بوجودك :) الصفات الربانيّة تتبرأ من كراهية البشر - يجعله عامر - 11-01-2007 تجسد الالهي في الانساني الذي ورد في كلامي أعلاه ، ليس تجسد ذاته [ ، فكما يقول أبو المغيث الحلاج في إحدى انفعالاته للتعبير عن كينونة الإله : ( إنه سبحانه لا يظله فوق ، ولا يُقله تحت ، ولا يقابله حد ، ولا يزاحمه عند ، ولا يأخذه خلف ، ولا يحده أمام ، ولم يظهره قبل ، ولم يُفنه بعد ، ولم يجمعه كل ، ولم يوجده كان ، ولم يفقده ليس ؛ وصْفه : لا صفة له ، وفعله لا علة له وكونه : لا أمد له ، تنزه عن أحوال خلقه ، ليس له من خلقه مزاج ، ولا في فعله علاج ، باينهم بقدمه كما باينوه بحدوثهم ) ] بل تجسد حبه ورحمته ونقائه ، ألم يرد في الكلام السابق لنبي الحب الذي تخطاه الحلاج بعد أن سلك : تخلقوا بأخلاق الله ، والمحبة الأصل ألم تكن عذابات الحلاج ، ومعاناة رابعة ، وضجر ابن سبعين بهذه الإجسام ومحاولة القرب من الذات الإلهية ، والتماهي فيها محاولة إنسية تريد الانمزاج عبر بوابة الحب في الإلهية ! من يعرف الدين عبر العقائد والطقوس ولا ينفذ إلى أقطار عالم الروح ، فالخشب المسندة أجدر بالبقاء منه .. أشكرك غصن الزيتون على هذه الفرصة للفضفضة الصفات الربانيّة تتبرأ من كراهية البشر - غصن الزيتون - 11-03-2007 بل أنا أشكرك على الرقي في الطرح .. فهمت ما أردت توضيحه من كون التجسد الإلهي يعني تجسد الصفات الإلهية وليس الذات بنفسها، وأظن - حسب علمي - أن ذلك يدخل في مجال الروح، ولذلك يُسمّى (حلول) حيث تحل روح الله في الإنسان، وهذه الحالة هي أرقى مراتب الإيمان. اعتماداً على قول النبي - عليه السلام - في الحديث القدسي: "ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فأكون سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، وعقله الذي يعقل به..." فكلما تقرب الإنسان من الله اكتسب من صفاته العليا التي لا تمس الخصوصية الإلهية ، والتي ذكرت منها : الحب والرحمة والنقاء التي تسمو بالإنسان عن نقيض كل منها. في حديثك عن الحلاج، ذكرت قوله : "وفعله لا علة له" !! استوقفتني هذه العبارة الصغيرة، كونها تحمل معنى يوحي بأن أفعال الله لا سبب لها، وهو ما يتنافى مع الحكمة المطلقة في الخلق والأمر. الصفات الربانيّة تتبرأ من كراهية البشر - يجعله عامر - 11-03-2007 "وفعله لا علة " أي ليس شرطًا أن يكون لفعله عله ، راجع إلى قوله : إذا أراد أن يكوّن الشيء قال كن فكانت كثيرة من الأشياء هكذا . وكلام الحلاج يقرأ بعين القلب والروح ، لكن إذا مررناه عبر هذا العقل ، سننشغل عنه بالدلالات اللفظية ، وتقع منا أروع المعاني التي كان "الشهيد" يعيشها . نتصور مثلا شرحًا للمقطع الذي كتبته أعلاه ، ومنه هذه الجملة "وفعله لا علة " يشرحه ابن تيمية في كتاب الاستقامة ، لنرى تعاملاً حرفيا بشعًا مع كلام الحلاج جعل تيمية يُخلّط كثيرا ففي الأول يمدح الحلاج وفي آخر الشرح بعد 5 صفحات يقول قائل هذا الكلام يكفر!! لذا نعيش مع الحلاج كما عاش هو ؛ للحديث صلة وتقبلي تحياتي الصفات الربانيّة تتبرأ من كراهية البشر - غصن الزيتون - 11-09-2007 لفتة طيبة .. وأؤكد على ما قلته بأن الدين كله يقرأ بعين القلب والروح ، وفي حال كانت قراءتنا للديانات عقلية (فقط) لكان ضياعنا مؤكداً ، كون العقل لا يعي الغيبيات التي يستند إليها الدين .. أي دين ، ومع ذلك أقول أن اللفظ حينما يتعلق بوصف الله فلا بد أن يكون دقيقاً لكي لا نعتبره ثغرة في الفكر تؤدي إلى ابتعاد عن جوهر العقيدة الصحيحة. لك تحيــاتي (f) |