حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
عزة الدوري .. بين غيبتيه الصغرى و الكبرى!! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: عزة الدوري .. بين غيبتيه الصغرى و الكبرى!! (/showthread.php?tid=8642) |
عزة الدوري .. بين غيبتيه الصغرى و الكبرى!! - محارب النور - 10-10-2007 عزة الدوري .. بين غيبتيه الصغرى و الكبرى!!
داود البصري بين الرجال و القادة الذين تصارعوا و تذابحوا و تقاتلوا على حكم العراق خلال العصر الحديث الذي بدأ مع البداية الفعلية للعراق في الربع الأول من القرن العشرين ، لم يكن أكثر المتشائمين يتصور مجرد تصور أنه سيحين حين من الدهر سيدخل شخص أمي و نكرة من طراز عزة إبراهيم الدوري سجل الرجال الذين يحسب لهم ألف حساب ! بل و يكونون مطاردين من أجهزة تعقب و إستخبارات دولية عتيدة و ذات شأن كالأجهزة الأمنية و العسكرية الأمريكية التي خصصت مبلغا خرافيا بلغ 25 مليون دولار كثمن لرأس لا نعتقد أنه يساوي كل هذا الثمن ؟ و قصة صعود و سقوط عزة الدوري هي قصة الفوضى السياسية العارمة في العراق ! و قصة إنقلابات القصر العشائرية التي هيأت الفرصة لأشد قطاعات و شرائح الشعب العراقي تخلفا أن تهيمن على الحياة السياسية في ذلك البلد المنكوب بحكامه و خلافاته العشائرية و الطائفية الموغلة في التجذر و القدم ، و الدوري النائب الشكلي لرئيس ما كان يسمى بمجلس قيادة الثورة المضمحل كان أحد العناصر البعثية التي دخلت قصر الراحل عبد الرحمن عارف الجمهوري فجر يوم الأربعاء السابع عشر من تموز 1968 بعد أن فتح ضباط حماية ذلك القصر من أمثال ( سعدون غيدان ) الأبواب لزمرة الشقاوات البعثيين المحمولين على ظهر ( الوانيت ) البعثي و الذي كان يضم المشنوق صدام و المشنوق طه الجزراوي و آخرين ، و الدوري الذي ليس له أي تحصيل دراسي كان مجرد بائع بسيط للثلج لم يكن يحلم بأن يكون إسمه ذات يوم مجالا للتداول على المستوى الدولي ، و كان معروفا بولائه التام لسيده صدام الذي كان يطمئن إليه لكونه لا يمثل خطر على زعامته و لا يمكن أن يكون مشروع إنشقاق أو منافسة أو أي شيء من الأشياء التي تعود البعثيون على خوض صراعاتها الدموية ، و قد تسلم الدوري في السبعينيات مناصب مهمة في الدولة العراقية من وزارة الزراعة التي شهدت في عهده فضيحة توزيع الحنطة المسمومة على الفلاحين!! ووزارة الداخلية و ظل إسمه و شخصه بعيدا عن أية طموحات زعامة حقيقية و إكتفى أن يكون ظلا لصيقا لسيده و ضمن حالة ولاء مطلق ، و مع إحتدام الصراعات البعثية في نهاية السبعينيات وقف الدوري بالكامل مع صدام و خطه الحزبي و العشائري و صعد صعودا صاروخيا بعد حفلة إعدام الرفاق في صيف 1979 ليكون الرجل الثاني في النظام و نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة و ليسبغ عليه سيده رتبة عسكرية هي رتبة الجنرال ( الفريق ) كانت بمثابة إهانة حقيقية للجيش العراقي الذي أكل آلاف الإهانات بعد إختزال الدولة العراقية بأسرها في شخص واحد و عشيرة ذهبية واحدة ، وقد تندر الشعب العراقي على عزة الدوري الذي كان يوصف بالساعة السويسرية