حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
إعرف عدوك : سبعة كتب أمريكية عن الحرب في العراق - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: إعرف عدوك : سبعة كتب أمريكية عن الحرب في العراق (/showthread.php?tid=8623) |
إعرف عدوك : سبعة كتب أمريكية عن الحرب في العراق - عزالدين بن حسين القوطالي - 10-11-2007 إعرف عدوّك سبعة كتب أمريكية عن الحرب في العراق لا شكّ أن معرفة وجهات نظر بعض الكتاب الأمريكيين من إحتلال العراق يعتبر ضرورة ملحّة بالنسبة للباحثين والمثقفين والسياسيين العرب إذ من الضروري الإطلاع على مواقف وأفكار وتصورات الطرف الآخر حتّى يصبح بالإمكان بلورة رؤية واضحة للفكر السياسي والإستراتيجي الأمريكي وهو الأمر الذي مازلنا نحن العرب نفتقد إليه لقلّة الإهتمام بما يصدر في أمريكا من كتب ودراسات وبحوث سياسية تتعلّق بالوطن العربي . ولهذا أتقدّم للقراء الكرام بباقة من أهمّ الكتب السياسية الصادر عن كتّاب أمريكيين والتي تسلّط الضوء على موضوع الحرب على العراق وتداعياتها الإقليمية والعالمية راجيا أن أكون قد وفّقت في الإختيار ونجحت في الإفادة . عزالدين بن حسين القوطالي تونس في : 11/10/2007 الكتاب الأول : اسم الكتاب:My Year in Iraq – The Struggle to Build a Future of Hope عامي في العراق – تحدي بناء مستقبل مليء بالأمل. الكاتب: Paul Bremer الناشر: Simon & Schuster تاريخ النشر: January 2006 عدد الصفحات: 417 لم يهد السفير بول بريمر الكتاب لزوجته وشريكته في الحياة فرانسيس ولا لأولاده أو أحفاده، ولم يهده لأجداده كما جرت العادة مع الكتاب الأمريكيين، ولم يهده كذلك للرئيس جورج بوش، بل قام بريمر بإهداء الكتاب إلى فئتين رأى فيهما شجاعة وأمل لما حلم به ومازال يحلم بعراق مستقر ديمقراطي يعيش في رخاء يستحقه. من هنا أهدى بريمر الكتاب للشعب العراقي والجنود الأمريكيين في ذات الوقت. كدبلوماسي لأكثر من 30 عاما بقى السفير بريمر دائما على خط الموافقة مع الرئيس بوش ومؤيدا دائما للسياسات الحكومية ومدافعا عن الإدارة. ولم يخرج الكتاب كثيرا عن هذا الإطار، حيث لم يقدم الكتاب نقدا لاذعا لفشل إدارة الرئيس جورج بوش في الإعداد بشكل دقيق لعراق ما بعد الاحتلال، ولا يقدم نقدا لخطواتها وحساباتها الخاطئة عقب الإطاحة بنظام صدام حسين. يعرض الكتاب تفاصيل ما يجري خلف الأبواب المغلقة فيما يتعلق بإدارة الاحتلال، ويعكس الكتاب صورة جيدة عن نمط الحياة في العراق خلف الحواجز الأمنية الأمريكية داخل المنطقة الخضراء ببغداد ولا يخبرنا بالكثير عما يدور في دهاليز الحوزة الشيعية أو مقار الأحزاب الكردية وقطعا لا يعرض ما يدور في الأروقة السنية. ويرى السفير بريمر أن مهمته في العراق كانت أكثر صعوبة مما أعتقد، ويشرح بريمر تفاصيل عملية انتقاء العاملين مع الإدارة الأمريكية في العراق والفوضى التي تخللتها، ويتحدث عن كبار معاونيه الذين تم اختيارهم بناء على معرفة مسبقة أو بناء على تدخل من المقربين من أهل الثقة. ويتذكر بريمر أول يوم وصل فيه لبغداد وكيف كان الحر شديدا لدرجة جعلته يقول "إذا كان الحر شديدا الآن في مايو، فماذا عن أغسطس". وتم في الكتاب التحدث عن خبرة بناء ألمانيا الديمقراطية بعد الحرب العالمية الثانية 10 مرات ومقارنتها بالعراق 5 مرات، كذلك تم المقارنة مع التجربة اليابانية 8 مرات. ومن الغريب أن الكتاب لا يذكر كلمة إسرائيل ولو لمرة واحدة!! أخطاء أمريكية لا تغتفر يعترف السفير بريمر بأن إدارة الولايات المتحدة للشأن العراقي كانت في حالة فوضي منذ بدء الاحتلال في مايو 2003. ولم يكن بريمر يعرف العراق قبل السفر إليه ولا يدعي ذلك. ويري بريمر أن مجمل الأخطاء الأمريكية تتمثل في: . ترك عملية اجتثاث البعث التي يرى أنها كانت ضرورية لفئات عراقية مما جعلها وسيلة لتصفية حسابات عراقية سياسية ضيقة. وكان يجب أن تناط هذه العملية إلى جهة قضائية محايدة. . كان يجب التخلص من بطء الإجراءات البيروقراطية الحكومية الأمريكية من أجل الإسراع في عمليات إعادة الاعمار، مما كان يضمن معه رضاء العديد من العراقيين عن أداء الإدارة الأمريكية في إدارتها للعراق. . السماح بحالة الفوضى التي وجد العراق نفسها غارقا فيها بعد انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية. ويرى بريمر أن التغطية الإعلامية الدولية الواسعة وبخاصة الإعلام العربي لعمليات السرقة والنهب جعلت الولايات المتحدة تبدوا بلا قوة في العراق في نظر الكثير من العراقيين. . يقر الكاتب بأن أهم الأخطاء فيما يتعلق بإدارة المشروع العراقي وما تزال أثارها ظاهرة حتى الآن، هو عدم إرسال الولايات المتحدة لأعداد كافية من الجنود لتوفير الأمن بعد نجاح الجزء الأول المتعلق بهزيمة القوات النظامية العراقية واحتلال العراق. ويعيد بريمر تذكير القراء أنه لم يكن هناك أي توقعات من الخبراء الأمريكيين بإمكانية حدوث عمليات مقاومة عنيفة. ولم يتوقع الأمريكيين والعراقيين من حلفائهم اتساع عمليات المقاومة والتمرد لتستمر حتى هذا اليوم. ويستدعى بريمر أحاديثه مع أركان الإدارة الأمريكية عن مطلب زيادة أعداد الجنود... ويرى السفير بريمر أن أحد أصدقائه القدامى، السفير جيم دوبينس Jim Dobbins والمحلل بمؤسسة راند Rand Corporation قد قدم له دراسة من راند بخصوص عدد القوات الأمريكية المطلوبة لتثبيت الأمن والاستقرار في العراق، وكانت دراسة مؤسسة راند تطالب بضرورة وجود 500 ألف جندي، وليس 170 ألف جندي فقط. وعليه أرسل السفير بريمر رسالة عاجلة بعد عدة أشهر في العراق، وتأكد بريمر من استلام وزير الدفاع الأمريكي لرسالته، إلا أنه لم يتلق أي رد. هذا في الوقت الذي خصصت الإدارة الأمريكية فريقا كبيرا مكونا من 1400 شخص