حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
التوحيد والعدل - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: التوحيد والعدل (/showthread.php?tid=8386) |
التوحيد والعدل - بنى آدم - 10-26-2007 إذا بحثنا عن ترجمة تطبيقية وتلخيصا وافيا في كلمة واحدة لكل ما أتت به الشريعة، فلن نجد لهذه الترجمة ولا لذلك التلخيص الوافي إلا كلمة:" العدل". ذلك أنه إذا كان التوحيد هو عماد العقيدة، فإن العدل هو عماد الشريعة. ولن يتوفر التطبيق الإسلامي الحق ما لم يستند الى هاتين الدعامتين جنبا الى جنب. فضلا عن أن الارتكاز على إحداهما دون الأخرى لن يثمر إلا مسيرة عوجاء لا يستقيم بها التطيق الإسلامي بأي حال. ولعلي لا أبالغ إذا قلت إن أبرز التطبيقات التي ترتدي عباءة الإسلام في عالمنا العربي الآن تشتغل بقضية التوحيد بأكثر من إنشغالها بقضية العدل. حتى ان البعض يفضل التوحيد مناهج دراسية تلقن للصغار في صياغات تستغرقهم لسنوات طويلة، في محاولة لا تؤدي ـ على أحسن الفروض ـ إلا إلى تعبيد الطريق الى السماء. بينما نترك كل طرق الأرض للآخرين، يضربون فيها كيفما شاؤوا، وينهلون منها ما وسعتهم طاقتهم، الأمر الذي قد يعطي انطباعا بان الكون قد قسم بحيث تكون السماء من نصيب الأكثرية وعامة الناس، وتكون الأرض للأقليات من الخاصة! وذلك طرح مخل، يناقض كل قيمة دعا اليهاالإسلام! بل أكاد أقول إن التوحيد احتل أولويته في الدعوة الى الإسلام عندما كان الشرك والوثنية هما القاعدة في مجتمعات الجزيرة العربية قبل 14 قرنا، ولم تعد القضية بنفس الخطورة الآن، وأنه قد آن الأوان لكي تحتل قضية العدل الأولوية عند الداعين الى الإسلام والقائمين على محاولات تطبيقه. وهي سذاجة مطلقة أن يتصور أحد هذه الدعوة باعتبارها خيارا بين التوحيد والعدل، ذلك أن الارتكاز على أي منهما ـأكرر ـ لن يثمر إلا مسيرة عوجاء للتطبيق الإسلامي. لكن ما أعنيه هو ترتيب الأولوية بينهما، بعدما طال الأمد بغيبة العدل عن عالم الإسلام. إن العدل ليس هدف شريعة الإسلام فقط، ولكنه هدف كل الشرائع السماوية:" لقد أرسلنا رسلنا بالبينات، وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط" ( الحديد ـ 25). وهو أمر الله تعالى الى نبيه وتكليفه للمسلمين من بعده: وأمرت لأعدل بينكم (الشورى ـ15) ـ إن الله يأمر بالعدل ( النحل ـ 90 ) ـ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط ( النساء ـ 135) ـ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ( النساء ـ 58). وهو قيمة مطلقة يجب أن تسود في كل الظروف، حتى في مواجهة الأعداء: ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى ( المائدة ـ 8) ـ فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا ( النساء ـ135). وهنا ينبغي أن نذكر بأن قيمة العدل لا يمكن أن تستقر إلا تحت ظلال الحرية. فالإنسان الذي كرمه الله وحرره الإسلام ـ بالتوحيد ـ من عبودية أوثان الحجر، لا يقبل له ربه ولا دينه أن تهان كرامته وتقيد إرادته، وتفرض عليه عبوديته أوثرن البشر! ينبغي أن ننبه أيضا الى أن القضية بوجهيها ـ العدل والحرية ـ لم تلق العناية التي تتناسب مع خطورتها من الكتابات الإسلامية المتأخرة، وأكاد أقول أنها لقيت إهمالا متعمدا، لأسباب بعضها راجع الى الخوف وإيثار السلامة، حتى لا يقال إن تلك الكتابات تتعرض بالتلميح لأوضاع قائمة وسائدة، تفضل التعامل مع الإسلام العقيدة، وتغض البصر عن الإسلام الشريعة. وقد كان من نتيجة هذا التوجه العام ـ والسلبي ـ أن انساقت أكثر الكتابات الإسلامية في العصور المتأخرة في اتجاه بعيد عن جوهر الشريعة ومقاصدها الحقة، الأمر الذي باعد بين التفكير الإسلامي وبين قضايا الناس الحياتية، في السياسة والاقتصاد والاجتماع. ---------------------------------------------------------------- يتبع التوحيد والعدل - يجعله عامر - 05-20-2008 ننتظر التتمة التوحيد والعدل - خالد - 05-22-2008 التوحيد والعدل والمعاد عزيزي لأن العدل لن يكون بغير معاد، يقر فيه الظالم أنه سيؤخذ من الحق فيزدجر، ويكون في نفسه وازع يمنعه، ولو غابت الدولة وغاب الشرطي! |