لكونه لا يقدم و لا يؤخر!! على مستوى صناعة و تقرير القرارات في العراق! ، و كانت للدوري إهتمامات دينية صوفية مرتبطة بحلقات الدروشة وفرت له موقعا مهما بين تلك الأوساط ، و ظل الدوري رجل النظام عاش في معاركه جميعها و لعب دورا مركزيا في قمع الشعب العراقي بعد الهزيمة في الكويت و كان قبلها قد لعب دور الكومبارس في التمهيد لغزو دولة الكويت من خلال تمثيله للنظام العراقي لحضور مباحثات جدة مع ولي العهد الكويتي وقتها الشيخ سعد العبدالله و الذي كان واضحا منذ البداية أنها كانت مباحثات لا جدوى منها تهدف للمناورة فقط فقرار إجتياح و غزو الكويت كان أمرا مقضيا و محسوما في ذهن سيده ، لذلك تهرب من أي إلتزام مدعيا بوجع الرأس و بعد أن أدى مراسيم العمرة للمرة الأخيرة في حياته عاد لوكر الذئاب البعثيين لتدخل دبابات الحرس الجمهوري العراقي البائد أرض دولة الكويت في نفس التوقيت المقرر سلفا في 2/8/1990 و ليتغير شكل وطبيعة الصراع في المنطقة بشكل جذري ! ،ثم خاض النظام البائد حرب الخليج الثانية بقدرية كبيرة و بسذاجة سياسية منقطعة النظير و كانت مسؤولية عزة الدوري عن ( تأمين ) الطائرات العسكرية و المدنية العراقية في إيران حفاظا على سلامتها من الحرب!! دليلا على الفشل التام!! فكيف تهرب أسلحة ستراتيجية كالطائرات لتكون أمانة عند نظام خصم قاتله النظام العراقي بشراسة طيلة ثمانية أعوام!! ثم لماذا تهرب طائرات مقاتلة إن لم تتم الإستعانة بها فما الفائدة من شرائها إذن ؟ و فعلا ( شفط ) النظام الإيراني تلك الطائرات مؤكدا أنها جزء من تعويضات الحرب السابقة!!! وهذا الفشل المضحك مقترن بإسم عزة الدوري بكل إمتياز!! و هو يعبر عن الحالة السقيمة و العقيمة للقيادة العراقية السابقة!. في السنوات القليلة التي سبقت سقوط النظام العراقي ظل عزة الدوري ظلا لسيده و كانت مسؤولياته تنحصر في حضور المؤتمرات الدولية و العربية و التي كان آخرها مؤتمر القمة الإسلامية في الدوحة عام 2002 حينما شتم الدوري الوفد الكويتي ورد عليه وقتها وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم في واحدة من أسخن مشاهد السياسة العربية ، وفي عشية حرب ( الحواسم ) كلفه سيده بالقيادة العسكرية للقطاع الشمالي من البلاد وحيث كان واضحا أن الهزيمة النهائية قد إقتربت لكون الدوري ليس بعسكري محترف و لا يمتلك أي مواصفات للقيادة العسكرية و أشيع قبلها أنه مريض بسرطان الدم وحاول أن يعالج في النمسا التي هرب منها على ضوء الخشية من إعتقاله و تسليمه لمحكمة دولية لإنتهاكاته الجسيمة ضد حقوق الإنسان و كما هرب من فيينا فقد هرب من جبهات الحرب و توارى عن الأنظار في البادية العراقية و يقال أنه هرب للشام ثم عاد منها!! و نسجت حوله أساطير و خرافات كقصة تنسيقه الميداني مع المقبور المجرم أبو مصعب الزرقاوي . لغز الإختفاء و ( الغيبة ) !!...... هروب قادة النظام العراقي كانت مسألة تحصيل حاصل ، فكل القيادات السياسية و الأمنية و العسكرية هربت و توارت و بعضها ترك العراق بموجب صفقات سياسية لم تزل مجهولة و غامضة مثل لجوء وزير الإعلام السابق و آخر العلوج محمد سعيد الصحاف للإمارات وحيث إمتنعت القوات الأميركية عن إعتقاله ثم خرج بعد شهرين من الإحتلال من مطار بغداد بطائرة إماراتية خاصة وحيث يعيش اليوم على ذكرى أكاذيبه المضحكة على ضفاف الخليج العربي الدافئة! ملتزما الصمت التام ؟ ، و كذلك كان الحال مع وزير خارجية النظام ناجي صبري الحديثي الذي إختفى بحماية صديقه النازي النمساوي ( يورغ هايدر) ، ثم ظهر فيما بعد في ( السيتي سنتر ) في العاصمة القطرية الدوحة دون أن يسأله أحد عن أي شيء!! و ألتزم الصمت المطبق أيضا ضمن سياسة الصفقات الغامضة ؟ ، أما ( عزة الدوري ) فقد كان طريقه مختلفا و رصدت من أجله الجوائز الثمينة و تفاوتت الروايات و سبق لمستشار الأمن القومي العراقي الكهربائي ( موفق الربيعي )!! أن أعلن عن إعتقال عزة الدوري و لكن تبين فيما بعد أن المعتقل شبيه له!! و كان إعلانا فاشوشيا!! ، ثم قبل شهور طويلة أعلنت السلطات العراقية عن وفاة الدوري متأثرا بدائه العضال!! و ظهر فيما بعد أن الخبر عار عن الصحة!! ، و أشيعت روايات و أساطير كثيرة حول أماكن تواجد الدوري كان أكثرها تأكيدا هو وجوده في العاصمة اليمنية ( صنعاء )!! لتلقي العزاء في سيده صدام بعد إعدامه في اليوم الأخير من عام 2006!!؟ ، ثم ظهرت بصمات الدوري أكثروضوحا بعد تصاعد الصراع البعثي/البعثي في العراق و الإنقسام الحاصل بين قيادة محمد يونس الأحمد في دمشق و قيادة عزة الدوري في صنعاء ( ربما ) على خلفية المفاوضات مع الأميركان ، وحيث حسمت قضية حياة الدوري و تبين وجوده وأن مرض السرطان لم ينل منه بعد!! ، و لكن الحضور الأكبر لعزة الدوري كان في الصراع الراهن في الحكومة العراقية بعد إتهام نوري المالكي لخصمه و منافسه إياد علاوي بالتفاوض مع الدوري وهو عمل إرهابي!! بدوره نفى علاوي علنا أية نية حالية أو مستقبلية لديه للتفاوض مع الدوري و أن المفاوضات كانت مع الجناح البعثي الذي يقوده الدوري ملقيا الكرة في ملعب الأميركان و الحكومة العراقية!!، و لكن يبقى السؤال الحرج و الهائم و الذي لم يجب عليه أي طرف وهو كيف تمكن ( عزة الدوري ) من الإفلات من القبضة الأميركية و الحكومية رغم أن كل أجهزة مخابرات الكون تعمل في العراق بدءا من الأميركية و البريطانية و مخابرات دول الناتو.. مرورا بالموساد و حتى مخابرات سيريلانكا و بوركينا فاسو!!، و إذا كان موجودا في دولة عربية فكيف لم يتم تسليمه علما بأن أي دولة عربية لا تستطيع الدفاع عنه و حمايته ما لم تغض الإدارة الأميركية الطرف ؟ ، ما سر غيبة الدوري ( الصغرى )!! و التي قد تتحول لغيبة ( كبرى )!! و كيف يعيش البعثيون في ( عصر الغيبة ) التي ستطول لأن البعث بكل قياداته و رموزه قد خرج من التاريخ ، و لم نقرأ في كتب التاريخ أن ميتا ما قد عاد للحكم ؟ ماهي الخلفيات و الغوامض و الألغاز التي جعلت من حكاية الرجل الأحمر المريض أسطورة إعلامية تقف أجهزة المخابرات الدولية أمامها مكتوفة الأيادي و حائرة!! أو هكذا يبدو..؟ من الواضح أن لغيبة الدوري الصغرى ألغاز قد تحل شفرتها قريبا ، فكل المنطقة العربية ما هي إلا ملعب كبير ، و مسرح عرائس أكبر !!!. محارب النور :redrose: عزة الدوري .. بين غيبتيه الصغرى و الكبرى!! - محارب النور - 10-10-2007 كيف صعد عزة الدوري.. بائع الثلج ومريد الصوفية؟ رشيد خيون عزة ابراهيم الدوري، الذي ألقي القبض عليه في عيادة طبية بتكريت يوم أمس، من القلائل الذين ظلوا أحياء متنفذين في حزب البعث والدولة العراقية على مدى خمس وثلاثين سنة. وما أبقاه طوال هذه الفترة ليست طاعته العمياء لصدام حسين فقط، مثلما حاول الشارع العراقي المعارض إظهاره بمظهر الغبي، أو كما يسميه العراقيون (طرطوراً)، وهو الشخص الجاهل والعاجز الذي لا يحل ولا يربط، وقد تردد هذا المعنى كثيرا في مفاكهات العراقيين ونكاتهم حوله. الرجل كان مهما، وأهميته تعود، بالاضافة لطاعته لصدام، إلى كونه من الشخصيات غير المتهاونة في تنفيذ قرارات القسوة ضد أي بادرة أو أي صوت يعترض التكتل الذي يقوده صدام حسين منذ تموز 1968، يضاف إلى ذلك دوره التنظيمي والحركي في الحزب من قبل الثورة. كان عزة الدوري مقتنعاً تماماً ببطولات وعبقرية صدام حسين كقائد لحزب البعث، إلى درجة أنه قضى هذا الفترة 35 سنة يتبعه كالظل عندما كان الأخير نائباً، من دون أن يفرط في العلاقة بأمين عام الحزب ورئيس الجمهورية السابق أحمد حسن البكر. ليس لعزة الدوري دور في الثامن من شباط 1963، مثلما لم يعرف لصدام حسين نفسه مثل هذا الدور، لكنه برز خلال التنظيم السري الذي أسفر عن انقلاب 17 تموز 1968، ليتبوأ بعده مراكز قيادية كعضوية مجلس قيادة الثورة، ووزير الزراعة، ورئيس المجلس الزراعي الأعلى، وهي أعلى سلطة زراعية واقتصادية في البلاد. وبطبيعة الحال احتل تلك المراكز، مثله مثل الآخرين، بلا مؤهلات علمية وإدارية، فالقول الفاصل كان للمؤهل الحزبي، الذي كان عزة الدوري متقدماً فيه. قبل تموز 1968 بشهور، شوهد الدوري يقف أمام مرقد الإمام أبي حنيفة النعمان بالأعظيمة، شمال بغداد من جهة الرصافة، يبيع الثلج في صيف بغداد اللاهب، ولم يفارقه منشار قطع الثلج حتى صبيحة انقلاب تموز، ليظهر على شاشة التلفزيون أمام أعين زبائنه البغاددة عضواً في أعلى هيئة حكومية هي مجلس قيادة الثورة، وعضواً في أعلى هيئة حزبية هي القيادة القطرية، والمناصب الكبرى الأخرى التي ذكرناها. وبائع الثلج عند العراقيين شأنه شأن الحرف الدونية من الحياكة وزراعة الخضار إلى عمالة البناء، لذلك ظلوا يكنونه همساً بأبي الثلج. وبطبيعة الحال عدّ صدام حسين نفسه صاحب فضل على أصحاب تلك المهن من البعثيين الكبار، فهو لم يتردد في تذكير محمد عايش، عضو القيادة القطرية ووزير الصناعة، بعمله السابق وهو يحمل الدرج للأسطا أو المهندس، لكن محمد عايش ذكر صدام بوضعه السابق، فشاع عن جرأته أنه قال لصدام وهو بموقع المتهم بالتآمر في تموز 1979 «الذي أتى بك، أتى بي إلى هذه المنزلة». وعزة الدوري من هؤلاء الكادحين الذين تحولوا من باعة أو عمال ثانويين، إلى أسياد أغنى بلد في العالم الثالث، لذا ليس من أحد منهم له الاعتراض على تقديم علي حسن المجيد أو حسين كامل، وخاصة صدام وأقربائه من عرفاء ونواب عرفاء في الجيش، إلى رتبة لواء فما