برئاسة ديفيد كي للبحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية التي كان يقال إنها موجودة لدي النظام العراقي، ولم يهتم المخططون الأمريكيون كثير باحتمالات حدوث عمليات تمرد أو مقاومة عسكرية بعد سقوط نظام صدام حسين. . غياب إستراتيجية واضحة لإدارة ما بعد انتهاء المعارك العسكرية، وعبر بريمر لنائب الرئيس ديك تشيني في نهاية شهر نوفمبر 2003 عن غياب إستراتيجية عسكرية واضحة للنصر في العراق، ورد نائب الرئيس أنه يوافق رأي بريمر. وهذه مفاجئة حيث أن الخطاب السياسي الأمريكي الرسمي على لسان نائب الرئيس كان يعبر علنا عن عكس ذلك. مجلس الحكم العراقي ... بدون حكماء يتحدث بريمر بتفاصيل كثيرة عن مجلس الحكم العراقي وكيف تكون وعن الشد والجذب في عملية تشكيله بين القوى السياسية العراقية المختلفة. ويسخر بريمر كون أعضاء المجلس ال25 كانوا دائما ما يختلفون حول كل القضايا صغيرها وكبيرها، إلا أن الاستثناء ظهر حينما حدث توافق بين الأعضاء عندما تعلق الأمر بموضوع المخصصات المالية للأعضاء وتم إنجاز هذا الموضوع بتوافق غريب بين الأعضاء الذين لا يجمع بين أغلبيتهم أي توافق أيديولوجي أو عرقي. وخصص المجلس لأعضائه مبلغ 50 ألف دولارا سنويا بالإضافة إلى مخصصات لبنزين السيارات الخاصة بهم بلغت 5 ألاف دولار شهريا، هذا في حين كان يتقاضي الوزير في الحكومة العراقية المؤقتة مبلغ 4000$ شهريا. وهذا أستدعى معه تدخل بريمر ليوضح للأعضاء أن مخصصات المجلس تفوق مخصصات وزارة التعليم التي يعمل لديها أكثر من 35 ألف عراقي، كذلك تدخل أحد مساعديه ليوضح للأعضاء أن مخصصات البنزين تسمح لسياراتهم بالسير لمسافة 50 ألف ميل شهريا!!! وكثيرا ما تم وصف بريمر من قبل أعضاء مجلس الحكم بكونه ديكتاتورا، وشخص لا يأخذ في الحسبان أي أراء مخالفه لما يعتقد. أفضل أيام بريمر ... وهل كان ديكتاتورا؟ رغم تعامل بريمر يوميا مع مشكلات حقيقية أمنية واقتصادية وسياسية غالبا ما تأتي بأخبار سيئة أو شديدة السوء. إلا أن يوم القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 14 ديسمبر 2003 كان أسعد أيامه في العراق على الإطلاق. ويسرد الكاتب تفاصيل تلك الليلة وكيف تم إيقاظه في الساعة الواحدة والنصف صباحا وطلب من أن يذهب إلى حيث يمكنه ان يتمكن من التحدث من تليفون آمن لأن الموضوع على قدر كبير جدا من الأهمية. ويقول بريمر في هذا الشأن "كان الاستيقاظ بعد منتصف الليل معناه إما أخبار شديدة السوء أو أخبار ممتازة" ، وبعدما تم تأمين خط تليفوني نم إخبار بريمر عما يعتقد من أن القوات الأمريكية قد ألقت القبض على صدام حسين. ويسرد بريمر صفحات عديدة لتفاصيل النقاش حول كيفية إخبار العالم بالخبر وكيف تم الاتفاق على جملة "قبضنا عليه" We got him. ويتحدث بريمر ويتذكر لقاءات متعددة مع حكام عرب. ويذكر في لقاء جمعه مع وزير الخارجية السابق كولين باول بالملك الأردني عبد الله الثاني في 21 يونيه 2003 (ص 76)على هامش منتدى اقتصادي عالمي بعمان أن الملك الذي وفر كل الدعم وسمح لقوات الغزو الأمريكية أن تستخدم أراضي وسماء الأردن، عاد وطلب من رئيس جهاز المخابرات الأردني الذي حضر المقابلة أن يوفر كل المساندة والتدريب اللازم للعراقيين والتنسيق مع الأمريكيين من أجل المساهمة بما يحقق الاستقرار الأمني في العراق. تفاؤل ودعوة للبقاء يختتم بريمر كتابه ويذكر أن الانتخابات العراقية التي أجريت في يناير 2005 لدليل على قبول المواطنين العراقيين لتحدي بناء دولة عصرية ديمقراطية حديثة. ويرى بريمر أن نتائج الانتخابات جاءت بنسبة من النساء تبلغ 31% من إجمالي نواب المجلس التشريعي، وهو ما يمثل شهادة على أهمية هذه الانتخابات. ويؤمن بريمر أن الإرهابيين وأعداء الديمقراطية والحرية أدركوا أن وجود عراق حر وديمقراطي يمثل تهديدا كبيرا لهم، مما وحد العديد من الصفوف من أجل إعاقة النجاح في العراق. ويتوقع بريمر هزيمة الإرهاب ونجاح الشعب العراقي وحلفائه في منع الإرهابيين من تحقيق مآربهم. وردا على ارتفاع العديد من الأصوات داخل الولايات المتحدة للمطالبة بانسحاب فوري أو بتقديم جدول لانسحاب من العراق خاصة مع استمرار مسلسل العنف وفقدان العديد من الجنود الأمريكيين إضافة للأعداد الكبيرة من الضحايا العراقيين، يرد بريمر على هذه الأصوات بالقول "مثل هذه الدعوة للانسحاب من العراق الآن أو تقديم جدول للانسحاب سيمثل خطأ تاريخيا، حيث سيسمح ذلك وسيشجع الإرهابيين على الانتظار حتى نرحل، وهذا سيكون بمثابة إعلان هزيمة للولايات المتحدة". ويرى بريمر أن هزيمة الولايات المتحدة في العراق ستكون لها آثار وخيمة على مصالح الولايات المتحدة ليس فقط في العراق، بل في كل منطقة الشرق الأوسط. من هو بول بريمر؟ هو دبلوماسي مخضرم ومسئول سابق في وزارة الخارجية، ورأس بريمر فريق الإشراف على التحول إلى الديمقراطية في العراق، وكذلك جهود إعادة الإعمار في العراق. سابقا تولى بريمر عددا من المناصب الهامة في وزارة الخارجية من بينها عمله كمساعد لستة من وزراء الخارجية قبل تقاعده عام 1989. وشغل بريمر مناصب دبلوماسية في مالاوي والنرويج وهولندا وأفغانستان، إلا أنه لم يشغل أي منصب في منطقة الشرق الأوسط. ويشتهر بريمر بالصرامة والحدة واستعداده الدائم لاتخاذ موقف حاسم. وكان بريمر يشغل منصب مدير إدارة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية. وعينه الرئيس الأسبق رونالد ريغان سفيرا متجولا لمكافحة الإرهاب عام 1986. وتقاعد بريمر بعد ذلك بثلاث سنوات إلا أنه عاد إلى الظهور مرة أخرى عام 1999 عندما تم تعيينه كرئيس مشارك للجنة الوطنية للإرهاب، وهي اللجنة التي أصدرت تقريرا في صيف عام 2000 لمراجعة سياسة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. وبعد