فوق. والدوري كان أحد الذين وضع صدام على كتفيه رتبة فريق أو فريق أول. فبائع الثلج، أو حسب ما كناه العراقيون أبا الثلج، زين كتفيه بسيوف وتيجان ونجمات مذهبة. أصبح الدوري، بعد أن «نط» صدام حسين إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس قيادة الثورة وأمين عام الحزب وقائد الجيش، النائب لرئيس مجلس قيادة الثورة، وهو المنصب ذاته الذي كان يسمح لصدام أن يكون الرئيس غير المعلن، وبالتدريج تمت إزاحة أحمد حسن البكر، لتتغير مهام منصب النيابة، ويصبح ظلاً تبع صدام، ولم يعد يسمى الدوري السيد النائب، مثلما كان يسمى صدام حسين. لكن مع ذلك كان الدوري عنصراً هاماً في دائرة صدام حسين، له السطوة في الحزب والدولة والقرارات الخطيرة، وربما كان تسفيهه والسخرية منه بين العراقيين مدعومين من صدام حسين نفسه، ليظهره بمظهر التابع. فحصل كثيراً أن وجه له أسئلة واستفسارات يُضحك بها الآخرين منه. هناك جانب آخر في حياة عزة الدوري، ألا وهو ارتباطاته القديمة بالتكايا والحلقات الصوفية، وقد نعمت العديد من هذه التكايا بعنايته، بمعنى أنه كان متديناً على طريقة أهل التصوف، لكنه لم يكن صوفياً بالمعنى المعروف. فلو كان كذلك ما انخرط في صفوف حزب البعث، وما تولى مناصب في الدولة، وما ساهم في ممارسة القسوة بإفراط. فالانتساب للتصوف غير الانتساب لحلقة صوفية، فهو ممارسة وفكر وسلوك، والمتصوف الحقيقي لا يقر ممارسة الدربشة أو الدروشة في الذكر الصوفي، من طعن البدن بالخناجر إلى مسك الكهرباء واللعب مع الأفاعي وغير ذلك من المخاطر. هناك شخصيتان من شخصيات قادة حزب البعث وسلطته بالعراق، جمعتا بين الإيمان بالمؤثر الروحي، وبين مبادئ الحزب البعيدة عن الهاجس الديني والروحي، ألا وهما أمينه العام أحمد حسن البكر والرجل الثاني فيه عزة الدوري. حرص الأول، رغم سنيّته، على زيارة مرقد العباس بن علي بكربلاء، وكان يؤمن بالقسم به، حسب ما ورد ممن نقل عن وزير الدفاع ونائب رئيس الجمهورية السابق، وقتيل صدام حردان التكريتي، ثم اهتمامه المعلن في وسائل الإعلام العراقية بمرقد الحمزة في محافظة بابل، وزيارته المتكررة له والاستشفاء بكراماته. أما عزة الدوري فكان له الاهتمام الكبير بحلقات الذكر، حتى شاع بعد هروبه أنه ظل محتمياً بتكاياها ولائذاً بمشايخها. وقد حصل في ظل حكم حزب البعث شيء من التساؤل أنه لماذا تحرم مواكب عاشوراء، والعزاء الحسيني، بينما تقوم الدولة بتشجيع التكايا الصوفية، أتى ذلك رداً على تفسيرات السلطة في منع العزاء الحسيني بأنه من المظاهر غير الحضارية، والتي لا تتفق مع توجه وبناء دولة حديثة ومتطورة. ختاماً، إن إلقاء القبض على نائب صدام حسين، ينهي فصلاً آخر من فصول ملاحقة المسؤولين السابقين، ويضع حداً لإشاعات قيادة الدوري لما يسمى بالمقاومة، ومبايعته أميناً عاماً لحزب البعث بعد صدام حسين. محارب النور :redrose: عزة الدوري .. بين غيبتيه الصغرى و الكبرى!! - محارب النور - 10-10-2007 قصدت في نقل المشاركة الثانية .. تاريخ عزة الدوري والكاتب اخطىء وظن ان عزة مقبوض عليه ..مجرد تنويه محارب النور (f) |