التقاعد من عمله في وزارة الخارجية دخل عالم رجال الأعمال وعمل في إدارة مؤسسة وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر والتي تحمل اسمه للاستشارات. عائليا، بريمر متزوج من السيدة فرانسيس بريمر ولديهما اثنان من الأبناء واثنان من الأحفاد. حصل بريمر على شهادة البكالوريوس من جامعة ييل العريقة، ثم درس العلوم السياسية بجامعة باريس قبل أن يحصل على شهادة الماجستير في إدارة العمال من جامعة هارفارد. يتحدث السفير بريمر اللغات الفرنسية والهولندية والنرويجية. الكتاب الثاني : اسم الكتاب: "حالة الإنكار: بوش المحارب.. الجزء الثالث" State of Denial: Bush At War, Part III اسم الكاتب/ بوب وودوورد Bob Woodward دار النشر: سايمون أند شوستر Simon & Schuster أحدث كتاب الصحفي الشهير بوب وودوورد "حالة الإنكار" State of Denial زوبعة سياسية وإعلامية في واشنطن بسبب ما تضمنه من معلومات عما وصفها بحالة الخلل وعدم التنسيق التي تطغى على حكومة الرئيس بوش وجنوحها المعتاد لإخفاء الحقائق بشأن إخفاقاتها السياسية عن الشعب الأمريكي من خلال اعتماد سياسة التضليل والانكار. وقد اعتمد وودوورد على سلسة لقاءات صحفية أجراها مع عدد من المسئولين في الحكومة ومع مصادر لم يكشف عن هويتها داخل البيت الأبيض ومؤسسات الحكومة المختفلة بسبب حساسية الموضوع، كما أشار إلى مضمون بعض الوثائق السرية ومقارنتها مع التصريحات العلنية للرئيس بوش وأعضاء حكومته للكشف عن التباين الحاصل بين حقيقة الأمور، خاصة التطورات المتعلقة بالعراق انطلاقا من الفترة التي سبقت الغزو ومرورا بعملية الغزو ذاتها وما بعدها ووصولا إلى مرحلة التدهور الأمني والإقتتال الطائفي الحالية، وبين الخطاب الرسمي للرئيس بوش الذي يعمد إلى إظهار الوضع على أنه وردي وآخذ في التقدم نحو الأفضل. وقد ركز وودوورد على موضوع الإخفاق في العراق إلى جانب ما وصفه بإحفاق مسئولي الأمن القومي في الولايات المتحدة خاصة كونداليزا رايس مستشارة الأمن القومي أنذاك في تفادي حدوث هجمات الحادي عشر من سبتمبر، على الرغم من جميع المؤشرات والتحذيرات الاستخبارتية التي كانت تؤكد أن شبكة القاعدة بزعامة أسامة بن لادن مصممة وعازمة على ضرب الولايات المتحدة داخل أراضيها. الموضوع العام للكتاب المراقب للتطورات في واشنطن منذ تولي الرئيس بوش السلطة مطلع عام 2001 يدرك ويعرف عن قرب صحة ما تضمنه كتاب وودوورد من خلاصات ومعلومات بشأن سياسات الحكومة سواء المتعلقة بالحرب على الإرهاب ومرحلة ما قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر وكذلك الحرب في العراق، لأن وسائل الإعلام وعددا من الكتب والأفلام الوثائقية تطرقت إليها من قبل. فعلى سبيل المثال قضية "تجاهل" كوندايزا رايس والرئيس بوش لمذكرة الإستخبارات التي تحمل عنوان "شبكة القاعدة عازمة على المهاجمة داخل الأراضي الأمريكية" قبل بضعة أسابيع من الهجمات سبق وأن تطرقت إليها لجنة التحقيق في هجمات الحادي عشر من سيتمبر خلال جلسات الاستماع التي عقدتها وفي التقرير النهائي الصادر عنها. كما أن التباين بين تقييم الرئيس بوش وأعضاء حكومته للوضع في العراق وبين أعمال العنف الطائفي المتصاعدة وعدد الجثث التي يتم العثور عليها يوميا في شوارع المدن العراقية وتحمل أثار التعذيب واضح للعادي والبادي، خاصة وأن معدل عدد القتلى في صفوف المدنيين العراقيين فقط يبلغ حوالى ألف قتيل شهريا ناهيك عن عدد القتلى في صفوف القوات العراقية وقوات التحالف وعمليات الاغتيال التي أصبحت شبه يومية وتستهدف الشخصيات السياسية والدينية والأمنية. لكن الجديد في الكتاب هو كشف المؤلف عن مضمون الحوارات التي دارت بين المسئولين في حكومة الرئيس بوش بشأن مختلف تلك القضايا التي تطرق لها من خلال استخدام العبارات والحوارات كما وردت بالإضافة إلى كشفه عن مضمون عدد من التقارير السرية التي وُزعت داخل الحكومة. الجديد في الكتاب القضية التي أثارت إهتمامي في كتاب وودوورد هي كشفه عن طبيعة العلاقة المتميزة بين الرئيس بوش وبين السفير السعودي السابق لدى واشنطن الأمير بندر بن سلطان الذي يقول الكاتب إنه يحظى بنفوذ وتأثير بارز ليس فقط في حلقة صنع القرار في واشنطن بل إن لديه منزلة خاصة لدى الرئيس بوش ذاته وبالتالي فإنه الشخصية العربية الوحيدة على الأرجح التي يستشيرها الرئيس بوش ويأخذ بآرائها على نحو جاد. سبق وأن تطرق كتاب آخر تحت عنوان آل بوش وآل سعود" The house of Bush and the House of Saud” العلاقة الوطيدة بين عائلة بوش وعائلة آل سعود الحاكمة في السعودية والمصالح السياسية والمالية المشتركة بينهما، لكن الأمر مختلف في كتاب وودوورد "حالة الإنكار" إذ أنه يبرز في فصول عديدة منزلة الأمير بندر ودوره الاستشاري لدى بوش ليس لكونه ينتمي لعائلة آل سعود بل بسبب دهائه السياسي ومعارفه واتصالاته الشخصية عبر العالم. بداية علاقة بوش بالأمير بندر يقول ووردوور إن الرئيس السابق بوش الأب أجرى في خريف عام 1997 إتصالا هاتفيا بأحد أبرز أصدقائه المقربين وهو الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية لدى واشنطن وقال له إن بوش الإبن الذي كان حينها حاكما لولاية تكساس يرغب في الحديث معه بشأن موضوع هام على انفراد وبعيدا عن الأضواء وطلب منه القدوم إلى تكساس. ويضيف الكاتب أن بندر الذي تتمحور شخصيته وعلاقاته على مثل تلك الاجتماعات البعيدة عن الأضواء لم يتردد ووافق من دون أن يسأل عن السبب، لكن القضية كانت واضحة خاصة وأنه كانت هناك تكهنات وتقارير صحفية تفيد بأن بوش الابن كان يفكر في ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة. قام بندر بالتخطيط لزيارته لتكساس وجعلها متزامنة مع موعد مقابلة لكرة القدم الأميركية يلعبها فريقة المفضل Dallas Cowboys واستخدمها كغطاء للزيارة. يقول الكاتب إن بوش الإبن أبلغ بندر عزمه ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة وقال له إن لديه أفكارا واضحة حول ما يتعين القيام به بشأن السياسة الداخلية الأمريكية لكنه أضاف "ليس لدي أي فكرة عن الكيفية التي يتعين علي التفكير من خلالها بشأن السياسة الخارجية، إن والدي أبلغني بأنه يتعين علي التحدث مع بندر قبل أن أتخذ أي قرار بهذا الشأن لأسباب عديدة: أولها أنه (أي بندر) صديقنا-أي صديق للولايات المتحدة. ثانيها أنه يعرف جميع الشخصيات التي لها وزن وتأثير عبر العالم. ثالثا لأنه مطلع على التطورات في العالم ويستطيع المساعدة في عقد اجتماعات مع أهم الشخصيات في العالم وهنا تكمن أهمية آراء بندر ومشورته والتي ستترسخ بشكل أكبر وأعمق خلال السنوات الموالية، مع الإشارة إلى أن بوش اتصل ليتباحث مع بندر بشأن السياسة الخارجية قبل الاتصال بكونداليزا رايس لتشرف على ملف السياسة الخارجية في حملة بوش الانتخابية. وودوورد يقول إن الأمير بندر قدم لبوش نصيحة ميكيافيلية مفادها أنه يتعين عليه التخلي عن كبريائه وأن يكسب ود خصومه السياسيين بأي ثمن، موضحا له أن معترك السياسة هو مجال صعب ودموي ليس فيه مجال للنزاهة. بندر المستشار غير الرسمي ويوضح الكاتب أن الاتصالات بقيت متواصلة بين بندر وبوش الابن، وأنه في الوقت الذي حاز فيه الأخير على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة إلتقى الرجلان في يونيو من عام 2000 خلال حفل بمناسبة عيد ميلاد باربرة بوش، وأن بوش الابن طرح السؤال التالي على بندر "بندر إنك أفضل شخص مطلع على شئون العالم، أخبرني أمرا واحدا، وهو لماذا يتعين علي أن أعير الاهتمام لكوريا الشمالية؟" في إشارة إلى التقارير التي تحذر من التهديد الذي يشلكه النظام الحاكم في بيونغ يونغ، ليجيب بندر بأنه لا يدري بالقدر الكافي لأنه لم يقم بأية مهام بشأن كوريا الشمالية لكنه أوضح أن أحد الأسباب قد يكون هو وجود ثمانية وثلاثين ألفا من القوات الأمريكية على الجانب الجنوبي من الحدود بين الكوريتين وأن اي إطلاق للنار عبر الحدود قد يسفر عن مقتل نصف تلك القوات الأمريكية خلال أي هجوم تقوم به كوريا الشمالية بالأسلحة الكيماوية أو البيولوجية أو حتى بالأسلحة التقليدية وبالتالي وبكل بساطة فإن الولايات المتحدة في حرب مستمرة مع كوريا الشمالية. ويشير الكاتب هنا إلى أن الرئيس بوش أعرب عن ارتياحه للبساطة في التفسير الذي قدمه بندر وقال "أود لو أن أولئك-المستشارين- يعرضون علي الأمور بشكل مبسط بدلا من تقديم نصف كتاب عن تاريخ كوريا الشمالية". بحسب وودوورد يظهر هذا الحوار ذكاء الأمير بندر وقدرته على دراسة سيكولوجية الأشخاص الذين يتعامل معهم واستخدام ذلك لصالحه، وفي معرض تحليله لشخصية بوش الإبن يقول بندر إن "بوش جاء إلى السلطة ولديه مهمة يريد تحقيقها" هذه المهمة هي مهمة شخصية وهي بحسب بندر "رفع الظلم الذي لحق بوالده الرئيس السابق من خلال خسارته في الانتخابات على يد كلينتون". الإجتماعات الشهرية والمشاروات بشأن قضايا العالم من غير المعتاد أن يكون بإمكان سفير دولة ما الدخول إلى البيت الأبيض والإجتماع مع الرئيس الأمريكي في أي وقت شاء، لكن الوضع مختلف بالنسبة للسفير السعودي الأمير بندر، يقول وودوورد إن في الخامس والعشرين من شهر مارس من عام 2001، أي بعد شهرين من تولي بوش الرئاسة، توجه الأمير بندر إلى البيت الأبيض ليبلغ الرئيس بوش انزعاج السعودية بتصريحات صادرة عن وزير الخارجية كولين باول قال فيها إن الولايات المتحدة تعتزم نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس باعتبارها عاصمة لدولة إسرائيل، ويضيف الكاتب أن الرئيس بوش أبلغ بندر بأنه يدرك مدى حساسية القدس لدي العرب وأن باول لم يكن موفقا في اختبار عباراته على الأرجح. ليناقش الرجلان قضيتي فلسطين وقضية الإطاحة بنظام حكم صدام حسين والمعارضة العراقية وارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وليعرب الرئيس بوش عن رغبته في عقد إجتماع مرة كل شهر مع بندر من أجل إجراء حوار صريح بينهما. بعد أسبوعين على اجتماع بوش وبندر في البيت الأبيض قامت الصين بإسقاط طائرة تجسس تابعة للبحرية الأميركية واعتقلت طاقمها المؤلف من أربعة وعشرين شخصا وهو ما شكل أول أزمة دولية تواجهها حكومة الرئيس بوش. وفي الوقت الذي شدد فيه البيت الأبيض على ضرورة الحفاظ على صورة الرئيس بوش لدى الرأي العام طلب وزير الخارجية كولن باول تدخل الأمير بندر لحل الأزمة من خلال استخدام نفوده وعلاقاته مع المسئولين الصينيين. وهو الأمر الذي حدث بالفعل وقام بندر بإقناع المسئولين في بكين بالإفراج عن المعتقلين الأمريكيين الأربعة والعشرين واعتبر المسألة على أنه جميل شخصي أسداه الصينيون له. وأظهر الكتاب عددا من المناسبات التي تدخل فيها الأمير بندر وتحدث فيها إلى الرئيس بوش ليس بلهجة سفير دولة أجنبية فحسب بل بلهجة المستشار الملم بأمور العالم الذي يسدي النصيحة لرئيس دولة عظمى، وليكون بذلك الشخصية العربية الوحيدة على الأرجح التي يستمع إليها الرئيس بوش بتأني وإمعان. الكتاب الثالث : عنوان الكتاب: "هدية الأجنبي: الأميركيون والعرب والعراقيون في العراق" The Foreigner's Gift: The Americans, Arabs, and the Iraqis in Iraq عدد الصفحات: 359 دار النشر: فري بريس Free Press الكاتب: فؤاد عجمي الدكتور فؤاد عجمي هو أستاذ كرسي مجيد خضوري ومدير برنامج دراسات الشرق الأوسط بكلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنزJohn Hopkins University . أصدر العديد من الكتب بشأن العالم العربي من بينها "بيروت: مدينة الندم" عام 1988 و "قصر الأحلام لدى العرب" عام 1998. كما كتب العديد من المقالات في مجلة فورين أفيرز Foreign Affairs المرموقة، وصحيفة وول ستريت جورنال، وغيرها من الصحف الأمريكية. ويعتبر عجمي من الأكاديميين القلائل المقربين من الحكومة الأمريكية الحالية، حيث قدم مشورات غير رسمية للرئيس بوش بشأن العراق وقضايا الشرق الأوسط. يحاول الدكتور عجمي من خلال كتابه الجديد "هدية الأجنبي: الأميركيون والعرب والعراقيون في العراق" تدوين ما يصفه بمرحلة التحول التاريخية التي يمر بها العراق وغير المسبوقة في العالم العربي، والمتمثلة في الانتقال من الحكم الديكتاتوري الذي فرضه الرئيس العراقي السابق صدام حسين ونظام حزب البعث على مدى عقود إلى مرحلة الحكم الديمقراطي والحريات العامة. أسلوب الكتاب يعتمد الكاتب أسلوب السرد في رواية الأحداث المتتالية التي عايشها، والتعريف بالشخصيات العراقية والأمريكية التي التقى بها خلال زياراته المختلفة للعراق منذ سقوط بغداد. والكتاب هو محاولة من الدكتور عجمي لتدوين هذه الحقبة في سجلات التاريخ من خلال أعين مراقب وباحث أكاديمي أمريكي من أصل عربي يتمتع بعلاقات جيدة مع حكومة الرئيس بوش، أيّد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق منذ الوهلة الأولى ولا يزال ويؤمن بفكرة انتصار الديمقراطية على الاستبداد والتطرف في نهاية المطاف. ويدافع عجمي عن قرار الولايات المتحدة غزو العراق واحتلاله، بل يصفه بالقرار النبيل الذي يأتي في إطار عالم ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. ويجدد التذكير بتصريحاته التي سبقت الحرب في العراق ومفادها أن الحرب الدولية ضد الإرهاب تمر عبر كابل وبغداد. ويهاجم عجمي في كتابه الحكام والمفكرين العرب الذين قال إنهم يبذلون قصارى جهودهم لإثبات الفكرة الخاطئة القائلة إنه لا يمكن تثبيت الديمقراطية في العالم العربي، وأن البديل عن حالة الاستقرار التي توفرها الأنظمة السلطوية هو الفوضى العارمة. العنف الطائفي هو ترسب للصراع التاريخي وليس نتيجة للاحتلال الأمريكي وعلى الرغم من تصاعد أعمال العنف وحالة والتمرد والاقتتال الطائفي التي يشهدها العراق، يشدد عجمي على أن أعمال العنف تلك ليست نتيجة الغزو الأميركي بل إنها تنبع من الصراع التاريخي المحلي بين مختلف الأطياف المذهبية والعرقية العراقية. ويضيف أن أعمال التمرد نتجت عن عدم تقبل العرب السنة للوضع الجديد الذي قلب الموازين القديمة وفرض واقعا جديدا تمثل في كونهم أقلية وأن الشيعة أكثرية. ويشير عجمي إلى أن السنة يرفضون التخلي عن موقع السلطة في نظام متسلط والعيش كأقلية داخل نظام ديمقراطي. فعلى الرغم من أن العرب السنة أقلية في العراق إلا أنهم يمثلون الأغلبية في المنطقة. ويقول إنهم مازالوا يؤمنون بأن لهم الأحقية والأهلية في تسيير أمور العراق ويتمسكون بمقولة "لنا الحكم ولكم (أي الشيعة) اللطم". ويقول عجمي إن صدام حسين دمر العراق وأطبق على الحياة السياسية فيه، ومزقه وقام بكبت المشاكل المذهبية والعرقية وتركها لكي تنفجر فيما بعد. فالعراق، حسب عجمي، كان مليئا بالأنشطة والمتناقضات بين التيارات السياسية المختلفة، حيث كان للشيوعيين دور في العراق وكذلك الأمر بالنسبة للزعماء القبليين والقوميين العرب والمقاتلين الأكراد والعصابات المعزولة ومن وصفهم بالدستوريين الذين كانوا يمارسون الوظائف المعاصرة. غير أن صدام حسين قام بتدجين وترويض الأطياف العراقية، ودمّر روحها المعنوية وحوّل العراق إلى سجن كبير. ولم يقم بحل المشاكل المذهبية والعرقية، وبالتالي عندما تمت الإطاحة بنظام صدام حسين جراء الغزو الذي تزعمته الولايات المتحدة ظهرت إلى الوجود تلك التوترات الطائفية القديمة التي كانت مدفونة ومكبوتة. مراهنة العرب على فشل التجربة الأمريكية في العراق يأتي ذلك بالإضافة إلى رغبة الحكام العرب في فشل التجربة الأمريكية في العراق حتى لا يكون العراق مثالا يحتذي به في العالم العربي فيما يتعلق بالحرية والديمقراطية واختيار الشعب لقادته. فالقادة العرب المتسلطون رأوا في تلك التجربة تهديدا لأنظمتهم وطعنا في تبريراتهم السابقة للطغيان والقمع الذي يمارسونه بحق شعوبهم. وبالتالي يرغبون في اشتعال حالة العنف والاقتتال لكي يثبتوا للولايات المتحدة والعالم الغربي بأن الديمقراطية لا يمكن أن تنجح في العالم العربي وأن البديل عن الاستبداد والقمع هو الفوضى والعنف. وذلك فضلا عن خشية الدول العربية السنية من تزايد نفوذ الشيعة في العراق، وتوسيع نفوذ إيران في المنطقة. ويضيف عجمي أن أولئك القادة كانوا يأملون في أن يعيد التاريخ نفسه وتكرار التجارب السابقة في بيروت والصومال، وتكرار السيناريو التقليدي: الأجانب يأتون إلى الدول العربية ويحملون معهم توقعات وآمال كبيرة لتحقيق إنجازات مهمة، غير أنهم سرعان ما يصطدمون بالواقع العربي ويسارعون في جمع حقائبهم ويعودوا أدراجهم من حيث أتوا. استقلالية السياسيين الشيعة وولاؤهم للعراق ويركز عجمي وهو شيعي من أصل لبناني في كتابه على استقلالية شيعة العراق عن إيران، ورغبتهم في إقامة نظام ديمقراطي عراقي محض يكون الإسلام فيه أحد مصادر التشريع وليس إقامة نظام ديني على غرار نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويستعرض مناقشاته مع عدد من السياسيين مثل فؤاد معصوم الذي شارك في لجنة صياغة الدستور الذين قالوا إن ولاءهم خالص للعراق وأنه على الرغم من أنهم أمضوا سنوات عديدة في المنفى في إيران إلا أنهم يتمسكون بهويتهم العراقية ولا يجيدون اللغة الفارسية. كما يستعرض عجمي اللقاء الذي جمعه في النجف مع المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني. ويعتبر هذا اللقاء لقاء ناذرا من نوعه، خاصة وأن السيستاني يرفض الاجتماع مع الأمريكيين وسبق أن رفض مرارا لقاء بول بريمر الذي كان يشرف على سلطة التحالف الانتقالية في العراق. ويوضح عجمي أن سبب موافقة السيستاني على اللقاء به ليس لأنه أمريكي بل لأنه شيعي، وأنه تم الترتيب للاجتماع بوساطة السياسي العراقي أحمد الجلبي الصديق القديم لعجمي. ويصف عجمي السيستاني برجل الدين الحكيم الذي قدم خدمة جليلة للعراق من خلال تشديده على ضرورة نبذ العنف وعدم الثار من العرب السنة على الجرائم التي ارتكبها السنة بحق الشيعة إبان نظام الحكم السابق. الولايات المتحدة ليست بحاجة للاعتذار عن تواجدها في العراق وقد ركز عجمي في كتابه بشكل كبير على قضية الديمقراطية ونشر الحرية في العالم العربي، ومرّ مرور الكرام على التبرير الذي قدمته الحكومة الأمريكية لشن الحرب ضد العراق والإطاحة بنظام حكم صدام حسين وهو حيازته على أسلحة الدمار الشامل الذي تبين فيما بعد عدم صحته. ويقول إن الولايات المتحدة ليست بحاجة على الإطلاق للاعتذار للدول العربية أو نظام الأئمة في إيران عن تواجدها في العراق أو الأهداف التي ترغب في تحقيقها هناك. ويضيف أن الحكام العرب والقدر الكبير من الطبقة السياسية في العالم العربي لم تعر أي اهتمام للجرائم التي اقترفها نظام صدام حسين بحق العراقيين، ويكتفون بإثارة الشعور المعادي للولايات المتحدة وعدم الإقرار بالهدية التي قدمتها الولايات المتحدة في قلب العالم العربي وهي فرصة العيش في ظل الحرية والديمقراطية. ويشدد عجمي على التفاؤل بشأن قدرة العراق من الخروج من المأزق الراهن ويقول إن العراقيين سيتمكنون في نهاية المطاف وبفضل جهود الولايات المتحدة والمسئولين العراقيين الجدد المتعلمين، والمتحضرين والمتنورين من تجاوز أعمال العنف والتوتر الطائفي الحالي ليتحول العراق إلى نبراس للديمقراطية والحرية في قلب العالم العربي والإسلامي ويدحض بذلك تبريرات الحاكم العرب بأنه لا يمكن للعشب العربي أن يعيش بدون سوط يلوح به الزعماء المتسلطون. الكتاب الرابع : اسم الكتاب: في بطن الطائر الأخضر: انتصار الشهداء في العراق In The Belly of the green Bird: The triumph of the Martyrs in Iraq المؤلف: نير روسن Nir Rosen الناشر: فري برس Free Press , New York تاريخ النشر: 2006 عدد الصفحات: 264 أول ما يلفت الانتباه في هذا الكتاب هو عنوانه الغامض " في بطن الطائر الأخضر"، حيث يقول الكاتب إنه استوحاه من حديث منسوب إلى النبي (ص) فحواه أن أرواح الشهداء تظل داخل طيور خضراء بها ضياء معلقة بعرش الرحمن. نير روسن مؤلف الكتاب يعمل باحثا في مؤسسة نيو أمريكا فونديشن New America Foundation ، وصحافيا ومراسلا متخصصا في موضوع الوجود الأمريكي في العراق وأفغانستان، حيث قضى ما يزيد على عام في العراق بعد الحرب، وكتب العديد من المقالات في نيويورك تايمز وواشنطن بوست عن الاحتلال والعلاقة بين الأمريكيين والعراقيين وتطور الحركات السياسية والدينية العراقية بعد الحرب والصراع الطائفي. كما ركزت مقالات روسن على المسلحين الإسلاميين في العراق والمقاومة والتنظيمات الإرهابية الأخرى. ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة ببساطة تخسر معركتها في العراق، وأن إدارة بوش خسرت الحرب في العراق بعدما انتصرت على الجيش العراقي بسهولة.وتمثلت الخسارة عندما سمحت الولايات المتحدة بوجود فراغ سياسي تم ملؤه بالعصابات المسلحة، والميليشيات والمتمردين ورجال الدين المتطرفين. ومنذ شهر إبريل 2003 ذهبت الولايات المتحدة من فشل إلى فشل أخر. ومنذ مرحلة ما قبل الحرب، كان الخطاب السياسي الأمريكي والحسابات الإستراتيجية إما غير محسوبة في أحسن الأحوال وأما كاذبة ومضللة في أحيان أخرى مما أضر حتى بالديمقراطية داخل أمريكا.ويتألف الكتاب من سبعة فصول ومقدمة وخاتمة. ويورد المؤلف في مقدمة كل فصل بعض الإحصاءات عن عدد القتلى بين الجنود الأمريكيين وعدد القتلى في صفوف المدنيين العراقيين وأحيانا عدد السجناء والمعتقلين خلال الفترة الزمنية التي يتناولها كل فصل. الفصل الأول الذي جاء بعنوان "انتصار الشهداء: ابريل 2003” يخصصه المؤلف للحديث عن تاريخ الشيعة في العراق وواقعهم تحت حكم صدام، والاختلاف بين المرجعيات والتيارات السياسة مثل تيار الصدر وحزب الدعوة، وتنامي دور المرجع الشيعي أية الله على السيستاني بعد ذلك. الفصل الثاني الذي جاء بعنوان "المغول الجدد: صيف وخريف 2003" أفرد للحديث عن واقع السنة بعد الغزو الأمريكي للعراق، والمواجهات فيما أطلق عليه مثلث السنة، وأهم رموز وقادة السنة العرب مثل الشيخ الكبيسي ودوره بعد عودته من الإمارات وجبهة علماء المسلمين وشيوخ العشائر السنية والحزب الإسلامي. " إذا لم يكونوا مذنبين الآن ، فإنهم سيكونون في المرة القادمة: خريف2003" كان هذا هو عنوان الفصل الثالث من الكتاب الذي يسرد تفاصيل العمليات العسكرية لقوات التحالف في 11 مدينة في مناطق السنة، والعمليات العسكرية الأمريكية على الحدود العراقية السورية. وما تخلل هذه المرحلة من الكشف عن فضيحة سجن أبو غريب. الفصل الرابع يحمل اسم "العراق ضد العراق: ربيع 2004" يتناول إرهاصات التوتر الطائفي بين السنة والشيعة. الفصل الخامس الذي جاء بعنوان"قلب المقاومة: الفلوجة صيف 2004" خصص لوصف معركة الفلوجة والأثار السلبية التي خلفتها على صورة الولايات المتحدى وعلى العلاقة مابين سنة وشيعة العراق. " صعود الزرقاوي: خريف 2004" هو عنوان الفصل السادس من الكتاب الذي افرده الكاتب للحديث عن صعود المجموعات الإسلامية المسلحة في العراق وتزايد دور تنظيم القاعدة والتي أصبح اسم الزرقاوي آنذاك رمزا لها. الفصل السابع والأخير من الكتاب "انتخابات: يناير 2005" يسرد تفاصيل إجراء أول انتخابات تشريعية عراقية بعد الحرب وما أسفرت عنه من تحقيق مكاسب للشيعة والأكراد، في الوقت الذي قاطع فيه السنة العرب الانتخابات، ونتائج ذلك على زيادة مشاعر العداء والتوتر الطائفي في البلاد. لا يشعر القارئ في أي فصل من فصول هذا الكتاب بأن المؤلف يصوغ أفكاره من خلال تصورات نظرية وجدل فكري، وإنما من خلال وصف وسرد تفاصيل عاشها بنفسه في كل من مدن الشيعة والسنة والأكراد ومن خلال مقابلات مع المسلحين ورجال الدين والسياسيين من مختلف أطياف المشهد العراقي المعاصر. فرضية الكتاب.. حرب أهلية منذ ربيع 2004 يبني المؤلف افتراضه الرئيسي في هذا الكتاب على أساس أن حربا أهلية ناتجة عن التوترات الطائفية بدأت واستمرت في العراق منذ ربيع عام 2004. ويذكر الكاتب أن جهود الأمريكيين للسيطرة على زمام الأمور العراق قد غذت التوترات الطائفية واستخدمتها ولو جزئيا وغرست بذور الحرب الأهلية بعد تحقيق النصر في أبريل 2003. ويرى الكاتب أن التعاون بين مجموعات من السنة والشيعة كان قائما في مناهضة الاحتلال الأمريكي ولو لفترة وجيزة وعلى نحو هش، ولكن العنف المتزايد والمتواصل المصاحب للتوترات والهجمات ذات الطابع الطائفي قد قضى على أي فرص للتعاون بين بينهما في مقاومة الاحتلال. وفي إطار تحليله المتشائم لواقع ومستقبل الصراع في العراق، يتوقع روسن أن تستمر الحرب الأهلية في العراق بغض النظر عن السياسة التي ستنتهجها الولايات المتحدة هناك. تحرير الشيعة واحتلال العراق يستهل الكاتب الفصل الأول من كتابه بتصوير مشهد مئات الآلاف من الحجاج الشيعة رجالا ونساء وأطفالا أثناء توجههم جنوبا إلى مدينة كربلاء المقدسة للمرة الأولى منذ عقود، تشعر بوضوح كما يقول الكاتب تعليقا على هذا المشهد بمشاعر التحرير بعد عقود من العيش في أجواء الخوف والكبت. ويفرد الكاتب صفحات من هذا الفصل لشرح تاريخ وأسس المذهب الشيعي إلا أن ينتقل للحديث عن الواقع السياسي للشيعة في العراق وأهم المرجعيات الدينية والقوي السياسية. يقدم مؤلف الكتاب مقتدى الصدر على أنه أقوى شخصية في العراق الآن، حيث تسيطر العناصر التابعة له على قوات الأمن الوطني التابعة للحكومة. وتمثل كاريزمية الصدر عنصرا إضافيا لزيادة شعبيته وقبوله لدى جماهير الشيعة خاصة الفقراء منهم الذين يقطنون المدن. وعلى الرغم من اعترافه وتقديره لنفوذ ودور أية الله على السيستاني بصفته أهم رجل دين في العراق، فإن روسن يعتقد أن هذا الدور قد تقلص بسبب علاقات السيستاني بكل من الولايات المتحدة وإيران، ذلك في الوقت الذي ينظر إلى الصدر بصفته زعيما وطنيا وقوميا أكثر من كونه رجل دين. سياسة الولايات المتحدة في العراق تغذي الطائفية يصف روسن في كتابه الجديد العراق بأنه أمة غارقة في الفوضى وأجواء الحرب الأهلية وأنه بات أسيرا للعنف الطائفي المتصاعد. ويورد تفاصيل تطور الحرب الأهلية التي بدأت طبقا للمؤلف في ربيع 2004 مع تزايد أعمال العنف الطائفي وتفسخ سلطة الحكومة المركزية. يقول المؤلف إن أمريكا قد كسبت الحرب في التاسع من ابريل عام 2003، ولكنها قد خسرتها في نفس اليوم. إن تصرفات وسياسة القوات الأمريكية في العراق بعد الحرب قد شجع أجواء الطائفية، حيث لم تر قوات الاحتلال العراق كدولة ومكون موحد، بل رأته عناصر ومكونات مجزئة. إن الكثير من العراقيين كما يقول روسن يتوقون للظهور كشعب موحد، ويخشون طبقا لما يرونه من محاولات الولايات المتحدة لتقسيم البلاد وإشعال حرب أهلية بهدف ترسيخ احتلالها للعراق. كما إن نهج المحاصصة والنسب الطائفية في تشكيل الحكومة وقوات الأمن العراقية قد أثر سلبا على شعور العراقيين بالوحدة. يذكر روسن في كتابه في وصف معركة الفلوجة الأولى، إن المقاتلين الشيعة من ميلشيا جيش المهدي قاموا بمساعدة السنة في قتالهم ضد القوات الأمريكية كإشارة إلى فترة وجيزة من التعاون بين القوات الشيعية الموالية لمقتدى الصدر والمجموعات التي تمثل السنة العرب. وأنه على الرغم من وقوع بعض أحداث الهجمات الطائفية في هذه الأثناء، فإن العلاقات التقليدية الاتصالات بين الطوائف واتفاقهم على اعتبار الاحتلال الأمريكي هو العدو المشترك لم يجعل هذا العنف أمرا خارج نطاق السيطرة. يلقى الكاتب في مواضع مختلفة من الكتاب باللائمة على سياسة الولايات المتحدة ويشكك على صفحات الكتاب في قدرة القوات الأمريكية على القيام بدور بناء في العراق. ويصف الكاتب هذه القوات بأنها مجرد ميليشيا تضاف إلى المليشيات الموجودة، ويحملها بصورة كبيرة مسؤولية تأجج الصراع الطائفي في العراق. حيث يقول إن التصدعات الطائفية قد وجدت لها مكانا في ظل برنامج الولايات المتحدة لتشتيت الجبهات الموحدة ضد قوات الاحتلال. ويذهب الكاتب إلى اعتبار أن تفكيك الجيش العراقي واجتثاث العناصر البعثية من الجيش والحكومة محاولة لإبعاد العرب السنة الذين لم يكن لهم في ذلك الوقت قائدا كاريزميا مثل مقتدى الصدر ينضوون تحت لوائه ويحافظ على قوتهم السياسية. وفضلا عن ذلك أدى غياب مؤسسات المجتمع المدني والإعلام الوطني إلى ترسيخ هذه التصدعات الطائفية، حيث بادرت كل جماعة إلى التعبير عن خطابها ومصالحها من خلال أدوات ووسائل ذاتية مثل المساجد المحلية أو حتى من خلال الميلشيات العسكرية التي تعتبر مصدر حماية ووسيلة للتمثيل في ذات الوقت. ومع الإصرار على تهميش واستبعاد العرب السنة كما يقول الكاتب، خاصة بعد مقاطعتهم الجولة الأولى من الانتخابات العراقية، ازداد العنف ضد الشيعة. وواصل بعض السنة العرب حماية زعماء معروفين بعدائهم للشيعة مثل أبو مصعب الزرقاوي. وكان ذلك يمثل دائما اختبارا قويا لصبر مقتدى الصدر وغيره من قادة الشيعة. معركة الفلوجة الثانية البداية الفعلية للحرب الأهلية إذا كانت إرهاصات الحرب الأهلية قد بدأت في ربيع عام 2004، فإن الحرب الأهلية بين الشيعة والسنة قد بدأت فعليا كما يقول المؤلف في نوفمبر عام 2004، وأثناء معركة الفلوجة الثانية، حيث لم يقف الشيعة هذه المرة إلى جوار إخوانهم السنة. وبعد أن دمرت المدينة توجه الآلاف من سكانها إلى بغداد ليقطنوا في تجمعات سكانية تكونت لأول مرة على أساس طائفي. ومن العوامل التي يوردها روسن كسبب للحرب الطائفية في العراق اليوم، غياب وعجز الأمن الوطني وانتشار نفوذ المليشيات المحلية التي تسيطر على كافة أنحاء البلاد. إن العراق الآن وبعد مرور ثلاث سنوات على الحرب قد انحدر إلى أن يكون نموذجا فاشلا، وأن القرارات السياسية التي تتخذ في المنطقة الخضراء المؤمنة في العاصمة بغداد، لا يتجاوز حدود تأثيرها ومجال تنفيذها حدود هذه المنطقة وليس العراق كدولة. ويوضح الكاتب أن المليشيات مثل جيش المهدي في الجنوب والمجموعات السنية المسلحة في الوسط وميليشيا البشمركة في المناطق الكردية الشمالية هي التي تحكم العراق وليس الحكومة المركزية. وذلك هو السبب الرئيسي في تزايد عدد ومعدل الهجمات وأعمال العنف الموجه ضد المواطنين سواء كانوا من الشيعة أو السنة. جمهورية الخوف ومستقبل العراق يفرد روسن خاتمة كتابه للحديث عن أجواء الخوف والفزع والإحباط التي تخيم على العراق، حيث أطلق عليه جمهورية الخوف. وقد أورد الكاتب في بداية الخاتمة عدد السجناء العراقيين الذين اعتقلوا في الفترة ما بين مارس 2003 ويناير 2006، والذي بلغ 50 ألف سجين. ويضيف أن أقل من 2 بالمائة فقط من المعتقلين أدينوا جنائيا. أما عدد الهجمات ضد الأجانب وقوات الأمن العراقية والمدنيين فقد بلغت 34 ألف في عام 2005. يعبر الكاتب في مواضع كثيرة من الكتاب عن تشاؤمه إزاء واقع ومستقبل العراق، بل لا يتوقع أن يؤدي انسحاب القوات الأمريكية من العراق إلى توقف التوتر، ويرى أن العنف سيتصاعد بغض النظر عن الموقف الأمريكي وان الصوت الطائفي سيكون هو أعلى الأصوات في مستقبل العراق. الكتاب الخامس : اسم الكتاب: الليل يقرب!! الشعب العراقي في ظل الحرب الأمريكية Night Draws Near: Iraq's People in the Shadow of America's War الكاتب: انتوني شديد Anthony Shadid الناشر: هنري هولت وشركاه Henry Holt & Company تاريخ النشر: سبتمبر 2005 عدد الصفحات: 424 يأخذنا أنتوني شديد في رحلة مشوقة تجوب أرجاء العراق على أنغام أغنية عبد الحليم حافظ "سواح" التي ترددت ألحانها ونغماتها كثيرا هربا من ليل طويل لا ينجلي ونهار لا يبدو أنه يقترب. كتاب جديد لانتوني شديد يقدم كتاب شديد نقدا لاذعا لفشل إدارة الرئيس جورج بوش في الإعداد بشكل دقيق لعراق ما بعد الاحتلال، وكذلك لخطواتها وحساباتها الخاطئة عقب الإطاحة بنظام صدام حسين. ويجيء حساب شديد موضوعيا، حيث أن مراسل صحيفة الواشنطن بوست Washington Post أختار ألا يبقي خلف الحواجز الأمنية الأمريكية داخل المنطقة الخضراء ببغداد، ورفض أن يرافق احدي الوحدات العسكرية المقاتلة كما فعل غالبية المراسلين الأمريكيين. فضل شديد أن يبقي مع مواطني الشعب العراقي، يتفاعل معهم مباشرة ويكتب عنهم وعن أحوالهم قبل وإثناء الغزو الأمريكي مما أعطاه ميزات فريدة لم يتمتع بها غالبية الصحفيين الأمريكيين. وفي حين يركز الإعلام الأمريكي على خسائر الولايات المتحدة في حربها في العراق من جنود وأموال...ينقل لنا انتوني شديد كما فعل في كتاباته السابقة وجها آخرا من الصراع يركز فيه على حياة الشعب العراقي الذي طالما عانى من حكم صدام حسين ويعاني حاليا من تبعات الاحتلال وعدم الاستقرار في العراق. قابل شديد الكثير من العراقيين الذين لم يكن لديهم أي شيء جيد يذكر عن فترة حكم صدام حسين، بينما كان لديهم الكثير ضد الوجود والممارسات الأمريكية في العراق. ويذكر شديد الكثير من الحوارات التي كان قد أجراها مع عدد من أفراد الشعب العراقي ... فينقل عن صاحب محل اسمه محمد حياوي قوله "ماذا ستفعل معنا الآن الولايات المتحدة...الأول كانت معاناتنا من صدام حسين والآن معاناتنا من أمريكا". ويتحدث شديد عن العراقيين قبل غزو الولايات المتحدة للعراق وعن تقاسيم وجوههم مع سماع صوت أزيز الطائرات وانفجار القنابل وصفارات الإنذار مع بدء المعارك، ويتحدث شديد عن تفاصيل ارتفاع أسعار الغذاء والبنزين وطول الطوابير، ورد فعل العراقيين لرؤية الضحايا إعرف عدوك : سبعة كتب أمريكية عن الحرب في العراق - بنى آدم - 10-20-2007 كتب رائعة عزيزى عز الدين والتلخيص ممتع ويوم أن انشأت هذاالموضوع اعجبنى جدا وقمت بالرد عليه لكن الرد تقريبا لم يسجل لخطأ ما منى المهم كل كتاب هو محور آخر يحتاج للكثير من المناقشة ولا اخفيك سرا فالحزن على امتنا يصيبنى كلما قرأت لهؤلاء الناس وشاهدتهم كيف يناقشون مشكلاتهم المعقده وكيف يتفقون ويختلفون ليتنا نتعلم منهم واختم قائلا هات لى 7 كتب كتلك الكتب عن اى موضوع عربى مثلا حرب اكتوبر أو الوحده اليمنية او اى موضوع لن تجد 7 كتب بمثل هذا التنوع والعمق ابدا كل ما ستجده كتب تمدح واخرى تقدح لك التحية:97: إعرف عدوك : سبعة كتب أمريكية عن الحرب في العراق - Hajer - 10-20-2007 Array عزالدين بن حسين القوطالي تونس في : 11/10/2007 [/quote] سؤال خارج الموضوع:blush: سيد "عز الدين بن حسين القوطالي" انت نفسك اللي تكتب في جريدة الصريح التونسية و الا تشابه اسماء:blush: إعرف عدوك : سبعة كتب أمريكية عن الحرب في العراق - عزالدين بن حسين القوطالي - 10-25-2007 Array سؤال خارج الموضوع :blush: سيد "عز الدين بن حسين القوطالي" انت نفسك اللي تكتب في جريدة الصريح التونسية و الا تشابه اسماء :blush: [/quote] جواب خارج الموضوع من يكتب في جريدة الصريح التونسية هو إبن عمّي : البشير القوطالي . شكرا على مرورك الكريم أخوك عزالدين |